دعوة برلمانية إيطالية للتحقيق في الاتفاقيات مع قوات ليبية في طرابلس
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
ليبيا – ماجي يدعو إلى تحقيق برلماني في دعم إيطاليا لقوات ليبية متهمة بجرائم دولية
اعتراف حكومي مثير للجدلصرّح عضو مجلس النواب الإيطالي من حزب (+ أوروبا)، ريكّاردو ماجي، بأن كلمات وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوزي في البرلمان حول الإفراج عن أسامة نجيم المصري حبيش وطرده من إيطاليا، لم تقدم تفسيراً مقنعاً، مما يستدعي إحاطة من رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني لتوضيح الأمر.
وأكد ماجي، في تصريح لوكالة “آكي” الإيطالية، أن تصريحات الوزير تمثل أول اعتراف رسمي من الحكومة الإيطالية بوجود أفراد خطيرين على رأس قوات الشرطة الليبية، متهمين بارتكاب جرائم دولية جسيمة.
دعوة لإنشاء لجنة تحقيقوأشار ماجي إلى أن من يعرف تفاصيل تنفيذ الاتفاقيات بين إيطاليا وليبيا خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك التقارير الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، الأمم المتحدة، ومنظمات غير حكومية، لن يكون متفاجئاً. واعتبر أن هذا الاعتراف يستوجب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية على وجه السرعة، لتسليط الضوء على كيفية تنفيذ بنود هذه الاتفاقيات.
وأوضح قائلاً: “لقد قدّمنا بالفعل اقتراحاً للبرلمان في هذا الصدد. من غير المقبول أن تقدم الحكومة الإيطالية وسائل ومساعدات كبيرة لأجهزة ليبية تصفها الحكومة ذاتها بأنها إجرامية وخطيرة”.
دعم إيطاليا محل تساؤلاتوشدد ماجي على ضرورة مراجعة الموارد والأنشطة التدريبية التي تقدمها إيطاليا لتلك الأجهزة، معتبراً أن استمرار هذا الدعم يثير تساؤلات أخلاقية وسياسية. وأكد أن إنشاء لجنة تحقيق برلمانية سيكشف عن ملابسات هذه القضية ويوضح مدى تورط الحكومة الإيطالية في دعم مؤسسات متهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مغاربة ومصرية ينقذون إيطالية من محاولة قتل في براتو
في واقعة بطولية هزّت الرأي العام الإيطالي، أنقذ ثلاثة أشخاص من أصول مغربية ومصرية امرأة إيطالية من محاولة قتل كادت أن تودي بحياتها، في مدينة براتو، يوم الثلاثاء 20 ماي الجاري.
وحسب ما أفادت به السلطات المحلية، فإن الحادث وقع في ساحة انتظار السيارات بأحد مراكز التسوق، حيث ترصّد رجل يبلغ من العمر 35 عامًا شريكته السابقة، وباغتها بالضرب بعصا أثناء توجهها إلى سيارتها، قبل أن يجبرها على الصعود إلى مركبته ويحاول خنقها داخل كيس بلاستيكي.
وفي تلك اللحظة الحرجة، تدخل ثلاثة مارة – رجلان وامرأة من الجالية المغربية والمصرية – بشجاعة نادرة، متحدّين المعتدي رغم استلاله سكينًا لترويعهم، ما دفعه إلى الفرار من المكان. وتمكنت السلطات من توقيف الجاني لاحقًا.
المدعي العام بمدينة براتو، لوكا تيسكارولي، أشاد في تصريحاته بشجاعة المتدخلين، واصفًا ما قاموا به بأنه “تدخل إلهي وحاسم”، وأنهم “أنقذوا الضحية من موت محقق”.
وقد لقيت هذه الواقعة تفاعلًا واسعًا في وسائل الإعلام الإيطالية، التي أبرزت الموقف كبادرة إنسانية تُحتذى، ونموذجًا حيًا للشجاعة المدنية والتضامن بين الناس، بغض النظر عن أصولهم أو خلفياتهم.