صحيفة الاتحاد:
2025-06-03@09:44:43 GMT

آلاف النازحين يستأنفون العودة إلى شمال غزة

تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة تنديد أممي باستخدام «القوة المميتة» ضد العائدين بجنوب لبنان «الأونروا» تستعد لوقف عملياتها في القدس الشرقية

يواصل مئات آلاف الفلسطينيين النازحين العودة إلى شمال وادي غزة عبر شارع الرشيد وصلاح الدين، لليوم الثاني على التوالي، فيما تتواصل مباحثات تمهيدية في القاهرة لتهيئة الأجواء لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.


وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن آلاف النازحين بدؤوا في وقت مبكر أمس، باستئناف رحلة العودة إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة وشمال غزة. وأفاد بأن النازحين حملوا أمتعتهم في طريق العودة الشاق الذي يحتاج إلى السير نحو  سبعة كيلومترات، وصولاً إلى مدينة غزة. كما تجمعت أعداد كبيرة من المركبات واصطفت بطابور يصل إلى أكثر من 3 كيلومترات على طريق صلاح الدين في طريق العودة إلى مدينة غزة. ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، تمكن أمس الأول حوالي  300 ألف نازح من العودة إلى محافظتي غزة والشمال.
وفي القاهرة، وصل وفد رفيع المستوى من «حماس» لإجراء محادثات مع الوسطاء المصريين، وبحث تطورات مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وما يتعلق بتنفيذ مراحل تبادل الأسرى.
وأعلنت قطر، أمس، أنها تواصل تهيئة الأجواء لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة عدم حدوث خرق حقيقي له. 
وقال متحدث وزارة الخارجية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي بالدوحة: 
«من غير المستبعد تقديم الموعد المحدد لبدء المفاوضات في اليوم الـ 16 من سريان الاتفاق في 19 يناير الجاري، حال توفرت الظروف»، مضيفاً: «لا يوجد خرق حقيقي للاتفاق حتى الآن، وما حدث لا يرقى إلى تصعيد يؤدي لفشل الصفقة». وذكر أنه سيتم تسليم المحتجزة أربيل يهود قبل يوم الجمعة، ولا نزال نبحث موعد التسليم.
وفي السياق، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، التعبير عن رغبته في نقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، رغم الرفض الرسمي من القاهرة وعمّان لهذا المقترح، مشيراً إلى أنه سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن قريباً، للتفاوض بشأن حل الدولتين.
إلى ذلك، اعتبرت الخارجية الفرنسية، أمس، أن التهجير القسري لفلسطينيي غزة إلى مصر والأردن وفق اقتراح ترامب غير مقبول، ومن شأنه تقويض حلّ الدولتين.
وفي وقت سابق، شددت مصر والأردن على رفضهما أي محاولة لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، سواء مؤقتاً أو على المدى الطويل، رداً على المقترح  الرئيس الأميركي رغبته في نقل فلسطينيين من القطاع إلى مصر والأردن. ونفت مصر أمس التقارير الإعلامية التي أفادت بأنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب أجريا محادثة عبر الهاتف بشأن الوضع في قطاع غزة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة هدنة غزة مصر والأردن العودة إلى

إقرأ أيضاً:

لحظة الاتفاق على وقف إطلاق النار

وَصَلَ الوضع في قطاع غزة إلى النقطة التي تحتم وقف إطلاق النار، من جانب نتنياهو، كما من جانب ترامب. وأصبح تقدير الموقف شديد الأهمية، بالنسبة إلى المفاوض الفلسطيني، من حيث شعوره بقدرته، في الردّ على أيّ اتفاق يعرضه الأمريكي، أو في الأصح ترامب نفسه.

هنا يجب أن يشدّد على أن نتنياهو، هو الذي يواجه المأزق الخائن، بالرغم مما يحاول أن يبديه من إصرار على مواصلة الحرب، وكذلك، أن ترامب في مأزق، يلحّ عليه، أن يوقف الحرب في أسرع ما يمكن.

لهذا فإن قدرة حماس على أن ترفض، القبول بأيّ اتفاق لا ينسجم مع ما حدّدته، من حدود لوقف إطلاق النار. وما ينبغي، لقسوة الضغوط الممارَسة، في تجويع الشعب، ورفع مستويات جريمة الإبادة ضدّه، أن يفرضا عليها، في هذه المعادلة، أن تقبل بشروط، تراها مدمّرة للشعب والمقاومة، والقضية الفلسطينية.

صحيح أن ما يتعرّض له المدنيون في غزة، من تجويع وجرائم إبادة، فوق تحمّل البشر، ويجب ان يوقف فوراً. ولكن يجب أن يحسم بأن المسؤول الوحيد عنه، والمحاسَب الوحيد عليه، هو نتنياهو. أو من يغطيه، أو يدعمه. ومن ثم فإن عدم الرضوخ في هذه اللحظات القليلة الباقية، للابتزاز الذي تتعرّض له حماس وبقية قوى المقاومة، كما الشعب، والرأي العام، هو الموقف الصحيح الذي يجب أن تعالَج المفاوضات بموجبه.

يكفي ملاحظة سرعة التطوّرات الأخيرة في الموقف الأوروبي والرأي العام، وحتى الارتباك الأمريكي الشديد، والمعارضة المتصاعدة، للإطاحة بنتنياهو داخلياً، للتأكد من أن ترامب، هو الذي عليه أن يتراجع خطوة، ليعود إلى الاتفاق الذي وافقت عليه حماس، مع مبعوثه ويتكوف، قبل المشروع المفبرك الأخير.وهو موقف لا يستند إلى عدالته فحسب، ولا إلى تحميل مسؤولية الجرائم لنتنياهو فحسب، وإنما أيضاً إلى أن ميزان القوى في مصلحة المقاومة، في هذه اللحظات، أكثر منه في مصلحة نتنياهو، أو ترامب.

ويكفي ملاحظة سرعة التطوّرات الأخيرة في الموقف الأوروبي والرأي العام، وحتى الارتباك الأمريكي الشديد، والمعارضة المتصاعدة، للإطاحة بنتنياهو داخلياً، للتأكد من أن ترامب، هو الذي عليه أن يتراجع خطوة، ليعود إلى الاتفاق الذي وافقت عليه حماس، مع مبعوثه ويتكوف، قبل المشروع المفبرك الأخير.

الذين يعتبرون أن رفض حماس لمشروع ويتكوف الأخير، يحرجها، حتى لو قال ترامب بأنها المسؤولة، يخطئون في تقدير الموقف، لأن استمرار القتال، والجرائم لأيام أخرى، سيزيد من عزلة نتنياهو، وحرج ترامب.

ففي كل الأحوال، إن المعركة السياسية في هذه الجولة من الحرب كسبتها حماس، وخسرها نتنياهو. وهو تطوّر يفرض اتفاقاً، تقبل به حماس، وليس اتفاقاً لُفِّقَ في اللحظة الأخيرة.

بل إن عدم الرفض السريع، لخطة ويتكوف الأخيرة، من قِبَل حماس ومواجهتها بضرورة تعديلها، شكّل الموقف الصحيح الذي سيفرض على ترامب التراجع.

إنها لحظة عضّ أصابع، فالذي يصرخ أولاً، يجب أن يكون نتنياهو. وفي كل الأحوال، دخل الوضع في غزة، مرحلة ستكون في مصلحة المقاومة، كما الوضع العام إقليمياً وعالمياً. وذلك مهما كان الاتفاق، رضِيَ من رضِي، وغضب من غضب.

مقالات مشابهة

  • آخر المستجدات بشأن النازحين السوريين إلى شمال لبنان.. تقريرٌ لـUNHCR يكشف التفاصيل
  • آلاف فرص العمل والوحدات السكنية المطلة على النيل إطلاق مدينة "جِريان" الذكية بمحور الشيخ زايد
  • وزير الخزانة الأميركي: محادثات قريبة بين ترامب وشي
  • إيكونوميست: حمائية ترامب تخنق الاقتصاد الأميركي والتاريخ يعيد نفسه
  • كيف ردَّت حمـ.ـاس على مقترح «ويتكوف» بشأن وقف إطلاق النار في غزة؟
  • أكبر بنوك أميركا يحذّر من انهيار سوق السندات الأميركي تحت ضغط الديون
  • أول تعليق من مبعوث ترامب على رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • مصر: ننسّق مع الجانب الأميركي لضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة
  • ترامب يُحذر: سقف الدين "كارثي" ويهدد الاقتصاد الأميركي
  • لحظة الاتفاق على وقف إطلاق النار