تطورات الصراع في الكونغو.. مخاوف من التصعيد وتقدم للمتمردين
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
ندد رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي الأربعاء بـ"تقاعس" المجتمع الدولي حيال سيطرة مقاتلين مدعومين من رواندا على مناطق في شرق البلاد، محذرا من خطر "تصعيد" إقليمي.
وقال تشيسكيدي في خطاب بثه التلفزيون الرسمي "صمتكم وتقاعسكم إهانة" لجمهورية الكونغو الديمقراطية، مضيفا أن تقدم المقاتلين المدعومين من رواندا قد يؤدي "مباشرة إلى تصعيد" في منطقة البحيرات العظمى.
وأضاف أن جيشه ينفذ "ردا قويا ومنسقا ضد هؤلاء الإرهابيين".
وسيطر متمردون مدعومون من رواندا على المزيد من البلدات في شرق الكونغو يوم الأربعاء، متجاوزين مدينة غوما الرئيسية في محاولة واضحة لتوسيع نفوذهم في المنطقة التي يمزقها الصراع.
وتقدم المتمردون نحو وسط إقليم جنوب كيفو بعد سيطرتهم على عدة بلدات، من بينها كالونجو وموكوينجا، وفقا لزعيم محلي في المجتمع المدني وعامل إغاثة في المنطقة، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لعدم حصولهما على إذن بالتحدث إلى وسائل الإعلام.
وأعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلق المنظمة إزاء التطورات الجارية، مشيرا إلى أنها تتخذ تدابير لحماية المدنيين وموظفي الأمم المتحدة.
وأثار التقدم العسكري للمتمردين مخاوف من احتلال طويل الأمد، خاصة بعد إعلانهم عن خطط لإنشاء إدارة جديدة في غوما، المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة.
وقالت مجموعة الأزمات الدولية إن "استمرار القتال دون رادع قد يؤدي إلى اتساع رقعة الصراع مما يعيد إلى الأذهان الفظائع التي حدثت في أواخر التسعينيات وأوائل الألفية، عندما قُتل الملايين"، في إشارة إلى الحرب متعددة الأطراف التي شهدتها المنطقة آنذاك.
وعلى الرغم من أن القوات الحكومية مازالت تسيطر على جيوب بغوما، فإن السكان الذين تحدثت إليهم وكالة أسوشيتد برس هاتفيا الثلاثاء قالوا إن حركة متمردي إم 23 سيطرت على معظم المدينة.
وأفاد رئيس رواندا بول كاجامي عبر منصة إكس بأنه تحدث مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حول "الحاجة لضمان وقف إطلاق النار ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع للأبد".
ويحاول مئات الآلاف من سكان غوما الفرار من القتال، حيث تراجع بعضهم إلى مناطق داخلية في الكونغو الديمقراطية لطلب الحماية، وعبر آخرون إلى رواندا القريبة.
وحذر رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا نظيره الرواندي كاجامي من أن الفشل في وقف هجوم المتمردين في الكونغو الديمقراطية سيكون له عواقب.
وذكرت وزيرة دفاع جنوب إفريقيا أنجي موتشيكجا للصحفيين في بريتوريا يوم الأربعاء أن رامافوسا حذر نظيره الرواندي قائلا" إذا كنت ستطلق النار، فاعتبر ذلك بمثابة إعلان الحرب، وعلينا أن ندافع عن شعبنا"، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
ولقي ما لا يقل عن 13 جنديا من جنوب إفريقيا حتفهم منذ أن اجتاح متمردو حركة إم 23 المتحالفة مع رواندا مركز التجارة في غوما يوم الإثنين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الكونغو رواندا الأمم المتحدة جنوب إفريقيا الكونغو الكونغو رواندا الأمم المتحدة جنوب إفريقيا شؤون أفريقية الکونغو الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
اليونيسيف: الكونغو الديمقراطية تعاني أسوأ تفش للكوليرا منذ 25 عاما
تشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية أسوأ تفش للكوليرا منذ عام 2000، إذ أودت بحياة أكثر من 1800 شخص منذ بداية عام 2025، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
استبعاد مفاجىء لنجم نيوكاسل من تشكيلة منتخب الكونغو الديمقراطية لامم افريقيا الكونغو.. مقتل 20 شخصا على الأقل فى هجوم مسلحوقالت المنظمة في بيان صحفي: "إن تفشي وباء الكوليرا في جمهورية الكونغو الديمقراطية له آثار مدمرة، حيث سُجِّلت 64,427 حالة إصابة منذ بداية العام، منها 1,888 حالة وفاة، و14,818 حالة بين الأطفال، و340 حالة وفاة. ويُعد هذا أكبر تفش للكوليرا في البلاد منذ 25 عامًا".
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن تفشي المرض أدى إلى تعطيل تعليم الأطفال، وفي إحدى الحالات الأكثر مأساوية، توفي 16 من أصل 62 طفلا يعيشون في دار للأيتام في كينشاسا في غضون أيام من وصول المرض إلى الدار.
أصاب الوباء 17 مقاطعة من أصل 26 مقاطعة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما في ذلك العاصمة كينشاسا. وتختلف نسبة الإصابات بين الأطفال باختلاف المقاطعة، إلا أن المتوسط الوطني يبلغ نحو 23.4%