صحف عالمية: سكان شمال غزة يعودون رغم الدمار وصورهم مؤلمة للإسرائيليين
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
تناولت صحف عالمية أوضاع الفلسطينيين العائدين إلى شمال قطاع غزة بعد أشهر من النزوح، وسط مشاهد وصفتها التقارير بأنها مؤلمة للإسرائيليين الذين رأوا فيها انعكاسا لهزيمة عسكرية وسياسية.
وذكرت صحيفة "غارديان" أن آلاف الفلسطينيين عادوا إلى شمال غزة رغم إدراكهم أن ما ينتظرهم ليس سوى أنقاض منازلهم، مشيرة إلى أنهم أصروا على العودة ونصب الخيام على أرضهم بعد معاناة طويلة في مخيمات النزوح.
ونقلت عن أسامة -وهو موظف حكومي وأب لـ5 أطفال- قوله "لم أتصور أنني سأعود يوما، سواء نجح وقف إطلاق النار أم لا، لن نترك غزة والشمال مرة أخرى".
أما صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية فقد سلطت الضوء على الصور المؤلمة للعائلات الفلسطينية التي عادت إلى شمال القطاع، وذكرت أن هذه الصور كانت بمثابة صفعة للإسرائيليين الذين رأوا فيها انتصارا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضافت أن عودة هذه العائلات تأتي بعد رحلة نزوح استمرت 15 شهرا وشهدت قصفا متعدد المحطات.
وكتب آموس هارئيل في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن مشاهد الحشود الفلسطينية وهي تعبر محور نتساريم مشيا على الأقدام تعبّر عن نهاية الحرب.
واعتبر أن تسريع الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين من قبل حماس يعد تنازلا تكتيكيا لصالح خطوة إستراتيجية تتمثل في عودة السكان ومنع استمرار القتال بالشمال.
إعلان تحديات إعادة الإعمارمن جانبها، أفادت "وول ستريت جورنال" بأن الدمار الواسع الذي خلّفه القصف الإسرائيلي يمثل تحديا أمام إعادة إعمار القطاع.
ونقلت الصحيفة عن سكان جباليا وصفهم لها بأنها أصبحت منظرا طبيعيا من الخرسانة المتناثرة وهياكل البناء المدمرة، في حين أضافت الخبيرة كارولين ساندز أن إزالة الأنقاض ستكون معضلة شديدة التعقيد.
وأشار تحليل لـ"فورن بوليسي" إلى الصعوبات التي تواجه تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة في ظل اعتراض إسرائيل والسلطة الفلسطينية على أي اتفاق جاد بشأن غزة.
وأضاف التحليل أن تعزيز نفوذ حركة حماس بعد الحرب يبدو أمرا مرجحا، في وقت تُحكم فيه إسرائيل قراراتها بمحددات السياسة الداخلية.
بدورها، كشفت صحيفة "تايمز" عن اعتقال إسرائيل جنديين من الاحتياط بشبهة التجسس لصالح إيران.
وأوضحت الصحيفة أن أحدهما خدم في نظام القبة الحديدية، ومرر معلومات سرية مقابل مبالغ مالية، ولفتت إلى أن هذه القضية تعكس تعدد قضايا التجسس الإيراني داخل إسرائيل، والتي شملت محاولات لاغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الكامل للضفة الغربية!.. إسرائيل تُكرّس لواقع جديد لتصفية القضية الفلسطينية
◄ 135 يوما من العدوان على طولكرم وسط تصعيد ميداني واسع
◄ مواصلة هدم عشرات المباني السكنية
◄ تهجير أكثر من 25 ألف فلسطيني من مخيمي طولكرم ونور شمس
◄ تدمير 400 منزل كليا وتضرر 2573 منزلا جزئيا
◄ إخطارات بهدم جميع منازل قرية النعمان في بيت لحم
◄ اعتقال 39 طفلا و23 امرأة خلال مايو الماضي
◄ ارتفاع حالات الاعتقال في الضفة إلى 17500 معتقل منذ 7 أكتوبر
◄ تنفيذ عمليات إعدام ميدانية في الشوارع الفلسطينية
◄ سموتريتش يكشف عن خطة فرض السيادة على الضفة
◄ ملك الأردن يحذر من التصعيد الإسرائيلي في الضفة والقدس
الرؤية- غرفة الأخبار
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ135 تواليا، ولليوم الـ122 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني واسع وهدم مستمر للمباني السكنية.
كما تواصل جرافات الاحتلال وبوتيرة عالية، أعمال هدم عشرات المباني السكنية في حارتي البلاونة والعكاشة في مخيم طولكرم، لليوم الخامس تواليا، تنفيذا لمخطط الاحتلال لهدم 106 مبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، تضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية.
وقبل أيام، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، عن خطة تصعيدية، تشمل خطوات أحادية الجانب بالضفة، في حال واصلت فرنسا ودول أوروبية أخرى الدفع نحو الاعتراف بدولة فلسطينية.
وتشمل الخطة الإسرائيلية فرض السيادة على المناطق "ج" بالضفة الغربية، وتهجير سكان "الخان الأحمر" والدفع نحو انهيار المنظومة المصرفية الفلسطينية من خلال وقف تحويل الأموال.
ووفقًا لآخر الإحصائيات، فقد أدى التصعيد إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.
واستكمالا للنهج الإجرامي، سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، إخطارات هدم جديدة تطال جميع منازل قرية النعمان الواقعة شرق بيت لحم.
وقال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن اقتحام جيش الاحتلال لمدينة نابلس وإعلانه منع التجول فيها، بالإضافة إلى اقتحامه لمدينتي رام الله والبيرة وجميع المدن الفلسطينية من قبل، يؤكد أن إسرائيل تفرض الاحتلال الكامل للضفة الغربية وتكرس واقعا جديدا بتجريد السلطة الفلسطينية من جميع صلاحياتها.
ولقد حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، من التبعات الخطيرة لاستمرار التصعيد في الضفة الغربية والقدس، مؤكداً أن منح الفلسطينيين كامل حقوقهم المشروعة هو السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة.
وقالت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)، إنّ 488 حالة اعتقال سُجلت في الضّفة بما فيها القدس، خلال شهر مايو 2025، من بينهم (39) طفلاً و(23) من النساء، ليرتفع عدد حالات الاعتقال في الضّفة منذ بدء حرب الإبادة إلى نحو (17500)، من بينهم (545) حالة اعتقال بين صفوف النساء، ونحو (1400) حالة اعتقال بين صفوف الأطفال، علماً أنّ حالات الاعتقال تتضمن من اعتقل وأبقى الاحتلال على اعتقاله ومن أفرج عنه لاحقا، ولا يشمل حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف.
وأضافت المؤسسات في نشرة عن أبرز المعطيات والقضايا التي وثقتها -خلال شهر مايو 2025، أن حملات الاعتقال رافقتها عمليات إعدام ميدانية وتدمير لعشرات المنازل -تحديدا- في محافظتي جنين، وطولكرم اللتين تشهدان عدوانا هو الأكبر والأخطر منذ انتفاضة الأقصى، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني التي يرافقها عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرح، وعمليات إرهاب منظمة، لا سيما بحقّ عائلات المطاردين.
وأشار البيان إلى استخدام قوات الاحتلال أفراداً من عائلات المطاردين، رهائن، -وتحديداً- بين صفوف النساء، كما لم يستثن الاحتلال الأطفال.