عام المجتمع يرسخ التقاليد الإماراتية العريقة
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
مريم بوخطامين (أبوظبي)
مواطنون:المبادرة تعتمد على التلاحم الأسري
أكد مواطنون أن مبادرة «عام المجتمع» تعزز التلاحم الأسري والمجتمعي في الإمارات من خلال ترسيخ قيم التعاون والتكافل والتلاحم بين أفراد المجتمع، موضحين أن المبادرة تعتمد على التلاحم المجتمعي ومدى تبنّي الأفراد للمبادئ والقيم التي تعزز المصلحة العامة، مثل الشعور بالانتماء، وتقبّل التعددية، والمساهمة في تحقيق الأهداف المشتركة، والثقة المتبادلة، واحترام الجميع ضمن إطار الهوية المجتمعية.
قال المواطن جمال حسن الحمادي: المبادرة تركز على إشراك جميع الفئات، من الأسر إلى المؤسسات، في بناء مجتمع أكثر ترابطاً واستدامة، مما يعزز الهوية الوطنية والانتماء، عبر تنظيم فعاليات وأنشطة اجتماعية وثقافية، تسهم في تقوية العلاقات الأسرية، وتحفيز الأفراد على المشاركة الفعالة في تنمية المجتمع، مما ينعكس إيجاباً على جودة الحياة وتعزيز روح التضامن بين الجميع. وأضاف أن المبادرة تهدف إلى تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع من خلال تنمية العلاقات بين الأجيال، وتهيئة مساحات شاملة ترسخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة، إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي، كما تشجع جميع من يعتبر دولة الإمارات وطناً له على الإسهام الفاعل في المجتمع من خلال تُرسيخ ثقافة المسؤولية المشتركة والخدمة المجتمعية، والتطوع، والمبادرات المؤثرة التي تدفع عجلة التقدم.
القيم الإماراتية
بدورها، قالت مزون ياسر حمد، إن المبادرة تعتبر من المبادرات التي تتضمن سلسلة من الفعاليات والمبادرات المجتمعية الهادفة إلى تعزيز التلاحم بين الأفراد، ودعم القيم الإماراتية، وضمان بيئة تتيح للجميع الإسهام في تحقيق التقدم. وقد لاقت هذه المبادرة ترحيباً وإشادة من المواطنين والمقيمين، الذين أثنوا على رؤية القيادة الحكيمة في تعزيز التماسك المجتمعي وبناء مستقبل مزدهر.
وأضافت: جوهر مبادرة عام المجتمع يعكس أهدافاً نبيلة ومستقبلية خاصة وأنها تضع في المركز الأول التلاحم الأسري والمجتمعي عبر تنمية الروابط بين الأجيال، وتهيئة بيئة داعمة تعزز قيم التعاون والانتماء، كما أن التركيز على الحفاظ على التراث الثقافي يؤكد أهمية الهوية الوطنية وامتدادها بين الأجيال.
وقالت، إن تشجيع الخدمة المجتمعية والأسرية والتطوع يعكس نهج الإمارات في ترسيخ ثقافة العمل الجماعي مما يسهم في تحقيق التقدم المجتمعي من خلال الفعاليات والمبادرات الهادفة، التي تمكن الجميع من المشاركة الفعالة في بناء مجتمع أكثر ترابطاً وتماسكاً، مشددة على أن المبادرات المتنوعة، وبالتحديد مبادرة عام المجتمع، تلقى إشادة واسعة، وتحقق رؤية القيادة الحكيمة في تعزيز التماسك المجتمعي وخلق مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع، مؤكدة أن هذه المبادرة تعتبر من المبادرات الوطنية التي تؤكد أهمية الاستثمار في الإنسان، وتمكين المجتمع من تحقيق طموحاته.
التقاليد الراسخة
وبين علي النقبي أن المبادرة تؤكد الدور المحوري للمجتمع في بناء اتحاد راسخ يجمع بين التقدم والمعاصرة مع الحفاظ على التقاليد الراسخة والانتماء العميق للثوابت الوطنية، خاصة أن التلاحم المجتمعي هو الأساس الذي يدعم كل تطور وقوة، ويشكل القاعدة الأساسية لتنشئة أجيال واعية بدورها الوطني، متمسكة بإرثها الثقافي وقيمها الأسرية والوطنية، حيث يخلق هذا التوازن بين الحداثة والأصالة وهو ما يجعل المجتمع الإماراتي نموذجاً فريداً، حيث تظل القيم والتقاليد جزءاً لا يتجزأ من مسيرة التطور، لترسم الوجه الحضاري المشرق للوطن وتعزز مكانته عالمياً.
الروابط الاجتماعية
قال أحمد شهاب النوا الشميلي، إن الإعلان عن المبادرة يجسد دعوة وطنية تهدف إلى تعزيز الروابط الاجتماعية وترسيخ قيم التعاون والمسؤولية المجتمعية المشتركة، مما يعكس رؤية الإمارات الطموحة في بناء مجتمع متماسك ومتآزر، مؤكداً أن التزام الدولة بتقوية النسيج الاجتماعي يؤكد أنها تمضي بخطى واثقة نحو تحقيق هدفها في أن تكون موطناً لأكثر المجتمعات سعادة وازدهاراً في العالم.
وأوضح أن عام المجتمع يعتبر منصة مجتمعية لها مردود اجتماعي يهدف إلى تحسين الصحة والرفاهية المجتمعية، من خلال معالجة القضايا الاجتماعية والحد من تأثيرها السلبي، مما يسهم في رفع جودة حياة الأفراد، ودعم الفئات الأكثر احتياجاً، من خلال التعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، ويتم ذلك من خلال تقديم حلول فعالة ومستدامة تعزز الاندماج الاجتماعي والمسؤولية المشتركة، مما يرسّخ بيئة أكثر تلاحماً.
وأكد أن التلاحم المجتمعي يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة، مما ينعكس إيجاباً على جودة الحياة، ويجعل المجتمع أكثر تماسكاً وقدرة على مواجهة التحديات، والذي يعتمد على الهوية والقيم والأهداف المشتركة، لتحقيق المصلحة العامة، منوهاً إلى أن الالتزام بقيم التلاحم المجتمعي يُنتج مجتمعاً حضارياً يسوده الرفاه والسعادة والاعتزاز بالانتماء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التلاحم المجتمعی عام المجتمع قیم التعاون فی بناء من خلال
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للغة العربية يطلق صيفنا بالعربية
أطلق مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، مبادرة "صيفنا بالعربية"، التي تنظم للمرة الأولى خلال الفترة من يوليو إلى أغسطس 2025، وتستهدف الأطفال والناشئة من الفئة العمرية بين 8 و17 عاماً، عبر سلسلة من الفعاليات التفاعلية والأنشطة الإبداعية التي تبرز جماليات اللغة العربية وتقدمها بصيغة حديثة تواكب تطلعات الجيل الجديد.
وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود المركز الرامية إلى ترسيخ مكانة اللغة العربية كلغة حيّة نابضة بالإبداع والمعرفة، من خلال تجارب تعليمية وتفاعلية تسهم في تطوير المهارات اللغوية والتعبيرية لدى النشء، وتعزز ارتباطهم بالهوية الثقافية، انسجاماً مع توجهات دولة الإمارات في دعم الإبداع، وتمكين الطاقات الشابة، وترسيخ القيم الوطنية والمجتمعية.
وسيكون الجمهور على موعد مع مجموعة متنوّعة من الفعاليات التفاعلية والإبداعية، أبرزها: "كاريوكي بالعربية" التي تنظم بالتعاون مع منصة "أنغامي"، وتقام يومي 10 و17 يوليو في منارة السعديات، وتعد هذه المبادرة الفنية والترفيهية من الفعاليات المبتكرة التي تهدف إلى إحياء جمالية اللغة العربية عبر الغناء والتفاعل الصوتي، بما يسهم في تطوير النطق والإيقاع، وبناء الثقة لدى المشاركين من الفئة العمرية 10-17 سنة، حيث ستنفذ بأسلوب تفاعلي يتيح للمشاركين اختيار أغانيهم من قائمة منسّقة تضم أنماطًا موسيقية عربية متنوعة.
أخبار ذات صلة
وتتضمن المبادرة أيضاً سلسلة من ورش العمل المصمّمة لتطوير مهارات الأطفال في التعبير الكتابي واللغوي، والتي ستقام داخل مكتبة الأطفال في المجمع الثقافي في أبوظبي.
كما يشهد المجمع الثقافي عدداً من الجلسات القرائية المخصصة للأطفال من عمر 9 إلى 12 عامًا، خلال شهري يوليو وأغسطس.
وتتضمن المبادرة أيضاً جلسة تعريفية بمسابقة "أصدقاء اللغة العربية"، تعقد في مكتبة الوثبة، وتستهدف الأطفال والناشئة من عمر 8 إلى 17 سنة، بهدف إطلاعهم على آلية المشاركة في المسابقة، وتحفيزهم على التفاعل مع اللغة العربية من خلال تحديات ثقافية، ومعرفية مستمرة تنظم على مدار العام.
المصدر: وام