حزن عليه..أب يلحق بابنه بعد وفاته بساعات فى قرية المراشدة بقنا
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
ساعات قليلة مضت كأنها أعوام ثقيلة على الأب، الذى فقد نجله فى لحظات معدودة، عقب إصابته بأزمة قلبية أنهت حياته فى الحال بقرية المراشدة التابعة لمركز الوقف شمال قنا، ولم يمضى اليوم حتى رحل الأب حزناً على فراق ابنه، ليلحق به ويتم دفنه في مقابر الأسرة بالقرية.
وفاة الابن بأزمة قلبيةالقصة المؤلمة بدأت بوفاة الشاب قناوى أفكار محمود، فى العقد الثالث من العمر، عقب إصابته بأزمة قلبية، فارق على إثرها الحياة فى الحال، ليتحول المنزل إلى ساحة لصراخ وعويل السيدات، حزناً على رحيل شاب فى مقتبل العمر، تصاحبها دموع كالأنهار من الأهل والأصدقاء.
بعدما انتهت لحظات النحيب والبكاء ومعها تجهيز الكفن، ودع الأهالى الشاب الراحل إلى مثواه الأخير بالدنيا إلى مقابر الأسرة بقرية المراشدة، ومعهم والد الابن الراحل الذى عاد فاقداً فلذة كبده، ومشاهد الحزن محفورة بوضوح فوق وجهه، والتى تعبر عن كم الوجع والألم الذى يعتصر قلبه.
وفاة الأبساعات من الالم والحزن، انتهت بمصيبة أخرى، حيث فارقت روح الأب الحياة، وكأنها اشتاقت لرؤية الابن الذى تركها منذ ساعات قليلة، لتتجدد أصوات الصراخ والعويل والتى لم تهدأ داخل البيت الحزين، ويجتمع الأهل والأصدقاء لتكفين الأب وتشييع جثمانه إلى مقابر القرية بجوار جثمان ابنه الراحل.
حالة من الصدمة ممزوجة بالألم والاندهاش، عاشها مشيعى الجنازتين، وأهالى القرية، تجاه المفارقة العجيبة، لكن الجميع فى النهاية لا يملك إلا أن يقول" لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، فإرادة الله فوق كل شىء.
الابن وحيد والديهآلام الصدمة كما يروى الأهالى لن تتوقف، أمام هذا المشهد الدرامى الحزين، فالابن الراحل وحيد والديه على شقيقات، فى أشد الاحتياج إلى رجل يرعاهم ويتولى إدارة شئون حياتهم، وأم كانت ترى فى ابنها الحياة، لكنها مشيئة الله.
ديوان الأسرة لم ينقطع عن استقبال المعزين، الذين يحملون كل تقدير واحترام للابن والأب الراحلين، لما يتمتعان به من أخلاق طيبة وحسن جوار مع الآخرين، ما جعل رحيلهما صدمة موجعة لجميع من عرفهم أو تعامل معهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قنا مركز الوقف قرية المراشدة مقابر الأسرة أزمة قلبية وفاة الأب المزيد
إقرأ أيضاً:
الأنبا باخوم يلتقي شباب الإيبارشية في الاجتماع السابع من سلسلة الرداء
التقى مساء أمس، نيافة الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشيّة البطريركية، شباب الإيبارشية، في اللقاء السابع من السلسلة الرابعة لاجتماعات الشباب وأبونا المطران "الرداء"، وذلك بكنيسة عذراء السجود، بشبرا.
شارك في اللقاء الأب جورج جميل، راعي الكنيسة، والأب فرنسيس وحيد، مسؤول خدمة الشباب بالإيبارشية البطريركية، والأب جورج سامي، راعي كنيسة سيدة البشارة، بالمهاجرين.
بدأ الاجتماع بتلاوة صلاة يوبيل الرجاء، بقيادة الأب جورج جميل، ثم قام فريق كورال شباب "Joyful Team"، التابع لكنيسة السيدة العذراء، بشبرا، بترتيل بعض الترانيم الروحية.
نتحدى الصعوباتتلا ذلك، ألقى الأب جورج سامي تأملًا روحيًا للحاضرين بعنوان "بنعمة الله نتحدى الصعوبات"، تلاه، كلمة الأب فرنسيس الذي تحدث عن المسيرة الثانية عشر لشباب الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر "مسيرة رجاء"، والثمار الناتجة عنها، كما عرض بعض شباب الإيبارشيّة البطريركية الخبرات والتجارب الحياتية المتنوعة، التي تعرضوا لها خلال فترة المسيرة.
وفي كلمته، عبر الأنبا باخوم عن سعادته الكبيرة بنجاح المسيرة الشبابية الثانية عشر، شاكرًا جميع القائمين عليها، مهنئًا جميع أبنائه وبناته، الذين نجحوا في الصف الثالث الثانوي، كما تضامن نيافته أيضًا مع الذين لم يتمكنوا من اجتياز هذا العام، متنميًا للجميع التوفيق فيما هو قادم.
وتكلم الأب المطران في عظة الاجتماع عن "البندين السابع الثامن من قانون الإيمان"، اللذان يدوران حول "نؤمن بالروح القدس، الرب المحيي المنبثق من الآب والابن. نسجد له ونمجده مع الآب والابن، الناطق في الأنبياء. وبكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية.
وأكد صاحب النيافة أن الإيمان هو الرداء الذي يحمينا من جميع المخاطر، كما إنه شيء يفوق الإدراك، والفهم، موضحًا علاقة الروح القدس، والكنيسة بحياتنا اليومية.
وقام النائب البطريركي بشرح الأشكال المختلفة، والصفات المتعددة للروح القدس، ودوره المُعزي في داخلنا، مشيرًا إلى أن الروح القدس دائمًا يُذكرنا، ويُعلمنا، ويُحررنا من شيطان المقارنات.
كذلك، شدد نيافة المطران أن الكنيسة هي عمل الله في التاريخ، قائلًا إذا كنا لا نؤمن بالكنيسة فإننا لا نؤمن بأنفسنا، لأن الكنيسة هي جماعة المؤمنين، ذات العلاقة الوثيقة بالسلطات الكنسية.
وأنهى الأنبا باخوم تأمله قائلًا: الكنيسة المقدسة هي كنيسة مخصصة لله، والكنيسة الرسولية تعني أن تكون كنيسة تُعطي، وتَبذل ذاتها من أجل الآخرين.
وفي الختام، ترأس الأب المطران صلاة زياح القربان الأقدس.