نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، مقالا بعنوان "ظل حماس الطويل سوف يتطلب استثمارا أكبر في موارد الصحة النفسية"، وذلك في أعقاب الصدمة الجماعية التي عاشها الإسرائيليون وما زالوا نتيجة هجوم السابع من أكتوبر لعام 2023.

واستهلت الصحيفة في مقال كتبه الطبيب الإسرائيلي جوناثان ليبرمان، الحديث عن اللقطات التي أظهرت لحظات إفراج حركة حماس عن الأسيرات الإسرائيليات الثلاث في أول خطوة من خطوات تنفيذ وقف إطلاق النار، والذي تسبب في "انهيار استقراره العاطفي"، على حد وصفه.



وعبّر ليبرمان عن ارتباك مشاعره التي اختلطت ببعضها البعض، وكأنها "قد وُضعت في خلاط عصير تم تشغيله بكامل قوته"، مضيفا أنه "كان هناك فرح في لم شمل رومي وإميلي ودورون مع أسرهم. كانت هناك رغبة شديدة ومؤلمة تقريباً في أن ينضم إليهم زملاؤهم الرهائن في لم شملهم على أسرهم".

وأشار في الوقت ذاته إلى مشاعره بـ"الاشمئزاز من شهوة الدم التي تحركها وسائل الإعلام التي أظهرها خاطفوهم"، والخوف من عواقب إطلاق سراح العديد من "الإرهابيين المتشددين"، في إشارة للسجناء الفلسطينيين، إلى جانب "الأمل في اقتراب الكابوس من نهايته".

وكتب: "سوف ينصب التركيز الأولي بطبيعة الحال، على الصحة البدنية للرهائن المفرج عنهم، لكن لا ينبغي لنا أن نتجاهل أو نقلل من تأثير أهوال السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، التي شكلت عصراً جديداً، والآثار اللاحقة لها على الصحة النفسية، ليس فقط للرهائن، بل وأيضاً للجرحى والثكالى والنازحين وكل مواطن في البلاد".



وتطرق الكاتب إلى ما سماه "ظل هتلر الطويل" الذي عاناه اليهود بعد الحرب الثانية، و"هو الصدمة المستمرة والعميقة التي شعر بها الجيل الثاني وحتى الثالث، من ضحايا الهولوكوست أو الناجين منه"، ثم ربط ذلك بأحداث السابع من أكتوبر.

وكتب: "الصدمة الجماعية، التي مررنا بها كأمة منذ السابع من أكتوبر وما زلنا نعاني منها، سوف تتوازى مع هذه الصورة، ويجب علينا أن نستعد للظل الطويل لحماس".

ورأى أن "هناك نقصاً حاداً في علماء النفس والمعالجين النفسيين، وغيرهم من المتخصصين في الصحة النفسية في إسرائيل، وقد يكون هذا بسبب عدد من العوامل، بما في ذلك نقص التمويل، وظروف العمل السيئة، والطلب المرتفع على الخدمات".

وذكر أن "الحلول طويلة الأجل لهذه الأزمة يجب أن تشمل استثماراً أكبر من قبل الدولة في البنية التحتية للصحة النفسية، والموارد اللازمة لمعالجة التأثيرات الطويلة الأجل للحرب".

وأكد أن هناك حاجة ملحة لتدريب المزيد من المعالجين، وخاصة أولئك الذين يتقنون الاستشارة المتعلقة بالصدمات، منوها إلى أنه "على المدى القصير، نحتاج جميعاً إلى تكثيف الجهود والتحول إلى أخصائيين نفسيين هواة".

وختم الكاتب مقاله بتقديم بعض النصائح، التي تساعد الإسرائيليين على تعلم كيفية اكتشاف علامات اضطراب ما بعد الصدمة عندهم وعند الآخرين، وإرشاد أولئك الذين يعانون منها إلى الخدمات المناسبة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الصدمة الحرب غزة الاحتلال الحرب الصدمة 7 اكتوبر صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السابع من

إقرأ أيضاً:

ترامب يعلق على محاولة احتلال غزة: تذكروا 7 أكتوبر

امتنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الإفصاح بشكل مباشر عما إذا كان يدعم خطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة مذكرا في الوقت ذاته بأحداث السابع من أكتوبر، بحسب ما أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي.

وقال الموقع إن تصريحات ترامب بدت كأنها تأييد لحجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضرورة زيادة الضغط العسكري على حماس.

وقال ترامب في مقابلة مع الموقع: "لدي شيء واحد أقوله: تذكروا 7 أكتوبر، تذكروا 7 أكتوبر"، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل.

وأضاف أن حماس "لن تطلق سراح الرهائن في الوضع الحالي"، معتبرا أن "الحصول على الرهائن سيكون أمرا صعبا".

وتأتي تصريحات ترامب في وقت يواجه فيه الهجوم الإسرائيلي المخطط على غزة معارضة من بعض القادة العسكريين الإسرائيليين، الذين يحذرون من أن العملية قد تعرض حياة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس للخطر.

وتواجه خطة إسرائيل العسكرية انتقادات دولية متزايدة وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، إلا أن ترامب قال إنه يفضل عدم التدخل، مشيرا إلى أن على إسرائيل أن تتصرف "بالطريقة التي تراها مناسبة".

مكالمة ترامب ونتنياهو

وأكد ترامب لموقع "أكسيوس" أنه أجرى "مكالمة جيدة" مع نتنياهو يوم الأحد.

وقال مكتب نتنياهو إنهما "ناقشا خطط إسرائيل للسيطرة على ما تبقى من معاقل حماس في غزة من أجل إنهاء الحرب عبر إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس" خلال مكالمة الأحد.

والأحد، أوضح نتنياهو أنه طلب من الجيش الإسرائيلي تقديم خطط لـ"السيطرة على" مدينة غزة.

وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن عملية التخطيط وإجلاء المدنيين الفلسطينيين من مدينة غزة قد تستغرق عدة أسابيع، وهو ما يفسح المجال لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن قبل بدء الهجوم.

إحياء المفاوضات

وبحث المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب والإفراج عن جميع الرهائن خلال اجتماع عقد في عطلة نهاية الأسبوع في إيبيزا بإسبانيا.

ووصل وفد رفيع من حماس إلى القاهرة يوم الاثنين لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين بشأن احتمال استئناف المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة واتفاق تبادل الرهائن. وكان وفد حماس قد غادر قطر إلى تركيا قبل أسبوعين عندما انهارت المحادثات.

مقالات مشابهة

  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم “حماس” بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • أنس.. الكلمة التي أرعبت الرصاصة
  • ترامب عن خطة إسرائيل بشأن غزة: تذكروا السابع من أكتوبر
  • ترامب يعلق على محاولة احتلال غزة: تذكروا 7 أكتوبر
  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • كاتب إسرائيلي: أردوغان لا يمزح وينهي حلم إسرائيل بـشرق أوسط جديد
  • عدد الصحفيين القتلى في غزة يرتفع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 238.. هؤلاء أبرزهم!
  • محلل إسرائيلي يستبعد تنفيذ خطة احتلال غزة التي أقرها الكابنيت
  • دراسة تحذر من تأثير الاستخدام الطويل للشاشات على صحة قلب الأطفال
  • كاتب سياسي: المملكة تصدت لخطة إسرائيل لاحتلال غزة منذ السابع من أكتوبر