عقد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، اللقاء الأسبوعي المفتوح مع المواطنين، بحضور القيادات التنفيذية المعنية، لمناقشة الشكاوى والمطالب المقدمة من المواطنين والعمل على اتخاذ إجراءات عاجلة لحلها.

تناول "لقاء اليوم"مناقشة مجموعة من المطالب التي تتعلق بقطاعات خدمية حيوية، فضلا عن بعض المطالب الحياتية لعدد من المواطنين ممن يعانون ظروف صحية واجتماعية معينة، حيث كلف المحافظ شركة مياه الشرب، بمعاينة شكوى أحد المواطنين من قرية هربشنت - مركز ببا- والمتضرر من عدم وصول خدمة الصرف الصحي لمنزله، وأفادت شركة المياه أنه سيتم توصيل الخدمة خلال الأيام القادمة بعد إعداد حصر بالمنازل التي لم يتم توصيل الخدمة لها ومنها منزل المواطن المذكور، مع تكليف إدارة خدمة المواطنين بالمتابعة مع المواطن والشركة في هذا الشأن.

واستجابة لشكوى أحد المواطنين من قرية الزرابي مركز بني سويف من عدم وجود فلانشات بول لمرضى تحويل مسار مجرى البول بالتأمين الصحي بحسب ما ورد بالشكوى، حيث أفاد د.محمد فؤاد مدير فرع التأمين الصحي أنه تم توفير عدد من الفلانشات للمريض، وجار التنسيق مع الشركة الموردة لانتظام توفير تلك الفلانشات، حيث وجّه المحافظ المختصين بالمتابعة والعرض.

وفيما يخص شكوى أحد الأهالي بقرية إبشنا، من وجود أحد أعمدة الإنارة بمنتصف الشارع مما يعيق حركة المرور والمارة، أفادت الوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف، أنه تم نقل عامود الإنارة محل الشكوى، وإزالة أسباب المشكلة، وبالنسبة لشكوى أحد المواطنين من قرية جزيرة المساعدة - مركز الواسطى" من انسداد الصرف الصحي ببعض المناطق بالقرية، فقد أفادت شركة المياه، أنه تم بالفعل تسليك الانسداد الناتج عن أعمال الرصف وإزالة أسباب الشكوى.

كما وجّه المحافظ مسئولي التضامن الاجتماعي بتوفير الحماية الاجتماعية اللازمة وفق المتاح من امكانيات لسيدة وتعاني من ظروف معيشية وصحية"، وتم تقديم مساعدات مالية لها من المحافظة ومديرية التضامن الاجتماعي، مع دراسة إمكانية توفير "قرض حسن" لدعمها بشكل مستدام، بجانب التنسيق مع مستشفى القصر العيني لإجراء عملية جراحية لأحد أبنائها.

وفي نفس السياق، وجه المحافظ بصرف مساعدة مالية لإحدى السيدات- مدينة بني سويف- نظرًا لظروفها المعيشية، موجهًا بالتنسيق مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني لتوفير مشروع متكامل لها، وتوفير الدعم المناسب لها من التضامن الاجتماعي.

وفي ختام اللقاء، شدد المحافظ على أهمية متابعة تنفيذ التوجيهات الصادرة خلال اللقاءات الأسبوعية لضمان تحسين جودة الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين. كما أكد على ضرورة التعاون بين الجهات التنفيذية والأهالي لتحقيق التنمية المستدامة في جميع مراكز وقرى المحافظة.

تجدر الإشارة إلى أن اللقاءات المفتوحة تُعقد تحت إشراف الإدارة العامة لخدمة المواطنين ومكتب المحافظ، حيث يتم استقبال وفرز الشكاوى والطلبات وإحالتها للجهات المختصة، مع مناقشة الحالات التي تستدعي تدخل المحافظ لضمان اتخاذ قرارات سريعة وفعالة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظ بني سويف بني سويف اخبار بني سويف لقاء مفتوح مع المواطنين بنی سویف

إقرأ أيضاً:

شمسان.. محافظ الأزمات الصامت

تتوالى الأزمات في محافظة تعز، المدينة المحاصرة التي أنهكها الحرب والحصار، وتفاقمت فيها المعاناة حتى بات المواطن يلهث خلف أبسط مقومات الحياة: ماء للشرب، كهرباء تنير عتمته، وغاز لطهي طعامه.

ورغم اتساع حجم الكارثة، يظل السؤال الأكثر تكراراً على ألسنة سكان المحافظة: ماذا قدم المحافظ نبيل شمسان لتعز منذ توليه منصبه؟

في الأيام الأخيرة، بلغ الغضب الشعبي ذروته، وترجمه المحتجون في شوارع تعز إلى احتجاجات غير مألوفة، تمثلت في مسيرات عارمة تقدمها عشرات الحمير وهي تحمل صور المحافظ ودبب المياه المحمولة من مصادر بعيدة، في مشهد ساخر لكنه بالغ الدلالة، جسّد عمق الألم والسخرية من أداء السلطة المحلية، وفي مقدمتها المحافظ شمسان الذي يبدو، في نظر كثيرين، أنه لم يعد يمثل إلا غياب الفعل وغياب المسؤولية.

منذ سنوات، والمحافظة تعاني من غياب شبه تام لخدمات الكهرباء والمياه، إلى جانب أزمة متفاقمة في توفير الغاز المنزلي، دون أن يصاحب ذلك أي تحرك فعلي من قبل السلطة المحلية، أو خطة واضحة للتخفيف من المعاناة اليومية للمواطنين.

نبيل شمسان، الذي تولى منصب المحافظ في ظروف استثنائية، لم يستطع أن يحوّل منصبه إلى أداة فاعلة لمعالجة الأزمات، بل تحوّل أداؤه إلى عنوان للشلل الإداري والعجز السياسي، وتزايدت في عهده مؤشرات الفساد، وغياب الرقابة، وتضخم النفوذ الشخصي والمحسوبية في إدارة شؤون المحافظة.

الاحتجاجات الأخيرة لم تكن الأولى، لكنها الأكثر تعبيراً عن سخط الشارع.

وخروج الناس وهم يجرون الحمير في مقدمة الصفوف، تعبيراً مجازياً يختزل الإحساس العام بالإهانة والخذلان من قبل المحافظ، واحتجاجاً على العجز المزمن في توفير المياه التي أصبحت تُشترى بالدبة، في وقت يفترض أن تكون حقاً أساسياً تكفله الدولة.

ولعل هذه الرسالة الساخرة والمهنية لشخص المحافظ في حقيقة الأمر، التي حملتها الحمير، تتجاوز إطارها الشعبي لتطرح سؤالاً أكبر على الجهات العليا: هل تدرك الحكومة المركزية مدى انهيار الثقة بين المواطنين وسلطاتهم المحلية في تعز؟

ما يحدث اليوم في تعز ليس مجرد "أزمة خدمات"، بل هو انهيار متكامل لسلطة محلية لم تقم بواجباتها الأساسية.

ومع اشتداد الأزمات، لم يعد مقبولاً أن يستمر محافظ فاشل في منصبه، وسط تساؤلات شعبية: من يحاسب المسؤولين؟ ومن يحمي أبناء تعز من التجاهل المتعمد لمعاناتهم؟

لذلك، على الحكومة الشرعية أن تراجع موقفها من أداء المحافظ شمسان، ليس فقط استجابة لضغط الشارع، بل حفاظاً على ما تبقى من مؤسسات الدولة في المدينة التي تقف، بكل جدارة، كرمز للرفض والتحدي، لكنها في الوقت نفسه تدفع ثمناً باهظاً لصمتها الرسمي الطويل.

خلاصة القول، نبيل شمسان ليس مجرد محافظ مقصر، بل بات رمزاً لعجز الدولة عن احتواء معاناة أبنائها في واحدة من أكثر المحافظات تضرراً من الحرب.

تعز لا تطلب المعجزات، بل تطلب ماءً وكهرباء وكرامة، ولا يبدو أن شيئاً من ذلك سيتحقق ما دام الرجل غير المناسب ما زال في المكان الحساس.. تعز لا تحتمل المزيد.. فهل تستجب الجهات المعنية لرسالة الحمير؟

مقالات مشابهة

  • أخبار بني سويف| المحافظ يستجيب لبعض الحالات الإنسانية..ويتفقد تشغيل مجمع مواقف ناصر والواسطى
  • محافظ بني سويف: استغلال موقع النجدة القديم في مشروعات أو خدمات جديدة
  • محافظ بني سويف يلتقي المواطنين ويستمع لمطالبهم ويوجه بدراستها
  • محافظ بني سويف يتفقد بدء تشغيل مجمع المواقف بخطي ناصر والواسطى
  • بني سويف.. إجراءات لحل مشكلة الزحام على التأمين الصحي بالعيادة الشاملة
  • التأمين الصحي بني سويف ينجح في مواجهة الزحام ونقص الأدوية
  • شمسان.. محافظ الأزمات الصامت
  • البنك المركزي يناقش هيكلة الشبكة الموحدة وتأسيس شركة دفع فورية في اليمن
  • محافظ الجيزة يتابع موقف مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي لدعم المناطق المحرومة
  • محافظ الجيزة يتابع موقف مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي