مبارك السريفي: إجادتي لأكثر من لغة جعلتني مثل لاعب السيرك مع اللغات
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، استضافت "قاعة الشعر بلازا 1" ندوة شعرية مع الشاعر والمترجم المغربي الأمريكي مبارك السريفي، حيث أدار اللقاء الشاعر المصري أحمد النبوي.
في بداية الندوة، تحدث الشاعر أحمد الشهاوي عن مبارك السريفي كونه شاعرًا مغربيًا ومترجمًا بين الإنجليزية والعربية، بالإضافة إلى كونه كاتبًا روائيًا.
وقال أحمد النبوي إن اللقاء مع السريفي يُعد تلاقيًا للحضارات، نظرًا لتعدد اللغات التي يتقنها مثل الإنجليزية والعربية والأمزيغية، وقدرة السريفي على الترجمة بين هذه اللغات ببراعة.
ثم بدأ النبوي طرح أسئلته على السريفي، حيث سأل عن مرحلة الطفولة. أجاب السريفي قائلاً: "بدايتي كانت بسيطة في مدينة الدار البيضاء، حيث بدأت بتكوين مكتبة بسيطة. المدينة فرضت علينا هذا الأمر، وكان ربط اللغة العربية بلغتي الأم مع دراسة اللغة الفرنسية أولى خطواتي، ما جعلني أفتح نفسي على لغتين."
وأضاف السريفي أنه بفضل إتقانه للفرنسية، استطاع أن يفتح آفاقًا جديدة له. وتابع قائلاً: "من الدار البيضاء انتقلت إلى سيدي كاظم عبر بعثة دراسية، حيث حصلت على فرصة الاطلاع على العديد من الأفلام السينمائية، وهو ما أثر في تكويني الثقافي في مرحلة مبكرة."
وتحدث السريفي عن مرحلة دراسته الثانوية وكيف أنه كان لديه فرصة لاختيار لغة إضافية إلى الفرنسية، فاختار الإنجليزية التي وسعت آفاقه نحو العالم الآخر.
أشار النبوي إلى أن السريفي لم يكن يعرف أن رحلته ستصل إلى هذا الحد، وسأله عن كيفية الفصل بين اللغات. أجاب السريفي: "عندما نتمكن من لغة ما نصبح مثل لاعب السيرك نتقنها ونتعامل بها كأنها جزء من تفكيرنا، لكنني لا أعرف كيف يحدث ذلك."
كما تحدث السريفي عن بداية إبداعه قائلاً: "بدأتُ في الرسم، ثم انتقلت إلى الخواطر التي كانت بداية الطريق نحو الإبداع الأدبي. وعندما كنت أدرس الإنجليزية والعربية، تعرفت على زوجتي وتزوجنا. اخترنا أمريكا لتكون وطنًا جديدًا لنا، ووصلت إليها في أغسطس 2001."
وأضاف السريفي أنه أثناء وجوده في أمريكا، التقى بشخص مصري طلب منه تدريس اللغة الإنجليزية، فبدأ العمل في هذا المجال، ومن ثم درس الأدب العربي في إحدى الجامعات الأمريكية.
حول تزاوج اللغات المتعددة في حياته، قال السريفي: "عندما كنت مدرسًا للإنجليزية، كنت أقرأ نصوصًا غربية وأترجمها لزوجتي من العربية إلى الإنجليزية، ثم قررت أن أترجم نصوصًا مغربية إلى الإنجليزية."
أما عن التحديات التي واجهها في الترجمة، فقال السريفي: "الترجمة كانت تحديًا كبيرًا بالنسبة لي. المترجم الغربي لا يواجه نفس التحديات التي يواجهها المترجم العربي الذي يهتم بنقل الثقافة العربية للغرب."
وحول استقبال النصوص العربية في الغرب، أشار السريفي إلى أن الأدب العربي غالبًا ما يُختصر في أسماء مثل نجيب محفوظ ويوسف إدريس. وأوضح أن عمله في ترجمة مجموعة قصصية لمحمد زفزاف كان مدخلًا للقراء الأوروبيين لفهم الأدب المغربي بعيدًا عن الصور النمطية السلبية التي تُنقل عن العرب.
وأعرب السريفي عن أن هناك دور نشر تساعد على توجيه المترجم، ولكنه هو من يختار العمل الذي يترجمه. وأكد أيضًا أن العديد من الكتاب لا يهتمون بترجمة أعمالهم، على عكس ما حدث مع ترجمته لأعمال الشاعر أحمد الشهاوي التي ساعدت في فتح آفاق بين شعره والجمهور.
وفي ختام اللقاء، سأل النبوي السريفي عن حنينه إلى وطنه الأم، المغرب، ليجيب السريفي: "الحنين إلى المغرب دائمًا موجود، حيث إن أهلي ما زالوا يعيشون هناك. ولكن جغرافيتي أصبحت أوسع، وحنيني أيضًا يمتد إلى جميع البلدان العربية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب الشاعر أحمد الشهاوي المزيد
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم يستقبل رئيس التنظيم والإدارة ويتفقان على إعلان نتيجة مسابقة تعيين 20 ألف معلم مساعد للغة الإنجليزية
استقبل محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم بمقر الوزارة، المهندس حاتم نبيل، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وذلك في إطار التعاون المستمر بين الوزارة والجهاز لتلبية احتياجات العملية التعليمية من الكوادر المؤهلة.
وفي هذا السياق، اتفق الجانبان على إعلان نتيجة مسابقة شغل عدد 20،000 وظيفة معلم مساعد (مادة اللغة الإنجليزية)، اليوم، عبر الموقع الإلكتروني لبوابة الوظائف الحكومية.
وأكد الوزير محمد عبداللطيف أن هذه المسابقة تمثل خطوة مهمة في دعم تطوير التعليم في مصر، خاصة في مادة اللغة الإنجليزية، مشددًا على التزام الوزارة بتوفير معلمين على درجة عالية من الكفاءة، بما ينعكس على العملية التعليمية.
وقد ثمّن الوزير جهود الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، برئاسة المهندس حاتم نبيل، في إعداد وتنفيذ منظومة المسابقات المركزية بكفاءة وشفافية، مؤكدًا أن هذه المنظومة تضمن اختيار الأكفاء من المتقدمين، كما أعرب عن تقديره لاستجابة الجهاز السريعة في تلبية احتياجات الوزارة من الكوادر البشرية المؤهلة.
ومن جانبه، أكد المهندس حاتم نبيل أن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ملتزم بتلبية احتياجات مختلف الجهات الإدارية من الكفاءات، مشيرًا إلى أن ملف مسابقات التوظيف يتم وفق ضوابط ومعايير موضوعية تحقق مبادئ العدالة والشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع المتقدمين.
وكشف رئيس الجهاز عن تفعيل الآلية الجديدة بشأن إعلان نتيجة مسابقة شغل ٢٠ الف معلم مساعد مادة اللغة الإنجليزية، التي بدأ الجهاز تطبيقها مؤخرًا، والتي تتيح للمتقدمين الذين اجتازوا الامتحان الإلكتروني ولكن ترتيبهم بين الناجحين تجاوز العدد المطلوب لشغل الوظائف في محافظاتهم، فرصة التأهل للمرحلة التالية من المسابقة في محافظات أخرى لم تستكمل العدد المطلوب من الوظائف.
وأشار إلى أن الجهاز أتاح لهؤلاء المتقدمين حرية اختيار محافظة من بين المحافظات المتاحة، لشغل إحدى الوظائف الشاغرة بها، على أن يقوم المتقدم بترتيب المحافظات المتاحة على موقع بوابة الوظائف الحكومية وفقًا لرغباته.
وأوضح أنه تم الإعلان عن النتيجة اليوم عبر موقع البوابة، على أن تُتاح إمكانية تقديم التظلمات لمن يرغب خلال الفترة من 13 يونيو وحتى يوم 26 من نفس الشهر، فيما يُفتح باب ترتيب الرغبات اعتبارًا من الغد 13 يونيو أيضا ويستمر حتى 27 يوليو المقبل.
وأضاف المهندس حاتم نبيل أنه في حال تساوي عدد من المتقدمين في الدرجات، سيتم تطبيق القواعد المنصوص عليها في المادة (4) من اللائحة التنفيذية للباب السابع من قانون التعليم، الصادرة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 428 لسنة 2013، والمُعدلة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 165 لسنة 2025، والتي تنص على أنه في حال التساوي يتم المفاضلة بين المتقدمين وفقًا للترتيب التالي:
1. الأعلى في مرتبة الحصول على المؤهل المطلوب لشغل الوظيفة.
2. الأعلى درجة في ذات المرتبة.
3. الأعلى مؤهلًا.
4. الأقدم تخرجًا.
5. الأكبر سنًا.
وأكد رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة أن هذه الآلية الجديدة تتيح فرصة عادلة للمتقدمين الذين اجتازوا الامتحان الإلكتروني لشغل وظائف في محافظات أخرى، وتسهم في سرعة تلبية احتياجات وزارة التربية والتعليم لسد العجز في المحافظات التي لم تستكمل العدد المطلوب من المتقدمين، وذلك إيمانًا بالدور الحيوي للتعليم في بناء الإنسان، وتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030".