موسكو-سانا

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مجموعة (بريكس) لا تطمح لأن تصبح قوة جماعية مهيمنة جديدة لكنها مستعدة لأن تكون إحدى ركائز النظام العالمي الجديد متعدد الأقطاب.

وقال لافروف في مقال لمجلة أوبونتو الجنوب إفريقية: “ليس لدينا هدف لاستبدال الآليات متعددة الأطراف ناهيك عن أن نصبح قوة جماعية مهيمنة جديدة لكن بريكس مستعدة للاستجابة لطلب أن تصبح إحدى ركائز النظام العالمي الجديد متعدد المراكز والأكثر عدلاً، وهذا هو السبب في إطلاق المجموعة لعملية التوسع”.

وذكر لافروف أن من بين أولويات المجموعة تعزيز إمكانات بنك التنمية الجديد ومجمع احتياطيات النقد الأجنبي الافتراضي لبريكس وتطوير آليات الدفع وزيادة دور العملات الوطنية في التسويات المتبادلة، لافتاً إلى أنه من المقرر أن تكون هذه القضايا محور الاهتمام في قمة بريكس في جوهانسبرغ.

ومن المقرر عقد قمة بريكس في جوهانسبرغ في الفترة من الـ 22 إلى 24 من آب الجاري، حيث سيحضر قادة الصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا وسيمثل روسيا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيشارك في القمة عبر الفيديو.

وتضم مجموعة بريكس كلاً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، بينما أعلنت مؤخراً 19 دولة على الأقل عن رغبتها في الانضمام إلى الكتلة الاقتصادية بما في ذلك الأرجنتين وإيران والجزائر وتونس وتركيا والمملكة العربية السعودية ومصر.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

صحف غربية: إسرائيل في طريقها إلى أن تصبح دولة منبوذة

تزايدت التقارير الإعلامية التي تحذر من عزلة دولية للاحتلال الإسرائيلي جراء استمراره في عدوانه الوحشي وتجويع أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.

المعلق المعروف في صحيفة "واشنطن بوست" إيشان ثارور قال إنه في الوقت الذي جوعت فيه "إسرائيل" ودمرت غزة، فإنها تتحول إلى دول منبوذة في العالم.

وأكد أنه بعد أكثر من 19 شهرا على الحرب الوحشية، فإن صبر بعض حلفاء "إسرائيل" في الغرب ينفد على ما يبدو وسط عملية عسكرية جديدة في القطاع.

وأضاف أن العملية العسكرية الجديدة في غزة أثارت غضبا واشمئزازا واسعا، حيث أشارت الحكومات والمنظمات الإنسانية إلى الظروف اليائسة في المنطقة المحاصرة.



وتحدث ثارور عن خطوات الاتحاد الأوروبي لمراجعة اتفاقية التجارة. وكذا البيان المشترك لفرنسا وكندا وبريطانيا الذي تحدث عن "المعاناة الإنسانية التي لا تحتمل في غزة"، والتهديد بفرض عقوبات على "إسرائيل" إن لم تتخذ قرارات حاسمة  لوقف المعاناة والحرب. وجاء فيه:"لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تواصل حكومة نتنياهو هذه الأعمال الفظيعة" و"إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري المتجدد وترفع قيودها على المساعدات الإنسانية، فسنتخذ إجراءات ملموسة أخرى ردا على ذلك".

وقال ثارور إن الإسرائيليين يجدون أنفسهم في موقف المعارضة ضد نتنياهو، ففي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود اولمرت إن ما تفعله "إسرائيل" حاليا في غزة "يقترب جدا من جريمة حرب". 

وكان يائير غولان، زعيم الحزب الديمقراطي ذي الميول اليسارية والجنرال السابق في جيش الدفاع الإسرائيلي، لاذعا في إدانته للحرب، حيث قال متحدثا إلى هيئة إذاعة عامة يوم الثلاثاء: "إسرائيل في طريقها إلى أن تصبح دولة منبوذة بين الأمم، كجنوب أفريقيا في الماضي، إذا لم تعد إلى التصرف كدولة عاقلة". وأضاف: "الدولة العاقلة لا تنخرط في قتال المدنيين ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تجعل من طرد السكان هدفا لها".

 وأشار ثارور إلى أن الساسة في أوروبا والولايات المتحدة يردون على الغضب المتزايد على معاناة غزة. وفي واحدة من أكبر الاحتجاجات التي لم تشهدها هولندا منذ سنوات سار عشرات الآلاف في العاصمة الهولندية لاهاي معارضين لـ"إسرائيل" خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأشار إلى توبيخ لامي الحكومة الإسرائيلية. وفي اليوم نفسه، قالت تانيا فاجون، وزيرة خارجية سلوفينيا، إن عدم مواجهة "إسرائيل" سيضر بالاتحاد الأوروبي كمشروع سياسي و"فشل الاتحاد الأوروبي في إدانة قتل إسرائيل للمدنيين بوضوح وقوة... يلحق ضررا لا يمكن إصلاحه بسمعة الاتحاد الأوروبي عالميا وداخليا. الناس، والأطفال يتضورون جوعا وعمال الإغاثة يقتلون والاتحاد الأوروبي لا يزال صامتا؟".

وهناك ضوء أمل في واشنطن أيضا، حيث قال النائب الديمقراطي عن كولورادو جيسون كرو إن الولايات المتحدة "فقدت الكثير من قدرتها" على التحدث عن القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان على الساحة العالمية بسبب تناقضها في تطبيق هذه المبادئ على جميع النزاعات، وبخاصة مع إسرائيل، وهو ما فشلت في تطبيقه الإدارة السابقة أيضا.

نادرا ما بدت إسرائيل معزولة دوليا كما هي اليوم
من جهته قال الصحفي أدريان بلومفيلد إن بريطانيا وجّهت رسالة واضحة إلى بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الجمعة: استمروا فيما تفعلونه في غزة، وخاطروا بأن تُصبحوا منبوذين بين الأصدقاء الغربيين القلائل المتبقين لكم.

وأضاف في مقال له في "ديلي تليغراف" إن تعليق المحادثات التجارية، واستدعاء السفيرة الإسرائيلية، والتهديد باتخاذ "إجراءات إضافية"، ولغة الإدانة الصريحة - تُعدّ هذه كلها لحظات غير مسبوقة في التاريخ الحديث للعلاقات الأنجلو-إسرائيلية.

وبحسب بلومفيلد فإنه من الصعب تذكر آخر مرة استخدم فيها وزير في مجلس الوزراء مثل هذه اللغة القاسية تجاه "إسرائيل" في مجلس العموم.

وقال كير ستارمر إنه "مذعور" من التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة، والذي هدد نتنياهو بالسيطرة عليه بالكامل بعد إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في القطاع الأسبوع الماضي.

كما أعرب ستارمر عن غضبه إزاء المساعدات المحدودة التي سمحت "إسرائيل" بدخولها إلى غزة، واصفا إياها بأنها "غير كافية على الإطلاق".

بل ذهب وزير الخارجية ديفيد لامي إلى أبعد من ذلك، قائلا إن "تصرفات الحكومة الإسرائيلية الصارخة" تعزل "إسرائيل" عن أصدقائها وشركائها حول العالم.


في الوقت الحالي، ورغم اللهجة الحادة غير المعتادة، تبقى إجراءات المملكة المتحدة رمزية في معظمها. ولكن هناك خيارات أكثر جوهرية قيد الدراسة، بما في ذلك فرض عقوبات محتملة على المتشددين في حكومة نتنياهو، وإمكانية اعتراف المملكة المتحدة رسميا بدولة فلسطين.

كانت مثل هذه الخطوة غير واردة قبل بضعة أشهر. لكنها لم تعد كذلك، يقول بلومفيلد.

ويضيف: جلب هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تعاطفا واسع النطاق مع "إسرائيل" في العالم الغربي، بالإضافة إلى الدعم والصبر على ردها في غزة. ولكن بعد أكثر من 19 شهرا، ووسط الدمار الواسع الذي لحق بغزة ومقتل ما يقدر بنحو 50 ألف شخص، بدأ هذا الصبر يتبخر.

ويدرس الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، حيث دعت ماريا مالمر ستينرغارد، وزيرة خارجية السويد، إلى فرض عقوبات على أعضاء الحكومة الإسرائيلية.

ويرى بلومفيلد أنه مع تزايد الخلافات الواضحة بين أوروبا والولايات المتحدة بشأن السياسة الخارجية، سيشعر القادة الأوروبيون بأنهم أقل التزاما بالوقوف جنبا إلى جنب مع واشنطن في المسائل المتعلقة بـ"إسرائيل". ولذلك، من المرجح أن يتخذوا إجراءات حازمة أكثر من الماضي، كما يرجح.

وفي حين أن احتمال اتخاذ الولايات المتحدة إجراء مماثلا ضد "إسرائيل" ضئيل، سيشعر نتنياهو بالقلق من أن دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يعد قويا كما كان في الماضي - حتى لو كانت انتقادات إدارته تُعبّر عنها سرا فقط.

لكن من الواضح أن واشنطن ليست متحمسة على الإطلاق للهجوم الأخير. وأفادت التقارير أن جيه دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، ألغى زيارة إلى "إسرائيل" هذا الأسبوع لتجنب إعطاء الانطباع بأنه يؤيدها.



واتخذت إدارة ترامب أيضا عددا من القرارات المهمة في الشرق الأوسط خلال الأسابيع الأخيرة، رغم اعتراضات "إسرائيل"، بدءا من رفع العقوبات عن سوريا، ووقف الغارات الجوية ضد الحوثيين في اليمن، والتفاوض مباشرة مع حماس لإطلاق سراح رهينة أمريكي في غزة. ولا شك أن هذه الخطوات أثارت استياء في الحكومة الإسرائيلية.

ويخلص بلومفيلد إلى أنه "نادرا ما بدت إسرائيل معزولة دوليا كما هي اليوم".

مقالات مشابهة

  • صحف غربية: إسرائيل في طريقها إلى أن تصبح دولة منبوذة
  • لافروف: الاتحاد الأوروبي يريد تصعيد الأزمة الأوكرانية لمضاعفة تسليح كييف
  • وزير العدل ونظيره الروسي يفتتحان منصة وزارة العدل في منتدى سانت بطرسبرغ القانوني
  • مفاجأة.. اتحاد الكرة يسعى لإجراء انتخابات جديدة لرابطة الأندية المحترفة
  • الضرائب: إعفاءات موسعة بالنظام الجديد تشمل الدمغة والتوزيعات والرسم
  • اتحاد الكرة يسعى لإجراء انتخابات جديدة لرابطة الأندية المحترفة
  • الضرائب: المصلحة ستوفر استشارات ميدانية لتسهيل التعامل مع النظام الضريبي الجديد
  • نماذج امتحانات أولى ثانوي النظام الجديد pdf 2025 شاملة.. لن يخرج عنها الامتحان
  • وزير الاقتصاد والتخطيط يجتمع مع رئيس مجلس إدارة مجموعة إتش إس بي سي
  • مجموعة كتب هبة من السفير الروسي الى المكتبة الوطنية