نقيب المهندسين يستقبل وفد الجمعية الصينية للعلوم والتكنولوجيا لبحث آفاق التعاون المشترك
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
استقبل المهندس طارق النبراوي، نقيب مهندسي مصر، وفد الجمعية الصينية للعلوم والتكنولوجيا برئاسة السيدة لوه خوي، عضو مجموعة قيادة الجمعية ومدير إدارة التعاون الدولي. حضر اللقاء عدد من أعضاء مجلس النقابة، منهم الدكتور المهندس أحمد البدوي سيد، وكيل النقابة، والدكتور المهندس سعد مكرم، أمين الصندوق المساعد، والمهندس محمد الواضح، رئيس لجنة الشباب والتواصل الطلابي، إلى جانب وفد الجمعية الصينية الذي ضم قيادات بارزة في مجالات التنمية الاستراتيجية والتعاون الدولي.
تعزيز التعاون الهندسي بين مصر والصين
أكد المهندس طارق النبراوي خلال اللقاء عمق العلاقات المصرية الصينية، مشيرًا إلى التعاون الكبير بين البلدين خلال السنوات العشر الأخيرة، خاصة في المجالات الهندسية. وشدد النبراوي على حرص النقابة على تطوير مهارات المهندسين الشباب عبر دورات تدريبية نظرية وعملية لتأهيلهم لسوق العمل محليًا ودوليًا.
وفي هذا السياق، أبدت السيدة لوه خوي استعداد الجمعية الصينية لتدريب المهندسين المصريين في الصين، مع التركيز على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، مشددة على أهمية منح شهادات معتمدة للمشاركين في هذه البرامج.
فتح مجالات جديدة للتعاون
طرح نقيب المهندسين مقترحات للتعاون في مجالات "المباني الشاهقة، والطاقة الجديدة والمتجددة، وإعمار القرى والمدن محدودة الموارد"، مشيرًا إلى ضرورة تحقيق نتائج سريعة من خلال اجتماعات مكثفة واستعداد النقابة لتنفيذ برامج تدريبية داخل مصر أو الصين.
من جانبه، سلط الدكتور أحمد البدوي سيد الضوء على الخدمات التي تقدمها النقابة لأعضائها، ومنها الرعاية الصحية والمعاشات والإسكان، مؤكدًا تطور الخدمات بشكل مستمر.
كما دعا الدكتور سعد مكرم إلى توسيع التعاون ليشمل المكاتب الاستشارية الهندسية وبيوت الخبرة، بما يسهم في تبادل الخبرات بين الجانبين.
تعزيز التبادل العلمي والهندسي
أكدت السيدة لوه خوي رغبة الجمعية الصينية في بناء جسر للتعاون العلمي الهندسي مع نقابة المهندسين المصرية، داعية النقابة للانضمام إلى اتحاد نقابات المهندسين الصينية.
وأشارت إلى جهود الجمعية في تقديم التعليم الهندسي باللغتين الصينية والإنجليزية، إلى جانب إطلاق جائزة للتفوق في العلوم الهندسية لتشجيع الكفاءات.
كما أوضحت خوي أن الجمعية تسعى لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتنمية المستدامة، مع التركيز على إنشاء منصة للتبادل العلمي والهندسي بين الشباب المهندسين من البلدين.
تعاون عربي صيني
شهدت الزيارة لقاء الوفد الصيني بالدكتور المهندس عادل الحديثي، أمين عام اتحاد المهندسين العرب، حيث أكد الحديثي على عمق العلاقات بين مصر والصين، مقترحًا توقيع اتفاقية تعاون بين الاتحاد والجمعية الصينية لتعزيز تبادل الخبرات.
واختتم اللقاء بتأكيد الجانبين على أهمية استمرار الحوار والعمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار الهندسي، مما يفتح آفاقًا واسعة للتعاون المثمر بين المهندسين في مصر والصين.
1000288430 1000288432 1000288428 1000288426المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التكنولوجيا الحديثة التعاون المشترك الذكاء الاصطناعي الطاقة الجديدة والمتجددة العلاقات المصرية الصينية المصريين في الصين نقيب مهندسي مصر نقيب المهندسين
إقرأ أيضاً:
الذائقة الجمعية "المُشوَّهة"
عائض الأحمد
الذائقة الجمعية ليست مجرد انعكاس لميول فردية، بل هي نتاج تراكمي لتفاعلات ثقافية، اجتماعية، وإعلامية تُشكِّل الوعي الجمالي للمجتمع. وتتجلى هذه الذائقة في الفنون، والأدب، والموسيقى، وحتى في السلوكيات اليومية.
في زمننا المعاصر، تؤدي وسائل الإعلام دورًا محوريًا في تشكيل الذائقة الجمعية. من خلال التكرار والترويج المستمر لأنماط معينة من الجمال والقيم، تُرسّخ مفاهيم قد تكون سطحية أو مشوّهة. على سبيل المثال، قد يُروَّج لفكرة أن النجاح مرتبط بالمظاهر الخارجية فقط، متجاهلين القيم الحقيقية كالإبداع والصدق.
وهذا التوجيه الإعلامي قد يؤدي إلى تعصّب جماعي تجاه مفاهيم أو كيانات معينة؛ حيث يُنظر إليها كمعايير لا يجوز المساس بها. يُغذّي هذا التعصّب بعض الإعلاميين ممن يفتقرون إلى المهنية، ما يؤدي إلى نشر أفكار مغلوطة وتعزيز الانقسامات داخل المجتمع.
وفي هذا السياق، قد يظهر أشخاص يعبّرون عن آرائهم بانفعال مفرط، مدّعين أن فشل فريقهم المفضل أو تراجع مكانته يعود إلى مؤامرات أو تحامل من جهات معينة، متجاهلين الأسباب الحقيقية والموضوعية، ولعلها الإشارة التي توضّح ما ذهبنا إليه سابقًا، لقياس مدى تضارب هذه الأفكار مع الواقع الحقيقي الذي نعيشه.
ومن الضروري أن نعيد النظر في كيفية تشكيل ذائقتنا الجمعية، وأن نكون أكثر وعيًا بالتأثيرات الخارجية التي قد تُشوّه تقديرنا للجمال والقيم الحقيقية. علينا أن نعزز الذائقة الفردية المستقلة، المبنية على التفكير النقدي والتقدير الصادق للفنون والقيم الإنسانية.
إنَّ الذائقة الجمعية هي مرآة للمجتمع، تعكس وعيه وثقافته. ومن مسؤوليتنا جميعًا أن نُسهم في بناء ذائقة جمعية صحية، تُقدّر الجمال الحقيقي، وتُعلي من القيم الإنسانية النبيلة.
لسنا ملائكة نمشي على الأرض، لكننا نملك عقولًا تهدينا وترشدنا إلى الطريق الصحيح، وإن ضللنا، فحتمًا سنعود.
لها: كوني الصوت المختلف الذي لا يُجامل؛ بل يُعيد نشوة الحب وشغف اللقاء الأول. لا تتبعي القطيع؛ فالتميُّز لا يُقاس بالضجيج؛ بل بالبصمة الصامتة التي تترك أثرًا لا يُمحى.
شيء من ذاته: السائد ليس لنا، لن نُدجِّن عقولنا أو نُغيِّبها. الجمال لا يُصنَّع؛ بل يُكتشف، والذوق لا يُفرض؛ بل يُبنى.
نقد: يقولون ما يريدون، ونفعل ما نشاء. سُنن الحياة لا تتغير، لكن وعينا بها هو ما يصنع الفارق.
رابط مختصر