«بيج باد وولف» مبادرة لبيع الكتب الأجنبية بأسعار مخفضة في معرض الكتاب
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
بشكل منظم يليق بمحبى الأدب الإنجليزى، جمعت حملة «بيج باد وولف» آلاف الكتب الأجنبية مرتبة بالأحرف الأبجدية، بأسعار مخفضة، داخل خيمة ضخمة بجوار ركن الأزبكية، يقبل عليها زوار المعرض لاقتناء الأنواع المفضلة لديهم سواء قصص للأطفال أو مجموعات أدبية لكبار المؤلفين الأجانب بجنسيات مختلفة.
أحمد صقر، رئيس فريق التسويق فى شركة «باد وولف»، قال لـ«الوطن» إن استراتيجية الشركة تعتمد على البحث عن مساحات كبيرة يمكن تخصيصها لعرض ملايين الكتب وآلاف العناوين الحديثة والمتنوعة، التى لا تقتصر على كونها مجرد إصدارات، بل تشمل أحدث وأبرز الإصدارات التى تلبى احتياجات القراء من مختلف الفئات.
ما يميز معارض «باد وولف» هو الإقبال الكبير الذى يتجاوز التوقعات، ليس فقط من القراء المعتادين على الكتب الأجنبية، بل أيضاً من فئات جديدة لم تكن فى الحسبان لشراء الكتب بأسعار أقل من سعرها فى الخارج، والتى تم ترتيبها بأحرف أبجدية إنجليزية ومقابل كل حرف السعر الخاص به، وتبدأ من 150 جنيهاً وتصل إلى 500، وهى أسعار أقل عادة من السعر الأصلى للكتب والروايات الأجنبية التى تباع بأسعار أغلى على مواقع دور النشر.
وبحسب «صقر» فإن المفاجأة الكبرى تكمن فى تنوع الجمهور الذى أبدى اهتماماً متزايداً بالكتب الأجنبية، خاصة بعد التعرف على المجموعات الغنية والمتنوعة التى توفرها المعارض، وهذا التنوع يشجع الزوار على اقتناء الكتب، ويعزز حبهم للاطلاع على الثقافة العالمية.
تتضمن الكتب المعروضة فى معارض «باد وولف» أنواعاً متعددة تلائم جميع الأذواق، من الأدب والروايات إلى الكتب المرجعية غير الأكاديمية، بعيداً عن الكتب العلمية الثقيلة التى تُدرس عادة فى الجامعات، وتسعى الشركة إلى تقديم تجربة شاملة للقراء، حيث يمكنهم استكشاف الأدب العالمى بمختلف أنواعه، بما فى ذلك الروايات المثيرة وأعمال الأدب الرفيع.
وتعد زاوية «باد وولف» منصة فريدة تجمع بين التنوع والجودة، ما يجعلها وجهة مثالية لكل من يبحث عن كتب مميزة تعكس ثقافات وتجارب من جميع أنحاء العالم. وختم «صقر» حديثه بالإشارة إلى أن رؤية «باد وولف» تنبثق من الإيمان بأهمية توفير بيئة تلبى شغف القراءة وتسهم فى تعزيز الثقافة العالمية بين جميع فئات المجتمع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب الکتب الأجنبیة باد وولف
إقرأ أيضاً:
سفير السودان في الأردن “سوار الذهب” يحاضر عن الثقافة زمن الحرب في اتحاد الكتاب
صراحة نيوز- وسط حضور لافت من الأدباء والكتاب والاعلاميين والسياسيين تناول سفير جمهوية السودان لدى المملكة الأردنية الهاشمية سعادة الأستاذ حسن صالح سوار الذهب في ندوة نظمها إتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين وإدارها رئيس الاتحاد عليان العدوان مرحبا بالحضور الجماهيري الكبير.
وتطرق إلى مآسي الحروب على الثقافة الشعبية وعلى مجموعة القيمة الإنسانية والاعتداء على الآثار والترات وعلى هوية الأمة وأمثلة ذلك ماحصل في العراق وسوريا وقطاع غزة وطمس المعالم الحضارية التاريخية وضرب الحائط بمجموعة القيم والعادات والتقاليد
أقيمت هذه المحاضرة الهامة في العاصمة عمّان ،وتطرق سعادة السفير حسين سوار الذهب للأثر العميق الذي خلّفته الحرب على الثقافة السودانية ، مستعرضاً ثلاثة مسارات بدت كأنها ثلاث ندوب محفورة في جسد وطن بأكمله.
أول الندوب: محو الذاكرة وتجريف التراث
أوضح السفير سوار الذهب، أن الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 لم تكن مجرد اشتباك عابر بل كانت هجوماً منظماًعلى الذاكرة الجمعية للسودانيين.
ولفت ، السفير، أن الميليشيا المتمردة لم تكتفِ بإزهاق الأرواح بل اتجهت مباشرة إلى أكثر نقاط السودان حساسية: تراثه الذي يسبق ميلاد كثير من الحضارات الحديثة.
وتابع ، فُتحت أبواب المتحف القومي على نهب غير مسبوق سُرقت خلاله قطع كوشية ومروية لا تقدّر بثمن، وتعرّضت أكثر من مئة ألف قطعة أثرية للتدمير والنهب والتهريب، مضيفا أن متاحف بيت الخليفة والفاشر ، والمواقع المدرجة على قائمة اليونسكو مثل النقعة والمصورات نالها ما نال غيرها ، ولم تنجُ من ميليشيات الدعم السريع ، أمّا الفجيعة الأكبر فكانت العبث بالأرشيف الوطني ومكتبة السودان بجامعة الخرطوم ، وكأن اليد العابثة أرادت سحق شريان الذاكرة قبل أي شيء آخر.
ثاني الندوب: شروخ الروح وتفكك المجتمع
انتقل السفير إلى الجرح الثاني ذلك الذي لم يضرب الحجر بل ضرب القلوب، الحرب لم تكتفِ بتدمير المباني بل زعزعت القيم التي عُرف بها السودانيون عبر تاريخهم: التعايش التسامح وراحة النفس في اختلافاتها.
اشتعلت النعرات القبلية وتحوّلت رموز ثقافية كانت تُستخدم للإصلاح وبث الحكمة—مثل الحكّامة والهدّاي—إلى أدوات تحريض تُحركها الميليشيا. تصدّعت الثقة وظهرت صدمات نفسية متراكمة: اكتئاب اضطرابات ما بعد الصدمة وخسارات لم يعد ممكناً إحصاؤها.
توقفت الحياة الثقافية أغلقت الجامعات والمدارس وتحولت بعض منها إلى ثكنات… وكأن الزمن توقف عند لحظة لم يحبّ أحد أن يعيشها.
ثالث الندوب: مقاومة الجمال… حين يصبح الفن درعاً أخيراً
ورغم اتساع حجم الخراب لم تُطفأ روح السودان. ظهر الفن فجأة كأقوى ما يستطيع الإنسان التمسك به. الرسامون صاروا شهوداً على الجرح، ينقلون الخراب على اللوحات كي لا يُنسى.
الأدباء في المنافي كتبوا “الحكايات الصغيرة” التي تُنقذ ذاكرة يوم عادي نجا من الرصاص.
الموسيقى بدورها ارتفعت فوق أصوات البنادق أغنيات تُذكّر بالوطن وتحثّ على صونه… وكأن الفن بأكمله تكفّل بمهمة حماية روح السودان حين عجزت السياسة والسلاح.
بهذه المحاور الثلاثة، رسم السفير سوار الذهب لوحة وطن يقاوم الفناء وطن قُطِعت عنه الكهرباء والماء لكنه أبى أن تُقطع عنه قصته.
فالذاكرة تتعرّض للمحو… والروح تُستنزف… لكن الثقافة السودانية تظل واقفة ترفع رأسها في وجه الحرب وتُعلن أنّها آخر ما سيُهزم. وفي نهاية المحاضرة أجاب سعادة السفير السوداني على كافة أسئلة ومداخلات الحضور ، قدم وقدم الاستاذ عمر العرموطي موسوعة عمان. والدكتور محمد النجار مجموعة من نتاجه الثقافي وتشرفة رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الاردنيين الشاعر عليان العدوان بتقديم شهادة تكريمية لسعادة السفير حسن سوار الذهب تقديرا لجهوده في خدمة الثقافة ، كما تم التقاط الصور التذكارية، لهذه المحاضرة القيمة .