ناطق الحكومة: قائد الثورة شخص واقع الأمة والإشكاليات التي تعاني منها
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
أكد ناطق الحكومة وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن كلمة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالذكرى السنوية للشهيد القائد شخصت واقع الأمة والإشكالية التي تعاني منها والمتمثلة في حالة الجمود تجاه المخاطر.
وأوضح ناطق الحكومة أن كلمة قائد الثورة لم تُخفِ القلقَ نفسَهُ الذي أبداهُ أخوهُ الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي على أمةٍ غارقةٍ في سُباتٍ عميقٍ، بينما تُحاكُ ضدَها أكبرُ المؤامرات، وتُدبَّرُ لها أخطرُ المكائد.
ولفت إلى أن قائد الثورة شخّصَ بِدِقَّةٍ مُذهلةٍ، تلكَ “الإشكاليةَ” التي تُعاني منها الأمةُ العربيةُ والإسلاميةُ، ألا وهي حالةُ الجمودِ تجاهَ المخاطر، مُتتبّعاً نشأتها وتطورها عبر مراحل تاريخية، بدءاً مِن الغفلةِ عن المشروعِ الصهيوني، مروراً بمرحلةِ ما بعدَ أحداثِ 2001م، وصولاً إلى حالةِ التطبيعِ المُعلَنةِ مع العدو.
وقال” ولم يكتفِ قائدُ الثورةِ بتشخيصِ المرض، بل سعى إلى استجلاءِ أسبابِه، مُرجِعاً إياها إلى التولي لأمريكا وإسرائيل بدلاً من التولي للهِ سبحانه وتعالى، وإلى التخلي عن القرآنِ الكريم، مُشيراً إلى تنصّلِ الأمةِ عن دورِها في حَملِ مسؤوليةِ الدفاعِ عن الخيرِ ومواجهةِ الشر على مستوى البَشرية”.
وأشار وزير الإعلام إلى أن قائد الثورة بيّن ظواهر هذا الجمود: مِن جمودٍ تجاه المخاطر، وتفرّجٍ تجاه الكوارث، وتفريطٍ في المسؤولية، وضَلالٍ يُعيقُ تمييزَ العدو الحقيقي، ولم يقف عند هذا الحد، بل قدّمَ العلاجَ، متمثلاً بالتولي لله تعالى والتمسك بالقرآن الكريم وما وردَ على لسانِ النبي واتباعِ المشروعِ القرآني الذي يستنْهِضُ الهِممَ، ويُعيدُ ضبطَ مواقفِ الأمةِ وفقَ الضوابطِ الإلهية.
وذكر أن قائد الثورة أبرزَ بوضوحٍ، نتائجَ استخدامِ هذا العلاج أو إهمالِه، مُشدّداً على ضمانةِ المستقبلِ لِمَن يتولى الله، وخسارةِ الدنيا والآخرةِ لمن يتولى أمريكا، وختمَ حديثَهُ – عن الإشكاليةِ هذهِ – بذكرِ النتائجِ الحَتمية، مُؤكّداً على استمرارِ دورِ الأمةِ ونُورِ الحقِ، وعلى الاستبدالِ الإلهي، والنصرِ المحتومِ للمستجيبين لله تعالى، والفشلِ المحتومِ لأهلِ الكتاب، وخسارةِ أبناءِ الأمةِ غيرِ المستجيبين.
وأضاف” إنّ في هذه الكلمةِ ما يُبرِزُ دورَ أعلامِ الهُدى في توعيةِ الأمةِ بأمورِها وواجباتِها ومسؤولياتِها، فقد كانت كلمةً مَنحتنا فهماً دقيقاً للمَشهَد، وتشخيصاً مُحكَماً للمشكلة، وتقديمَ علاجٍ شاملٍ، يُشبهُ ما يُقدّمهُ الطبيبُ الماهرُ لمرضاه، وكان فيها قائدُ الثورةِ مُنذراً ومُنَبِّهاً، مُحذّراً ومُرشِداً في آنٍ واحد، وهذا يُعزّزُ ما يُشهَدُ لهُ مِن حِكْمَتِهِ ورؤيتهِ الثاقبةِ”.
وأشار إلى “الوَقعِ الخاصِ لكلمةِ هذه الذكرى في كل عام، فلطالما تُشعِرُنا أكثر: أنَ الشهيدَ القائدَ كأنّهُ بينَنا لم يُفارِقنا بَعـد، يستنهضُ هِممَ العربِ والمسلمين أجمعين، بلغةٍ مُشفِقَة، تُلامسُ القلوبَ وتُحرّكُ الضمائرَ، يُذكّرُنا بِوَعدِ النصرِ المَحتوم، ويُلهمُنا بِصُمودِ الأبطال”.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: قائد الثورة
إقرأ أيضاً:
نواب يشيدون بكلمة الرئيس السيسي في قمة بغداد.. رصدت واقع الأمة المرير.. وضعت الحلول لإقرار السلام ودعم فلسطين
برلماني:كلمة الرئيس السيسي وضعت النقاط على الحروف ورصدت واقع الأمة المريرنائبة: كلمة الرئيس السيسي عبرت عن ضمير الأمة العربية ونقلت بوضوح حجم المأساة الإنسانيةبرلماني: الرئيس السيسي طرح خلال كلمته رؤية شاملة لمفهوم الأمن القومي العربيكلمة الرئيس السيسي أعادت التأكيد على ثوابت مصر تجاه فلسطين ودعم وحدة الصف العربيأشاد عدد من النواب بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، خلال كلمته في القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة بالعاصمة العراقية بغداد، مؤكدين أن القيادة السياسية قدمت رؤية شاملة لفرض السلام وتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
كما أنها أعادت التأكيد على ثوابت مصر تجاه فلسطين ودعم وحدة الصف العربي، حيث أكد الرئيس السيسي خلال كلمته أمام القمة العربية ببغداد اليوم- إنه لا يخفى على أحد، أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة، وأكثرها دقة.. إذ يتعرض الشعب الفلسطينى، لجرائم ممنهجة وممارسات وحشية، على مدار أكثر من عام ونصف، تهدف إلى طمسه وإبادته، وإنهاء وجوده فى قطاع غزة .
بداية، أكد النائب طارق عبد العزيز رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ ، بأن كلمة الرئيس السيسي ، في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الرابعة والثلاثين، المنعقدة بالعاصمة العراقية بغداد ، وضعت النقاط علي الحروف ورصدت واقع الأمة المرير وأزماتها المزمنة ، ووضعت الحلول ، التي من شأنها أن تقضي باقرار السلام والاستقرار.
واضاف رئيس برلمانية الوفد في تصريحات له اليوم ، بأن الرئيس السيسي حرص في كلمته علي توجيه نداء لكل الجهات المعنيه وعلي رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ، والرئيس ترامب بالقيام بدورة في إنهاء الصراع وإقرار السلام مثلما قامت به الولايات المتحدة في السبعينات بين مصر وإسرائيل.
وبين طارق عبد العزيز بأن الدور المصري الكبير ، في تخفيف الآلام التي يواجهها الفلسطينيون مستمرة ، ونأمل أن تتكلل جهود الوساطه بين إسرائيل وحماس بالنجاح ، لإنقاذ آلاف الأبرياء.
ولفت طارق عبد العزيز بأن الرئيس السيسي فند الأزمات العربية بكل الأقطار التي تعاني من حروب ودمار ، ووضع لها الحلول الناجزة التي من شأنها إنهاء الصراعات والنزاعات بهذه البلاد.
من جانبه،أشادت النائبة أمل رمزي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام القمة العربية، مؤكدة أنها عبرت عن ضمير الأمة العربية، ونقلت بوضوح حجم المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة ممنهجة منذ أكثر من 19 شهرًا.
وأضافت ، في بيان لها، أن الرئيس تحدث بلغة العقل والعدل، وأكد على ضرورة تحرك عربي مشترك منسّق، يقوم على رؤية استراتيجية تدفع المجتمع الدولي، خصوصًا الولايات المتحدة، لاتخاذ موقف حاسم، وإنهاء العدوان.
وقالت رمزي إن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، تتحرك على كافة المستويات: دبلوماسية وإنسانية وسياسية، للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وهو ما يُعد التزامًا تاريخيًا وقوميًا لا تحيد عنه القاهرة.
في سياق متصل، أشاد كمال حسنين، رئيس حزب الريادة وأمين تنظيم تحالف الأحزاب المصرية، بالكلمة المهمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، واصفًا إياها بأنها بمثابة "جرس إنذار قوي" لتحصين الأمن القومي العربي من التحديات الداخلية والتدخلات الخارجية، ومؤكدًا أنها تُمثل خارطة طريق استراتيجية للحفاظ على وحدة واستقرار الدول العربية، خاصة في ظل ما تشهده بعض الدول مثل ليبيا وسوريا واليمن من أزمات ممتدة.
وقال حسنين إن كلمة الرئيس السيسي جاءت لتؤكد على ثوابت الموقف المصري الداعم دومًا لكل ما من شأنه الحفاظ على سيادة الدول العربية وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، وخاصة القضية الفلسطينية التي تُمثل الضمير الإنساني للجميع معتبرًا أن هذه الكلمة اتسمت بالصراحة والوضوح، وحملت رسائل قوية للداخل العربي كما للمجتمع الدولي، بضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، ودعم الحلول السياسية للأزمات القائمة.
وأضاف رئيس حزب الريادة أن الرئيس السيسي طرح خلال كلمته رؤية شاملة لمفهوم الأمن القومي العربي، قائمة على التكامل والتنسيق المشترك، وعدم السماح بتحويل الأراضي العربية إلى ساحات للصراعات الدولية أو الحروب بالوكالة.
وأثنى كمال حسنين على الدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وصفه بـ"الحصن المنيع" للأمن القومي العربي، موضحًا أن مصر لطالما كانت صاحبة موقف ثابت تجاه القضايا العربية، وخاصة القضية الفلسطينية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والعمل على دعم المؤسسات الوطنية بما يساهم في تحقيق الاستقرار الدائم.
وفي ختام تصريحاته، أعرب كمال حسنين عن ثقته في أن تكون كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة بغداد بداية لمرحلة جديدة من الوعي العربي المشترك، قائلًا: "إن ما نحتاجه اليوم هو الاستماع لصوت العقل والمسؤولية، الذي عبّر عنه الرئيس السيسي بوضوح، والسعي نحو بناء مستقبل مشترك يقوم على وحدة الصف والكلمة والمصير".
من جانبه قال القبطان وليد جودة، الأمين المساعد بحزب المؤتمر بأمانة القاهرة، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في القمة العربية الرابعة والثلاثين بالعراق، عكست حكمة القيادة المصرية ووعيها الثاقب بمتطلبات المرحلة الراهنة، في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات بالغة التعقيد.
وأضاف في تصريحات صحفية اليوم، أن كلمة الرئيس السيسي تميزت بالوضوح والشمولية، حيث حدد فيها رؤية مصر الاستراتيجية لمواجهة التحديات المصيرية التي تواجه العالم العربي، مؤكدًا أنها جاءت كمرجعية سياسية شاملة، كشفت عن خريطة الأزمات العربية وسبل التعامل معها، وأكدت على ثوابت الموقف المصري تجاه القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأوضح القبطان وليد جودة أن تحذير الرئيس السيسي من استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومحاولات تهجير سكانه قسرًا، يعبر بصدق عن موقف مصر الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، ورفضها لأي حلول تُفرض بالقوة أو تكرّس واقع الاحتلال.
وأضاف أن تأكيد الرئيس السيسي على أولوية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، ومواصلة الجهود المصرية لفتح ممرات إنسانية آمنة، وتنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، يعكس التزامًا عمليًا يتجاوز حدود الإدانة، إلى تحرّك فاعل ومؤثر على الأرض.
كما ثمّن القبطان جودة الرسائل الواضحة التي وجهها الرئيس السيسي حول الأزمات العربية الأخرى، وعلى رأسها الأزمة السودانية، مشيرًا إلى أن دعوة الرئيس لرفض محاولات تشكيل حكومات موازية وتقسيم السلطة، تؤكد حرص مصر على وحدة الدول وسلامة شعوبها، ورفض أي تدخلات تمس استقرارها.