المسلة:
2025-10-08@06:41:22 GMT

هل تدفع بغداد ثمن التردد في التعامل مع دمشق؟

تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT

هل تدفع بغداد ثمن التردد في التعامل مع دمشق؟

1 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: تصاعد الجدل السياسي في العراق حول العلاقة مع الحكومة السورية الجديدة، وسط تباين في المواقف بين التحذير من انعكاسات أي انفتاح غير محسوب والدعوة إلى التعامل بواقعية مع الوضع القائم في دمشق.

و حذر زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، من أي محاولات للالتفاف على العملية السياسية في العراق، مشيراً إلى مخاوف من سيناريو مشابه لما حدث في سوريا.

و تعكس هذه التحذيرات قلقاً أوسع لدى بعض القوى السياسية من إمكانية انتقال تداعيات الأزمة السورية إلى الداخل العراقي، سواء من خلال تنامي الجماعات المسلحة أو تصاعد حدة الاستقطاب الطائفي.

وأكد وزير الخارجية فؤاد حسين، في تصريحات متلفزة، أن استقرار سوريا ينعكس مباشرة على الأمن في العراق، محذراً من أن وجود ما بين 10 إلى 12 ألف عنصر من تنظيم داعش في سجون قوات سوريا الديمقراطية (قسد) يشكل تهديداً محتملاً في حال حدوث أي انهيار أمني هناك. هذه المخاوف تعيد إلى الواجهة التحديات الأمنية التي تواجه العراق، خاصة مع استمرار خطر التنظيمات المتطرفة وإمكانية عودة نشاطها في حال عدم التنسيق الإقليمي الفاعل.

و يستمر التواصل العراقي مع وزير الخارجية السوري، رغم غياب أي زيارة رسمية إلى دمشق في الوقت الحالي. هذا التواصل، وإن كان محدوداً، يعكس رغبة بغداد في الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة مع القيادة السورية، لكن دون اتخاذ خطوات قد تثير تحفظات إقليمية أو دولية.

ويعتقد بعض المراقبين أن من مصلحة العراق تبني سياسة تعامل إيجابية مع الوضع القائم في سوريا، انطلاقاً من حقيقة أن الفوضى هناك تشكل تهديداً مباشراً للأمن العراقي. ورغم ذلك، فإن الحكومة العراقية تبدو متأخرة في بناء علاقات رسمية مع الإدارة السورية الجديدة مقارنة بدول عربية أخرى، وهو ما يطرح تساؤلات حول أولويات السياسة الخارجية العراقية ومدى تأثرها بالتحالفات الإقليمية والدولية.

ويبقى الملف السوري عاملاً حساساً في المشهد العراقي، حيث يتقاطع الأمن والسياسة والمصالح الإقليمية، ما يجعل أي خطوة في هذا الاتجاه محكومة بحسابات دقيقة تتعلق بالاستقرار الداخلي والتوازنات الخارجية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

الرئيس السوري يستقبل وفدا أمريكيا في دمشق لبحث تفعيل اتفاق العاشر من مارس

استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، في العاصمة دمشق، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم براك، وقائد القيادة المركزية الأمريكية، الأدميرال براد كوبر، في لقاء رسمي تناول آخر المستجدات على الساحة السورية.

وجرى اللقاء بحضور وزير الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني، ووزير الدفاع، مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة، حسين السلامة، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا، ودعم العملية السياسية بما يحقق تطلعات الشعب السوري.

وأفاد بيان صادر عن الرئاسة السورية بأن اللقاء تطرّق إلى آليات تنفيذ اتفاق العاشر من مارس، بما يضمن وحدة الأراضي السورية وسيادتها، مشدداً على أهمية استمرار الحوار والتنسيق بما يخدم جهود التهدئة في مختلف المناطق.

في السياق، ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن الجيش السوري وقوات سوريا الديموقراطية (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة، توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حيّين بمدينة حلب، عقب تصاعد التوتر بين الطرفين خلال الأيام الماضية.

طباعة شارك الرئيس السوري أحمد الشرع دمشق المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك قائد القيادة المركزية الأميركية سوريا قسد

مقالات مشابهة

  • الرئيس السوري يستقبل وفدا أمريكيا في دمشق لبحث تفعيل اتفاق العاشر من مارس
  • وزير الدفاع السوري يعلن الاتفاق مع قائد قسد على وقف شامل لإطلاق النار
  • وزير الدفاع السوري يعلن الاتفاق مع قائد قسد على وقف فوري لإطلاق النار
  • السوق العراقي: جائزة النفط في قبضة القوى العظمى
  • مسلة الأخبار: موجز احداث العراق والعالم
  • السوداني أم المالكي.. ام بديل جديد؟ معركة الإطار تُعِيدُ شبح الشلل إلى بغداد
  • الشرع يسقط ذكرى حرب تشرين من الذاكرة السورية.. ما الهدف؟
  • رأي.. الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد يكتب لـCNN: بغداد تقود الجهود لإغلاق مخيم الهول ويحذر من تجاهل المجتمع الدولي
  • الحكيم: الاستحقاق الانتخابي المقبل مفصلي وحاسم
  • الهجرة الدولية تدعو بغداد وأربيل إلى أحترام كرامة الإنسان العراقي