السفير مصطفي الشربيني يقدم روشتة للمصدرين المصريين للتعامل مع التشريعات البيئية الأوروبية المرتقبة
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
كشف السفير مصطفى الشربيني الخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ ورئيس الكرسي العلمي للاستدامة والبصمة الكربونية بمنظمة الألكسو بجامعة الدول العربية والمراقب باتفاقية باريس لتغير المناخ ، أنه توجد تهديدات وفرص كبيرة تمثل القوانين والتوجيهات البيئية الأوروبية، التي ستدخل حيز التنفيذ العام الحالى والسنوات المقبلة، خاصة للمصدرين المصريين .
وأوضح السفير مصطفى الشربيني فى تصريحات اليوم أن هذه التشريعات مثل قانون الإفصاح عن الاستدامة "CSRD"، آلية تعديل الحدود الكربونية "CBAM"، قانون المواد الكيميائية" REACH"، قانون الشفافية في سلاسل التوريد" Due Diligence Law"، بالإضافة إلى التوجيهات البيئية "EU Eco-design Directive" تلعب دورًا حيويًا في تحديد كيف يمكن للشركات المصرية التكيف مع هذه المتطلبات الجديدة.
واستعرض الشربينى، تأثير كل من هذه التشريعات على الصادرات المصرية، مع تقديم الحلول والتوجيهات البيئية اللازمة لمواكبة هذه المتطلبات ، مشيرا الى أنه يتطلب الامتثال لهذه القوانين تحسين ممارسات الاستدامة، تقليل الانبعاثات الكربونية، وتحقيق الشفافية في سلاسل التوريد.
وأضاف أنه يجب على الشركات المصرية أن تستثمر في تقنيات حديثة وتقوية التعاون مع مورديها لضمان الالتزام بالتشريعات الأوروبية، مما يعزز قدرتها التنافسية ويقلل من المخاطر المالية المحتملة..مشيرا الى أن قانون الإفصاح عن الاستدامة "CSRD "هو توجيه أوروبي يفرض على الشركات الكبرى في الاتحاد الأوروبي الالتزام بالإفصاح عن أدائها في المجالات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، ويُعد هذا القانون أكثر صرامة من قانون التقارير المالية التقليدية، حيث يُلزم الشركات بتقديم تقارير حول التأثيرات البيئية والاجتماعية لأنشطتها، بما في ذلك إدارة الانبعاثات الكربونية، استهلاك الموارد، والممارسات العمالية.
ونبه أنه سيترتب على هذا القانون تأثر الشركات المصرية التي تصدر منتجاتها إلى الاتحاد الأوروبي بشكل مباشر حيث يتطلب القانون من الشركات المصدرة، خاصة في قطاعات مثل البتروكيماويات، الصناعات الثقيلة، الأسمدة، و المنتجات الزراعية، توفير تقارير شفافة ودقيقة حول التأثير البيئي والاجتماعي لمنتجاتها وسلاسل توريدها ، لذلك تحتاج الشركات إلى تحسين آليات جمع البيانات وإعداد التقارير حول انبعاثات الكربون، استهلاك المياه، والممارسات العمالية في سلاسل التوريد .
وأوصى السفير مصطفى الشربيني الشركات المصرية بالاستثمار في نظم إدارة البيانات وأنظمة الإفصاح البيئي لمواكبة المتطلبات المتزايدة بجانب تعزيز الشفافية والتعاون مع موردي المواد الخام لتحسين الاستدامة البيئية والاجتماعية.
وأوضح أنه فيما يتعلق بآلية تعديل الحدود الكربونية CBAM هى آلية تفرض رسومًا على المنتجات التي تحمل انبعاثات كربونية مرتفعة، مثل الأسمنت، الأسمدة، والالومنيوم والحديد والصلب وغيرها، ويتم تصديرها إلى الاتحاد الأوروبي، والهدف هو تعويض تكلفة الكربون في الأسواق الأوروبية وحماية الشركات الأوروبية من المنافسة غير العادلة من الدول التي لا تفرض قيودًا على الانبعاثات ، وأثرها على الصادرات المصرية هو زيادة التكلفة على المنتجات الثقيلة مثل الأسمنت، الفولاذ، و الأسمدة، حيث ستواجه هذه الشركات رسوماً إضافية تعتمد على مستوى الانبعاثات الكربونية في عملية الإنتاج، وسيكون على الشركات المصرية أن تقدم تقارير دقيقة عن الانبعاثات الكربونية في عمليات إنتاجها لضمان التوافق مع معايير CBAM،
وأوصى الشربينى الشركات المصرية بالاستثمار في تقنيات خضراء لتقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين كفاءة الطاقة في خطوط الإنتاج والتحول إلى الطاقة المتجددة ويمكن أن تساعد هذه الخطوة الشركات المصرية في تقليل الرسوم المفروضة وتوفير تكاليف طويلة الأجل.
وبالنسبة لقانون المواد الكيميائية" REACH" والذى يهدف إلى تنظيم استخدام المواد الكيميائية في الاتحاد الأوروبي، أوضح الشربيني أن هذا القانون يفرض على الشركات التي تصدر مواد كيميائية أو منتجات تحتوي على مواد كيميائية تقديم إفصاحات دقيقة وشاملة عن المواد الكيميائية في المنتجات المصدرة وهو ما يفرض على الصادرات المصرية تسجيل جميع المواد الكيميائية التي تدخل في تصنيع المنتجات .
وأضاف أن بعض المواد الكيميائية قد تكون محظورة أو مقيدة بموجب REACH، مما قد يعوق تصدير بعض المنتجات المصرية التي تحتوي على هذه المواد لذلك يجب على الشركات المصرية إجراء فحص دقيق لموادها الكيميائية للتأكد من توافقها مع متطلبات REACH ، والاستعانة بخبراء في الكيمياء لضمان التزام المنتجات بتوجيهات REACH .
أما قانون الشفافية في سلاسل التوريد فيتطلب من الشركات إجراء تحليل شامل لسلسلة التوريد الخاصة بها لضمان أن مورديها يتبعون المعايير البيئية والاجتماعية والإنسانية، بما في ذلك حقوق الإنسان وحقوق العمال ، لذلك سيكون على الشركات المصرية التأكد من أن مورديها يمتثلون للمعايير البيئية وحقوق الإنسان في عملية الإنتاج و إجراء تقييمات دورية لضمان امتثال الموردين لهذه المعايير والعمل مع مستشارين مختصين في إدارة سلاسل التوريد لضمان الشفافية والامتثال .
وفيما يتعلق بالتوجيهات البيئية ، قال السفير مصطفى الشربيني إنها "توجيه أوروبي يلزم الشركات بتصميم منتجات أكثر استدامة من خلال تحسين كفاءة الطاقة وتقليل النفايات وتقليل المواد الضارة ، لذلك ستحتاج الشركات المصرية التي تصدر منتجات إلكترونية أو استهلاكية إلى الامتثال لمعايير التصميم البيئي التي تشمل تحسين كفاءة الطاقة وتقليل النفايات" .
وأوصى بتركيز الشركات المصرية على تحسين تصميم منتجاتها لتحقيق كفاءة الطاقة وتقليل التأثير البيئي، كما أن الاستثمار في تقنيات مستدامة يمكن أن يساعد في تحسين قدرة الشركات المصرية على التصدير إلى السوق الأوروبية بجانب تقوية التعاون مع مورديها لضمان الالتزام بالتشريعات الأوروبية، مما يعزز قدرتها التنافسية ويقلل من المخاطر المالية المحتملة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية مخاطر المناخ البصمة الكربونية السفير مصطفى الشربيني المزيد السفیر مصطفى الشربینی الانبعاثات الکربونیة البیئیة والاجتماعیة على الشرکات المصریة المواد الکیمیائیة الاتحاد الأوروبی فی سلاسل التورید کفاءة الطاقة
إقرأ أيضاً:
الشربيني: تسليم مبنى الإسعاف وتنفيذ طرق الإسكان الاجتماعي بأخميم الجديدة
صرح المهندس مصطفى هارب، رئيس جهاز تنمية مدينة أخميم الجديدة، بأنه تم تسليم مبنى الإسعاف بالمدينة لهيئة الإسعاف المصرية تمهيداً لتشغيله لخدمة سكان المدينة والمترددين عليها والمناطق المجاورة، وذلك في إطار دعم منظومة الطوارئ والخدمات الطبية بالمدينة، بجانب استكمال طرق الإسكان الاجتماعي بالمدينة.
وأشار رئيس الجهاز إلى أن ذلك يأتي في إطار توجيهات المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بشأن ضرورة سرعة تشغيل الخدمات الحيوية والتنسيق الكامل مع الجهات المختصة لتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان.
وأكد المهندس مصطفى هارب، أن الجهاز يعمل بكل جهد لتذليل العقبات وتسريع وتيرة العمل لتوفير بيئة آمنة ومتكاملة، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التعاون مع الجهات التنفيذية المختلفة لتشغيل باقي المرافق والمنشآت الخدمية بالمدنية.
وفي السياق ذاته، قام رئيس الجهاز بجولة ميدانية لتفقد أعمال مشروع تنفيذ أسفلت بعض مجاورات الإسكان الاجتماعي بالمدينة، والتي تشمل (فرمة - طبقة أساس - طبقة MCO - طبقة أسفلتية)، مؤكداً الإسراع في وتيرة تنفيذ مشروعات الطرق والالتزام بالجداول الزمنية المحددة.
وطالب "هارب" ممثلي الشركة المنفذة بضرورة الالتزام بأعلى معايير الجودة وأصول الصناعة، والجدول الزمني المعتمد لإنهاء الأعمال، بما يسهم في تيسير الحركة المرورية وتحسين جودة الحياة لسكان المدينة.