يمانيون../
دفعت الظروف المعيشية والاقتصادية المتدهورة في المناطق المحتلة، أحد المعلمين في مدينة عدن المحتلة إلى إنهاء حياته، في حادثة تعكس الواقع المرير الذي يعيشه المواطنون تحت فساد حكومة المرتزقة.

وذكرت مصادر محلية أن المعلم عبدالفتاح الشاص، الذي كان يعمل في مدرسة البساتين بمدينة عدن، أقدم على الانتحار جراء ضغوط الأوضاع الاقتصادية التي تفاقمت بفعل توقف صرف المرتبات منذ أشهر.

وأشارت المصادر إلى أن الشاص يعد واحدًا من آلاف المعلمين الذين ينفذون إضرابات متواصلة في عدن وبقية المحافظات الجنوبية للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة.

في المقابل، وعد رئيس حكومة المرتزقة أحمد عوض بن مبارك، الأحد، بصرف مرتبات المعلمين بعد تصاعد الغضب الشعبي إثر الحادثة، وسط اتهامات متزايدة له بالفساد، خاصة بعد الكشف عن وثائق تشير إلى شرائه عقارات في الولايات المتحدة بقيمة تقارب مليوني دولار.

وفي محافظة تعز المحتلة، نظم المعلمون تظاهرة حاشدة للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية وصرف مرتباتهم وعلاواتهم المتأخرة. ورفع المحتجون لافتات تندد بالفساد الحكومي وتطالب بإجراءات عاجلة لتحسين دخلهم، محذرين من أن استمرار الإهمال سيؤدي إلى تفاقم الأزمة التعليمية في تلك المناطق.

وأكد المعلمون أن تدهور الأوضاع الاقتصادية وانهيار قيمة العملة فاقم معاناتهم، ودعوا إلى تدخل فوري لإنقاذ قطاع التعليم وحماية حقوقهم المشروعة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أزمة المياه المالحة تشعل غضب القرنة وتضع محافظ البصرة في مرمى الاستقالة

14 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة:  تفاقمت أزمة ملوحة المياه وتردي الواقع الخدمي في محافظة البصرة، لتتحول خلال الأيام الأخيرة إلى شرارة غضب شعبي متصاعد، عقب إصابة عدد من المتظاهرين خلال تظاهرات نظمها مواطنون من سكنة منطقة الشرش شمالي المحافظة احتجاجاً على رداءة مياه الإسالة، في مشهد أعاد إلى الواجهة واحدة من أعمق أزمات الجنوب العراقي وأكثرها استعصاءً.

وصبر الأهالي بدا وقد نفد إزاء الوعود الحكومية المحلية المتكررة التي لم تثمر حلولاً حقيقية، مع تأكيد سكان المنطقة أن المياه المالحة باتت تهدد صحتهم بشكل مباشر، وتسهم في تفشي الأمراض الجلدية والمعوية، فضلاً عن إلحاق أضرار واسعة بالزراعة والثروة الحيوانية، في وقت تشير تقديرات محلية إلى أن نسب الملوحة في بعض مناطق شمال البصرة تجاوزت المعايير الصحية بأكثر من ثلاثة أضعاف.

وشهدت منطقة الشرش التابعة لقضاء القرنة تصعيداً احتجاجياً ملحوظاً، تمثل بخروج حشود واسعة طالبت بشكل مباشر باستقالة محافظ البصرة أسعد العيداني، مرددين هتافات غاضبة وصفته بـالباطل والفاسد، ومؤكدين أن مناطقهم الواقعة فوق بحر من النفط ما زالت محرومة من أبسط مقومات الحياة، رغم مساهمتها الأساسية في رفد الموازنة العامة للبلاد.

وبينما اتسعت رقعة الاحتجاجات، كتب ناشطون في مجال حقوق الإنسان في البصرة بيانات أبدوا فيها استغرابهم من تفاقم أزمة المياه، رغم دخول البلاد ذروة فصل الشتاء وارتفاع الخزين الاستراتيجي للمياه، واستمرار موجات السيول والحالات المطرية الكبيرة في عموم المحافظات، معتبرين أن ما يجري يعكس خللاً إدارياً لا شحاً مائياً.

وقال أحد الناشطين عبر منصة إكس إن البصرة تعيش مفارقة قاسية، حيث تغرق مناطق في الفيضانات بينما يشرب أهلها ماءً مالحاً لا يصلح للاستهلاك البشري، فيما قال متظاهر آخر عبر فيسبوك إن الأزمة لم تعد خدمية فقط، بل تحولت إلى مسألة كرامة وحق في الحياة.

وأعلن المحتجون مطالب واضحة تمثلت بإحالة جميع المسؤولين والقادة الأمنيين المتورطين في ضرب وقمع المتظاهرين إلى القضاء بشكل فوري، معتبرين أن الاعتداء على الاحتجاجات السلمية جريمة لا يمكن تجاوزها، مع تحميل محافظ البصرة المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع، ودعوته إلى تقديم استقالته إذا كان حريصاً على دماء أبناء المحافظة.

وحذر المحتجون من أن تجاهل الحكومة المحلية والمركزية لمطالب قضاء القرنة المشروعة سيقود إلى تصعيد أكبر خلال الأيام المقبلة، في وقت تسود فيه مخاوف من اتساع رقعة الاحتجاجات إلى مناطق أخرى تعاني الأزمة ذاتها.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أزمة المياه المالحة تشعل غضب القرنة وتضع محافظ البصرة في مرمى الاستقالة
  • اشتباكات لليوم الثاني.. ما الذي يحدث في القيروان؟
  • نقيب المعلمين يفتتح الدورة 159 المتخصصة في القيادة والريادة عبر الفيديو كونفرانس
  • مباشر. تصعيد إسرائيلي في غزة والكشف عن تفاصيل استهداف رائد سعد وسط تصاعد الاحتجاجات ضد نتنياهو
  • آلاف المستوطنين يتظاهرون للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو
  • بعد تحولها إلى غرف لتنظيم الاحتجاجات.. هل تحظر دول عربية ديسكورد؟
  • الأونروا”: فصل الشتاء يفاقم الأوضاع المعيشية المتردية أصلاً للناس في ‎غزة
  • تعليم سوهاج: اعتماد نشرات ندب المعلمين والمعلمين المساعدين بسوهاج
  • اعتماد نشرات ندب المعلمين والمعلمين المساعدين بسوهاج.. والتنفيذ يبدأ 22 يناير
  • احتجاج طلابي واسع في دول أوروبية للمطالبة بمقاطعة إسرائيل أكاديميا