سواليف:
2025-07-28@03:43:41 GMT

التنمر الإلكتروني والصحة النفسية

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

الدكتورة مرام بني مصطفى

الاستشارية النفسية والتربوية

في إحدى الليالي، كانت ريم تجلس في غرفتها تتصفح صفحتها ،تلقت إشعارًا من أحد حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. فتحت الرسالة لتجد تعليقًا جارحًا أسفل صورة لها نشرَتها مؤخرًا.
لم يكن التعليق الأول، بل سلسلة من التعليقات الجارحة التي بدأت منذ أسابيع من حسابات مجهولة.


في البداية، حاولت تجاهل الأمر، لكنها لاحظت أنها بدأت تفقد الثقة بنفسها وأصبحت تخاف من نشر أي شيء جديد، وأصبحت تتجنب الحديث مع أصدقائها، حتى المقربون منهم. ريم لم تكن تنام جيدًا، وبدأت تشعر بحزن دائم لا يفارقها.

مع مرور الوقت، ازدادت حالتها سوءًا، لكنها قررت أخيرًا التحدث مع والدتها حول ما يحدث. والدتها دعمتها وأخذت الموضوع على محمل الجد، وشجعتها على التحدث مع مستشار نفسي. كما قدمت بلاغًا لإدارة الموقع حول التنمر الذي تعرضت له ريم.
من خلال الدعم النفسي والمساعدة القانونية، استطاعت ريم استعادة قوتها وثقتها بنفسها. تعلمت كيف تحمي نفسها على الإنترنت وتحديد الخصوصية وعدم أضافه أشخاص لا تعرفهم،وكيف تواجه هذا النوع من التنمر، وبدأت تُشارك تجربتها لتوعية الآخرين بأهمية طلب المساعدة وعدم السكوت عن الإساءة.

مقالات ذات صلة من كلّ بستان زهرة 93 2025/01/28

التنمر الإلكتروني أصبح أحد التحديات الكبرى في عصر التكنولوجيا. فهو يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للأفراد، خاصة الشباب والمراهقين والعديد من الأشخاص الذين لديهم أنشطة على وسائل التواصل الاجتماعي . قد يؤدي التنمر الإلكتروني إلى الاكتئاب، القلق، العزلة الاجتماعية، وانخفاض تقدير الذات،المشكلات الاسرية والاجتماعية ومن المهم التصدي له من خلال نشر الوعي، تقديم الدعم لضحايا التنمر الإلكتروني واتخاذ إجراءات قانونية لضمان بيئة آمنة على الإنترنت.
التنمر الإلكتروني هو أحد أخطر أشكال التنمر في العصر الحديث، حيث يستغل المتنمرون التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لإيذاء الآخرين نفسيًا واجتماعيًا. ما يجعل هذا النوع من التنمر أكثر خطورة هو أنه لا يقتصر على وقت أو مكان محدد؛ فهو مستمر على مدار الساعة ويصعب الهروب منه.
التنمر الالكتروني يؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية، حيث تترك هذه الظاهرة آثارًا عميقة على الضحية وقد تمتد لفترات طويلة.
من خلال:.
• إرسال رسائل تهديد أو إهانة.
• نشر معلومات شخصية أو صور دون إذن.
• السخرية أو نشر شائعات محرجة.
• إقصاء أو تجاهل الضحية عمدًا عبر المنصات الرقمية.

-مما يؤدي إلى شعور الفرد بالقلق والتوتر
من خلال التعرض المتكرر للإهانة أو السخرية على الإنترنت ، حيث يشعر الشخص بالخوف المستمر من التعرض لهجوم جديد وتدني الثقة بالنفس.
-الاكتئاب التنمر الإلكتروني قد يدفع الضحية إلى الشعور بالحزن الشديد والعجز، مما يؤدي إلى تطور أعراض الاكتئاب. يشعر الضحية بأنه غير محبوب أو أنه أقل قيمة، مما يعزز مشاعر الإحباط واليأس.

انخفاض تقدير الذات:
يتسبب التنمر الإلكتروني في تدمير ثقة الضحية بنفسه، حيث يشعر بعدم الأمان والخجل من ذاته وشعوره بالدونيه،يمكن أن يؤدي هذا إلى تجنب التواصل مع الآخرين أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.

-العزلة الاجتماعية:
بسبب الخوف من المزيد من التنمر، قد يتجنب الضحية استخدام الإنترنت أو التفاعل مع الآخرين، مما يؤدي إلى العزلة والانطواء وإغلاق الحسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

-اضطرابات النوم:
القلق الناجم عن التنمر قد يتسبب في صعوبة النوم أو الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، مما يؤثر على الصحة النفسية والجسدية بشكل عام.

كيفية التعامل مع تأثير التنمر الإلكتروني على الصحة النفسية؟
التحدث مع شخص موثوق:
التعبير عن المشاعر لشخص مقرب، مثل أحد الوالدين أو صديق، يمكن أن يخفف الضغط النفسي ويوفر الدعم اللازم،واللجوء إلى الجهات القانونية المعنية بهذة الأمور.

طلب المساعدة من الاخصائي النفسي :
استشارة أخصائي نفسي يساعد الضحية على فهم مشاعره والتعامل مع الأثر النفسي للتنمر بطريقة صحية.

الانخراط في أنشطة إيجابية:
ممارسة الرياضة، الهوايات، أو التطوع يمكن أن يرفع من الحالة المزاجية ويعزز الثقة بالنفس.
. تعزيز الوعي الذاتي:
تعلم كيفية إدارة المشاعر والتعامل مع النقد أو الإساءة يعزز مناعة الفرد النفسية ضد التنمر والتقليل من استخدام الإنترنت . للتنمر. وفي النهاية، يجب أن يتذكر كل شخص أن الإنترنت مكان عام، وأن احترام الخصوصية أساس بناء بيئة رقمية صحية وتفاعلية وآمنة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: التنمر الإلکترونی التواصل الاجتماعی على الصحة النفسیة من خلال

إقرأ أيضاً:

إضراب في مطار لشبونة يؤدي إلى إلغاء وتأخير عشرات الرحلات الجوية

من المقرر أن يستمر هذا الإضراب حتى منتصف ليل الإثنين، وهو الأول ضمن سلسلة من خمسة تحركات احتجاجية أعلنت عنها النقابة في شهري أغسطس وسبتمبر. اعلان

أدى إضراب عمّال المناولة الأرضية في مطار لشبونة، التابعين لشركة "مينزيس للطيران"، إلى إلغاء نحو 40 رحلة جوية حتى الساعة 8:30 من مساء السبت، وفقًا لما أفادت به نقابة الصناعات المعدنية والصناعات المتحالفة (SIMA).

وبحلول صباح الأحد عند الساعة 9:00، سُجّل إلغاء 14 رحلة إضافية وتأخّر أكثر من 30 رحلة، فيما اضطر العديد من المسافرين إلى المغادرة من دون أمتعتهم، بحسب ما أكدت النقابة.

واعتبرت النقابة أن تأثير الإضراب "كارثي" على عمليات المطار، محذّرة من احتمال تفاقم الوضع خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال المسؤول النقابي كارلوس أراوجو في تصريح لإذاعة TSF إن "هناك مشاهد تُظهر تكدس عشرات عربات الأمتعة داخل المطار، في ظل نقص حاد في عدد العمال القادرين على التعامل معها".

كما اتهمت النقابة شركة مينزيس بمحاولة الضغط على العمال من خلال "مضايقات" بعد إعلان الإضراب، إذ وردت شكاوى عن محاولات لإجبارهم على تغطية المناوبات، رغم صدور إشعار رسمي يمنع الشركة من إجراء تغييرات في الجداول أو استدعاء الموظفين خلال فترة الإضراب.

يُذكر أن عمّال الشركة – التي كانت تُعرف سابقًا باسم "غراوند فورس" – يطالبون بزيادة الأجور، حيث لا يزال بعضهم يتقاضى أجورًا تقل عن الحد الأدنى في البرتغال (870 يورو شهريًا)، إضافة إلى مطالب تتعلق بتعويضات عن المناوبات الليلية وحق استخدام موقف السيارات أثناء دوامهم.

وفي بيان لها يوم السبت، قالت شركة مينزيس إن "الإضراب تسبب في اضطرابات محدودة دون تأثير يُذكر على باقي المحطات"، مؤكدة التزامها بـ"الشرعية، وظروف العمل العادلة، والحوار المفتوح". لكنها في الوقت نفسه ترفض الدخول في مفاوضات مع العمال أو النقابة طالما أن الإضراب مستمر.

Related إضراب في بلجيكا يعطل حركة النقل العام والخدمات في أنحاء البلادإضراب مراقبي الحركة الجوية في فرنسا يعطل خطط السفر الصيفية لمئات الآلاف

ومن المقرر أن يستمر هذا الإضراب حتى منتصف ليل الإثنين، وهو الأول ضمن سلسلة من خمسة تحركات احتجاجية أعلنت عنها النقابة في شهري أغسطس وسبتمبر.

بدورها، حذّرت شركة المطارات البرتغالية "ANA – Aeroportos de Portugal"، التابعة لمجموعة "VINCI Airports"، من احتمال حدوث اضطرابات في عدة فترات لاحقة: بين 25 و28 يوليو، و8 إلى 11 أغسطس، و15 إلى 18 أغسطس، و22 إلى 25 أغسطس، وأخيرًا بين 29 أغسطس و1 سبتمبر.

ونصحت الشركة المسافرين المتأثرين، خاصة أولئك الذين تسير رحلاتهم عبر خدمات شركة مينزيس، بالتواصل المباشر مع شركات الطيران الخاصة بهم للتحقق من مستجدات الرحلات. في المقابل، أكدت أن الرحلات التي تعتمد على شركة "بورتواي" للمناولة الأرضية لن تتأثر.

المصادر الإضافية • Agências

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • إضراب في مطار لشبونة يؤدي إلى إلغاء وتأخير عشرات الرحلات الجوية
  • استشاري يحدد الفارق بين المشاعر والاضطرابات النفسية
  • إذا كانت شهيتك مفتوحة في أوقات الضغوط النفسية.. فإليك سبب ذلك
  • قبل أن تقطع البطيخ.. طبيب تركي يكشف خطأ قد يؤدي إلى التسمم
  • بدء الدورة التدريبية في مجال السلامة والصحة المهنية بمطاحن عطبرة الجديدة
  • إيطاليا: الاعتراف بفلسطين قبل قيامها قد يؤدي لنتائج عكسية
  • الأوقاف: قوافل دعوية تجوب المحافظات لمواجهة التنمر وتصحيح المفاهيم المغلوطة
  • تفاصيل مرعبة ترويها شقيقة الضحية عائشة توكياز… شهادتها تصدم الرأي العام في تركيا
  • 117 شهيدا بسبب المجاعة في غزة والصحة العالمية تحذر من زيادة كبيرة في الوفيات
  • قافلة دعوية كبرى للواعظات بالفيوم لمواجهة التنمر وتعزيز ثقة الأطفال