تستمرّ الاعتداءات الإسرائيلية بشكل متصاعد على جنوب لبنان في ظل تمديد اتفاق وقف إطلاق النار. وفي تطور أمني خطير شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين امس على مدينة النبطية اوقعتا اربعة وعشرين جريحا.
وفي اطار مواجهة هذا التطور الخطير اجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالا برئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز مطالبا باتخاذ موقف حازم لضمان تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.


وقال رئيس الحكومة : إن هذا العدوان يشكل انتهاكا اضافيا  للسيادة اللبنانية وخرقا فاضحا لترتيب وقف اطلاق النار  ومندرجات قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701.
وتقدم رئيس الحكومة "بالشكر من  الصليب الأحمر الدولي على الجهود التي بذلها  لاطلاق تسعة من المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية".
وطلب "من الصليب الأحمر الدولي متابعة عملية الإفراج عن المعتقلين  اللبنانيين التسعة  الاخرين المحتجزين في إسرائيل".
واشار الى ان هذا الملف كان بندا اساسيا في الاتصالات التي اجراها مع الجانب الاميركي خلال مرحلة البحث في الانسحاب الاسرائيلي من  جنوب لبنان.
حكوميا، تراجع منسوب التفاؤل بولادة وشيكة للحكومة بعد تعثر مفاجئ في مساعي التأليف دفعت بالرئيس المكلف إلى الإعلان عن "تمسكه بالمعايير والمبادئ التي طرحها سابقاً، والتي كان عبّر عنها في مناسبات عدة بأن الحقائب الوزارية ليست حكراً على أي طائفة".
الا أن مصادر مواكبة رجحت أن تبصر الحكومة النور خلال أسبوع إلى 10 أيام بالحدّ الأقصى. اما في ما يتعلق بالبيان الوزاري، فأكّدت المصادر أن لا مشكلة في مقاربة موضوع المقاومة التي يكفلها ميثاق الأمم المتحدة والدساتير و"اتفاق الطائف"والصيغ كثيرة. ولبنان طالما فيه أراضٍ محتلة له الحق باستخدام كل الوسائل المشروعة لتحريرها.
وقال رئيس مجلس التواب نبيه بري "ان لا مشكلة مع نواف سلام والحكومة ستعلن هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، وأنّ المشكلة في تشكيل الحكومة ليست عندنا والآخرون يتذرعون بنا".
وفي السياق كانت لافتة حملة الاعلام المحسوب على المعارضة على سلام، عبر قول صحيفة "نداء الوطن" إنه رضخ لكل مطالب "الثنائي"، من حقيبة المال إلى حقائب العمل والبيئة والصحة".
اضافت "يؤخذ على الرئيس سلام عدم المساواة بين كل الأفرقاء. فهو لا يناقش مع القوى السياسية بالأسماء والحقائب، تاركاً هذا الامتياز لـ"حزب الله" و"حركة أمل". معهما دخل في تفاصيل الحقائب والأسماء، بينما يتصرف مع المكونَين المسيحي والسُني بمنطق آخر". وهذا ما أثار حفيظة حزب "القوات اللبنانية" الذي يقول إنه أبدى كل الحرص لتلاقي ولادة الحكومة الزخم الذي حصل بعد انتخاب الرئيس جوزاف عون. حتى التيار الوطني الحر يبدي امتعاضاً من مقاربات سلام. وتختم المصادر المطلعة أن الرئيس المكلّف بهذه الطريقة إنما ينسف كل ما تعهد به من قصر بعبدا في موضوع معايير تشكيل الحكومة.
وتابعت " أن "الرئيس المكلف يتعامل مع الموضوع الحكومي وكأن السُنة عليهم فقط تغطية الجانب التقني والإداري، ويرسم لهم دوراً مستغرباً وبعيداً من تاريخهم العريق في اللعبة السياسية".

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يتابع عمليات تطوير المناطق المحيطة بمنطقة هضبة الأهرامات

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر العاصمة الجديدة، اجتماعًا، اليوم؛ لمتابعة الموقف التنفيذي لتطوير المناطق المحيطة بمنطقة هضبة الأهرامات، وذلك بحضور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والدكتورة هند عبد الحليم، نائب محافظ الجيزة، والدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية للشئون الفنية، والدكتور مؤمن عثمان، رئيس قطاع الترميم ومشروعات الاثار والمتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أشرف محيي، مدير منطقة الأهرامات.  

أكد رئيس الوزراء، في مستهل الاجتماع، على ما تحظي به منطقة هضبة الأهرامات، والمناطق المحيطة بها من اهتمام كبير، خاصة مع افتتاح المتحف المصري الكبير، والسعي المستمر لتنفيذ العديد من أعمال التطوير، وكذا الأعمال الخاصة برفع الكفاءة، بما يسهم في اتاحة المزيد من الخدمات المتطورة لمرتادي هذه المناطق الاثرية والتاريخية ويحسن من تجربة السائح الزائر لها.

أشار رئيس الوزراء إلى أن اجتماع اليوم يستهدف متابعة الموقف التنفيذي والخطوات المتخذة في إطار المخطط السياحي الإطاري للمنطقة المحيطة بموقع التراث العالمي بهضبة الأهرامات، وما يتضمنه من مقترحات للتوسع في إقامة العديد من الغرف الفندقية، هذا فضلا عن العديد من الأنشطة الترفيهية والتجارية، تلبية لاحتياجات ومتطلبات زائري هذه المنطقة الواعدة.

وخلال الاجتماع، استعرض المهندس شريف الشربيني، المحاور الرئيسية للمخطط السياحي الإطاري للمنطقة المحيطة بهضبة الأهرامات، وهيكل الأنشطة الاقتصادية المقترحة اعتمادا على دراسات السوق السياحية المتوقعة لهذه المنطقة وخاصة بعد افتتاح المتحف المصري الكبير، مشيراً إلى التوقعات المتعلقة بزيادة حجم الغرف الفندقية سنوياً بمنطقة الأهرامات والمناطق المحيطة من اليوم وحتى عام 2040، وذلك بما يتواكب مع زيادة حجم الحركة السياحية الوافدة لزيارة هذه المقاصد الأثرية والتاريخية.

ونوه وزير الإسكان إلى أن المخطط السياحي الإطاري للمنطقة المحيطة بهضبة الأهرامات، يستهدف نوعا من التوزان بين التراث والحداثة، وذلك من خلال مشروع متكامل ذي رؤية تنموية يتضمن العديد من الأنشطة السياحية والترفيهية، التي تحقق تجربة متميزة وثرية للسائح، مضيفاً أن هذا المخطط يستهدف تطوير هذه المنطقة الواعدة التي تُعد أحد المناطق المتصلة بأحد مواقع التراث العالمي، سعياً لجعلها وجهة أيقونية متكاملة تحتفي بتفرد التراث المصري العريق، وتعبر في الوقت ذاته عن الوجه الحضاري المستقبلي الجاذب الذي تقدمه مصر لزوارها ومستثمريها، وتؤكد ريادة مصر في السياحة المستدامة والشاملة.

وخلال الاجتماع، أشار الدكتور عبد الخالق إبراهيم، إلى أن المخطط السياحي الإطاري للمنطقة المحيطة بهضبة الأهرامات، يتضمن أعداد برامج سياحية متميزة للزائرين، تشمل تنفيذ العديد من الفعاليات والزيارات والأنشطة المختلفة والمتنوعة، تحسينا لتجربة السائحين، لافتا إلى أنه من المخطط اتاحة العديد من فرص وانماط الضيافة بمختلف مستوياتها، وذلك من كبري العلامات الفندقية العالمية.

وأضاف الدكتور عبد الخالق إبراهيم أن المخطط السياحي الإطاري للمنطقة المحيطة بهضبة الأهرامات يتضمن أيضاً ما يتعلق باستراتيجية الحفاظ على الرؤية البصرية، هذا إلى جانب الحفاظ على التراث والاستفادة من الموقع في خلق هوية متفردة للمنطقة، واضافة العديد من المراكز الاستثمارية المتنوعة، والتي يمثل كل منها نواة للتنمية والاستثمار السياحي. 

وخلال الاجتماع، استعرض محافظ الجيزة ما يتم تنفيذه من إجراءات ومتابعات ميدانية، تضمن استمرار أعمال الصيانة لمختلف أعمال التطوير التي تم تنفيذها بالمنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير، مؤكداً أن ذلك يأتي في إطار الاهتمام بمنطقة الأهرامات بوجه عام، والمحافظة على الوجه الحضاري للمواقع الاثرية والتاريخية المصرية والمناطق المحيطة بها.

طباعة شارك مجلس الوزراء مدبولي رئيس الوزراء السياحة الاهرامات

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لتطوير المناطق المحيطة بهضبة الأهرامات
  • رئيس الوزراء يتابع عمليات تطوير المناطق المحيطة بمنطقة هضبة الأهرامات
  • السيسي يتابع حزمة التسهيلات الضريبية الثانية مع رئيس الوزراء
  • سوريا تدعو المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد الأمن الإقليمي
  • الرئيس تبون يهنئ أبطال الجزائر في الأولمبياد الدولي للرياضيات
  • ضناوي زار رئيس الحكومة واستعرض معه خطة المئة يوم
  • كاتب فلسطيني لـ صدى البلد: غزة تنهار والضفة تحترق.. والمجتمع الدولي مطالب بمبادرة سلام
  • المجلس العسكري في غينيا بيساو يعيّن حليف الرئيس المعزول على رأس الحكومة
  • رئيس لجنة الحكام يتابع أداء طاقم مباراة مسار وأسوان في دوري المحترفين
  • حكومة محاصرة بالموازنة: التحديات التي تُحاصر الرئيس قبل أن يبدأ