فتح ممر نتساريم.. عودة سكان غزة إلى الشمال بين الزيارة المؤقتة ونهاية الحرب
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
في تطور لافت، بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين بالعودة إلى مناطقهم في شمال قطاع غزة عبر ممر نتساريم، بعد أكثر من عام من النزوح القسري نتيجة العمليات العسكرية.
تأتي هذه الخطوة في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، يتضمن تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية، وبحث ملف إعادة الإعمار.
تفاصيل العودة
منذ صباح يوم الاثنين، 27 يناير 2025، تدفق عشرات الآلاف من النازحين عبر ممر نتساريم، مستخدمين مركباتهم أو سيرًا على الأقدام، للعودة إلى منازلهم في شمال القطاع. وقد تم إنشاء نقاط تفتيش أمنية، حيث خضعت المركبات للفحص عبر أجهزة إلكترونية لضمان السلامة والأمن.
ردود الفعل الاحتلال
أثارت مشاهد عودة النازحين ردود فعل متباينة في الأوساط الإسرائيلية. وصف وزير الأمن القومي المستقيل، إيتمار بن غفير، فتح ممر نتساريم وعودة عشرات الآلاف إلى شمال غزة بأنه "انتصار واضح لحماس"، معتبرًا ذلك جزءًا من "صفقة غير مسؤولة" و"استسلام مطلق".
من جانبه، أشار الكاتب والصحفي في "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أن "صور الغزيين المتدفقين نحو الشمال حطمت وهم نتنياهو بالنصر الكامل"، مؤكدًا أن هذه المشاهد تشير بوضوح إلى أن الحرب بين إسرائيل وحماس قد انتهت.
تحديات العودة
بالرغم من فرحة العودة، يواجه العائدون تحديات جسيمة، أبرزها الدمار الواسع الذي لحق بمنازلهم وبالبنية التحتية في شمال القطاع. كما أن الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية لا تزال محدودة، مما يزيد من صعوبة استئناف الحياة الطبيعية.
زيارة مؤقتة أم عودة دائمة؟
يثار التساؤل حول ما إذا كانت هذه العودة تمثل زيارة مؤقتة لتفقد الممتلكات، أم أنها خطوة نحو عودة دائمة في إطار نهاية الحرب حتى الآن، لم تصدر تأكيدات رسمية بشأن استمرارية وقف إطلاق النار أو ضمانات بعدم تجدد الأعمال العدائية، مما يترك مستقبل هذه العودة غير واضح.
ولذلك تعكس عودة النازحين إلى شمال غزة عبر ممر نتساريم رغبة قوية في استعادة الحياة الطبيعية رغم التحديات والمخاطر ومع ذلك، فإن مستقبل هذه العودة يعتمد بشكل كبير على التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، وعلى قدرة المجتمع الدولي والأطراف المعنية على ضمان استدامة السلام وإعادة الإعمار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتفاق لوقف اطلاق النار إدخال المساعدات الإنسانية الاحتلال الاسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الجيش الاسرائيل الزيارة المؤقتة المساعدات الإنساني المساعدات الانسانية المياه والكهرباء النازحين الفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
الأرصاد تحذّر من أمطار وسحب متفرقة بمناطق الشمال
أعلن المركز الوطني للأرصاد الجوية أن معظم مناطق الشمال تشهد انخفاضًا في درجات الحرارة اعتبارًا من اليوم السبت 22 نوفمبر 2025، على أن تستمر هذه الأجواء خلال اليومين المقبلين، مع توقع تكاثر السحب واحتمال هطول أمطار خفيفة ومتفرقة على بعض المناطق الساحلية.
وأوضح المركز أن درجات الحرارة القصوى على الشمال الغربي تتراوح بين 14 و20 م°، بينما تسجل في الشمال الشرقي قيمًا تتراوح بين 20 و24 م°.
كما أشار إلى انخفاض الحرارة على غدامس والحمادة إلى ما دون 16 م°، في حين تبقى معتدلة في مناطق الجنوب وتتراوح بين 22 و28 م°.
وأضافت إدارة التنبؤات الجوية أن السحب ستتكاثر تدريجيًا على مناطق الشمال، خصوصًا الساحلية، مع نشاط واضح للرياح الشمالية الغربية على طول الساحل، بينما تتوقع نشرة الأيام الثلاثة القادمة استمرار فرص الأمطار الخفيفة على بعض المناطق الساحلية.
وأشار المركز إلى احتمال ازدياد تكاثر السحب الممطرة على مناطق الشمال الغربي مع نهاية الأسبوع، مؤكدًا أن التوقعات تُحدّث كل 24 ساعة أو عند حدوث أي تغيّر في الحالة الجوية.