الـ«كاريزما».. التعامل بعقلية الوفرة
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
تُقَيَّمْ صفات من يوصف بـ «الكاريزما» من خلال ما يبديه الفرد من سلوكيات وممارسات غير موجود في الآخرين كصفات عامة يشترك فيها الجميع، حيث يكون الحضور اللافت والمؤثر للفرد؛ على من حوله - حسب التعريفات، ولذلك يصنف صاحب الـ«كاريزما» على أنه من ذوي الصفات الذاتية الخاصة «تكوين بيولوجي» بمعنى أنه لا يمكن أن يصبح أحدنا بين عشية وضحاها من ذوي الشخصيات التي يشار إليها بهذا الوصف، حتى لو تعرض لبرامج إعداد الشخصية في أرقى معاهد التدريب، حيث لن يتحقق له التميز إلا من خلال ما يبديه من صفات وتصرفات استثنائية تميزه عن الآخرين، مع التأكيد على أنها صفات غير مكتسبة، وإنما فطرية المنشأ، ولذلك فالذين يشار إليهم بالحضور (الذهني/الكاريزمي) يظلون قلة قليلة في المجموع العام، ويمكن قراءة استشراف صفة الكاريزما في الفرد منذ نعومة أظفاره، حيث يكون متميزا في كثير من سلوكياته، وهو لا يزال طفلا، وفي القصص المتواردة عبر التاريخ؛ فهناك الكثيرون ممن سجلوا مواقفهم المُشرِّفة بفضل كاريزميتهم الفاعلة، ولعلنا نستذكر سويا مقولة الغلام الذي رافق وفد الحجاز الذي جاء مهنئا الخليفة عمر بن عبدالعزير بخلافته، حيث قدمه الوفد ليتحدث عنه، مما أثار امتعاض الخليفة، فما كان من الغلام إلا أن ارتجل في حضرة الخليفة، وقال مقولته المشهور: - «يا أمير المؤمنين، إنما المرء بأصغريه: قلبه ولسانه، فإذا منح الله عبده لسانا لافظا وقلبا حافظا فقد أجاد له الاختيار، ولو أن الأمور بالسن لكان ها هنا من هو أحق بمجلسك منك» فما كان من الخليفة عمر إلا أن يرد بقوله: «صدقت؛ تكلم؛ فهذا السحر الحلال» - بحسب المصدر -.
وهذه المناقشة لا تبحث في مفهوم الـ«كاريزما» كمفهوم علمي، أو التعريف بها، فقد امتلأت المواقع الإلكترونية بالتعريف بها، والصفات التي يتميز بها هؤلاء الكاريزميون، وهي صفات كلها إيجابية؛ كما جاءت في التعريفات؛ وإن كنت لا أتفق مطلقا على ذلك، فوفق هذه الصفات المذكورة للكاريزميين، فإن المسألة يمكن أيضا أن تحمل جانبا سلبيا، بذات المحتوى الكاريزمي، حيث يظل الإنسان هو الإنسان يحمل بين جنبيه خيارات الخير والشر في آن واحد، ولا يمكن تحييد أحد الأمرين عن الآخر على طول خط سير الممارسات والسلوكيات، نعم فالشخص الكاريزمي له ذات الصفات الذاتية المتميزة، ولكن ذلك لا يعفيه إطلاقا عن الممارسات الخاطئة، وعن تجاوز الخطوط الحمراء على الآخرين، ويأتي بالرديء من الأقوال والأفعال، وتكون ممارسته في ذلك فيها ما فيها من الذكاء، والدهاء، والفطنة، بخلاف الفرد العادي الذي إن يأتي بالسلوكيات سواء في جانبها الإيجابي أو السلبي؛ يأتي بها بصورة مباشرة فجة، مجردة من كل رتوش، ولذلك يعاب عليه ذلك، وفي المقابل يثمن سلوك أصحاب الكاريزمات لأنهم يأتون بسلوكيات مغلفة بالذكاء والدهاء والفطنة، فيثيرون إعجاب المتلقي، واستحسانه بما يقولون، وبما يفعلون أيضا، ولذلك فهؤلاء الكارزميون متميزون بجدارة.
وعندما أشير إلى أن الكاريزميين يتعاملون بعقلية الوفرة، فإن ذلك يشير إلى أن أغلب ممارساتهم وسلوكياتهم فيها من الصفات الإيجابية أغلبها، ولذلك؛ فهم ناجحون، ومقدرون، ومحترمون، ويتصدرون المناصب، والمسؤوليات أكثر من غيرهم، لأنهم يمتلكون قدرات عالية في التعامل مع مختلف المواقف، ويتخذون القرارات الصائبة -غالبا- وتظل ندرتهم وقلتهم في مجموعة ما من مجاميع المجتمع هي الواهبة لهم بهذا التميز، ويحظون بالتقدير، ولذلك نسمع كثيرا القول بوصف فلان من الناس على أنه «فلتة» وذلك نظير ما يأتي به من قوى خفية مدهشة في التعامل مع مختلف الظروف، كما يقال - عندما تطرح إشكال قضية ما - إن الحل عند فلان، حيث تتفق المجموعة على أن فلان يملك من القدرات والمواهب، ما لا يملكها غيره، وقد عايشنا أثناء سنوات العمل مثل هؤلاء الناس الذي يتميزون بشخصيات كاريزمية في المجتمع الوظيفي، ولأنهم بهذا التقدير ممن حولهم، فإنهم تتلبسهم كذلك شيئ من الفوقية، على من دونهم، وربما؛ قد يساورهم نوعا من الغرور انعكاسا لهذا التقدير من المحيطين، وخاصة عندما يأتي هذا التقدير أو الاحتواء من المسؤول الأكبر، وإن بقي هناك نوع من التخوف من قبل المسؤول الأعلى من هؤلاء الكارزميين، خوف وصولهم إلى تقدير المسؤول الأعلى، وحصولهم على حظوات أكثر وأوسع، وأكبر، وبالتالي استحواذهم على المناصب، المهمة، أو التقدير الأكثر، ومعنى هذا أن هذه الفئة من الموظفين في بيئات العمل، ولأنهم يمتلكون القدرات الأكثر تأثيرا، قد يعيشون قلقا مضاعفا خوفا من عدم تقدير مواهبهم، أو خوفا من دخولهم في صراعات مع أقرانهم من الموظفين الأدنى قدرات، وهذه الصورة ذاتها قد تقع في محيط الأسر، عندما يتميز أحد الأبناء بهذه القدرات الكاريزمية بخلاف أخوته الآخرين، فقد يحظون بكثير من التقدير من قبل أحد الوالدين أو كليهما، ، وهذا مما يوغر الصدور، ويضيق الأنفس، فيصبح هذا الأخ أو الأخت غير مرحب به بين مجموعة الأخوة غير الكاريزميين، ولنا العبرة والمثل في أحداث قصة يوسف - عليه السلام - مع إخوته.
يعيش الكاريزميون معادلة صعبة جدا، وذلك في عدم قدرتهم على إيجاد نوع من التوازن، بين حالتهم المستنفرة في التميز الذي يتجاوزون فيه ظروف الواقع واستحقاقاته الراهنة، وبين عدم قدرة الآخرين من حولهم تفهم ذلك، مما يعقد العلاقة بين الطرفين، ولذلك؛ فكثيرا ما تحدث مجموعة من المفارقات الخطيرة في ذلك حيث ينكفئ بعض هؤلاء عند عدم قدرتهم على التعامل مع مثل هذا الواقع، وانكفائهم هذا معناه ابتعادهم عن ذروة تفاعلاتهم مع الآخرين، وهناك من يصابون بعقد نفسية من عدم تفهم المجتمع لحالتهم الذهنية المفرطة في تجاوز ظروف الواقع، فالنظرة الاستشرافية التي يتميزون بها تجعلهم يفكرون خارج الصندوق، ويأتون بحلول غريبة، وقد تُقَيَّمْ على أنها غير واقعية، ولذلك فهؤلاء يحتاجون إلى حاضنة واسعة الرؤية الاستشرافية، وقادرة على استيعابهم، وتوظيف ملكاتهم الإبداعية، وهذه الحاضنة ليس يسيرا تحققها، إلا في حالة أن تتكون من عناصر لها القدرة على الانعتاق من مظانها الخاصة، والذهاب مباشرة إلى كل ما يهم الوطن الكبير، ومصالحه السامية، والخطورة هنا أكثر في هذه المعادلة أن يتحكم هوى النفس لدى هؤلاء الكارزميون؛ عندما لا يجدون الأذان المصغية لاستشرافاتهم البعيدة، فيتماهون في المجموع، ويوظفون قدراتهم الذاتية وفق ما هو سائد في البيئة التي يعيشونها، ويحولون وجهة الممارسات من ممارسات وسلوكيات إيجابية لصالح المجموع، إلى سلوكيات غير إيجابية للمصلحة الخاصة، وذلك ليقللوا من الفوارق التي تفصلهم عن المجموع العام من حولهم، وهذا التماهي بقدر ما هو خسارة من فقدان مثل هؤلاء المتميزون، هو خسارة أكبر للوطن الذي يفقد صفوة من أبنائه، من شأنهم أن يضيفوا لبنات متميزة في بنيانه الكبير.
تحتوي كل المجتمعات - بلا استثناء - على صنفين من الأفراد، صنف يتميزون بصفات ذهنية صافية «الكاريزميون» وآخرون يتميزون بصفات ذهنية جامدة لا تقبل التغيير «المعاقون» ولا أذهب هنا في الإشارة إلى الإعاقة إلى «ذوي الهمم» إطلاقا؛ فهذه مسألة أخرى؛ وانعكاسا لهذا الواقع المجتمعي يكون هناك صراع خفي بين الفئتين، وتظهر تأثيرات هذا الصراع على سطح التفاعلات اليومية بين أفراد المجتمع، فيؤثر تأثيرا بالغا على المحصلة النهائية لمختلف الجهود المبذولة، ولأن أصحاب الأذهان الصافية قلة، وقد لا يمتلكون حسم المواقف؛ أي ليسوا من أصحاب القرار؛ ومقابلهم كثرة متسلطة بيدهم كل الوسائل المتاحة، فهنا تقع المعادلة في محنة يظهر من خلالها مجموعة من الإخفاقات المستمرة، سواء في تطبيقات البرامج الرسمية للحكومة، أو البرامج الاجتماعية في خدمة المجتمع، ولا شك أن في ذلك حكمة الخالق عز وجل، ليظل التنافس بين البشر قائما، ومتوهجا، ففقدان أحد هذين الركنين في التفاعلات القائمة بين البشر؛ يُلبس الحياة شيئا من الصور النمطية غير المقبولة في خضم حياة لن تستمر إلا بوجود هذا التوهج والتفاعل بين أفراد المجموعات المختلفة.
أحمد بن سالم الفلاحي كاتب وصحفـي عماني
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: على أن
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية بلغاريا: نثمن دور مصر وحكمتها في التعامل مع الأزمات الإقليمية
ثمن وزير خارجية بلغاريا جورج جورجييف دور مصر الذي اكتسبته علي مر السنين بفضل نهجها المسؤول والمعتدل وحكمتها في التعامل مع الأزمات الإقليمية وسمعتها الطيبة كركيزة أساسية للاستقرار، مؤكدا أن الحرب الحالية في غزة ليست استثناءً.
وأعرب جورجييف - في حوار خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة قبيل مغادرته القاهرة - عن تقدير بلاده بشدة لدور مصر المحوري في تعزيز الاستقرار الإقليمي، مشيدا بجهودها الدؤوبة لتحقيق السلام، فضلا عن الجهود الدؤوبة التي تبذلها الدبلوماسية المصرية في تهدئة التوترات، ومنع امتدادها الإقليمي، وتأمين وقف إطلاق النار– وذلك بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة - وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
كما أعرب عن امتنانه للدور المحوري الذي لعبته مصر في إطلاق سراح الرهائن، من بينهم رهائن بلغاريين الذين كانوا محتجزين سابقًا في غزة واليمن.. مقدما الشكر للدعم الذي قدمته المؤسسات والسلطات المصرية في هذا الصدد الذي لا يُقدر بثمن.
وأكد جورجييف أن مصر حافظت في السنوات الأخيرة علي دورها وعززته كشريك استراتيجي حيوي، ليس فقط لبلغاريا، بل للاتحاد الأوروبي ككل ؛وكان قرارنا المشترك برفع مستوى علاقاتنا الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في مارس 2024 خير دليل على ذلك، مشيرا إلي أنه تم فتح فصل جديد في الحوار السياسي بانعقاد الدورة الأولي للجنة المشتركة للتعاون في فبراير 2024.
وأوضح أن لجنة المشتركة للتعاون مثلت انطلاقًا ناجحًا لآلية تعاون ثنائية جديدة، برئاسة وزيري الخارجية ، حيث حدد الوزراء المشاركون وكبار المسؤولين خارطة طريق لتعاون مثمر في مجالات رئيسية، مثل الدفاع، والنقل والترابط، والاقتصاد والصناعة، والابتكار ، لافتا إلي الجولة الأخيرة من المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية التي عقدت في أبريل الماضي.
وأعرب عن تطلع بلاده باهتمام إلى انعقاد الدورات المقبلة للجنة التنسيقية المشتركة في صوفيا، واللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي في القاهرة هذا العام؛ مثمنا التواصل المنتظم والعلاقات الإيجابية بين الرئيسين المصري والبلغاري، موضحا أن عقد هذه الدورات ستضع أساسًا متينًا للزيارة المرتقبة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى صوفيا.
وذكر أنه تحدث مرتين إلي الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية منذ توليه منصبه ؛ مبينا أن زيارته الحالية لمصر، دليلًا إيجابيًا آخر على الأهمية التي يُوليها كلا البلدين للحفاظ على الحوار السياسي الوثيق والبنّاء.
وعن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، قال جورجييف إن بلغاريا بصفتها دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي، تُساهم بنشاط في صياغة وتنفيذ السياسة الخارجية المشتركة للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك أدواته ووسائله المختلفة لدعم الشركاء حول العالم، مؤكدا الاهتمام بالارتقاء بتعاوننا الثنائي مع القاهرة ليعكس العمق الاستراتيجي للعلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وأفاد بأن مجالات التعاون الرئيسية مع مصر تشمل الطاقة، والتجارة والصناعة، والاستثمار، والنقل والترابط، ومكافحة الإرهاب، والأمن، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وتنقل العمالة، والأمن الغذائي، والبحث والتطوير، وغيرها .. موضحا أن مصر تعتبر شريكًا موثوقًا وأساسيًا، ونشيد بدورها المحوري في الشؤون الإقليمية وتُوفر هذه العلاقة المُطوَّرة إطارًا استراتيجيًا يُمثِّل مرجعًا لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فضلا عن ذلك تُقدِّم رؤيةً وتوجهًا مشتركا لبناء علاقات ثنائية أوثق وأكثر ديناميكية.
وعن الدعم الأوروبي لمصر ، أشار جورجييف إلي أن مبلغ 4 مليارات يورو يعد جزءًا من حزمة أوسع نطاقًا في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تصل قيمتها إلى 7.4 مليار يورو ويشمل ذلك عملية مساعدة مالية كلية قصيرة الأجل بقيمة مليار يورو - تم صرفها بالفعل - ومساعدة مالية كلية طويلة الأجل بقيمة 4 مليارات يورو.
وأكد أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي مع دعم أجندة إصلاح محلية بالتنسيق مع برنامج صندوق النقد الدولي الجاري ؛ ومن المتوقع أن يتم صرف مبلغ الأربعة مليارات يورو من القروض الميسرة على ثلاث دفعات، كل دفعة منها مشروطة بتحقيق تقدم مُرضٍ في تنفيذ الإصلاحات التي يدعمها صندوق النقد الدولي.. معربا عن ثقته التامة بنتيجة العملية المشتركة بين المؤسسات، وتطلعه إلي صرف شرائح المساعدة المالية بنجاح.
وعن التجارة مع مصر، أكد جورجييف حرص بلاده علي استكشاف فرص جديدة وتوسيع شراكاتنا القائمة حيث بلغت التجارة الثنائية إلي مستوي قياسي العام الماضي حيث بلغت 81ر1 مليار دولار - بزيادة قدرها حوالي 41% مقارنة بالعام السابق من بينها صادرات مصرية لصوفيا بقيمة 378 مليون دولار .
وأعرب عن تفاؤله إزاء الوجود المتزايد لشركات تكنولوجيا المعلومات وخدمات التعهيد البلغارية في مصر، بالإضافة إلى الاهتمام المتزايد بالاستثمار والإنتاج في قطاعات مثل تصنيع الأغذية والزراعة والمنسوجات .. مشيرا إلي ، بلغاريا نجحت في ترسيخ مكانتها كرابع أكبر مُصدّر للقمح عالي الجودة إلى مصر، حيث زادت صادراتها بنسبة تقارب 60% مقارنة بعام 2023 – من 285 ألف طن إلي ما يقرب من 452 ألف طن بقيمة تزيد عن 110 مليون دولار .
كما تشارك بلغاريا بنشاط في مبادرة "مسارات التضامن" لتسهيل صادرات الحبوب عبر طرق بديلة وذلك بالتعاون مع رومانيا وتركيا في الجهود الرامية إلى إزالة الألغام وتأمين ممرات البحر الأسود، وضمان وصول الإمدادات الغذائية الحيوية إلى أفريقيا، بما في ذلك مصر، بأسعار عادلة.
وعن المساعدات لقطاع غزة.. قال إن بلاده قدّمت 200 ألف يورو في أبريل 2024 لدعم الشعب الفلسطيني في غزة وذلك من خلال جمعية الهلال الأحمر المصري والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية .. مضيفا " أننا أعلنا خلال مشاركتنا في مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة عن استعدادنا لتقديم مساعدات إضافية، بما في ذلك مساهمات طوعية لمنظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الإنسانية العاملة في غزة في عام 2025 ".
وأكد أن بلاده تدعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، وتأمل بصدق أن تُنفّذ بنجاح وتؤكد التزامها الكامل بدعم جميع الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق سلام وأمن واستقرار دائمين في المنطقة.