المسلة:
2025-11-28@04:18:30 GMT

هل تدفع بغداد ثمن التردد في التعامل مع دمشق؟

تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT

هل تدفع بغداد ثمن التردد في التعامل مع دمشق؟

1 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: تصاعد الجدل السياسي في العراق حول العلاقة مع الحكومة السورية الجديدة، وسط تباين في المواقف بين التحذير من انعكاسات أي انفتاح غير محسوب والدعوة إلى التعامل بواقعية مع الوضع القائم في دمشق.

و حذر زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، من أي محاولات للالتفاف على العملية السياسية في العراق، مشيراً إلى مخاوف من سيناريو مشابه لما حدث في سوريا.

و تعكس هذه التحذيرات قلقاً أوسع لدى بعض القوى السياسية من إمكانية انتقال تداعيات الأزمة السورية إلى الداخل العراقي، سواء من خلال تنامي الجماعات المسلحة أو تصاعد حدة الاستقطاب الطائفي.

وأكد وزير الخارجية فؤاد حسين، في تصريحات متلفزة، أن استقرار سوريا ينعكس مباشرة على الأمن في العراق، محذراً من أن وجود ما بين 10 إلى 12 ألف عنصر من تنظيم داعش في سجون قوات سوريا الديمقراطية (قسد) يشكل تهديداً محتملاً في حال حدوث أي انهيار أمني هناك. هذه المخاوف تعيد إلى الواجهة التحديات الأمنية التي تواجه العراق، خاصة مع استمرار خطر التنظيمات المتطرفة وإمكانية عودة نشاطها في حال عدم التنسيق الإقليمي الفاعل.

و يستمر التواصل العراقي مع وزير الخارجية السوري، رغم غياب أي زيارة رسمية إلى دمشق في الوقت الحالي. هذا التواصل، وإن كان محدوداً، يعكس رغبة بغداد في الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة مع القيادة السورية، لكن دون اتخاذ خطوات قد تثير تحفظات إقليمية أو دولية.

ويعتقد بعض المراقبين أن من مصلحة العراق تبني سياسة تعامل إيجابية مع الوضع القائم في سوريا، انطلاقاً من حقيقة أن الفوضى هناك تشكل تهديداً مباشراً للأمن العراقي. ورغم ذلك، فإن الحكومة العراقية تبدو متأخرة في بناء علاقات رسمية مع الإدارة السورية الجديدة مقارنة بدول عربية أخرى، وهو ما يطرح تساؤلات حول أولويات السياسة الخارجية العراقية ومدى تأثرها بالتحالفات الإقليمية والدولية.

ويبقى الملف السوري عاملاً حساساً في المشهد العراقي، حيث يتقاطع الأمن والسياسة والمصالح الإقليمية، ما يجعل أي خطوة في هذا الاتجاه محكومة بحسابات دقيقة تتعلق بالاستقرار الداخلي والتوازنات الخارجية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

سوريا توقّع أكبر استثمار في تاريخها لإنشاء وتشغيل مطار دمشق

كما انطلقت الأعمال التنفيذية على الأرض، حيث باشرت شركات الائتلاف أعمال تطوير المبنى الثاني في المطار، إضافة إلى إعادة تأهيل مبنى الفندق القديم داخل حرم المطار، وبدء تحسين الطريق الرئيسي المؤدي إلى المطار، بما يعكس التزام الائتلاف بتنفيذ المشروع وفق جدول زمني متسارع يتماشى مع متطلبات إعادة تأهيل المطار ورفع جاهزيته التشغيلية.

وجرت مراسم التوقيع بحضور كل من عمر الحصري رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السوري، وقائد الائتلاف رامز الخياط رئيس شركة أورباكون القابضة، والمهندس رفاعي حمادة الرئيس التنفيذي لشركة هيسكو للخدمات الهندسية ومرات إيرغونول ممثلًا عن شركة جنكيز للإنشاءات التركية، ومحمت توفان كورز عن شركة كاليون التركية، ومحمت عارف أوزوزان ممثلاً عن شركة يو سي سي كونسيشونز للاستثمار إضافةً إلى مازن السبيتي ممثلاً عن شركة أسيتس للاستثمارات الأميركية، وحضور ممثلين عن شركة دار الهندسة وشركة دي جي جونز ومسؤولي الهيئة العامة للطيران المدني ومديري الائتلاف، في اجتماع عكس الأهمية الاستراتيجية للمشروع ودوره في إعادة بناء بوابة سوريا الجوية.

وقال عمر الحصري، إن توقيع عقود تطوير مطار دمشق يشكّل خطوة استراتيجية لإعادة بناء بوابة سوريا الجوية، وتعزيز الاقتصاد الوطني، وفتح فرص استثمارية ووظيفية جديدة، بمشاركة شركات دولية كبرى من قطر وتركيا والولايات المتحدة، ما يعكس ثقة العالم بقدرة سوريا على النهوض، وبوجود بيئة استثمارية واضحة وقانونية وجاذبة.

كما أكد معتز الخياط، رئيس مجلس إدارة شركة أورباكون القابضة، أن التحالف عازم على تنفيذ مشروع يعيد تشكيل مستقبل مطار دمشق الدولي ويرفعه إلى مستوى المطارات الإقليمية المتقدمة، مشيرًا إلى أن هذا الاستثمار سيقود تحوّلًا اقتصاديًا واسعًا في المنطقة، ويحقق قيمة حقيقية تمتد من تطوير البنية التحتية إلى خلق فرص عمل مستدامة وتعزيز مسار التعافي والنمو في سوريا.

وقال رامز الخياط، رئيس شركة أورباكون القابضة، إن مشروع تطوير مطار دمشق الدولي يمثّل محطة مفصلية في إعادة بناء منظومة النقل الجوي في سوريا، ويعزز قدرة البلاد على استعادة دورها الطبيعي في حركة الربط الجوي الإقليمي.

وأكد أن الائتلاف يسير وفق خطة عمل دقيقة وبمنهجيات تشغيلية متوافقة مع أعلى المعايير العالمية في صناعة الطيران، وأحدث التجهيزات التكنولوجية بما يضمن رفع كفاءة المطار وتطوير قدراته التشغيلية بشكل مستدام.

وأشار الخياط إلى أن الرؤية الاستراتيجية للمشروع تهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 31 مليون مسافر سنويًا، وترسيخ موقع مطار دمشق كمركز إقليمي رئيسي للمسافرين في المنطقة، حيث يوفر تجربة متكاملة استثنائية.

كما سيضم المطار الجديد مرافق حديثة تشمل فندقًا من فئة خمس نجوم، ومنطقة حرة، ومجموعة واسعة من الخدمات.

وأكد رفاعي حمادة، الرئيس التنفيذي لشركة هيسكو للخدمات الهندسية، أن التصميم المعماري للمطار الجديد يأتي ضمن رؤية تطويرية شُكِّلت بالتعاون مع شركة زها حديد للهندسة المعمارية، بهدف إرساء هوية عمرانية عصرية تعكس روح دمشق وتاريخها العريق.

وأوضح أن التصميم يعتمد على الانسيابية والمساحات الرحبة والضوء الطبيعي، إلى جانب دمج بنية تحتية ذكية وتقنيات طيران متقدمة لضمان كفاءة تشغيلية عالية.

يمضي المشروع وفق خطة تطوير متدرجة تهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية لمطار دمشق الدولي ليصبح مركزًا إقليميًا حديثًا ومتكاملًا.

تبدأ الخطة بتشغيل مبنى الركاب الجديد تيرمنال 2 قبل موسم الحج القادم، وذلك بعد استكمال جميع التجهيزات التشغيلية واللوجستية وأنظمة الأمن والملاحة والمناولة وخدمة تزويد الطائرات بالوقود.

وبالتوازي مع ذلك، سيتم إعادة تصميم وتطوير مبنى تيرمنال 1 وتحديث مرافقه الداخلية والخدمية، ليكتمل العمل به بنهاية عام 2026، وبما يرفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 6 ملايين مسافر سنويًا.

وفي المرحلة التالية، ينتقل المشروع إلى التوسّع الأكبر عبر تطوير المرافق الجوية واللوجستية وساحات وقوف الطائرات ومراكز الشحن والبنية التجارية والخدمية، بالتزامن مع تنفيذ مبنى الركاب الجديد تيرمنال 3 الذي سيُشيّد وفق أعلى المعايير الدولية المعتمدة من منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) والاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA).

وسيضم المبنى قدرات تشغيلية متقدمة تشمل حتى 32 بوابة مجهّزة بجسور عبور حديثة، إضافة إلى سوق حرة عالمية تضم مطاعم ومقاهي وعلامات تجارية دولية.

ووفق جدول التطوير، سترتفع السعة الاستيعابية للمطار مع الانتهاء من المرحلة الأولى من تنفيذ تيرمنال 3 إلى 16 مليون مسافر سنويًا، فيما ستصل السعة النهائية للمطار، بعد اكتمال تيرمنال 3 وكامل الأعمال الإنشائية واللوجستية، إلى 31 مليون مسافر سنويًا، ليصبح واحدًا من أهم المطارات الحديثة في المنطقة من حيث التكنولوجيا وجودة الخدمات والبنية التشغيلية.

كما يتضمن برنامج تمويل بقيمة 250 مليون دولار لشراء طائرات جديدة دعمًا لقطاع النقل الجوي السوري، إضافة إلى اعتماد أحدث تقنيات التشغيل مثل البوابات الإلكترونية (E-Gates) التي ستسهم في تسريع إجراءات السفر وتعزيز كفاءة حركة المسافرين.

ويتوقع أن يوفر المشروع أكثر من تسعين ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة عبر مختلف مراحل الإنشاء والتشغيل، تشمل قطاعات الهندسة والتشغيل الجوي والخدمات الأرضية واللوجستيات والتجارة والضيافة، ما يجعله أحد أكبر المشاريع المؤثرة في سوق العمل بقطاع الطيران السوري خلال العقود الأخيرة.

ويعكس المشروع، بقيادة شركة أورباكون القابضة، مرحلة جديدة في إدارة مشاريع البنية التحتية في سوريا عبر شراكات طويلة الأمد تجمع الخبرة الدولية بالمعايير العالمية، بما يعيد لمطار دمشق الدولي مكانته الحيوية ويمهّد لعودة دوره في حركة النقل الجوي الإقليمي والدولي

مقالات مشابهة

  • سوريا.. تبادل إطلاق نار وقصف مدفعي خلال عملية إسرائيلية في ريف دمشق
  • سوريا.. قتلى وجرحى في توغل عسكري إسرائيلي بريف دمشق
  • بعد أن عوّل العراقي على صناديق الأمل : آليات نفوذ غير معلنة تشكل الخريطة السياسية
  • استقراره وتطوير علاقته مع دمشق أولوية.. رؤية تركية لأهمية العراق في المنطقة
  • مسعود بارزاني يشدد للديمقراطي الكوردستاني السوري على ضرورة الحوار مع دمشق
  • وزير الإعلام السوري: جئت من دمشق بعد نفض الغبار من عليها
  • الخارجية الأمريكية:العراق ضمن فئة الدول الخطرة
  • العراق ضمن أكثر دول العالم خطورة بتصنيف الخارجية الأمريكية
  • الداخلية السورية: لا يمكن التعامل مع مطالب السوريين عن طريق سيناريوهات الفوضى
  • سوريا توقّع أكبر استثمار في تاريخها لإنشاء وتشغيل مطار دمشق