صدى البلد:
2025-05-27@21:38:40 GMT

معرض الكتاب يناقش رباعية الإسكندرية للورنس داريل

تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT

شهدت اليوم قاعة "الصالون الثقافي"؛ ندوة "لورنس داريل: رباعية الإسكندرية"؛ ضمن محور "تأثيرات مصرية"؛ بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، وأدار الندوة الكاتب والناقد شعبان يوسف.  

في البداية، رحب يوسف؛ بالحضور وأعرب عن الشكر؛ للهيئة العامة للكتاب؛ لاختيارها هذا المحور المهم "تأثيرات مصرية"، الذي يتناول كينونة؛ وشخصية مصر؛ من وجهات نظر متعددة؛ عربية وأجنبية، وكيف أبدع الكتاب في تقديم صورة مصر في كتاباتهم؛ وتابع قائلًا: "شهدت مصر في أواخر القرن التاسع عشر هجرات متعددة من المثقفين العرب والأجانب، ما أدى إلى إنتاج إبداع لا ينتهي؛ فترجمة فخري لبيب؛ لرباعية الإسكندرية؛ لم تكن الأولى، لكنها كانت الأفضل"، مشيرًا إلى أن العديد من الكتاب تحدثوا عن الإسكندرية، لكن تظل "إسكندرية لورنس داريل"؛ هي الأشهر، خاصة أنها كتبت باللغة الإنجليزية.

 

من جانبها، قالت الكاتبة والروائية عزة كامل: "في بداية مداخلتي، أحب أن أقدم بانوراما كاملة عن الإسكندرية قبل الدخول في تفاصيل الرواية؛ هذه المدينة الساحرة كانت منبعًا للثقافة؛ منذ إنشائها على يد البطالمة، وفي عصر محمد علي، أخذت منعطفًا جديدًا، حيث أنشأ ميناء بحريًّا؛ كما دعا الجاليات الأوروبية إليها، وخاصة مواطني البحر الأبيض المتوسط، فتكونت مجموعة متنوعة من الجاليات الأجنبية التي استقرت بها من عام 1836 حتى 1956؛ كما أن الجاليات أدت دورًا كبيرًا في التحديث، خاصة الجالية اليونانية، التي أسست المسارح ودور السينما والجمعيات والنوادي، ما جعلها مدينة الفنون".  

أما عن لورنس داريل، فقالت كامل: "وصل كاتب الرباعية إلى مصر عام 1943 كملحق في القنصلية البريطانية بالإسكندرية، وعاش فيها واختلط بالجاليات المختلفة؛ والرواية هي رواية أصوات، حيث تتحدث الشخصيات عن بعضها البعض بصورة مختلفة، وتدور أحداثها في الفترة ما بين الحرب العالمية الأولى؛ وحتى ستة أعوام بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية".  

وأشادت كامل؛ بلغة الرواية، التي وصفتها بالراقية جدًا، ذات الطابع السينمائي، حيث تدور أحداثها على أرض الإسكندرية التي تشهد صراعات بين الشخصيات، فتتقابل وتتباعد؛ وأوضحت أنها تعتقد أن "داريل" نقل تجربته الذاتية وحياته في الإسكندرية، رغم أن الملاحظ أن أغلب الشخصيات فيها غير سوية؛ وأشارت إلى أن "لورنس داريل" يتناول الجنس كمادة أدبية، ولا يكتب الرواية من منظور أخلاقي أو بحكم أخلاقي عليها.  

من جانبه، قال الكاتب والروائي محمد إبراهيم طه: "بوسعنا أن نحسب أنفسنا أمام رواية تعد ملحمة القرن العشرين، وهي التي رفعت صاحبها إلى مصاف كبار الكتاب الإنجليز، وبفضلها رُشح مرتين لجائزة نوبل؛ وتعد تلك الرواية كبيرة نسبيًا، إذ تتكون من أربعة أجزاء، ويبلغ عدد صفحاتها 1350 صفحة؛ ولورنس داريل قضى جزءًا كبيرًا من حياته في الترحال، فقد وُلد في الهند وتنقل كثيرًا بعدها، ولهذا تعد الرواية رواية مكان"؛ وأوضح طه؛ أن داريل؛ كتب الرواية في وقت قصير جدًا، ما يدل على براعته ككاتب؛ وأنه عند انتقال لورنس داريل إلى الإسكندرية، وجدها مدينة متعددة الثقافات، ملهمة للفن، خاصة للأجانب الذين لا يقيمون فيها بصفة دائمة.  

وأضاف طه: "تلك الشخصيات والنماذج التي نراها في الرواية ليست مشوهة كما تبدو، بل كتبها داريل في سياق تاريخي مناسب له آنذاك؛ فالرواية تهتم بالشخصيات المصرية والموروثات والطقوس الشعبية، حيث تناول الكاتب مولد دميانة في الصحراء والعديد من العادات المصرية".  

وفي ختام كلمته، قال الكاتب محمد إبراهيم طه: "نحن أمام عمل متكامل، لا يوجد فيه سؤال لم يُجب عليه الكاتب، ولا شخصية لم تُعطَ حقها، حتى الطقوس الشعبية جعلها دقيقة وصحيحة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب الناقد شعبان يوسف رباعية الإسكندرية المزيد

إقرأ أيضاً:

سلطان العميمي: الكاتب الإماراتي شريك في المشروع الحضاري للوطن

سعد عبد الراضي
بمناسبة يوم الكاتب الإماراتي، صرّح الدكتور سلطان العميمي، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، بأن هذه المناسبة الوطنية تجسّد تقديراً حقيقياً للدور المحوري الذي يضطلع به الكُتّاب في صياغة وعي المجتمع وبناء هويته الثقافية، مؤكداً أن الكلمة الإماراتية لم تكن يوماً على هامش المشروع التنموي، بل في صلبه.
وقال العميمي: «نحتفي اليوم بالإبداع الإماراتي، بوصفه ذاكرة وطنية، وصوتاً حضارياً مؤثراً، ومحطة حقيقية نُجدد من خلالها العهد بأن تبقى الكتابة شريكة في كل مسيرة بناء، ورمزاً لكل مرحلة وعي، ومنارة لكل سعي نحو المستقبل».  
وأوضح العميمي أن الاتحاد عمل، خلال السنوات الماضية، على توسيع شراكاته الثقافية، من خلال التعاون مع جهات وطنية بارزة، مثل وزارة الثقافة، وهيئة الشارقة للكتاب، ومؤسسة أبوظبي للفنون، ومؤسسة سلطان العويس، إضافة إلى جامعات ومؤسسات إعلامية وأكاديمية داخل الدولة.
وقد أثمرت هذه الشراكات عن برامج ومبادرات نوعية، شملت مشاركات أدبية داخلية وخارجية، وإصدار سلاسل نشر دورية وتنظيم ملتقيات فكرية ونقدية، وتوثيق السير الإبداعية لرموز الثقافة الإماراتية، وإطلاق جوائز ومسابقات للكُتّاب الشباب وأصحاب المواهب من الفئات العمرية الصغيرة.
وأكد رئيس الاتحاد أن المؤسسة، من خلال فروعها وتعاوناتها مع صروح ثقافية في الداخل والخارج، تسعى جاهدة إلى تحقيق تكامل حقيقي بين أجيال الكُتّاب، من الرواد إلى الشباب والمواهب الجديدة، مشيراً إلى أن اللقاءات الأدبية والورش المتخصصة تساهم بشكل كبير في نقل الخبرات، وتوفير بيئة حوارية تُسهم في تواصل الإبداع وتراكمه.
وأضاف: «نؤمن بأن الإبداع لا ينشأ وحيداً يتيماً في موطنه، بل يُكتشف ويُحفّز ويُحتضن ويُدعم، لذلك نسعى لأن يكون اتحاد الكتّاب حاضنة جامعة لكل صوت حقيقي، ولكل تجربة صادقة، ولكل موهبة تبحث عن منبر يُنصت لها ويدفعها نحو الأفق».
وتابع العميمي: «في الذكرى الواحدة والأربعين لتأسيس الاتحاد، الذي بدأ مسيرته في مثل هذا اليوم من عام 1984، نعتز بأن الكاتب الإماراتي بات حاضراً في المحافل الإقليمية والدولية، من خلال مشاركات فاعلة، وترجمات متزايدة، وتعاون مع دور نشر عالمية. وما ذلك إلا ثمرة حقيقية لما يحظى به من دعم من القيادة الرشيدة، التي تُدرك أن الثقافة ليست ترفاً بل جزء لا يتجزأ من مشروع الدولة».
وأكد العميمي أن الكلمة مسؤولية، حيث قال: «لسنا في اتحاد الكتّاب مجرد مؤسسة معنية بالنشر والتوثيق، بل نحن شركاء في صياغة المشهد الثقافي للدولة، وداعمون لكل من يحمل الكلمة مسؤولية. سنواصل العمل من أجل بيئة إبداعية محفّزة، تُكرّم الإرث وتُطلق الطاقات، لأننا نؤمن بأن الثقافة هي شريان الوطن، وبأن الكتابة هي الضوء الذي يدلّنا على الطريق، كما أن إيماننا الحقيقي بقوة الكلمة يفرض علينا التعامل مع الكتابة كفعل مسؤول، له أثره في الوجدان والواقع معاً. ولذلك، سنظل نعمل على توفير مناخ محفّز على العطاء والإبداع الثقافي ويُطلق الطاقات الكتابية الكامنة في الأفراد».

أخبار ذات صلة «دبي للثقافة» تثمن دور الكاتب الإماراتي رئيس هيئة أبوظبي للتراث يزور معرض أبوظبي الدولي للكتاب

مقالات مشابهة

  • أهم الشخصيات العالمية زارته... تعرفوا على السان جورج الذي أعيد افتتاحه اليوم
  • وفاة الكاتب الصحفي صالح شرف الدين والجنازة في مصطفي محمود
  • مبدعون: الكاتب الإماراتي.. صوت الوطن وروح الهوية
  • سلطان العميمي: الكاتب الإماراتي شريك في المشروع الحضاري للوطن
  • عجمان يستعرض بـ «رباعية»
  • صفاء أبو خضرة: قصائدي خيول تحفر المسافات وأكتب الرواية لأكون حرة
  • «دبي للثقافة» تثمن دور الكاتب الإماراتي
  • الشارقة يحتفظ بـ«الوصافة» بـ «رباعية» أمام الوصل
  • جيل ألفا وما بعده في معرض الكتاب
  • اليوم.. الثقافة تطلق معرض الكتاب والحرف التراثية بالعاصمة الإدارية