خلال يوم العودة إلى الجنوب.. شهيد في حولا وجرحى في كفركلا
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
أعلنت وزارة الصحة العامة، اليوم الأحد، استشهاد شخص وإصابة 9 آخرين بجروح في بلدة حولا - جنوب لبنان، وذلك جرَّاء تعرضهم لإطلاق نارٍ إسرائيليّ خلال محاولة مواطنين لبنانيين الدخول إلى بلداتهم المُحتلة من قبل جيش العدو. وأوضحت الوزارة أنه جرى نقل جثمان الشهيد والجرحى إلى مستشفى تبنين الحكومي. كذلك، تحدثت الوزارة عن إصابة 8 أشخاص بجروحٍ في كفركلا، وقد جرى نقلهم إلى مستشفى مرجعيون الحكومي.
و "اتفاق الهدنة" الذي تم بواسطة أميركية، دخل حيّز التنفيذ يوم 27 تشرين الثاني الماضي وقد أنهى نزاعا دموياً بين إسرائيل و "حزب الله" استمرّ لنحو 13 شهرا، بدءا من تشرين الأول 2023.
وسنداً للاتفاق، يتوجب على إسرائيل سحب قواتها خلال 60 يوما، أي بحلول 26 كانون الثاني، وأن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).
كذلك، يتوجب على "حزب الله" سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع الى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالى 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية في الجنوب. المماطلة التي تتحدث عنها إسرائيل بررتها بالقول إن الجيش اللبناني لم ينتشر في جنوب لبنان كما يجب، وبالتالي فرض انسحاب "حزب الله" إلى ما وراء نهر الليطاني.
من جهته، حمّل الجيش اللبناني إسرائيل مسؤولية عدم استكمال انتشاره، وأقر بحصول "تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي"، مؤكدا جاهزيته لاستكمال انتشاره "فور انسحاب" الأخير.
وبعد ساعات قليلة من انتهاء المهلة المحددة له، نشر الجيش الإسرائيلي على لسان متحدثه أفيخاي أدرعي، على عكس المتوقع، يحذر سكان جنوب لبنان من العودة إلى بيوتهم.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن تجميد ضربة مزمعة في جنوب لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي تجميد غارة كان يخطط لشنها في قرية يانوح جنوبي لبنان، السبت، لإفساح المجال أمام الجيش اللبناني لتفتيش منزل محدد في القرية، حسب قوله.
وأفادت مراسلة الجزيرة بأن الجيش اللبناني أجرى تفتيشا للمنزل المذكور، ونقلت عن مصدر أمني قوله إن عملية التفتيش تمت بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار التي تضم ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) ولبنان وإسرائيل.
وكانت إسرائيل قد أصدرت في وقت سابق، السبت، إنذارا لإخلاء قرية يانوح، تحضيرا لشن غارة على ما قالت إنها بنية تحتية لحزب الله اللبناني.
غير أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قال لاحقا إن الغارة "جمدت مؤقتا"، مشيرا إلى أن الجيش "يواصل مراقبة الهدف".
وأضاف أن التجميد جاء بعدما طلب الجيش اللبناني من آلية مراقبة وقف إطلاق النار الوصول إلى الموقع المحدد ومعالجة "خرق الاتفاق"، حسب المزاعم الإسرائيلية.
اليونيفيل ترافق الجيشمن جانب آخر، قالت المتحدثة باسم اليونيفيل كانديس آرديل إن القوة الأممية رافقت الجيش اللبناني إلى بلدة يانوح دعما لعملية التفتيش.
وأوضحت المتحدثة أن اليونيفيل كانت قد تلقت معلومات عبر آلية المراقبة عن اعتزام الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة على قرية يانوح.
وذكرت المتحدثة أن اليونيفيل ذكّرت إسرائيل بأن أي عمل من هذا النوع يعد انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
لماذا جمدت إسرائيل قرار قصف بلدة يانوح؟#الأخبار pic.twitter.com/9DI2AXrKSh
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 13, 2025
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد في المنطقة، وسط أنباء عن احتمال شن الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على لبنان.
وقد صرح وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، في مقابلة مع الجزيرة، بأن الحكومة تلقت تحذيرات من جهات عربية ودولية بأن إسرائيل تحضر لعملية عسكرية واسعة ضد لبنان.
إعلانوقال رجي إن بلاده تقوم حاليا باتصالات دبلوماسية لتحييد لبنان ومرافقه عن أي ضربة إسرائيلية.
موقف حزب اللهمن جانبه، قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم إن الحزب موافق على إستراتيجية دفاعية للاستفادة من قوة لبنان ومقاومته، لكنه لن ينزع سلاحه تحقيقا لهدف إسرائيل، وفق قوله.
ودعا قاسم الحكومة اللبنانية إلى الكف عن "تقديم تنازلات"، وقال إن الصيغة المطروحة لحصر السلاح بيد الدولة مطلب أميركي إسرائيلي.
وفي إسرائيل، نقلت القناة الـ12 عن مصادر قولها إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب إلغاء جلسة محاكمته المقررة يوم الاثنين المقبل، بسبب اجتماع مقرر مع المبعوث الأميركي توم براك.
وذكرت القناة أن لقاء نتنياهو وبراك يهدف لمنع التصعيد في لبنان والتوصل إلى تفاهمات بشأن سوريا.
في رسالة إلى الولايات المتحدة.. نعيم قاسم يؤكد رفضه دعوات نزع سلاح حزب الله ويقول إنها تصب في مصلحة إسرائيل#فيديو pic.twitter.com/7QUBOBkMa3
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 14, 2025
ويسري وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لكن الجيش الإسرائيلي يشن غارات شبه يومية على لبنان ويواصل تنفيذ توغلات وعمليات تجريف وتفجير في جنوب البلاد.
وتبنّت الحكومة اللبنانية في أغسطس/آب الماضي ورقة أميركية لتثبيت وقف إطلاق النار، تتضمن جدولا زمنيا لنزع سلاح حزب الله ونشر الجيش اللبناني جنوبي البلاد. لكن حزب الله حذر من أن خطط حصر السلاح قد تشعل حربا أهلية.