إصابات بتجدد نزاع عشائري في ميسان بين أبناء قبيلة واحدة.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي ميسان نزاع عشائري قوات امنية

إقرأ أيضاً:

حوار بيني وبين جدران بيتنا

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

لست مجنونا حتى أخاطب جدران بيتي وأكلم الأبواب والنوافذ، لكنها عادة سومرية قديمة ورثناها عن جدنا (جلجامش) بطل ملحمة الطوفان. كان جدنا كلما تراكمت همومه يصعد فوق قمة الزقورة. يرفع عقيرته بالصياح قبل بزوغ الشمس، فيصيح:
يا جدار – يا جدار – اسمع يا كوخ القصب، وأفهم يا حائط. أيها الرجل الشروپاكي (ربما كان يقصدني أنا الشروگي)، يا ابن أوبارا توتو. . اهدم بيتك وابنِ قارباً، تخلّ عن ممتلكاتك وابحث عن الحكمة. .
أما أنا فأقف اليوم حائراً فوق قمة الزقورة نفسها، وسط المدينة التي شهدت ولادة اجدادي كلهم منذ العصور الغابرة. أتنقل بين الجدران المتشققة من هول التصدعات والانقلابات. أتحاور معها بعدما تعطلت لغة الكلام بيني وبين اهلي وعشيرتي. اشعر انها تسمعني وتفهمني وتتألم لآلامي. احيانا تتحاور الجدران مع بعضها البعض. .
قال الجدار للجدار: لقد بلغ السيل الزبى ولم يعد في القوس منزع. .
رد الجدار على الجدار: لا بأس عليك فكل من عليها فان. ألا تعلم أن ربك يهلك ملوكاً ويستخلف آخرين ؟. لكن القوم لم يتعلموا من دروس الماضي القريب، ولم يحذوا حذو جيرانهم. .
قال الجدار للجدار: لا أحد كامل نحن جميعاً على بعد خطوة واحدة من التوحش، وعلى بعد خطوة واحدة من الأُلفة. .
اما عن الانتخابات فقال الجدار للعمود الذي يدعم السقف: الانتخابات هي ان يمد المواطن يده في كيس مملوء بالثعابين السامة متأملاً أن يحصل على سمكة. .
وقال جدارٌ آخر: إن اتباع الانسان للقطيع قد يشعره بالأمان والاطمئنان، ولكن بات من المؤكد أن مسارات الماشية تؤدي إلى المسالخ وليس إلى التنوير والفهم. ثم اتفقت الجدران كلها على ان الحقائق لا يمكن تغطيتها بغربال. فالجواد الجريح العائد بعد مصرع فارسه اخبرنا بكل شيء من دون ان يقول شيئا. .
واخيراً قال لي الجدار: إنك لن تعيش على ضفاف شط العرب سوى سبعين سنة في أحسن أحوالك، وربما يخطفك الموت فجأة قبل أن تبلغ العمر المقرر. فلماذا تهلك نفسك بالحزن والألم والخوف من الناس والمستقبل، وبالسعي لإصلاح دولة لن تعيش فيها إلا سنوات معدودات. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • (قجة) فرَّ بجكة واحدة من الصالحة إلى بارا وسجل رقماً قياسياً جديداً في سرعة التعريد!
  • ???????? أذكار الصباح والمساء كاملة????.. "اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا"
  • نزاع عشائري مسلح يوقع قتيلاً وجريحاً وسط العمارة
  • العدل الدولية تحسم نزاع الغابون وغينيا الاستوائية بشأن جزر
  • بقرار من النائب العام.. استعادة مواطن لحقه في مزرعته بعد نزاع قانوني
  • إنهاء قضية قتل في قبيلة نهم دامت 8 سنوات
  • وفاة واصابة خمسة أِشخاص من أسرة واحدة بسقوط سيارتهم في المقاطرة
  • “محافظ ميسان يوجّه بتحديث السواني العشائرية لتعزيز الأمن والسلم الأهلي”
  • إصابات بهجوم طعن على محتفلين في ألمانيا
  • حوار بيني وبين جدران بيتنا