ثغرة أمنية في نظام Subaru تكشف عن بيانات حساسة للسيارات
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
كشفت ثغرة أمنية خطيرة في نظام Starlink الخاص بشركة Subaru عن كمية هائلة من بيانات المركبات ومعلومات المستخدمين الحساسة، وعلى الرغم من إصلاح الثغرة سريعًا بعد اكتشافها، فإنها سلطت الضوء على مشكلات الخصوصية الواسعة التي تواجه المركبات المتصلة بالإنترنت.
الباحثان الأمنيان سام كاري وشوبهام شاه أبرزا تفاصيل الثغرة في تقرير نشرته Wired، موضحين كيف تمكنوا من اختراق بوابة ويب للموظفين واستغلالها للوصول إلى البيانات والسيطرة عن بُعد على المركبات.
اكتشف الباحثان الثغرة عندما نجحا في تجاوز إجراءات الأمان في بوابة الموظفين الخاصة بـ Subaru، تمكن الباحثان من إعادة تعيين كلمة مرور موظف في النظام باستخدام عنوان بريده الإلكتروني العام المتاح على LinkedIn، بعد ذلك، تجاوزا المصادقة الثنائية من خلال إزالة تراكب الأمان في واجهة المستخدم، مما سمح لهما بالدخول إلى النظام.
بيانات ضخمة وسهولة الوصول
من خلال الوصول إلى لوحة تحكم Starlink، تمكن الباحثان من استعراض وتتبع بيانات موقع السيارة بدقة تصل إلى 17 قدمًا، حيث كانت البيانات محدثة عند كل تشغيل للمحرك، كما تمكن الباحثان من:
- التحكم عن بُعد: تشغيل وإيقاف المحرك، وقفل وفتح الأبواب لأي مركبة متصلة.
- الوصول إلى بيانات شخصية: سجل موقع المالكين، جهات الاتصال في حالات الطوارئ، المستخدمين المصرح لهم، العنوان المنزلي، وأجزاء من بيانات بطاقات الائتمان.
- استرجاع تاريخ المركبات: قراءة سجل المكالمات مع خدمة الدعم، أرقام تعريف المركبات، وحتى بيانات المالكين السابقين.
تجربة عملية
لإثبات قدراتهم، اختبر الباحثان الثغرة على مركبة Subaru Impreza 2023 التي يمتلكها كاري. كما طلبا إذنًا من صديقة لإضافة نفسيهما كمستخدمين مصرح لهم على سيارتها، حيث تمكنا من تنفيذ العملية دون أي إشعار للمالكة أو تنبيه حول النشاط.
صرّحت Subaru بأن الثغرة الأمنية أُصلحت فور الإبلاغ عنها في نفس اليوم، مؤكدة أنه لم يتم استغلالها من قبل جهات غير أخلاقية. في بيان رسمي، قال مدير الاتصالات دومينيك إنفانتي: "تم الإبلاغ عن الثغرة من قِبل باحثين أمنيين مستقلين، وقمنا بإصلاحها بسرعة، لم يتم الوصول إلى أي بيانات عملاء أو مركبات دون إذن. الحالات التي أبلغ عنها الباحثون كانت بتصريح من الأشخاص المعنيين" .
كما شددت الشركة على أن بيانات الموقع لا تُباع، وأن القيادة عن بُعد ليست ممكنة عبر النظام.
مخاوف أوسع في صناعة السيارات
أشار الباحثان إلى أن مثل هذه الثغرات ليست مقتصرة على Subaru، أعمالهما السابقة كشفت عن مشكلات أمنية مشابهة لدى شركات مثل Acura ،Honda ،Toyota، وغيرها.
كتب كاري: "قطاع السيارات يعاني من أمان ضعيف يمنح الموظفين وصولاً غير مبرر لكمية هائلة من البيانات الشخصية، النظام يعتمد بشكل مفرط على الثقة، مما يجعل من الصعب تأمينه بالكامل".
تظهر هذه الحادثة كيف يمكن أن يؤدي ضعف التدابير الأمنية في الأنظمة المتصلة إلى مخاطر جسيمة على الخصوصية والأمان، وبينما تعمل الشركات على تحسين أنظمتها، تظل هذه القضية تذكيرًا بأهمية التصميم الآمن للأنظمة الرقمية في عالم يتزايد اعتماده على التكنولوجيا.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
حضور فرنسي متجدد في لبنان: ثغرة في فترة الانتظار
يترقّب المسؤولون اللبنانيون المعطيات المتصلة بالمناقلات الديبلوماسية الأميركية الخاصة بالمسؤولين عن ملفات الشرق الأوسط ومن بينها لبنان ، علماً أن ثمة من يربط "إنعاش" التحرك الفرنسي نحو لبنان في هذه الفترة تحديداً بالانشغال الأميركي في ترتيبات المناقلات التي أصابت الموفدة الأميركية إلى لبنان وإسرائيل مورغان أورتاغوس، بما يتيح لفرنسا مجدداً ملء ثغرة في فترة الانتظار اللبنانية.ولكن التحرك الفرنسي يبدو أوسع من مجرّد تحيّن فرصة انكفاء موقتة في الدور الأميركي، حيث افادت مراسلة "النهار" في باريس رندة تقي الدين أن فرنسا حرصت على إبقاء حوارها مع الجانب الإسرائيلي حول الموضوع الفلسطيني إلى جانب مواضيع لبنان وسوريا. وقد زارت السفيرة آن كلير لوجاندر مستشارة الرئيس الفرنسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والديبلوماسي روماريك روانيان مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية، تل ابيب، حيث التقيا مسؤولين إسرائيليين في بداية الأسبوع الحالي لوضعهم في صورة ما تقوم به فرنسا بالنسبة للتحضير للمؤتمر المتصل بحل الدولتين في نيويورك في 17 حزيران. ولم تكن مفاجأة أن الحوار الفرنسي الإسرائيلي اتّسم بالتوتر من الجانب الإسرائيلي بالنسبة إلى موضوع احتمال إعلان الدولة الفلسطينية، ولم يغب عن الحوار الموضوع اللبناني خلال اللقاءات. وحسب معلومات "النهار" فإن إسرائيل تراقب ما تقوم به الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني من تنفيذ للخطة المتفق عليها في اتفاق وقف الأعمال العدائية وتجريد الجنوب من سلاح "حزب الله" وترى أن لا بأس بما يفعله حتى الآن الجيش اللبناني على هذا الصعيد. وتراقب الحكومة الإسرائيلية ما يجري بالنسبة إلى قرار تجريد المخيمات الفلسطينية من السلاح وما إذا كان سيتم تنفيذ ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن اسرائيل كانت تراهن على حضور المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى إسرائيل ثم لبنان، لأنها كانت تحمل خطة مرتبطة بالنقاط الخمس التي تحتلها إسرائيل حالياً في لبنان. لكن إسرائيل "لاحظت بأسف" أن إدارة ترامب أبعدت أورتاغوس عن ملف لبنان وإسرائيل.
أما عن زيارة الوزير جان إيف لودريان إلى بيروت بعد عطلة عيد الأضحى، فاشارت "النهار" انها مرتبطة بشكل أساسي بالتحضير لمؤتمر إعادة الاعمار في لبنان والبحث مع المسؤولين اللبنانيين حجم الإصلاحات التي تحققت والتحاور معهم حول الموضوع، علماً أن ذلك لا يمنع لودريان عن البحث في قضية ملفات أخرى منها اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل وأيضاً ما يجري على الصعيد الأمني عموماً في لبنان.
مواضيع ذات صلة هوريكا لبنان 2025: احتفاء متميّز ومتجدد بقطاعي الضيافة والخدمات الغذائية في لبنان Lebanon 24 هوريكا لبنان 2025: احتفاء متميّز ومتجدد بقطاعي الضيافة والخدمات الغذائية في لبنان