علمت «التغيير» أن رئيس فريق الاتحاد الأفريقي رفيع المستوى المعني بتسوية النزاع في السودان الدكتور محمد بن شمباس، الممثل السامي للاتحاد الأفريقي لإسكات البنادق من المرتقب أن يُقدم دعوة لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم» والكتلة الديمقراطية للمشاركة في اجتماعات تمهيداً لإنهاء الصراع في السودان.

نيروبي ــ التغيير

ووفقاً للدعوة من المقرر أن تنعقد الاجتماعات خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير في العاصمة الاثيوبية اديس أبابا عقب قمة الاتحاد الافريقي المُرتقبة.

وتأتي الاجتماعات تحت رعاية رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي من خلال الفريق رفيع المستوى المعني بالسودان والإيغاد. و الهدف من الاجتماع، بحسب الدعوة  مراجعة ووضع اللمسات الأخيرة على نتائج المشاركات التشاورية السودانية التي عقدت في يوليو وأغسطس 2024. وذلك بهدف التخطيط والانتهاء من الاستعدادات لإطلاق الحوار الأوسع “الحوار السياسي  لحل الصراع في السودان”.

وكان قد زار بن شمباس السودان في مارس 2024 وإلتقى رئيس  مجلس السيادة الانقلابي، عبدالفتاح البرهان وقبلها  عقد لقاءات مع قادة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في كل من القاهرة وأديس أبابا وغيرها من البلدان للوقوف على الرؤى والأفكار بشأن وقف الحرب وإعادة السلام والاستقرار في السودان.

وكان قد قدم بن شمباس  إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي في أبريل 2024 ،قال فيها إن الحرب أعادت البلاد عدة عقود إلى الوراء، وسوف يستغرق الأمر أكثر من جيل لإعادة بناء السودان إلى ما كان عليه قبل الحرب.

و أعتبر أن آفاق تحقيق السودان لأهداف التنمية المستدامة، أو أهداف أجندة الاتحاد الأفريقي 2063،تبدو قاتمة للغاية، مما يحكم على ملايين السودانيين بالفقر والمعاناة لعقود قادمة.

ونبه إلى أن جهود الوساطة في الأزمة لم تكن حتى الآن ناجحة، مشيرا إلى أن التدخل الخارجي كان أيضا عاملا رئيسيا في تفاقم الجهود المبذولة للتفاوض على وقف إطلاق النار ووقف الحرب.

الوسومأديس أبابا الاتحاد الأفريقي الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية بن شمباس تقدم

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أديس أبابا الاتحاد الأفريقي الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية بن شمباس تقدم الاتحاد الأفریقی فی السودان

إقرأ أيضاً:

حفتر .. التورط في حرب السودان

دعم المليشيا ومصر أبرز المتأثرين

حفتر .. التورط في حرب السودان

خبير عسكري: نجل حفتر أبرم اتفاقيات تهدف لخوض الحرب مع مليشيا الدعم السريع
أمدرمان: الهضيبي يس- الوان

دخلت ليبيا على خط الحرب السودانية قبل أيام عقب مشاركة مجموعة مسلحة تتبع للقائد العسكري خليفة حفتر، حيث هاجمت تلك القوة المدججة بالسلاح أحد نقاط الارتكاز الحدودية التي تجمع مابين السودان، مصر، ليبيا. الأمر الذي وصف من قبل الحكومة السودانية بالتعدي السافر وانتهاك القانون الدولي باعتبار ماحدث تدخل مباشر في شؤون السودان ووقوف مع مليشيا حملت السلاح ضد الدولة وقامت بانتهاك حقوق المواطنين وتدمير المرافق.

بينما لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها السودان أصابع الإتهام إلى ليبيا بالتدخل في شؤونه، ففي شهر سبتمبر من العام 202‪3 أكدت الحكومة وقتها مشاركة جنود ليبيون في القتال مع الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم مطالبة مؤسسات المجتمع الدولي التعامل بشكل جاد مع من أسمتهم بالمرتزقة بل وذهب أبعد من ذلك ووصف مايحدث يعتبر بالمهدد للسلم والأمن الدوليين جراء اتساع نطاق الحرب في السودان.

كذلك لم تخف بعض الدوائر الإقليمية مخاوفها تجاه توسع نطاق الحرب في السودان مما سيكون له تأثيرًا بالغًا على بعض دول الجوار ومن أبرزهم مصر، فقد أطلع مصدر موثوق (ألوان) على زيارة مرتقبة مطلع الاسبوع القادم لمستشار الشؤون الأمنية للرئاسة المصرية اللواء عباس كامل لمدينة بورتسودان من المتوقع أن يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين السودانيين حول تطورات الأوضاع في المنطقة وأهم الملفات هي قضية التدخل الليبي في الشأن السوداني. وتتمثل تلك المخاوف في ازدياد حجم الأنشطة السالبة على متن الشريط الحدودي الذي يربط ما بين الدول الثلاث مما أدى إلى ازدياد عمليات بيع السلاح، والهجرة غير الشرعية، والمخدرات مما يشكل مهددًا حقيقيًا على السودان.
ويقول الخبير العسكري عبد المنعم عبد القادر أن الحرب في السودان بعد دخولها العام الثالث هناك بعض الأطراف الإقليمية والدولية التي تسعى لتنفيذ سيناريوهات محدودة النطاق خاصة وأن الهدف من توسعة نطاق الحرب قد يدفع المجتمع الدولي للتحرك وفرض مزيد من العقوبات والتهديد بفرض الوصاية لتحجيم دور الجيش.

كذلك تقليص أي دور محتمل لتطوير علاقات السودان الخارجية بما يحمله من أبعاد عسكرية، وسياسية تعزز موقف الدولة بإبرام مزيد من الصفات كما فعل مؤخرًا مع دول مثل تركيا، إيران، باكستان وغيرها من الدول.

وزاد عبد القادر: ووفقًا لما توفر من معلومات فإن من بات يقود صفقات الحرب ليس المشير خليفة حفتر إنما نجله صدام عقب زيارات قام بها مؤخرًا لكل من إيطاليا، الولايات المتحدة الأمريكية، الخليج العربي لكسب التأييد السياسي نحو خطوة متوقعة، مستغلًا في ذلك الأوضاع الداخلية التي يمر بها السودان بصورتها العسكرية. مؤكدًا أن ما يقوم به نجل حفتر – ماهو إلا محاولة للعب دور مخلب القط في المنطقة، مما سيكون له تأثير بالغ خلال الفترة المقبلة مالم يتم التنسيق المحكم وبشكل جيد مابين مصر، والسودان متوقعًا في الوقت نفسه بأن تقوم “القاهرة” بلعب دور لإثناء مجموعة المشير خليفة حفتر عن الخوض في الحرب السودانية.

ويشير الكاتب الصحفي عبدالناصر الحاج إلى خروج الحرب في السودان من دائرة التعاطي المحلي للإقليمي نظرًا لما باتت تحمله من تقاطعات لمصالح عدة دول منها حليفة للسودان وقد يطلب مساعدتها بشكل أكبر نسبة لتوسع رقعة المهددات. وهنا علينا الإقرار بأن تدخل “ليبيا” قد يطيل أجل الحرب في السودان مما يفاقم الأوضاع الإنسانية ويضاعف الوضع الاقتصادي والاجتماعي معًا، باعتبار انها قوات صممت في الأصل على عقد صفقات تحمل القتال دون أي عقيدة عسكرية وهو ماقامت به من قبل مع تشاد، والسودان الآن.
ويضيف الحاج: فالأمر أيضا يستدعي تحركًا سياسيًا من قبل الحكومة السودانية يتجاوز محطة الإدانات، فهناك كروت رابحة ما تزال بيد “السودانيين” للحد من نطاق حربهم أهمها إقامة تحالفات إقليمية ودولية وفقًا لصيغة مصالح جديدة تكفل اجهاض أي محاولات لتهديد الأمن القومي السوداني. لافتًا إلى أن علاقة “السودان” الآن توصف بالجيدة مع دول المعسكر “الشرقي” ولكن تحتاج للتوظيف والانتقال بها من محطة التعاطي الدبلوماسي لتبادل المصالح الاستراتيجية، وقطعًا لن يتأتى ذلك في ظل عدم اتخاذ قرار سياسي من قبل الحكومة نحو هذا الاتجاه بكلياته العسكرية والسياسية حفاظًا على آمنه الداخلي وموارده.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حفتر .. التورط في حرب السودان
  • ترامب يعقد اجتماعات طارئة لبحث الانضمام إلى الحرب على إيران
  • «الديمقراطية» تشيد بتصويت الجمعية العامة لوقف الحرب في القطاع، وتدعو لترجمة القرار في مجلس الأمن
  • زيلينسكي: أوكرانيا أوقفت تقدم القوات الروسية في منطقة سومي
  • رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يعرب عن بالغ قلقه إزاء الاعتداء الإسرائيلي على إيران
  • الاتحاد الفلسطيني يقدم شكوى للفيفا والاتحاد الآسيوي بسبب ضربة الجزاء في مباراة عمان
  • الاتحاد الفلسطيني يقدم شكوى للفيفا بسبب ركلة الجزاء المثيرة للجدل أمام عُمان
  • الصين ترفض دعوة البوليساريو إلى منتدى التعاون الصيني الأفريقي
  • مصر والاتحاد الأوروبي يبحثان تطورات القرن الأفريقي والأزمة السودانية في أوسلو
  • إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل مكالمة ترامب الأخيرة مع نتنياهو