مسقط- الرؤية

ضمن فعاليات وأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد حاليا في سويسرا، يواصل وفد سلطنة عُمان في "دافوس" المشاركة في الجلسات العامة والحوارية واجتماعات المنتدى الذي يعد من أهم الفعاليات الاقتصادية العالمية التي تجمع قادة الحكومات والمؤسسات الدولية، والأكاديميين والخبراء، وممثلي المجتمع المدني لمناقشة التحديات العالمية وبحث الحلول المبتكرة للتنمية المستدامة.

وشهد منتدى "دافوس" تنظيم عدد من الجلسات النقاشية في جناح سلطنة عُمان، والتي تسلط الضوء على فرص الاستثمار في سلطنة عُمان في مجالات المدن المستدامة والطاقة المتجددة والسياحة والتكنولوجيا والتصنيع والقطاع المالي والمصرفي، وعقب الجلسات جمعت اللقاءات الثنائية بين الشركاء في وفد سلطنة عُمان من القطاعين العام والخاص وبين المشاركين في المنتدى من مستثمرين ومؤسسات دولية لاستكشاف فرص التعاون والشراكات والتعريف بالبرامج والمبادرات الحكومية لدعم وتمكين رواد الأعمال والقطاع الخاص، وذلك ضمن مجموعة الفعاليات والأنشطة التي يستضيفها الجناح بهدف ترويج فرص الاستثمار وبناء الشراكات الاستراتيجية مما يساهم في تشجيع وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتعزيز التعاون الدولي في مختلف المجالات والوصول لرؤى مبتكرة للاستفادة من الفرص الاقتصادية العالمية ومجالات الابتكار والتطور التقني بما يتوافق مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، وخلال الجلسات النقاشية واللقاءات الثنائية، أبدى عدد من المستثمرين الدوليين اهتمامهم بزيارة سلطنة عُمان والتعرف على فرص الاستثمار في مجالات التطوير الحضري والمدن المستدامة وغيرها من القطاعات.

وشارك معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد ورئيس وفد سلطنة عُمان في المنتدى الاقتصادي العالمي والدكتورة أنكا أوسفا نائبة رئيس مجلس إدارة جمعية الصداقة العُمانية- السويسرية في جلسة حوارية خاصة حول "العلاقات العُمانية السويسرية وفرص التبادل الثقافي والتعاون الاقتصادي". وتناولت الجلسة تعزيز التبادل الدبلوماسي والثقافي بين سلطنة عُمان وسويسرا، وبحث آفاق التعاون في المشاريع الاقتصادية والاستثمارية، وإقامة شراكات في مجالات التعليم والبحث والتكنولوجيا، وتبادل الخبرات والابتكار في قطاعات مثل الرعاية الصحية والطاقة المتجددة والتمويل، وتعزيز الفعاليات الدبلوماسية والبرامج الثقافية كمنصات لربط الشركات والمستثمرين والجهات الحكومية؛ مما يمهد الطريق للتعاون الاقتصادي طويل الأجل، والترويج للهوية العُمانية والسويسرية المميزة على الساحة العالمية، لجذب الاستثمار والسياحة والشراكات التي تتماشى مع الأولويات الاقتصادية والوطنية للبلدين.

واستهل جناح سلطنة عُمان في المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" جلساته الحوارية والنقاشية بجلسة حول "الاستثمار في عُمان.. تنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية"، وتناولت الجلسة الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاعات الرئيسية مثل الطاقة المتجددة والسياحة والتكنولوجيا والتصنيع، والبرامج والمبادرات الحكومية التي تستهدف دعم وتمكين القطاع الخاص كشريك في التنمية وقيادة نمو القطاع الخاص، والاستراتيجيات والسياسات التي تعزز تنمية التجارة الخارجية وتفتح أسواقا جديدة للمنتجات والخدمات العُمانية. وسلَّط المشاركون في الجلسة الضوء على أهداف الهوية الترويجية الوطنية الموحدة وأهميتها في تحقيق مستهدفات رؤية عُمان المستقبلية 2040 نحو جذب الاستثمارات وزيادة حجم الصادرات، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال ترويج سلطنة عُمان كوجهة إقليمية ودولية للاستثمار والسياحة والإقامة، ومركز للصناعات والمشاريع المبتكرة.

وتناولت ثاني الجلسات الحوارية "قطاع البنوك في سلطنة عُمان كمحفز للاستثمار وداعم لنمو اقتصاد" وركزت الجلسة على الدور الحيوي الذي يؤديه القطاع المصرفي في جذب الاستثمارات المحلية والدولية من خلال تقديم حلول مالية مبتكرة ودعم المشاريع التنموية، وكيفية تعزيز مساهمة البنوك في نمو الاقتصاد العُماني.

وكانت الجلسة الحوارية الثالثة حول "التحول الحضري، ومستقبل القطاع العقاري في سلطنة عُمان"؛ حيث ناقش الحضور مجالات التسهيلات والتحفيز من الحكومة في القطاع العقاري.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: فرص الاستثمار الاستثمار فی القطاع الخاص الع مانیة

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: " عدم إنسانية " الطاقة الحيوية !!



لا يمكن أن يكون لدينا رصيد من التجارب التراكمية  ونهملها ونسعى لإجراء تجربة جديدة، فى مجال سبقتنا إليه كل دول العالم، وكل المجتمعات التى تقدمت علينا، سواء فى مجال العلم أو التعليم أو الإدارة أو حتى فى مجال الرياضة والألعاب فى ساحات المدارس والجامعات !! 
إن تراكم التجارب،  هو رصيد للأمة لا يجب أبدًا تجاهله،  ولا يمكن أبدًا أن تتعامل معه على أنه (رجس من عمل الشيطان ) لأن التجربة غير مقيدة بأسمائنا وأسماء والدينا رحمهما الله !!
وإذا جاز هذا التصرف بين أفراد الأسرة أو أولاد الأشقاء وأولاد العم، فلا يجوز أبدًا إجرائها فى الوطن، وفيما يخص الشعب صاحب الحق الوحيد فى التراكم العلمى والإقتصادى والإجتماعى !! إن تراكم التجارب هى أصل من أصول هذا الوطن، يجب التمسك به، وتنقيته من الشوائب وإعلاء القيمة المضافة فيه !!
إن تجاربنا فى الزراعة والصناعة،  يجب أن تكون نبراس لحياتنا المعاصرة وأن نتعلم من أخطائنا ولعلنا ونحن نواجه أزمة عالمية فى توفير الغذاء والطاقة وتجربتنا بأن نزرع محاصيل ذات قيمة سعرية عالية مثل الكنتالوب والفواكة والخضراوات، لكى نشترى بناتج بيعها محاصيل أقل سعرًا فى العالم مثل القمح والذرة والشعير والعدس والفول، هذه النظرية قد إضمحلت، وقد إنتهت جدواها الإقتصادية !!
حيث تحول العالم الأول من مستورد للطاقة النمطية ( بترول وغاز) إلى منتج للطاقة الحيوية بإستخدام المحاصيل الزراعية فى إستخراجها ورغم عدم إنسانية هذا الإتجاه، إلا أن أكبر الدول فى العالم قوة وإقتصاد متمسكين بهذا الإتجاه، ولعل ما ظهر فى مؤتمر (الفاو) فى خلال إجتماعه لمناقشة هذا الأمر منذ أكثر من عدة سنوات مضت، وأصبح بند دائم على جدول أعمال ( الفاو ) كل إجتماعاته حتى اليوم، بأن لا سبيل أمامنا كإحدى الدول المستوردة للغذاء، إلا طريق واحد وهو الإعتماد على الذات فى إنتاج إحتياجاتنا وهنا لا بد من الرجوع إلى الخبرات التراكمية المصرية فى الزراعة ولا بد من تحسين سبل الرى والترشيد فى المياه وتحويل أراضينا إلى صوامع غلال الأمة المصرية وليست الأمة الرومانية كما كان فى العصور الوسطى !!
لا بد من إستخدام تجاربنا وتراكمها فى الطاقة، وترشيد إستهلاكنا، ولعلنا نتذكر أوربا إبان حرب 73، حينما أوقفوا سير السيارات لمدة يومين فى الإسبوع والعودة لركوب الخيل، والبهائم والعجل بغير محركات،  حتى يوفروا فى إستنفاذ الطاقة (بنزين ومحروقات) ! 
لا بد من العودة إلى خبراتنا المتراكمة حتى ننجو مما هو قادم (أعوذ بالله) !!
وهذا بأيدينا وتحت إمرتنا فالأرض موجودة، والمياه جارية أمامنا والأبار متفجرة (غرب الموهوب، وأبو منقار بالواحات الداخلة ) والشمس ساطعة والبنية الأساسية متاحة (شرق العوينات، توشكى، حول بحيرة ( السد العالى    ، وشمال سيناء) إذن ما هى حجة المصريين ؟؟
[email protected]

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: " عدم إنسانية " الطاقة الحيوية !!
  • فرص استمرار منتدى غاز شرق المتوسط!
  • رئيس الوزراء يؤكد التزام الحكومة بتوفر الدعم اللازم للقطاع الصحي
  • مدبولي يوجه بطرح الفرص الاستثمارية بالقطاع الطبي على القطاع الخاص
  • 27 مليار جنيه.. الحكومة تطلق خطة العشر سنوات لتطوير القطاع الصحي
  • نهج استثماري استثنائي.. أبرز خطوات وأهداف صندوق مصر السيادي
  • صناعة الأفلام.. ترويجٌ ثقافي
  • بوتين: منتدى بطرسبورغ الاقتصادي منصة لصناعة المستقبل في عالم مضطرب
  • الدكتور الحصرية: إعادة ربط سوريا بنظام “سويفت” خلال أسابيع
  • رئيس غرفة التجارة الإيطالية: برقة بوابة استراتيجية نحو أسواق أفريقيا