كُتبت كلمة النهاية في قصة سلوان موميكا العراقي الذي أثار أشعل العالم الإسلامي، بحرق القرآن الكريم، منتصف العام قبل الماضي 2023 في السويد، وتسببت أفعاله في أزمة دبلوماسية بين السويد والعراق، أدت في النهاية إلى طرد سفير ستوكهولم من بغداد.

سلوان موميكا

وقُتل سلوان موميكا برصاص مسلح داخل شقة في سودرتاليا بالسويد.

في شهر يونيو 2023 أشعل سلوان موميكا، غضب المسلمين حول العالم، حينما لطخ القرآن الكريم بلحم الخنزير قبل إشعال النار في بضع صفحات منه، ثم أغلقه بقوة وركله مثل كرة القدم.

وأقدم سلوان موميكا على هذه الأفعال خلال فعاليات أمام سفارة العراق في ستوكهولم، وأمام أكبر مسجد في العاصمة السويدية في اليوم الأول من عيد الأضحى، على الرغم من أنه امتنع عن حرقه في تلك المناسبة، ولم تمنعه السلطات السويدية من الإقدام على هذه الأفعال المشينة.

وكان للعراق ردود أفعال غاضبة ضد هذه الأمور منها طرد السفير السويدي وإلغاء ترخيص شركة الاتصالات إريكسون العاملة في البلاد.

وبينما كان يحمل القرآن، أعلن موميكا أنه يريد تنبيه المجتمع السويدي إلى "خطر هذا الكتاب" في احتجاجه في يونيو 2023.

قبل انتقاله إلى السويد في عام 2018، كانت حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي تحكي قصة عن مسيرة سياسية غير منتظمة في العراق.

كان موميكا يخطط في الأصل لتنظيم احتجاجات في ستوكهولم في فبراير 2023، لكن الشرطة السويدية رفضت منحه تصريحًا مستشهدة بمخاوف أمنية، تم إلغاء هذا الحكم في المحكمة، مما مهد الطريق لمظاهرته.

وفي حديثه لصحيفة أفتونبلاديت في أبريل 2023، أكد موميكا أن نيته لم تكن التسبب في أي مشاكل للسويد، موضحا "لا أريد أن أضر بهذا البلد الذي استقبلني وحافظ على كرامتي".

وأثار احتجاجه في يونيو إدانات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك من تركيا - التي كانت في ذلك الوقت تمنع عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي.

اقتحم المتظاهرون العراقيون السفارة السويدية في بغداد مرتين في يوليو 2023، وأشعلوا حرائق داخل المجمع في المرة الثانية.

سلوان موميكا

وأدانت الحكومة السويدية التدنيس مع الإشارة إلى قوانين حرية التعبير والتجمع المحمية دستوريًا في البلاد.

في أغسطس 2024، اتُهم موميكا بارتكاب "تحريض ضد مجموعة عرقية" في أربع مناسبات في صيف عام 2023.

وكان من المقرر أن تصدر محكمة مقاطعة ستوكهولم حكمها في القضية في صباح اليوم التالي لمقتل موميكا.

وفي وقت لاحق من نفس اليوم، أسقط المدعون التهم.

وقال موميكا إنه تلقى سلسلة من التهديدات بالقتل بسبب احتجاجاته، والتي تم بثها مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به.

وبينما كان موميكا يتمتع بحماية الشرطة أثناء احتجاجاته وعند حضوره المحكمة، قالت محاميته آنا روث لوكالة الأنباء تي تي إنه على حد علمها لم يكن محميًا أثناء وجوده في المنزل.

في مارس 2024، غادر موميكا السويد لطلب اللجوء في النرويج، وقال لوكالة فرانس برس إن حرية التعبير وحماية حقوق الإنسان في السويد كانت "كذبة كبيرة"، وبعد أسابيع فقط، رحلته النرويج إلى السويد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أزمة دبلوماسية حرق المصحف القرآن الكريم لحم الخنزير سلوان موميكا غضب المسلمين السويد والعراق سفارة العراق في ستوكهولم المزيد سلوان مومیکا

إقرأ أيضاً:

فيلا مصرية تتحول لمسرح جريمة مأساوية.. لماذا أنهت أم حياة أطفالها الثلاثة؟

في واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الشارع المصري، شهدت مدينة الشروق خلال الساعات الماضية، حادثة مأساوية في إحدى الفيلات الفخمة انتهت بقتل أم لأطفالها الثلاثة خنقًا، في ظل ظروف اجتماعية ونفسية صعبة تعاني منها عقب انفصالها عن زوجها وتوقفه عن دفع المصروفات المدرسية لأبنائهم.

وكشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها الأجهزة الأمنية أن المتهمة، وهي ربة منزل تبلغ من العمر 33 عامًا، كانت تعيش بمفردها مع أطفالها الثلاثة وأعمارهم تتراوح بين 6 و10 سنوات في فيلا مملوكة لأسرتها، بعد أن انتهت حياتها الزوجية قبل عدة أشهر بسبب خلافات متكررة، ورغم انفصال الزوجين، استمر الأب في دفع مصروفات الأبناء الدراسية بإحدى المدارس الخاصة، لكن العلاقة بين الطرفين تدهورت لاحقًا، ما دفعه إلى التوقف عن الدعم المالي.

ومع اقتراب موعد دفع المصروفات الدراسية لبداية العام الجديد، بدأت الضغوط تنهال على الأم، التي وجدت نفسها عاجزة تمامًا عن توفير نفقات تعليم أطفالها وتأمين متطلباتهم اليومية، وتفاقمت الأزمة النفسية لديها إلى درجة أدت إلى انهيارها وانعدام قدرتها على تحمل الوضع.


وفي ساعة متأخرة من الليل، دخلت الأم غرفة نوم أطفالها، ليس لطمأنتهم كما يفعل أي والد، بل لتنفيذ ما لم يخطر على بال أحد، إذ أقدمت على خنق طفلتها الصغيرة أولاً، ثم شقيقها الأوسط، وأخيرًا الأكبر، مستخدمة يديها في فعلتها المروعة. وبحسب أقوالها خلال التحقيقات، كانت تلك اللحظة تعبيرًا عن يأسها المطلق وانعدام أي مخرج من ضغوط الحياة التي كانت تعيشها.

وعندما تلقت الجهات الأمنية البلاغ، تحركت إلى موقع الحادث، لتجد الأطفال الثلاثة جثثًا هامدة داخل غرفتهم، تحمل علامات خنق واضحة، وتم القبض على الأم التي اعترفت فور مواجهتها بالأدلة، مؤكدة أن السبب وراء جريمتها هو الضغوط المالية والنفسية التي عانت منها بعد انفصالها وحرمانها من الدعم المالي.

وتولت النيابة العامة التحقيقات، وقررت حبس المتهمة على ذمة القضية، كما تم تكليف الطب الشرعي لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة، وسط اهتمام كبير من وسائل الإعلام والمجتمع لما تحمله الواقعة من دلالات على هشاشة الدعم المقدم للأمهات المعيلات وتفاقم المشكلات النفسية التي قد تدفع إلى كارثة مماثلة.

مقالات مشابهة

  • حادثة مأساوية تودي بحياة سائق طاكسي بالقنيطرة
  • دريان: لا دولة بدون المسلمين والمسيحيين
  • القسام تنشر فيديو الكمين الذي نفذته القسام ضد ناقلتي جند في خان يونس / شاهد
  • مسؤول عراقي يثمن الدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين
  • "القسام" تنشر فيديو كمين خان يونس الذي هزّ إسرائيل
  • القنصل العام للعراق لدى منظمة التعاون الإسلامي يزور مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
  • فيلا مصرية تتحول لمسرح جريمة مأساوية.. لماذا أنهت أم حياة أطفالها الثلاثة؟
  • مشاهد توثق آثار الدمار الذي سببته الفيضانات في الصين.. فيديو
  • مستشفى العودة تعجّ بالقتلى والجرحى.. مشاهد مأساوية من قلب الكارثة الإنسانية في غزة
  • السويد: لا يمكننا أن نبقى متفرجين على أوضاع الفلسطينيين في غزة