"أهل مصر" .. إبداعات فنية وأدبية لفتيات المحافظات الحدودية
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
شهد قصر ثقافة الغردقة، أمس، يوما حافلا بالإبداع ضمن فعاليات الملتقى الثقافي الـ19 لثقافة وفنون الفتاة والمرأة الحدودية بمشروع "أهل مصر"، المقام برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة بمحافظة البحر الأحمر، ويشارك في الملتقى فتيات وسيدات من محافظات الوادي الجديد، شمال وجنوب سيناء، أسوان، مطروح، البحر الأحمر، إضافة إلى البلد المضيف، وفتيات من القاهرة، ويستمر حتى 29 يناير الحالي.
وبدأ اليوم الثاني بتفقد د. دينا هويدي، مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة والمشرف التنفيذي لمشروع أهل مصر "فتيات"، ومحمد رجب مدير عام ثقافة البحر الأحمر، الورش الفنية والحرفية المختلفة، لمتابعة سير العمل والتأكد من تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الورش. وأجرت د. دينا حوارات تفاعلية مع المشاركات، استمعت خلالها إلى آرائهن حول طبيعة الورش ومدى الاستفادة التي حصلن عليها منذ انطلاق الفعاليات.
عبّرت المشاركات عن إعجابهن الشديد بالتنسيق والتنظيم المتميز للملتقى، وأكدن أن الورش تم اختيارها بعناية لتلبي اهتماماتهن سواء في المجالات الفنية أو الأدبية. وأشادت مدير عام ثقافة المرأة بحماس الفتيات وإصرارهن على اكتساب المهارات الجديدة، مشيرة إلى أهمية هذه الفعاليات في تعزيز القيم الثقافية والحفاظ على التراث الوطني
محاضرة الدعم النفسي
تضمنت الفعاليات محاضرة بعنوان "الدعم النفسي – الإسعافات النفسية الأولية"، قدمتها د. سوزان نبيل، استشاري صحة نفسية وتأهيل تخاطبي، تناولت خلالها أهمية الإسعافات النفسية للتعامل مع الصدمات والخوف، وأوضحت أن الدعم النفسي الذاتي يشمل التعرف على المشاعر، التفكير الإيجابي، تعزيز التواصل الاجتماعي، وتجنب العزلة.
تنوع في الورش الفنيةتنوعت ورش الملتقى لتشهد ورشة "أشغال المكرمية": قدمتها المدربة شيرين عفيفي، حيث استكمل تدريب المتدربات على الغرز المزدوجة والحلزونية والمربعة، واستكمال قطع فنية مثل "رانر"، "كوشن"، و"معلقة"، بجانب تدريب الفتيات الجدد على الأساسيات.
ورشة "الإكسسوارات": أدارتها المدربة سماح فاروق، وشهدت تنفيذ حلي وأكسسوارات باستخدام خامات متنوعة مثل النحاس والعقيق والمرمر والهيماتايد، وتدريب الفتيات على صنع حظاظات، علاقات موبايل، وتقفيل باستخدام غرزة المكرمية
ورشة "التطريز الفلاحي": قدمتها المدربة إيناس حسين، حيث استكملت المتدربات العمل على تطريز "الشيلان" بالموتيفات الفلاحية، تنفيذ "الملس"، وصناعة شنط بأشكال تقليدية مستوحاة من الفلكلور الشعبي.
ورشة "الشنط باللولي والخرز": بإشراف المدربة انشراح محمد، تم استكمال تنفيذ شنط بأحجام مختلفة، والبدء فى تقفيل شنط باللولي الأبيض والأسود، بجانب الشنط الملونة باستخدام خرز الفتافيت الأسود والأبيض.
ورشة "الفيانسيه": أدارتها د. أميمة رشاد، حيث استُكمل العمل بتزيين الأطباق بالموتيفات الإسلامية والخط العربي، مع وضع الألوان تمهيدا لتشطيبها.
واستمر الكاتب الصحفي محمد خضر، مدير تحرير بوابة الوفد الإلكترونية، في تقديم ورشة "الكتابة الصحفية"، والتي شملت أسس كتابة الخبر، إعداد التقارير والتحقيقات، تقنيات جمع المعلومات الحديثة، وكيفية التعامل مع ضغوط المهنة والتحديات التي تواجه الصحفيين.
وفي مجال التصوير، قدم الفنان طارق الصغير تدريبا على أساسيات التصوير، بما في ذلك أنواع اللقطات والزوايا الفنية التي تبرز جماليات الصورة.
في ورشة المسرح، استكمل المخرج المسرحي شاذلي صالح تدريب المشاركات على أساسيات الأداء المسرحي، بما يشمل إطالة النفس أثناء التمثيل، التعبير الحركي، توظيف الديكور والإكسسوارات، والتدريب على قراءة النصوص المسرحية
واختتم اليوم الثاني بزيارة ثقافية لمتحف الأحياء البحرية بالغردقة، حيث تعرفت المشاركات على مقتنيات المتحف، التي تضم أنواعا نادرة من الكائنات البحرية مثل الشعاب المرجانية، والأسماك النادرة. وعبرت الفتيات عن إعجابهن الشديد بالمتحف، حيث وصفنه بأنه "رحلة غنية ومبهرة"، وأشرن إلى أهمية هذه الزيارة في تعزيز معرفتهن بالبيئة البحرية وأسرارها.
الملتقى تقيمه الإدارة العامة لثقافة المرأة، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، بالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي بإشراف محمود عبد الوهاب، مدير عام الإقليم وفرع ثقافة البحر الأحمر.
ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة، الذي يستهدف تعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن لدى أبناء المحافظات الحدودية من المرأة والشباب والأطفال، ينفذ المشروع ضمن البرنامج الرئاسي لتحقيق العدالة الثقافية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
اختتام ورشة تدريبية للكوادر النسائية بوزارة الثقافة والسياحة بمناسبة ذكرى ميلاد الزهراء
الثورة نت /..
اختتمت وزارة الثقافة والسياحة بالتعاون مع صندوق التراث والتنمية الثقافية اليوم، ورشة تدريبية للكادر النسائي في ديوان عام الوزارة، والهيئات والجهات التابعة لها.
هدفت الدورة التي أقيمت في إطار إحياء ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، واستمرت أربعة أيام إلى إكساب أكثر من 100 مشاركة معارف حول أهمية الأسرة في الإسلام ودور المرأة في بناء المجتمع ثقافيا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، ومكانة المرأة في القرآن الكريم، ودورها المساند للرجل.
كما تم تعريف المشاركات بدور المرأة في الماضي والحاضر، وأهمية دورها في الحفاظ على هوية المجتمع، وكيفية الارتقاء بوعي المرأة لمواجهة خطط العدو الهادفة إلى حرف مسار المرأة من البناء إلى الهدم، بالاستفادة من سيرة الزهراء عليها السلام، إضافة إلى التحديات التي تواجه المرأة العاملة وكيفية تحقيق التوازن بين وظيفتها ودورها الرئيسي كأم وزوجة وربة بيت.
وفي الاختتام الذي حضره وكيل أول وزارة الثقافة والسياحة الدكتور عصام السنيني وعدد من قيادة الوزارة والهيئات التابعة لها، أكدت مسؤولة قطاع المرأة بالوزارة مديحة العنسي على أهمية هذه الورشة التي تأتي في إطار الاحتفاء بذكرى ميلاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء لتوعية الكادر النسائي بالوزارة والجهات التابعة لها وترسيخ الثقافة الإيمانية لدى المشاركات بما يعود عليهن بالنفع في الحياة العملية.
وأشارت إلى أن فاطمة الزهراء هي أرقى وأسمى نموذج وقدوة للمرأة في واقع حياتها بما حملته من مبادئ، وأخلاق وتعاليم إيمانية، وقيم إنسانية.. مؤكدة أن أخطر ما يسعى له أعداء الإسلام في معركتهم الشاملة ضد الأمة هو ضرب المرأة المؤمنة في مبادئها، وأخلاقها، وقيمها، والسعي لإفسادها.
ولفتت إلى أهمية إحياء ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء كيوم عالمي للمرأة المسلمة ومحطة تربوية وثقافية لاستلهام معاني السمو والفضل والمجد.. مشيرة إلى أن الإسلام يريد أن يكون للمرأة دورا مسئولا نافعا بناءً ومؤثرا مع الحفاظ على عفتها وطهارتها.
وأكدت العنسي أن الحضارة والرقي الحقيقي لا يكون إلا بقيم الإسلام التي تحفظ للمرأة كرامتها ودورها المسؤول والفعال والمؤثر في واقع الحياة.
تخللت الفعالية فقرات إنشادية وشعرية عبرت عن عظمة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام، ودورها، وأهمية اقتداء المرأة المؤمنة بها.