بوابة الوفد:
2025-06-26@21:11:58 GMT

4 نصائح طبية لإنهاء الفوضى بحياتك

تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT

إن إزالة الفوضى لا تعني مجرد الترتيب، بل تتعلق باستعادة حياة المرء وخلق مساحة لما هو مهم حقًا،  يمكن أن يفكر في آخر مرة دخل فيها إلى غرفة نظيفة ومنظمة أو أوقف جميع إشعاراته ومارس التنفس فقط.

 إن هذا الشعور بالخفة والحرية والهدوء نتيجة لقوة إزالة الفوضى، بحسب ما جاء في تقرير نشره موقع مجلة "فوربس" Forbes الأميركية.

يقول البروفيسور مارك ترافيرز، عالم نفس أميركي يقدم تقارير حول مواضيع نفسية تربوية مثل السعادة والعلاقات والشخصية ومعنى الحياة. إن الفوضى لا تقتصر على المكاتب الفوضوية أو الخزائن المليئة بالأشياء، إنها تتسلل إلى علاقات الشخص وجدوله الزمني، وأجهزته، وحتى عقله.
ويمكن أن يجد الشخص نفسه يواجه بشكل مفاجئ أكثر مما يستطيع التعامل معه، ويشعر بالتشتت والتوتر والوقوع في حلقة مفرغة لا يبدو أنها ستنتهي أبدًا. لذا، فإن السعي للحصول على مزيد من الوضوح، أو مزيد من التحكم، أو مجرد مزيد من السلام، يحتاج إلى إصلاح الحياة بأكملها بين عشية وضحاها حتى يشعر الشخص بالفوائد.

إن التركيز على إزالة الفوضى من أربع مجالات رئيسية في الحياة يمكن أن يكون له تأثير تحويلي على العقل والجسد والروح.
1- فوضى المساحة المادية
لا تشغل الفوضى مساحة في المنزل فحسب، بل إنها تستنزف الطاقة العقلية وتؤثر على الصحة العامة أكثر مما يمكن أن يدرك البعض. تشير دراسة أجريت عام 2023، إلى أن الإفراط في تجميع الممتلكات يقلل بشكل كبير من رضا الحياة والرفاهية في جميع الفئات العمرية، من طلاب الجامعات إلى كبار السن.

تؤدي الفوضى إلى تعطيل قابلية العيش في المساحة المادية، مما يقلل من وظائفها ويخلق ضغطًا عقليًا. إنه أكثر من مجرد إزعاج، إذ يسلط الباحثون الضوء على كيفية ارتباطه بارتفاع مستويات التوتر والإفراط في تناول الطعام وحتى التوتر المرتبط بالعمل. ويمكن للفوضى في المنزل أو المكتب أن تؤدي بهدوء إلى انخفاض جودة حياة الشخص بالكامل.

وتشير الدراسة إلى أن التردد والتسويف يشكلان عائقين رئيسيين. إن التردد في البدء بالمهام، والذي غالبًا ما يكون مدفوعًا بطبيعة الفوضى الساحقة، يؤدي إلى تجنبها. ومع ذلك، فإن اتخاذ خطوات صغيرة قابلة للتنفيذ يمكن أن يساعد في التغلب على هذه الحواجز العقلية.
2- فوضى في المساحة الرقمية
في عصر الثورة الرقمية، تشكل الفوضى الرقمية استنزافًا غير مرئي ولكنه مستمر للقدرات العقلية والرفاهية العاطفية. ووفقًا لدراسة، أجريت عام 2019 في الدورية الدولية للصحة العقلية والإدمان، فإن الإفراط في استخدام الشاشة - والذي يُعرَّف بأنه أي شيء يتجاوز ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميًا - مرتبط بالتدهور المعرفي وزيادة القلق وانخفاض احترام الذات، وغيرها من مشاكل الصحة العقلية الخطيرة.

إن الفوضى الرقمية تستنزف الوقت أيضًا، فهي تستهلك ما يقرب من 45% من ساعات اليقظة وتشتت الانتباه عن الأنشطة ذات المعنى، مما يجعل الشخص يشعر بعدم الرضا.

ووفقًا لمسح أجري عام 2023، يقضي الشخص العادي أكثر من سبع ساعات يوميًا على الشاشات، مما يعيد برمجة نفسه للإشباع الفوري ويجعل من الصعب الاستمتاع بتجارب أعمق وأكثر إشباعًا خارج الشاشة.

 يمكن ببساطة العمل على إزالة الفوضى من المساحة الرقمية للاستمتاع بأوقات مفعمة بالجودة والهدوء والسكينة وخالية من التكنولوجيا.
3- تنظيف الجدول الزمني
إن الوقت هو أحد الموارد الأكثر قيمة لدى البشر، وفي كثير من الأحيان، يشعر الشخص وكأن الوقت لا يكفي أبدًا. إن الجدول الزمني المزدحم - المليء بالمهام غير الضرورية والمشتتات والالتزامات الزائدة - يمكن أن يستنزف الطاقة العقلية ويجعل الشخص يشعر بالإرهاق.

يوضح بروفسيور ترافيرز أن جدول المواعيد المزدحم يجعل من الصعب التركيز ومعالجة المعلومات واتخاذ القرارات السليمة.

وقد توصلت دراسة، نشرت نتائجها دورية علم النفس الاجتماعي والشخصية، إلى أن الأفراد الذين يصفون منازلهم بأنها مزدحمة أو "غير مكتملة" يظهرون مستويات أعلى من الكورتيزول ويبلغون عن حالة مزاجية تعكس شعور مرتفع بالاكتئاب طوال اليوم.

وينطبق المبدأ نفسه على كيفية إدارة الوقت، عندما يضع الشخص التزامات ومهام أكثر من اللازم أو يفشل في تحديد الأولويات، يتراكم الضغط العقلي، مما يجعله أقل فعالية وأكثر توتراً. إن العبء العقلي الناتج عن التوفيق بين عدد كبير من المهام يمكن أن يؤدي إلى التسويف والتردد وحتى الإرهاق. في نهاية المطاف، فإن التقويم المنظم جيدًا يعكس عقلًا منظمًا جيدًا، مما يساعد على العيش بنية ووضوح.
4- فوضى العلاقات
تؤثر العلاقات بشكل عميق على الصحة العقلية والعاطفية. تمامًا كما هو الحال مع الفوضى المادية، فإن العلاقات غير الصحية أو المرهقة يمكن أن تستنزف الطاقة، وتخلق التوتر، وتعيق النمو الشخصي. 

إن بداية العام هي الوقت المثالي للتفكير في الاتصالات وتقييم تلك التي تتوافق مع القيم، وتلك التي يمكن أن تعيق الشخص.

ينصح البروفيسور ترافيرز بأن يبدأ المرء بالحد من الوقت الذي يقضيه مع الأفراد الذين يجلبون السلبية باستمرار أو يستنزفون طاقته. وأن يستثمر في علاقات ذات معنى، بما يرفع من معنوياته ويلهمه ويتماشى مع قيمه. 
وأن يقوم بإجراء محادثات منفتحة وصادقة لمعالجة المشكلات والعمل على تحقيق التفاهم المتبادل.
وأخيرًا، يؤكد البروفيسور ترافيرز على أهمية تخصيص وقت للعزلة، لأنها ضرورية لإعادة شحن الطاقة والتفكير فيما يحتاجه حقًا من علاقات. 
ويضمن هذا النهج أن علاقاته تساهم بشكل إيجابي في صحته العاطفية ونموه الشخصي.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السعادة العلاقات الحياة العقل الجسد الصحة المساحة الرقمية الطاقة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

عُمان تكثف جهود التوعية للوقاية من أضرار المخدرات والمؤثرات العقلية

◄ تأكيد حق المتعاطي في التعافي من الإدمان وأهمية التعاون المجتمعي

مسقط- العُمانية

تُشارك سلطنة عُمان دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الذي يوافق 26 من يونيو، ويأتي شعار هذا العام (كسر القيود: الوقاية والعلاج والتعافي للجميع).

ويهدف هذا اليوم إلى تكثيف عمليات التوعية للوقاية من أضرار المخدرات والمؤثرات العقلية والتأكيد على حق المتعاطي في التعافي من الإدمان وأهمية التعاون المجتمعي، وتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، كما يُعدُّ هذا اليوم فرصة لدول العالم لمراجعة سياسات وإجراءات المكافحة للوقوف على التحديات التي تواجهها ووضع الحلول المناسبة لها. وقال العقيد سعيد بن سالم المعولي مساعد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بشرطة عُمان السُّلطانية إنّ المخدرات والمؤثرات العقلية تُعدُّ من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات في العصر الحديث لما لها من آثار وأبعاد مدمّرة. وأشار إلى أنّ تجارة المخدرات تُعدُّ واحدة من أكبر مصادر تمويل المنظمات الإجرامية العابرة للحدود، وبحسب مؤشرات الوضع العالمي بلغ عدد المدمنين في العالم ما يزيد عن 275 مليون شخص، كما قدرت منظمة الصحة العالمية بأن أكثر من 500,000 شخص يموتون سنويًّا بسبب تعاطي المخدرات، مما يتطلب تضافر الجهود وتبادل الخبرات وتوحيد السياسات إلى جانب تعزيز الوعي الثقافي والتربوي بأخطارها.

وأكّد العقيد مساعد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية أنّ التعاون الدولي في مكافحة تهريب وترويج المخدرات من أهم الإجراءات للتصدي لهذه الآفة ومواجهتها نظرًا لأنها عابرة للحدود، حيث تستخدم شبكات وعصابات التهريب طرقًا متنوعة ومعقدة في تهريب المخدرات.

وأشار إلى أنّ تبادل المعلومات وتنسيق العمليات الشرطية المشتركة وتوحيد التشريعات وكذلك تبادل الخبرات تعد عناصر مهمة وأساسية لتفكيك هذه الشبكات وبدون وجود تعاون دولي فعال فإن هذه الشبكات ستستمر في التوسع والانتشار مما يشكل تهديدًا خطيرًا على الدول والمجتمعات.

وأفاد بأنّ شرطة عُمان السُّلطانية ممثلة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية سخرت جهودها للتصدي لجرائم تهريب وترويج المواد المخدرة وفق منظومة عمل متكاملة بدعم من القيادة العامة للشرطة وبإسناد من كافة تشكيلات الشرطة والجهات الأمنية والعسكرية والمدنية ذات العلاقة، وقد تمكنت من رصد عصابات وشبكات دولية قامت بتهريب كميات من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية بطرق احترافية عبر المنافذ البحرية والبرية والجوية وبأسلوب حديث ومتطور مستغلة بذلك برامج التواصل الاجتماعي لتشجيع الشباب على التعاطي وترويج المخدرات.

ولفت إلى أنّ الجهات المعنية في سلطنة عُمان تتخذ العديد من الإجراءات لمساعدة فئة المتعاطين للتعافي من الإدمان من خلال منحهم فرصة لتلقي العلاج؛ حيث نصت المادة (51) من قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بعدم تحريك الدعوى العمومية بحق المدمن متى ما تقدم بطلب العلاج من تلقاء نفسه أو بواسطة أحد من أقاربه، وتوفير برامج إعادة التأهيل، حيث يلتحق المدمنون المتعافون ببرامج إعادة تأهيل لإعادة دمجهم في المجتمع كأفراد صالحين والمحافظة على السرية وفق نص قانون مكافحة المخدرات في المادة (52) على مراعاة السرية حيال المرضى الذين يعالجون من الإدمان أو الذين يتقدمون إلى المصحة للعلاج ويعاقب بالسجن والغرامة من يخالف ذلك.

وأوضح العقيد سعيد بن سالم المعولي أن أكثر أنواع المخدرات انتشارًا في الفترة الحالية على مستوى العالم هو مخدر الكريستال بسبب تكلفته المنخفضة مقارنة بالمخدرات الأخرى وسهولة إنتاجه وتسويقه، وتكمن خطورة هذا المخدر في تأثيراته الصحية والنفسية القوية على متعاطيه والتي قد تؤدي إلى الوفاة. وأشار مساعد مدير عام مكافحة المخدرات إلى أنّ الأساليب التي يستخدمها التجار والمروجون للإيقاع بضحاياهم وخاصة من فئة الشباب عديدة ومتنوعة منها الإغراء المالي مقابل الترويج أو جلب متعاطين جدد، والابتزاز والذي يتم فيه تهديد الضحية بالكشف عن معلوماته الشخصية أو صور مخلة في حال عدم التعاون معهم في عمليات الترويج أو تعاطي المخدرات، والتظاهر بالصداقة وتقديم المخدرات كهدية أو للتجربة مجانًا.

وذكر أنّ من بين الأساليب الاستغلال العاطفي ممن يعانون من ضعف الشخصية أو لديهم مشكلات نفسية وأسرية، والتهديد بالعنف الذي يلجأ إليه التجار والمروجون لإجبار ضحاياهم على التعاطي أو التعاون معهم في الترويج، كما أن التجار والمروجين لم يكتفوا إلى هذا الحدّ، وإنما قاموا بتطوير أساليبهم للإيقاع بمزيد من الضحايا في فخ المخدرات فعملوا على تجنيد ضحاياهم باستخدام منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي وألعاب الواقع الافتراضي واستخدامهم لبعض الشخصيات المعروفة لنشر أبعاد ثقافية خاطئة كالتي تحلل تعاطي المواد المخدرة أو تربطها بالقوة والمتعة أو بالتفكير العميق أو العلاج، إلا أن الواقع العملي يؤكد أن أكثر الأسباب التي تؤدي إلى تورط الأشخاص في التعاطي والإدمان هو رفقاء السوء.

وأكّد أنّ الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية أولت اهتمامًا كبيرًا بالمجال التوعوي من خلال تنظيم العديد من البرامج لتوعية أفراد المجتمع بأضرار وأخطار المواد المخدرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام والحملات التوعوية والندوات والمؤتمرات، وتعمل حاليًا على إدخال أساليب وتقنيات حديثة ضمن برامج التوعية التي تقدمها كاستخدام تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والمنصات والتطبيقات الذكية والتي تساعد في تقديم المعلومات والدعم والمشورة في هذا الجانب.

ولفت العقيد سعيد بن سالم المعولي مساعد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بشرطة عُمان السُّلطانية إلى دور الأسرة في مراقبة الأبناء وعلى الجميع التعاون مع الجهات الأمنية وكافة شرائح المجتمع للوصول إلى عالم خالٍ من المخدرات والتصدي لهذه المشكلة، وذلك من خلال الإبلاغ عن هذه الجرائم وتشجيع المدمنين على سرعة التقدم بطلب العلاج والعودة للمجتمع كأفراد صالحين للحفاظ على أمن الوطن واستقراره.

مقالات مشابهة

  • مشهد مقزز يثير الإستياء بالقنيطرة.. سائق سيارة يجر جثة دابة نافقة
  • الصحة: تقديم أكثر من 200 ألف خدمة طبية وعلاجية بمستشفيات الأمراض الصدرية خلال مايو الماضي
  • ضغوط داخلية بإسرائيل لإنهاء الحرب على غزة
  • 10 عادات لتدريب عقلك على السعادة
  • «ليست نهاية المطاف».. مؤسس أولياء أمور مصر توجه نصائح لطلاب الثانوية العامة
  • القبض على شخص حبس قطط وعذبها داخل منزله
  • عُمان تكثف جهود التوعية للوقاية من أضرار المخدرات والمؤثرات العقلية
  • الحرارة تهدد مرضى القلب: نصائح طبية لتفادي الإجهاد الصيفي
  • هام جداً لطلبة التوجيهي: نصائح ذهبية للنجاح قبل وأثناء وبعد الامتحان
  • بني ملال.. نزيل يذبح مريضا نفسيا داخل مستشفى الأمراض العقلية