سلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الضوء على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إعادة إعمار قطاع غزة، وسياسته الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، وذلك في أعقاب الحرب الإسرائيلية المدمرة والتي استمرت لمدة 15 شهرا.

وقالت "يديعوت" في مقال كتبته الصحفية الإسرائيلية سمدار بيري إنّ "خطة ترامب لم تكشف بشكل كامل، لكن السعودية هي المرشح الرئيسي لديه كدولة محورية، وإسرائيل مضطرة للانتظار".



وتابعت: "ترامب تحدث مع ملك الأردن عن سياسة الشرق الأوسط الجديدة، ودعاه لاستقبال فلسطينيين من قطاع غزة"، منوهة إلى أن "ترامب أجرى محادثات مشابهة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي".

وبحسب ادعاء الصحيفة: "بالفعل بدأ سكان قطاع غزة التحضير لعبور معبر رفح في طريقهم إلى الجزائر وتونس"، مضيفة أن "مستشاري ترامب راضون، والخطة الكبيرة تتمثل في تغيير طبيعة السيطرة على القطاع وإفراغه بسرعة من نصف سكانه على الأقل، لبدء إعادة إعمار أنقاضه وبناء أبنية متعددة الطوابق وأكثر اتساعا، ثم ربما إعادة السكان".

وأردفت الصحيفة: "متى؟ غير واضح. كم سيعودون؟ لا أحد يعرف. حتى الآن، كل شيء على الورق فقط"، مبينة أنه "في الخطة الجديدة ستتولى السعودية ودول الخليج تمويل المشروع الطموح. إذا تم تنفيذ الخطة، سيتم إنشاء ميناء جديد في غزة، وستُبنى مقاهي ومطاعم ومراكز تسوق على غرار المدن الساحلية الدولية".



واستكملت قائلة: "ستحظى المستشفيات والمدارس برعاية خاصة. ستتعاون قوة متعددة الجنسيات، وشركة بناء أمريكية، وعمال ومهندسون مصريون مع ممثلي السلطة الفلسطينية الذين سيأتون إلى غزة لإدارة الحياة اليومية".

وذكرت "يديعوت" أن "هذه الخطة الطموحة، وعلى الرغم من القرب الجغرافي، فإن إسرائيل ستكون في الصورة فقط من بعيد"، مشيرة إلى أن "المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يدير بالعفل محادثات، وكذلك مستشارو وزير الخارجية الأمريكي، الذين يدمجون زيارة السعودية في كل رحلة".

ولفتت إلى أنه "في الشرق الأوسط الجديد لا يتم ذكر اسم إسرائيل بصوت عالٍ، والسعودية هي الدولة المحورية. ترامب أعلن بالفعل أنه يأخذ بجدية فكرة جعل السعودية، كما في الجولة الأولى من رئاسته، الدولة الأولى التي سيزورها".

ونوهت إلى أنه "في هذا السياق عرض محمد بن سلمان الحاكم الفعلي في السعودية، باستثمار 600 مليار دولار في أمريكا مقابل صفقات سلاح. لكن ترامب يسعى لجذب تريليون دولار من الاستثمارات من الرياض. في الوقت الحالي، خطة زيارته معلقة، وحجم الأموال خاضع للتفاوض".

وأوضحت أنه "قبل عام ونصف، كانت هناك أحاديث عن تطبيع اقتصادي مع إسرائيل. شيء مشابه، لكن ليس مطابقًا، لاتفاقات أبراهام. بن سلمان أيضًا أعطى تلميحًا قويًا في مقابلة تلفزيونية حول استعداد الطرفين. التقى مبعوثون من القدس والرياض أولاً في البحرين، وعندما تعززت الثقة، انتقلوا إلى أماكن سرية في السعودية. ولي العهد السعودي تحدث حينها عن شرط غير مُلزم للاعتراف الإسرائيلي بإقامة دولة فلسطينية. من دون التزام صريح، ومن دون تحديد تواريخ. المهم هو إصدار بيان".



وتابعت: "الآن تغيرت الأمور. الإدارة الأمريكية والسعودية مستعدتان للانطلاق دون إدخال التطبيع مع إسرائيل. الولايات المتحدة تعتبر من الأهم التخلص من الصين من الصورة. بعد الهزيمة التي تلقتها إيران في سوريا ولبنان، تظهر السعودية كدولة محورية في العالم العربي، وجاذبة للاقتصاد الأمريكي".

وأكدت "يديعوت" أن "قطر أيضًا تحت رادار إدارة ترامب. بعد المفاوضات التي جرت في العاصمة الدوحة، والإدارة الأمريكية لتشجيع الأمير تميم على زيادة الاستثمارات في الولايات المتحدة. وقطر بالفعل مستثمرة بشكل قوي في الجامعات والمعاهد البحثية، وفي الأعمال نصف الخاصة، والإدارة تريد المزيد. لكن العلاقات مع إسرائيل سيتم تأجيلها إلى مرحلة لاحقة".

ونوهت إلى أن "ثمن التطبيع مع إسرائيل ارتفع منذ حرب غزة. قطر الآن تعلن أنها ستنظر بجدية في إقامة علاقات فقط إذا وافقت إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية وإخراج 750,000 مستوطن من الضفة الغربية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية ترامب غزة السعودية التطبيع السعودية غزة التطبيع الإعمار ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع إسرائیل إلى أن

إقرأ أيضاً:

رغم فضائحه .. الشيوخ الأمريكي يقر تعيين صهر ترامب سفيرًا لدى فرنسا

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، صادق مجلس الشيوخ الأمريكي الاثنين، على تعيين رجل الأعمال تشارلز كوشنر سفيرًا للولايات المتحدة لدى فرنسا، وذلك بأغلبية 51 صوتًا مقابل 45. 

ويُعد كوشنر والد جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره السابق، وقد سبق أن أُدين في عام 2005 بثمانية عشر تهمة فدرالية، منها التهرب الضريبي، والتلاعب بالشهود، وتقديم تبرعات انتخابية غير قانونية. 

وقضى إثرها عامين في السجن، قبل أن يمنحه ترامب عفوًا رئاسيًا في ديسمبر 2020، وفقا لـ رويترز

وجاءت المصادقة على تعيين كوشنر رغم اعتراضات واسعة من الديمقراطيين، حيث صوّت جميعهم ضده باستثناء السيناتور كوري بوكر من نيوجيرسي، مسقط رأس كوشنر، الذي برر دعمه بالقول إن الرجل "تعلم من أخطائه" ويملك "رغبة صادقة في خدمة بلاده". 

وفي المقابل، كانت السيناتور الجمهورية ليزا موركوفسكي من ألاسكا الوحيدة من حزبها التي صوتت ضد التعيين، معتبرة أن "تاريخ كوشنر الجنائي لا يؤهله لتمثيل الولايات المتحدة في واحدة من أهم العواصم الأوروبية" .

بلومبرج: القادة الأوروبيون يخشون انسحاب ترامب من الجهود الدبلوماسية بشأن أوكرانيانتنياهو: إسرائيل تقبل رؤية الرئيس ترامب وتتمسك بشروطها لوقف الحرب

وخلال جلسة الاستماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أقر كوشنر بـ"أخطاء جسيمة" ارتكبها في الماضي، مؤكدًا أن التجربة منحته "دروسًا عميقة" يمكن أن تعزز أداءه الدبلوماسي. 

وأشار إلى أنه سيعمل على "تعزيز العلاقات الاقتصادية المتوازنة" بين واشنطن وباريس، كما سيشجع فرنسا على "زيادة استثماراتها في مجالات الدفاع والأمن"، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية .

ويُذكر أن كوشنر، البالغ من العمر 71 عامًا، هو مؤسس شركة "كوشنر كومبانيز" العقارية، وكان في السابق من كبار المتبرعين للحزب الديمقراطي، قبل أن يتحول إلى دعم ترامب ماليًا وسياسيًا. وقد أثارت إدانته السابقة جدلاً واسعًا، خاصة بعد أن كشفت التحقيقات أنه استأجر عاهرة لتوريط صهره السابق في فضيحة جنسية، بهدف منعه من التعاون مع السلطات الفدرالية .

وتأتي هذه الخطوة في سياق توجه إدارة ترامب الثانية نحو تعيين شخصيات مقربة منه في مناصب دبلوماسية رفيعة، حيث سبق أن عيّن والد زوج ابنته تيفاني ترامب مستشارًا كبيرًا، ومنتج برنامج "ذا أبرنتس" مبعوثًا خاصًا إلى المملكة المتحدة، ما أثار انتقادات حول تسييس السلك الدبلوماسي الأمريكي، وفقا لـ ذا جارديان

ومن المتوقع أن يباشر كوشنر مهامه في باريس خلال الأسابيع المقبلة، في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية-الفرنسية توترًا بسبب الخلافات التجارية وتباين المواقف بشأن الحرب في أوكرانيا.

طباعة شارك مجلس الشيوخ الأمريكي تشارلز كوشنر فرنسا جاريد كوشنر الرئيس الأمريكي صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من الرئيس الأمريكي على حادث السفارة الإسرائيلية في واشنطن
  • السعودية.. الجيش الأمريكي يعلق على صورة الأمير خالد بن سلمان وهيغسيث
  • كندا تبحث الانضمام لمشروع "القبة الذهبية" الأمريكي
  • سفير أوكرانيا في القاهرة: تجميد الدعم الأمريكي أثّر سلبًا على سير المعارك
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل تبدو "منبوذة" وتواجه تسونامي حقيقيا
  • ترامب يعيد تشكيل الدفاع الأمريكي بمشروع "القبة الذهبية"
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل تبدو منبوذة وتواجه تسونامي حقيقي
  • "يديعوت أحرونوت": كل الأطراف تعمل على التوصل إلى صفقة شاملة تعيد جميع الرهائن إلى إسرائيل
  • إدارة ترامب تحذّر إسرائيل: وقف حرب غزة أو خسارة الدعم الأمريكي
  • رغم فضائحه .. الشيوخ الأمريكي يقر تعيين صهر ترامب سفيرًا لدى فرنسا