ملتقى شرفات جامعية يعزز القيم الإيمانية بالداخلية
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
انطلقت النسخة الثانية من ملتقى "شرفات جامعية" في قاعة جامع السلطان قابوس بنزوى، برعاية إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية، وبتنظيم مركز التعليم والإرشاد النسوي بولاية نزوى، مستهدفا 35 طالبة جامعية، بهدف تعزيز الحصانة الإيمانية، وترسيخ مفهوم الشكر وعلاقته بالعمل، وتحفيز الطالبات على ترك بصمة إيجابية في خدمة المجتمع.
وافتُتحت فعاليات الملتقى بتلاوة عطرة للمرشدة حفصة العدوية، تلاها البرنامج الأول بعنوان "حكاية الشكر في القرآن الكريم"، الذي قدمته المرشدة نوال بنت عمر الريامية، متناولا مفهوم الشكر، والفرق بين الحمد والشكر، والنعم المذكورة في القرآن الكريم، وقصص الشاكرين والجاحدين وأثر الامتنان في حياة الإنسان.
وفي اليوم الثاني، انطلق برنامج "مشروع العمر"، الذي قدمته الموجهة الدينية غنية بنت حمد البريدية، حيث ناقشت مفهوم الاستخلاف في الأرض، والفرق بين المشروع والعمل، وأهمية المشاريع الحياتية، مختتمة ورقة العمل بعصف ذهني حول أفكار لمشاريع دعوية بنّاءة، وتضمن البرنامج جلسة حوارية ملهمة أدارتها المرشدة تحية بنت راشد الحضرمية، حيث استضافت شخصيتين بارزتين تحدثتا عن تجربتهما في تحقيق النجاح من منظور قرآني.
أما اليوم الثالث، فقد افتُتح ببرنامج "نافذة السلام" الذي قدمته الموجهة نائلة بنت محمود البريدية، حيث سلطت الضوء على أهمية الامتنان وأثره النفسي، مستعرضة الأساليب القرآنية في ترسيخ قيمة الشكر، قبل أن يختتم الملتقى ببرنامج ترفيهي متنوع مع المرشدة زينب بنت هلال الإسماعيلية، الذي أضفى أجواء من التفاعل والمرح بين المشاركات.
اختُتم الملتقى وسط أجواء إيمانية مفعمة بالتفاعل والإيجابية، حيث عبّرت المشاركات عن مدى استفادتهن من البرامج المطروحة، ليكون هذا الملتقى خطوة جديدة في تعزيز القيم الإيمانية، وتحفيز الطالبات على العمل والعطاء بروح الشكر والامتنان.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
العمل والسعي لطلب الرزق.. الإفتاء توضح مفهوم العبادة في الإسلام
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: إنه من المقرر شرعًا أنه يجب على كلِّ إنسانٍ مكلف أن يخلص العبادة لخالقه سبحانه؛ فقد قال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ [البينة: 5].
الحث على العمل وطلب الرزق
وتابعت عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: وإذا أمعنَّا النظر في نصوص الشرع الشريف لوجدنا أن الإسلام قد جعل العمل والسعي في طلب الرزق وتعمير الكون من العبادات التي يثاب عليها الإنسان، فالشرع الشريف يحث الإنسان على العمل والاجتهاد في كسب الرزق الحلال الطيب؛ يقول تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾ [الملك: 15].
العبادة
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن العبادة ليست فقط صلاة وصيامًا، بل تشمل كل أعمال الخير والإحسان، فالمسلم يمكنه أن يستمر في عبادة الله من خلال أداء عمله بإخلاص، والتعامل مع الناس بأخلاق حسنة، ومساعدة المحتاجين، والإحسان إلى الفقراء والمساكين، والحرص على بر الوالدين، وصلة الرحم، وهذه كلها عبادات يؤجر عليها الإنسان إذا قصد بها وجه الله.
وقال المفتي، خلال لقاء له ببرنامج “اسأل المفتي”، عبر فضائية “صدى البلد”، تقديم الإعلامي “حمدي رزق”، إن الإسلام دين يوازن بين الروح والجسد، فلم يُطالب الإنسان بأن يكون في قمة نشاطه وعبادته طوال الوقت، لأن ذلك قد يؤدي إلى الإرهاق ثم الترك، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “خذوا من الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا”.
ممتدة على مدار العام
وتابع مفتي الجمهورية، أن الله سبحانه وتعالى لا يُحب العبادات الموسمية التي يؤديها الإنسان في أوقات محددة ثم يتركها بعد ذلك، مشيرًا إلى أن الإسلام لم يجعل العبادات محصورة في شهر معين، بل جعلها ممتدة على مدار العام.