يستقطب معرض كنوز من عمان "ذخائر فكرية" الذي تنظمه وزارة الرياضة والثقافة والشباب اهتمام زوار متنزه النسيم ضمن فعاليات مهرجان ليالي مسقط، حيث يسلط الضوء على تاريخ الطباعة والمخطوطات العمانية النادرة وأوائل المطبوعات التي تجسد الإرث الثقافي والحضاري لسلطنة عمان عبر العصور.

حيث تناول الملصق الأول في المعرض أول مطبعة حكومية عمانية، أنشأها السلطان برغش بن سعيد، والذي جاءت فكرته بعد سياحة السلطان برغش بن سعيد (1287 - 1305هـ / 1870- 1887م) في بلاد أوروبا ومصر والشام والتي دفعته الى إدخال الطباعة إلى بلاده.

فابتاع سنة 1297هـ / 1880م مطبعةً مُجَهَّزَةً بكل اللوازم من مطابع الآباء اليسوعيين في بيروت، واستقدم لَهَا عُمَّالا لبنانيين من عمالهم لأجل إدارتها وتشغيلها، وكلف بعض العلماء العُمانيين المعتنين بالتراث بعملية الإشراف على الطباعة، ومراجعة الكتب وتصحيحها. وكانت هذه نقطة لانطلاق (المطبعة السلطانية) في زنجبار. وهي أول مطبعة عُمانية حكومية، حيث كانت هذه المطبعة ركيزة أساسية لنشر المعرفة، حيث طبعت أول كتاب عماني بعنوان "تنزيه الأبصار والأفكار في رحلة سلطان زنجبار" والذي يروي تفاصيل رحلة السلطان برغش من زنجبار إلى بريطانيا، مما يجسد انفتاح عمان على العالم آنذاك.

بعدها اسس مصنع التجليد في المطبعة السلطانية في زنجبار وبقليل ألحق بها مصنع التجليد الوطني الذي تكفل بدور تجليد المطبوعات، حسب معايير متقنة يظهر فيها صلابة الجلد، وكيفية خياطته، ولسان الكتاب، والأختام المنقوشة عليه، وبطانة الإبرو. وتعدت مهمة المصنع إلى تجليد المخطوطات أيضا.

وتحدث المعرض ايضا عن الخط الزمني للطباعة في هذه المطبعة خلال قرن من الزمن ففي حوالي مئة سنة (1878-1976) طبعت المطبعة حوالي 300 كتاب، في علوم الشريعة والادب، والسياسة ومتعلقاتها، التاريخ، مصاحف وكتب في علوم الفلك والبحار وفي اللغة.

كما شمل المعرض وجود ملصق يستعرض الانتشار الجغرافي لمطبوعات عمانية في الاقطار والتي وصلت الى عدد من الدول كفلسطين، وليبيا، مصر، مما يعكس التأثير الثقافي العماني خارج حدود السلطنة.

كما استعرضت باقي ملصقات المعرض عدد كبير من المخطوطات التي وجدت في خزائن أهلية خاصة وتم ترميمها وحفظها بأسماء أصحابها وولاياتهم التابعين لها كالقابل وبدية ووادي المعاول والمضيبي وازكي وقريات ونزوى وسناو والخابورة والسويق وصحار وقريات.

كما تم عرض الموسوعتين العمانية والعمانية الناشئة على احد الطاولات بالإضافة الى مجموعة من اصدارات مركز ذاكرة عمان مثل السياحة التراثية في سلطنة عمان ودور العماني في خدمة القرآن الكريم وعلومه ودور العماني في خدمة اللغة العربية و حركة الطباعة العمانية والتراث العماني بالإضافة الى مجموعة أخرى وتعتبر الاحدث و هي التي صدرت في العام المنصرم ٢٠٢٤ خزائن مخطوطات في عمان وندوة ذاكرة السويق وبصمات في الادب العربي وهناك كتابين اشتغل عليهم مركز ذاكرة عمان للترجمة وهما كتابان مترجمان عمان واليابان و النصارى في عمان، مما يبرز كل ذلك جهود سلطنة عمان ويعزز من مكانتها الثقافية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ملتقى نجوم الإرادة يحتفي بإبداعات الطلبة في برامج الدمج الفكري ببهلا

شهدت جمعية المرأة العُمانية ببهلا صباح اليوم تنظيم ملتقى "نجوم الإرادة" تحت شعار "إرادتهم تضيء الطريق"، وذلك بمبادرة من فريق الحزم التابع لنادي بهلا، وبالتعاون مع مدرسة عهد النهضة للتعليم الأساسي (1-4).

استهدف الملتقى (60) طالبًا من ولايات: بهلا ونزوى وإزكي، ممن تطبق عليهم برامج الدمج الفكري، وبمشاركة أكثر من (40) معلمة من معلمات التربية الخاصة، بهدف توفير بيئة محفزة تحتضن الإبداع والمهارات لدى الطلبة ذوي الإعاقة العقلية.

وأكد الدكتور ناصر بن محمد العوفي رئيس فريق الحزم، أن الملتقى يأتي دعمًا لجهود تمكين هذه الفئة، مشيرًا إلى أن الفعالية سعت إلى إبراز مواهب الطلبة في مختلف المجالات المهارية والإبداعية، وتقديم منصة آمنة لاستعراض منجزاتهم.

وأضاف أن الملتقى شكّل فرصة لتعزيز الوعي المجتمعي بثقافة الدمج، وإبراز دور المؤسسات التعليمية والمجتمعية في دعم الطلبة ذوي الإعاقة العقلية، كما أتاح مساحة لتبادل الخبرات التربوية بين المعلمات والمختصين وأولياء الأمور حول أفضل الممارسات في التعامل مع الطلبة، إلى جانب دوره في تنمية الثقة بالذات لدى المشاركين عبر مشاركتهم في حلقات العمل التفاعلية والأنشطة الحياتية الهادفة.

وتضمنت الفعالية عروضًا قدمها الطلبة، إلى جانب أركان للألعاب التعليمية والتفاعلية، كما شارك الإعلامي جمال المحروقي بعروض خفة وبرامج ترفيهية أضفت أجواء تفاعلية مميزة.

مقالات مشابهة

  • منة شلبي تبحث عن كنوز «نورماندي»
  • ملتقى نجوم الإرادة يحتفي بإبداعات الطلبة في برامج الدمج الفكري ببهلا
  • السفير خطابي : لا حوار مع المتعصبين ..ويستعرض الاستراتيجية الإعلامية الجديدة
  • حملة قومية لإعادة كنوز مصر
  • المحافظة على السمت العماني .. مسؤولية من؟
  • اتفاقية الشراكة الاقتصادية العُمانية - الهندية تعيد رسم ملامح الاقتصاد العماني
  • كنوز الجبال.. فرصٌ مؤجَّلة تنتظر الإحياء
  • غرفة صناعات الطباعة تبحث المواصفات القياسية للأحبار وطرق الطباعة وفق مواصفة TC130
  • غرفة صناعات الطباعة تنظم ندوة حول المواصفات القياسية لقطاع الأحبار
  • اليوم الثاني لزيارة الرئيس عون الى سلطنة عمان: خلوة ثانية ومحادثات موسعة مع السلطان هيثم بن طارق