مناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية الحيمة الداخلية بصنعاء
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
يمانيون/ صنعاء
نفذت التعبئة العامة بمديرية الحيمة الداخلية في محافظة صنعاء، مناورة عسكريّة لخريجي دورات طوفان الأقصى بعزلتي بلاد القبائل وبني عمرو، ضمن أنشطة التعبئة العامة في إطار الجهوزية الكاملة لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.اشتملت المناورة بحضور مسؤول التعبئة بالمديرية مختار السياغي على تطبيقات استخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة بالذخائر الحية، خلال تنفيذ مهمة عسكرية ضد مواقع افتراضية للعدو، وفقاً لإحدى خطط الإغارة وما يرتبط بها من عمليات الإسناد والحركة وإطلاق النار وتطهير مواقع وإسعاف الجرحى وغير ذلك .
وأكد المشاركون أن هذه المناورة المتزامنة مع الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي ، تجسد قيم العزة والكرامة والمجد الإنساني التي أثمرت عن المشروع القرآني الذي أسسه الشهيد القائد وأرسى دعائمه بدمه الطاهر.
وباركوا لأهل غزة والشعب اليمني ودول المقاومة الانتصار العظيم على الكيان المؤقت، ضمن معركة طوفان الأقصى .
وجددوا التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي في كل الخيارات الاستراتيجية، والقرارات التي يتخذها للدفاع عن الوطن ونصرة الشعب الفلسطيني .
واعتبروا القرار الأمريكي بإدراج اليمن في قائمة الإرهاب أسطوانة مشروخة، تتكرر في كل هزيمة أمام صمود وثبات الشعب اليمني ويعلو صوتها في كل ذكرى للشهيد القائد كشاهد قوي على عظمة المشروع القرآني وما يلحقه بأعداء الله من الهزائم النفسية.
حضر المناورة مسؤولا التعبئة في العزلتين عبد الكريم قطيع ومحمد الغوبة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الهجرة مشروع الإيمان والتضحية .. دلالات إيمانية من محاضرة السيد القائد ضمن سلسلة القصص القرآني
يمانيون / خاص
تناول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله في محاضرته الرابعة ضمن سلسلة القصص القرآني، موضوع الهجرة من منظور قرآني، موضحًا أنها استراتيجية لتحرير الدعوة من القيود وتحقيق التأثير، وبيّن أن الإيمان الحقيقي يرتبط بالتضحية والاستعداد للانتقال في سبيل الله، كما عقد مقارنة بين هجرة نبي الله إبراهيم وهجرة رسول الله محمد صلى الله عليه وآله، مبرزًا أثر كل منهما في نشر الرسالة. مؤكداً أن الهجرة ليست هروبًا، بل انتقال واعٍ يخدم المشروع الإيماني في فضاء أوسع.
الهجرة كاستراتيجية لتحرير الدعوة من القيود وتحقيق التأثير
يبرز السيد القائد البعد الاستراتيجي للهجرة في حياة الرسالات الإلهية. فالهجرة ليست مجرد تنقّل جغرافي، بل هي خطوة محسوبة لكسر الحصار والقيود التي تفرضها قوى الكفر والاستكبار على الدعوة. من خلال الهجرة، استطاعت الرسالة أن تتحرر من التهديد والملاحقة والتضييق، وتنفتح على فضاء أوسع للتأثير والانتشار. وبالتالي، هي ليست انسحابًا بل تحرّكًا نحو القوة والتمكين ، ولها مدلول إيماني يظهر أن المشروع الإلهي يحتاج إلى مرونة استراتيجية وشجاعة إيمانية، وأن التحرك من موقع إلى آخر لا يعني الضعف بل يعكس فهماً عميقاً لمعطيات الواقع.
العلاقة بين الإيمان الحقيقي والاستعداد للتضحية في سبيل الله
يركّز السيد القائد على أن الإيمان الحقيقي لا يُفصل عن الفداء والبذل والتضحية، وأن الاستعداد للهجرة وترك الأهل والوطن والمصالح الشخصية يتطلب إيمانًا صادقًا وراسخًا. فالمهاجر في سبيل الله يتحرّك بدافع روحي عميق، وليس لمكاسب دنيوية والهجرة تُعدّ ميزانًا للإيمان الصادق، حيث يتمايز فيها الصادقون عن المدّعين. وهي تأكيد أن التحرك في سبيل الله يتطلب نفسًا مؤمنة مستعدة للابتلاء والامتحان.
مقارنة بين هجرة النبي إبراهيم وهجرة النبي محمد صلوات الله عليه وآله
عقد السيد القائد مقارنة عميقة بين هاتين الهجرتين التاريخيتين، لبيان الأنماط المتكررة في مسيرة الرسالات. إبراهيم (عليه السلام) هاجر من أور إلى فلسطين ثم إلى مصر، وكانت هجرته لبناء مجتمع التوحيد بعيدًا عن الأصنام والطغيان. أما النبي محمد صلوات الله عليه وآله فكانت هجرته من مكة إلى المدينة، إيذانًا ببناء الدولة الإسلامية وتمكين الرسالة
هذه المقارنة تُظهر أن الهجرة منهج ثابت في مسيرة الأنبياء، وأنها أداة إلهية لإحداث التحول الجذري من الضعف إلى القوة، ومن الاستضعاف إلى التمكين.
الهجرة ليست هروبًا بل انتقالًا إلى فضاء أوسع لخدمة المشروع الإيماني
أكد السيد القائد أن من يظن أن الهجرة هروب أو ضعف يجهل حقيقتها. فالهجرة انتقال واعٍ وهادف لخدمة المشروع الإلهي. إنها تحوّل تكتيكي ضمن الخطة الإلهية الكبرى لنشر الهداية ومواجهة الطغيان وهنا يكرّس السيد القائد حفظه الله فهمًا راقيًا للهجرة كجزء من سُنن التغيير الإلهي، ويقدّمها كرمز للمبادرة، والحكمة، والثقة بالله.
خاتمة
قدم السيد القائد حفظه الله ’’الهجرة’’ كمفهوم إيماني عميق، يتجاوز حدود الزمان والمكان لفهم التحرك في سبيل الله كجزء من مشروع تحرري شامل، يربط بين الماضي والواقع المعاصر. وفي ذلك تأكيد أن كل من يسير على نهج الأنبياء لا بد أن يخوض تجربته في الهجرة – سواء المكانية أو المعنوية – من أجل نصرة الحق.