في تطور لافت، بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين بالعودة إلى مناطقهم في شمال قطاع غزة عبر ممر نتساريم، بعد أكثر من عام من النزوح القسري نتيجة العمليات العسكرية.

 تأتي هذه الخطوة في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، يتضمن تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية، وبحث ملف إعادة الإعمار.


تفاصيل العودة 

منذ صباح يوم الاثنين، 27 يناير 2025، تدفق عشرات الآلاف من النازحين عبر ممر نتساريم، مستخدمين مركباتهم أو سيرًا على الأقدام، للعودة إلى منازلهم في شمال القطاع. وقد تم إنشاء نقاط تفتيش أمنية، حيث خضعت المركبات للفحص عبر أجهزة إلكترونية لضمان السلامة والأمن.


ردود الفعل الاحتلال

أثارت مشاهد عودة النازحين ردود فعل متباينة في الأوساط الإسرائيلية. وصف وزير الأمن القومي المستقيل، إيتمار بن غفير، فتح ممر نتساريم وعودة عشرات الآلاف إلى شمال غزة بأنه "انتصار واضح لحماس"، معتبرًا ذلك جزءًا من "صفقة غير مسؤولة" و"استسلام مطلق".


من جانبه، أشار الكاتب والصحفي في "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أن "صور الغزيين المتدفقين نحو الشمال حطمت وهم نتنياهو بالنصر الكامل"، مؤكدًا أن هذه المشاهد تشير بوضوح إلى أن الحرب بين إسرائيل وحماس قد انتهت.


تحديات العودة

بالرغم من فرحة العودة، يواجه العائدون تحديات جسيمة، أبرزها الدمار الواسع الذي لحق بمنازلهم وبالبنية التحتية في شمال القطاع. كما أن الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية لا تزال محدودة، مما يزيد من صعوبة استئناف الحياة الطبيعية.


زيارة مؤقتة أم عودة دائمة؟

يثار التساؤل حول ما إذا كانت هذه العودة تمثل زيارة مؤقتة لتفقد الممتلكات، أم أنها خطوة نحو عودة دائمة في إطار نهاية الحرب  حتى الآن، لم تصدر تأكيدات رسمية بشأن استمرارية وقف إطلاق النار أو ضمانات بعدم تجدد الأعمال العدائية، مما يترك مستقبل هذه العودة غير واضح.


ولذلك تعكس عودة النازحين إلى شمال غزة عبر ممر نتساريم رغبة قوية في استعادة الحياة الطبيعية رغم التحديات والمخاطر  ومع ذلك، فإن مستقبل هذه العودة يعتمد بشكل كبير على التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، وعلى قدرة المجتمع الدولي والأطراف المعنية على ضمان استدامة السلام وإعادة الإعمار.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اتفاق لوقف اطلاق النار إدخال المساعدات الإنسانية الاحتلال الاسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الجيش الاسرائيل الزيارة المؤقتة المساعدات الإنساني المساعدات الانسانية المياه والكهرباء النازحين الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يخلي قسرا مستشفى العودة وينذر مناطق بشمالي قطاع غزة

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة "أوامر إخلاء" جديدة للمواطنين في مناطق شمالي قطاع غزة، في حين باشر بإجلاء مستشفى العودة قسرا، وقد استشهد الخميس 70 فلسطينيا في قصف إسرائيلي.

وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال أصدر "أوامر إخلاء" للمواطنين في جباليا البلد والعطاطرة والشجاعية والدرج والزيتون، مطالبا إياهم بالنزوح عن منازلهم وخيامهم فورا.

إخلاء مستشفى العودة

كما أعلنت إدارة مستشفى العودة شمالي القطاع أن الاحتلال باشر في الإخلاء القسري للمرضى والطواقم الطبية من المستشفى.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن هذا الإجراء يعد استمرارا لجرائم وانتهاكات الاحتلال بحق المنظومة الصحية في القطاع.

وناشدت وزارة الصحة كل الجهات المعنية توفير الحماية للمنظومة الصحية في قطاع غزة وفق ما كفلته القوانين الدولية والإنسانية.

وفي السياق، أعلن المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش أن إسرائيل حرمت نحو 400 ألف فلسطيني شمال القطاع من الخدمات الصحية بعد إخراجها مستشفى العودة من الخدمة قسرا، وهو آخر صرح طبي كان يعمل في المنطقة.

والخميس، قال البرش في حديث للأناضول إن الاحتلال الإسرائيلي أجبر الطواقم الطبية والمرضى في المستشفى على الخروج منه.

إعلان

ومستشفى العودة من المؤسسات الطبية الخاصة التي تقدم خدماتها في قطاع غزة، وله فرعان، أحدهما وسط القطاع والآخر بمخيم جباليا (شمال)، ورغم الإمكانيات المحدودة بسبب الحصار الإسرائيلي والإبادة فإنه يواصل تقديم الرعاية للمرضى والمصابين بشكل محدود.

وأضاف البرش أن إسرائيل سبق أن أخرجت مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي من الخدمة.

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت إدارة مستشفى العودة أن الجيش الإسرائيلي فجّر روبوتات مفخخة في محيط المبنى، وأطلق النار بشكل كثيف على مرافقه، قبل أن يصدر أمرا بإخلائه.

وسبق أن أفاد المستشفى بأنه كان يضم 97 شخصا -بينهم 13 مريضا ومصابا- و84 من الكوادر الطبية.

ووفق مصادر طبية للأناضول، فإن إخلاء مستشفى العودة يعني خروج جميع مستشفيات شمال القطاع من الخدمة، وذلك نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المباشر والحصار المتواصل.

والأربعاء، قالت وزارة الصحة في غزة إن 22 مستشفى من أصل 38 بالقطاع خرجت من الخدمة بفعل الاستهدافات الإسرائيلية، وسط انهيار شبه كامل في النظام الصحي.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها من الخدمة، مما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر.

قوات الاحتلال تفجر روبوتا قرب مستشفى العودة شمال غزة مما أدى إلى أضرار جسيمة فيه (الجزيرة) شهداء الخميس

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 70 فلسطينيا استُشهدوا في غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ فجر الخميس، 30 منهم بمدينة غزة (شمال).

واستشهد 3986 فلسطينيا وأصيب 11 ألفا و451 منذ 18 مارس/آذار الماضي.

وبذلك، يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 54 ألفا و249 شهيدا و123 ألفا و492 مصابا.

يشار إلى أن إسرائيل ترتكب بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تنذر بإخلاء 5 مناطق في شمال غزة «فوراً»
  • هذه الأسباب تؤخر عودة اللاجئين السوريين بعد سقوط نظام بشار الأسد
  • قبرص تعرض عودة آمنة ومؤمنة للسوريين
  • الاحتلال يخلي قسرا مستشفى العودة وينذر مناطق بشمالي قطاع غزة
  • كم يبلغ عدد السوريين العائدين إلى بلادهم بعد سقوط الأسد؟
  • 64 شهيدا والاحتلال يطالب بإخلاء مستشفى العودة شمال غزة
  • جريمة ضد المصابين.. الاحتلال يطالب بإخلاء مستشفى العودة في شمال غزة
  • فرونتكس: مستعدون لدعم عمليات العودة الطوعية للمهجرين السوريين إلى بلدهم
  • من أمستردام إلى ويرسايد؟ هندرسون يقترب من عودة "أسطورية" إلى سندرلاند
  • السيد: لإنجاز خطة عودة النازحين السوريين وتنفيذها سريعا