صحيفة تتحدث عن رسالة سرية بعثتها الخارجية الإيرانية إلى ترامب
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
تحدثت مصادر في صحيفة "الجريدة" الكويتية عن رسالة سرية، بعثت بها وزارة الخارجية الإيرانية إلى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في مكتب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قوله إنه وبعد مداولات داخلية بين الرئيس وفريقه للسياسة الخارجية والحصول على موافقة المرشد الأعلى علي خامنئي، طُلب من وزارة الخارجية بعث رسالة سرية، عبر واسطاء، إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعرض عليه البدء في مفاوضات سرية استكشافية.
وأفاد المصدر بأن اجتماعاً عُقد، مساء أمس الأول، في مكتب بزشكيان بعد لقاء جمع أعضاء الحكومة مع خامنئي، تقرر خلاله أن تبادر طهران إلى التواصل مع ترامب، عبر وساطة واحدة من دولتين عربيتين لعبتا سابقاً دور الوسيط بين البلدين.
وأوضح أن الرسالة تنص على عقد اجتماعات سرية يضع كل طرف خلالها مطالبه وعروضه على الطاولة، وفي حال التوصل إلى مسار واضح أو نتيجة يُعلن رسمياً عن المفاوضات.
وأضاف أن إيران أوضحت أنها مستعدة للبدء فوراً إذا وافقت إدارة ترامب على العرض، كما تعهدت بالإبقاء على الاجتماعات سرية بالكامل، وإرسال شخصيات غير مثيرة للجدل أو الاستفزاز لعدم حرق المحادثات سواء داخل إيران أو في الولايات المتحدة.
والأسبوع الماضي، كشف ترامب أنه يأمل في التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، وتجنب توجيه ضربات ضد مواقعها النووية.
وقال ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، "أريد أن يكون لديهم (الإيرانيين) بلد عظيم وإمكانات كبيرة، الشعب مذهل (..) والشيء الوحيد الذي قلته عن إيران، هو أنهم لا يستطيعون امتلاك سلاح نووي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإيرانية ترامب طهران الولايات المتحدة إيران الولايات المتحدة طهران ترامب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: صقور إدارة ترامب يحثونه على المشاركة بكل قوة ضد إيران
قالت مجلة "إيكونوميست" إن الولايات المتحدة تتورط أكثر وأكثر في المواجهة الحالية بين الاحتلال وإيران، حيث يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوات من أجل المضي و"بالكامل لسحق" إيران.
وأشارت إلى أن الرئيس دونالد ترامب أعلن في 12 حزيران/يونيو قائلا: "لا نزال ملتزمين بالتوصل إلى حل دبلوماسي للقضية النووية الإيرانية".
وفي غضون ساعات، هاجم الاحتلال إيران، "حيث التصعيد في الصراع بلا هوادة. فقد ضربت إيران مدن إسرائيل بموجات من الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، وفي هذه الأثناء، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أنظمة الدفاع الجوي لطهران لليلة الثانية".
وقالت المجلة، إن "إسرائيل الآن منشآت نووية إيرانية في فوردو وأصفهان، مدعية أنها ألحقت أضرارا جسيمة"؛ وقد تأتي المزيد من الهجمات.
ولفتت إلى أن القوات الأمريكية تساعد بالفعل في الدفاع عن إسرائيل ضد الهجمات الصاروخية.
والسؤال الكبير الآن هو فيما إذا كان ترامب قد انجر بشكل أعمق؟
ولفتت إلى أن هذا ما يطالبه به وبقوة بعض الجمهوريين، ففي 13 حزيران/ يونيو، قال السناتور الجمهوري عن ساوث كارولينا، ليندسي غراهام إنه إذا فشلت الدبلوماسية، فإنه يعتقد بشدة أنه من مصلحة الأمن القومي الأمريكي الذهاب كليا لمساعدة إسرائيل على إنهاء المهمة".
وشددت على أنه بات من الواضح الآن أن ترامب كانت لديه معلومات أولية ومقدما عن الهجوم الإسرائيلي. وقد اجتمع فريقه للسياسة الخارجية الموزع بين الصقور الداعين لضرب إيران والإنعزاليين، في كامب ديفيد بـ 8 حزيران/يونيو لمناقشة الهجوم الإسرائيلي الذي يلوح بالأفق ضد إيران.
وتحدث ترامب مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في 9 حزيران/يونيو و 12 حزيران/يونيو وبعد الهجمات في 13 حزيران/يونيو. وفي 11 حزيران/يونيو أمر الرئيس ترامب بإخلاء جزئي للسفارة الأمريكية في بغداد، حيث كانت الاستعدادات الإسرائيلية تجري بالتزامن مع الدبلوماسية الأمريكية. وكان من المقرر عقد الجولة التالية من المحادثات الإيرانية بقيادة مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف في 15 حزيران/يونيو في سلطنة عمان.
وقد فقدت تلك المحادثات زخمها، لكن "إسرائيل، المعادية للاتفاق النووي، كانت لا تزال على الأرجح حريصة على التحرك قبل أي اتفاق محتمل".
وقد دفع نجاح الهجمات الأولية ترامب إلى تأييدها بالكامل بأثر رجعي. وقال لأحد المحاورين: "أعتقد أنها كانت ممتازة، لقد منحناهم فرصة ولم يستغلوها". وتباهى لآخر قائلا: "لطالما كنت أعرف الموعد".
وأضافت المجلة أن الجيش الأمريكي "متورط بالفعل في الهجمات، فقد ساعدت أنظمة دفاعه الجوي في حماية إسرائيل، وفي 13 حزيران/يونيو أسقطت كل من البطاريات الأرضية ومدمرة تابعة للبحرية الأمريكية مقذوفات إيرانية. ومن المرجح أن تشارك القيادة المركزية الأمريكية في مساعدة إسرائيل على متابعة إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية، والتي يمكن رصدها من الأقمار الصناعية الأمريكية التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء".
ومع ذلك، وتماشيا مع صورة التناقض الأمريكي الأولي، فإن القوة العظمى ليست مستعدة لحرب شاملة. ففي منتصف أيار/مايو، سحبت إحدى حاملتي طائراتها من المنطقة. واستبدلت قبل فترة قاذفات بي-2 الشبحية المنتشرة في دييغو غارسيا في المحيط الهندي بطائرات بي-52 قديمة.
ومن الواضح أن ترامب يأمل في الدبلوماسية، حيث نشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "يجب على إيران إبرام صفقة، قبل أن يتبقى شيء، وإنقاذ ما كان يعرف سابقا بالإمبراطورية الإيرانية". لكن خطوط الاتصال مع إيران قد تكون الآن في طريقها إلى الانغلاق. ووفقا لتقارير في 14 حزيران/يونيو، وصف مسؤول إيراني المفاوضات الأمريكية الإيرانية بأنه "بلا معنى".
ورأت المجلة أن أمريكا قد تتورط أكثر في الحرب، فهي تسرع بإرسال مدمراتها إلى الشرق الأوسط، حيث ألغت حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" في المحيط الهادئ زيارة إلى فيتنام، مشيرة إلى أنها قد تتجه غربا. كما يمكن لأمريكا توفير المزيد من المعلومات الاستخباراتية الآنية وتزويد الطائرات الإسرائيلية بالوقود لمنحها مزيدا من "وقت التوقف" فوق إيران.
وقال مطلعون على التخطيط لهذا السيناريو "إنها على الأرجح تفتقر إلى القدرة على تدمير فوردو، منشأة التخصيب المدفونة عميقا، بالقصف التقليدي، على الرغم من أنها قد تغلق مداخل الأنفاق وفتحات التهوية. ربما تقدر إسرائيل إمكانية إقناع أمريكا بالانضمام إلى الحملة بقاذفاتها الثقيلة، التي تحمل قنابل وزنها 30,000 رطلا قادرة على الحفر في أعماق أكبر، بدلا من ترك المهمة منجزة جزئيا. وقد تنخرط أمريكا أيضا في الحرب بسبب الرد الإيراني وقدرة إيران المحدودة على ضرب إسرائيل قد تجبرها على البحث عن خيارات".
ولفتت إلى أن إيران، قد تضرب أهدافا أمريكية في المنطقة، على أمل إثارة قلق ترامب. كما قد تستخدم حلفاءها لمهاجمة سفن الشحن في البحر الأحمر، كما يفعل الحوثيون في اليمن، أو منشآت النفط في الخليج، بشكل يؤدي إلى رفع الأسعار.
وتابعت: "إذا أسقطت جهود إسرائيل النظام الإيراني، وهو طموح عبر عنه نتنياهو صراحةً في 13 حزيران/ يونيو، قائلا إن الضربات "تمهد الطريق" للإطاحة به، فقد لا يتمكن الرئيس من النجاة من الفوضى الناتجة، والتي قد تهدد بسهولة مصالح أمريكا أو حلفائها في المنطقة".
فقبل شهر واحد فقط، أثناء وجوده في السعودية، عبر ترامب عن رؤية مختلفة، وتحدث عن "عصر ذهبي" للشرق الأوسط "تسوده التجارة لا الفوضى". وندد بالتدخل الغربي في المنطقة، مؤكدا أن السياسة الأمريكية ستعتمد من الآن فصاعدا على التجارة والاستثمار.
وفي أمريكا، يدعم الجمهوريون الاحتلال بشكل واسع وما تقدمه أمريكا من دعم له. ونشر مايك جونسون، رئيس مجلس النواب، في 13 حزيران/يونيو: "إسرائيل محقة ولها الحق في الدفاع عن نفسها!".
ومع ذلك، كلما طال أمد الحملة، زاد رد الفعل العنيف بين أعضاء حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" المعادين للتدخلات الأجنبية. وقد تداول البعض بالفعل مقطع فيديو قديما لترامب يندد بسياسة باراك أوباما تجاه إيران: "سيبدأ رئيسنا حربا مع إيران لأنه لا يملك أي قدرة على التفاوض".
وقالت المجلة إن معضلة ترامب المتردد دائما حادة: إذا اختار "المساهمة الكاملة" في مساعدة إسرائيل على تدمير المنشآت النووية الإيرانية، فقد يقصر أمد الصراع. ومع ذلك، قد يؤدي ذلك أيضا إلى تصعيده وتعريض أمريكا لحرب أخرى لا تنتهي.