إصدارات مميزة بأسعار تنافسية من دور نشر عربية في معرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
تميزت مشاركة دور النشر العربية في الدورة 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب بتقديم إصدارات متنوعة تغطي مختلف المجالات الثقافية والأدبية، مع التركيز على توفير أسعار تنافسية تناسب جميع الفئات.
وتأتي هذه المبادرات لتشجيع القراءة وتعزيز الثقافة بين الجمهور في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
قالت عبير سليم، دار عقل للنشر والدراسات والترجمة (سوريا) هذا العام كان التركيز على تقديم إصدارات تعكس المواضيع التي تشغل الرأي العام وتتماشى مع التطورات الحديثة، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، تم إصدار مجموعة من الكتب التي تستكشف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنوعة، مثل الكشف المبكر عن الأورام السرطانية وآليات علاجها، والإخراج المسرحي باستخدام الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى إصدارات تتناول تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع، حيث استعرضت الجوانب السلبية والإيجابية لهذا التطور في كتب مثل “الذكاء الاصطناعي وأثره على السلوك والاعتقاد”.
كما تم إيلاء اهتمام خاص بأهمية الذكاء الاصطناعي في التعليم، ما أدى إلى إصدار كتب مثل “جودة التعليم في ظل الذكاء الاصطناعي” و”التعليم المستدام في ظل الذكاء الاصطناعي”. ولم يُغفل تأثير الذكاء الاصطناعي على التجارة والمال، حيث صدرت إصدارات مثل “تقييم الفوائد الاقتصادية والمالية للذكاء الاصطناعي” و”تكنولوجيات التعدين الرقمي للتداول المالي”.
إلى جانب ذلك، شهد العام إطلاق خط جديد يركز على الإصدارات القانونية، وهو خطوة جديدة تضيف تنوعاً إلى الإصدارات العلمية. من بين هذه الإصدارات موسوعة عن قانون المحاكم الاقتصادية في جزئين، وكتاب عن المسؤولية المدنية للطبيب الشرعي بين الفقه الإسلامي والقانون الوضعي.
استطردت عبير، أما في مجال الفلسفة، فقد صدر كتاب بارز بعنوان “فلسفة الدين في كتابات فريدريك كوكلستون”، والذي يُتوقع أن يكون من بين الكتب الأكثر مبيعاً هذا العام. تعكس هذه الإصدارات تنوعاً كبيراً واهتماماً بالموضوعات التي تمس حياة الناس اليومية، مما يجعلها إضافة قيمة للمكتبة الفكرية والمعرفية.
تابعت عبير تم إصدار الكتاب “المياه في مصر: الموارد والتحديات والسياسات المائية” استنادًا إلى المناقشات التي شهدها “أسبوع القاهرة للمياه” المنعقد في نهاية العام الماضي، حيث جاء التركيز على أهمية المياه كقضية حيوية عالميًا ومحليًا. مصر تعتبر اليوم واحدة من الدول الرائدة عالميًا في السعي لإيجاد حلول مبتكرة لأزمة المياه سواء داخل حدودها أو عبر التعاون الدولي. يُعد الكتاب إضافة مهمة تسلط الضوء على خطط التطوير والسياسات المائية في مصر.
في مجال التاريخ، أصدرنا كتاب “الدعوة الإسلامية في الهند: العصر الذهبي للدولة المغولية”، والذي يُتوقع أن يحقق نجاحًا كبيرًا نظرًا لتناوله مرحلة مميزة من تاريخ الدعوة الإسلامية في الهند.
تسعير الكتب
أما فيما يخص تسعير الكتب الورقية، فالعملية دائمًا تواجه تحديات تتعلق بتكاليف الطباعة. على الرغم من الجهود التي يبذلها الناشرون لتعزيز الجانب الثقافي، إلا أن العوامل التجارية تفرض نفسها بقوة. المطابع، كونها مؤسسات تجارية، تحدد أسعارها بناءً على تكلفة الورق، الحبر، العمالة، والطاقة، مما يجعل الناشر في كثير من الأحيان مضطرًا للامتثال لهذه المتطلبات لتحقيق التوازن بين الجانبين الثقافي والتجاري في إصدار الكتب.
واضافت عبير عملية إنتاج الكتاب هي سلسلة مترابطة تضم العديد من الأطراف، لكن العبء الأكبر يقع على عاتق الناشر. فعلى الرغم من أهمية دعم المؤلفين والمترجمين وانتظارهم الشهرة من خلال دور النشر التي تمثلهم في المعارض والفعاليات الثقافية، يظل الناشر هو الجهة التي تتحمل النصيب الأكبر من التكاليف. بدءًا من الطباعة إلى المشاركة في معارض الكتاب المحلية والدولية، وما يترتب عليها من مصاريف سفر، استئجار مساحات عرض، وأجور العمالة. كذلك، يقع على الناشر عبء التسويق الذي أصبح عملية معقدة تتطلب جهودًا متعددة وقنوات متنوعة.
في ظل هذه المسؤوليات، يتحمل الناشر أيضًا الخسائر المحتملة، بينما لا يشارك المؤلف أو المترجم هذه الأعباء. من جهة أخرى، يطالب القارئ بخصومات وتشجيع على القراءة، ما يضع الناشر في موقع صعب لتحقيق توازن بين الجانب التجاري والثقافي لضمان استمراريته في السوق.
أما بالنسبة لدار عقل، فهي تدرك هذه التحديات وتسعى دائمًا لدعم القراء من خلال تقديم خصومات مميزة، خاصة في المعارض الكبرى مثل معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يعتبر ملتقى ثقافياً هاماً يجمع بين الشرق والغرب. يظل هذا المعرض من أبرز الفرص التي تركز الدار فيها على الترويج وتقديم خصومات عالية، تقديراً لدوره وأهميته الثقافية.
مشاركة سلطنة عمان في معرض القاهرة الدولي للكتاب: إصدارات مميزة وحضور قوي
أعرب أحد مسؤولي دار نشر عمانية عن سعادته بالمشاركة للمرة الثانية في معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث تعرض الدار 151 إصدارًا متنوعًا. وأكد أن مشاركة الدار في هذا الحدث الثقافي الكبير تعد شرفًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن الإقبال هذا العام كان جيدًا للغاية، خاصة مع اختيار سلطنة عمان كضيف شرف للمعرض.
إبراز الثقافة العمانيةأشاد المسؤول بالتنظيم المتميز للمعرض، مع تسليط الضوء على الاهتمام الخاص بجناح سلطنة عمان كضيف شرف. وأوضح أن الفعاليات المصاحبة قدمت فرصة رائعة لتعريف الزوار بالثقافة العمانية، والإصدارات الأدبية والتاريخية التي تعكس التراث الثقافي للسلطنة، مؤكدًا أن الكتاب العمانيين بدأوا يبرزون بشكل لافت ليس فقط في الخليج، بل في مختلف الدول العربية.
تنوع الإصداراتتقدم دار النشر هذا العام مجموعة متنوعة من الكتب، من بينها كتب في التنمية البشرية، والروايات، والشعر، إضافة إلى إصدارات اقتصادية وسياسية. ومن أبرز الكتب المشاركة رواية تاريخية لكاتب عماني قضى معظم حياته في فلسطين، تحكي قصصًا إنسانية من زوايا مختلفة تضم شخصيات متعددة الجنسيات. الرواية، التي صدرت في جزأين، حظيت بإقبال كبير في معارض سابقة وحصلت على جائزة كأفضل رواية مؤرخة.
دعم الجمهور وتقديم أسعار مناسبةأكد المسؤول أن الدار حرصت على توفير أسعار مخفضة هذا العام لتناسب الظروف الاقتصادية، خاصة مع تأثير تقلبات أسعار العملات. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهودهم لدعم الجمهور وتشجيعهم على اقتناء الكتب، مؤكدًا أن هدفهم الرئيسي هو تعريف الزوار بالإصدارات العمانية وإثراء تجربتهم الثقافية في المعرض.
إصدارات ليبية متنوعة تسلط الضوءعلى الثقافة والرواية في معرض القاهرة الدولي للكتاب
مشاركة واسعة من دور النشر الليبيةأكد السراج الدين سالم سعدون، ممثل دار الرواد ودار السراج الليبية، مشاركة الدارين في الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب بأكثر من 150 عنوانًا متنوعًا. تتضمن الإصدارات كتبًا في مجالات القصة والرواية والسياسة ودواوين الشعر والكتب الثقافية العامة، مما يعكس تنوع الإنتاج الثقافي الليبي واستهداف مختلف اهتمامات القراء.
إقبال كبير على الروايات الشبابيةوأشار سعدون إلى أن الروايات الشبابية تحظى بإقبال كبير من زوار المعرض، خاصة رواية “أمنية على حافة السماء” للمؤلف محمد التليسي، والتي تُعد من بين الأكثر مبيعًا منذ بداية المعرض. كما أعرب عن أمله في أن يحقق الجناح الليبي حضورًا مميزًا ويجذب جمهورًا أكبر خلال الأيام المقبلة.
كتب ثقافية تعكس روح طرابلسإلى جانب الروايات، تبرز أيضًا الكتب الثقافية العامة التي تتناول موضوعات مرتبطة بمدينة طرابلس وتاريخها الغني. وأوضح سعدون أن هذه الكتب تلقى اهتمامًا من الزوار الراغبين في التعرف على التراث الثقافي الليبي.
أسعار تنافسية تناسب الجميعأما عن أسعار الكتب، فقد أكد سعدون أن الدارين حرصتا على تقديم أسعار تنافسية لجعل الإصدارات في متناول الجميع، مشيرًا إلى أن الهدف هو نشر المعرفة والثقافة الليبية والتعريف بالإبداع الأدبي في ليبيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليبيا سوريا معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب دور النشر العربية فی معرض القاهرة الدولی للکتاب الذکاء الاصطناعی أسعار تنافسیة هذا العام إلى أن من بین
إقرأ أيضاً:
كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟
إذا كنت قد خضت تجارب حمية غذائية متعددة دون جدوى، فقد يكون الحل في الاتجاه إلى الذكاء الاصطناعي.
تخيل وجود مدرب ذكي للغاية يفهم أدق تفاصيل جسدك، ويصمم خطة غذائية وتمارين رياضية مصممة خصيصاً لك، والأروع من ذلك أنه يعدّلها تلقائياً مع كل تقدم تحرزه في رحلتك نحو الرشاقة المثالية.
وشهدت تقنيات الذكاء الاصطناعي تحولاً ملحوظاً في عالم إنقاص الوزن، من خلال توفير حلول تعتمد على البيانات ويمكن تطويرها باستمرار.
وتُقدم منصات التخسيس المدعومة بالذكاء الاصطناعي إرشادات غذائية شخصية للغاية، فهي تُمكنك من تتبع وجباتك بدقة، وتوفر لك محتوى توعوياً غنياً حول التغذية، بالإضافة إلى أدوات فعالة لوضع أهداف صحية قابلة للتحقيق، خصوصاً إذا كنت تعاني من السمنة أو داء السكري.
الذكاء الاصطناعي والعادات الصحية اليومية
تُسهّل تطبيقات الذكاء الاصطناعي عملية تسجيل الطعام من خلال استخدام تقنيات الرؤية الحاسوبية للتعرف على الأطعمة المحلية عبر الصور، مما يمكّن المستخدمين من تتبع وجباتهم بدقة أكبر.
ويُوفّر عدّاد السعرات الحرارية المعتمد على الذكاء الاصطناعي والمدعوم بـ"ChatGPT" إمكانية تسجيل الوجبات عبر الصوت أو الصور، مما يتيح تحليلاً فورياً للسعرات الحرارية والعناصر الغذائية الرئيسية.
كما تساعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في دعم العادات الصحية عبر استخدام تقنيات التحفيز السلوكي، من خلال إرسال إشعارات مخصصة، وتوفير تقارير منتظمة ونصائح ملائمة في الأوقات المناسبة، مما يعزز التزام المستخدمين بأهدافهم الصحية بشكل دائم وفعّال.
ويعمل نظام التخسيس بالذكاء الاصطناعي على تحليل بياناتك الشخصية ليضع لك أهدافاً واقعية لخسارة الوزن.
ويأخذ النظام في الحسبان مدى التزامك بخطة وجباتك ومواظبتك على قياس وزنك، ثم يقدم لك ملاحظات فورية وتشجيعاً خاصاً، مما يعزز فرصك في الحصول على نتائج دائمة.
أجهزة ذكية قابلة للارتداء
يساهم الجمع بين الذكاء الاصطناعي والأجهزة القابلة للارتداء في رفع كفاءة خطط فقدان الوزن المصممة لكل فرد على حدة.
وبينت الدراسات أن تحليل البيانات التي تسجلها هذه الأجهزة، مثل المؤشرات الحيوية، ومستوى النشاط البدني، من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي، يمكنه التنبؤ بدقة بنتائج خسارة الوزن، الأمر الذي يسمح بتقديم تدخلات صحية مصممة وفقاً لاحتياجات كل فرد.
أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي لخسارة الوزن
تفيد الدراسات بأن 3% فقط ينجحون في فقدان 20 كجم عبر الطرق التقليدية، بينما يتمكن 47% من خسارة 7 إلى 11 كجم باستخدام تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ومن أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال التغذية تطبيق "HealthifyMe"، الذي يوفر خططاً غذائية مخصصة وتتبعاً دقيقاً للسعرات عبر المساعد الافتراضي "Ria"، مع تكامل ذكي مع أمازون أليكسا.
أما "CalCounter"، فهي أداة تعتمد على تقنية التعرف على الصور لتحليل الوجبات وحساب السعرات فورياً، مما يسهل عملية التسجيل بشكل تلقائي ودقيق.
ويقدم "MacroSnap AI" ميزة تصوير الوجبات لتحليل مكوناتها الغذائية بسرعة، مع تتبع دقيق للعناصر الأساسية.
ويُعد "Welling" مدرباً صحياً ذكياً يتيح تسجيل الوجبات عبر الصور أو الدردشة، ويقدم خططاً غذائية يومية ونصائح مخصصة لدعم تحقيق الأهداف الصحية.
ولخسارة الوزن بفعالية، يحتاج المستخدمون إلى أدوات ذكية تقدم إرشادات دقيقة للتمرين واللياقة البدنية، ومن أشهرها "Fitness AI"، الذي يعتمد على خوارزميات التعلم الآلي لتحليل بيانات التمارين، وتقديم خطط تدريب مخصصة تتطور مع تقدم المستخدم، إضافة إلى فيديوهات تعليمية للحفاظ على التقنية الصحيحة.
بينما يوفر تطبيق "Zing AI" خطط تمرين شخصية تتكيف تلقائياً مع مستوى اللياقة والتقدم المحقق، وتجمع بين تمارين الكارديو، والقوة، ووزن الجسم لضمان تنوع وتحفيز مستمر.
وتلعب أدوات التدريب والتحفيز السلوكي دوراً محورياً في دعم رحلة فقدان الوزن، ومن أهمها تطبيق "Simple"، الذي يقدم برامج مخصصة تشمل التغذية واللياقة والتحفيز، مع ميزات مثل تتبع الطعام، الصيام المتقطع، ودعم ذكي متواصل على مدار الساعة.
كما يُعد "Weight Mate" مساعداً افتراضياً يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويقدم دعماً مستمراً بناءً على تحليل أكثر من مليار تفاعل، ما يمكنه من توفير توصيات شخصية فعالة تساعد المستخدمين على فقدان الوزن والحفاظ عليه.
وتعتبر الأدوات الشمولية والتنبؤية بالذكاء الاصطناعي من أبرز الوسائل في دعم برامج التخسيس، حيث يقدم برنامج "OmadaSpark" تعليماً غذائياً مخصصاً وتتبعاً دقيقاً للوجبات، مع تكامل فعّال مع فرق الرعاية الصحية لضمان دعم شامل.
ويقدم نظام "CSIRO" الغذائي عبر أداة "My Journey" إرشادات فردية تساعد المستخدمين على تحديد أهدافهم، ومتابعة التقدم، وتحقيق نتائج طويلة الأمد من خلال استراتيجيات مصممة خصيصاً لكل شخص.
خلاصة القول، يشير تقدم تقنيات فقدان الوزن المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى مستقبل مشرق لمن يسعى لتحقيق أهدافه الصحية بطريقة علمية ومنظمة، ومع ذلك يظل الالتزام الشخصي والإرادة القوية العاملين الأساسيين لنجاح أي خطة صحية.
أمجد الأمين (أبوظبي)