سفارة فلسطين بالقاهرة تنظم صالونها الثقافي «سلام لغزة» بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
نظمت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة الدورة الثالثة من صالون فلسطين الثقافي تحت شعار «سلام لغزة»، على هامش مشاركتها في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وشهدت فعاليات اليوم ضمن فعاليات الصالون الثقافي، حضور المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي، والأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني، وأمين سر لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب النائب أحمد مقلد، وأمين سر حركة فتح بالقاهرة محمد غريب، وحشد من المثقفين والأدباء والمفكرين والشخصيات العامة.
كما شهد الصالون، افتتاح معرض رسوم فنية لأطفال من قطاع غزة من ذوي شهداء حرب الإبادة الجماعية من إعداد وجدان دياب مديرة مركز ميرا لتنمية المهارات، وعرض فيلم «حي فلسطين» لأول مرة في جمهورية مصر العربية من إنتاج أكاديمية الشروق بحضور صناع الفيلم، الذي يحاكي معاناة فتاة فلسطينية خلال حرب الإبادة الجماعية.
وأكد المستشار ناجي الناجي في كلمته الافتتاحية على قيمة الفعل الثقافي والفكري في كافة مراحل النضال الفلسطيني والتي ساهمت في توثيق الرواية الفلسطينية أمام كل محاولات تزييف الواقع من دعايا القوة القائمة بالاحتلال، مثمنا التعاون المثمر مع كافة الجهات الشريكة مع سفارة دولة فلسطين بالقاهرة والتعاضد من أجل توثيق السردية الفلسطينية وإعلاء الصوت في المحافل الثقافية لاسيما في جمهورية مصر العربية.
وشهدت فعاليات اليوم إشهار ومناقشة 9 إصدارات فكرية وبحثية هي كالتالي:
1- إشهار ومناقشة رواية «قناع بلون السماء» للأسير الروائي باسم خندقجي، وتطرقوا فيها للحديث حول قيمة الأدب المقاوم وأدب السجون في توثيق المعاناة التي يعاني منها الأسرى في سجون الاحتلال كوثيقة تاريخية تؤرخ معاناتهم وتعكس قصة صمودهم رغم الظروف القاسية والانتهاكات التي تمارس بحقهم.
2- إشهار ومناقشة كتاب «تطور وحيازة الأراضي الزراعية في فلسطين» للكاتبة الدكتورة هند البديري، وتطرقوا فيها حول حفاظ الفلسطينيين على أرضهم ما قبل النكبة، وتوثيق كافة المراحل التي عاصرها الفلاحون الفلسطينيون ما قبل النكبة واستماتتهم للحفاظ على أرضهم، وكيف عانت الأرض الفلسطينية من قرصنة الاستعمار البريطاني حتى استيلاء الاحتلال الإسرائيلي عليها خلال النكبة؛ مستعينة بالدلائل القانونية المادية بكيفية ارتباط الإنسان الفلسطيني بأرضه ليشهد العالم صموده، وليشهد العالم بالقانون الدولي الألاعيب التي مورست للتحايل وسرقة الأرض الفلسطينية من أصحابها من خلال تحالف الاحتلال والانتداب بما يدحض الدعايا الصهيونية.
3- إشهار وقراءة ديوان «على راح القلب» للشاعرة نهى عمر.
4- إشهار وقراءة ديوان «رماد للظلال» للشاعر ناصر عطا الله.
5- إشهار وقراءة رواية «على يمين القلب» للكاتبة ليالي بدر.
6- إشهار ومناقشة كتاب «العلاقات السوفيتية الإسرائيلية في ميزان القضية الفلسطينية« للباحثة د. شيماء حمزة خطاب، وتقديم د. أشرف مؤنس.
7- إشهار وقراءة كتاب «خطابات من جدات فلسطين».
8- إشهار رواية «كتاب غزة - يوميات ورسائل وقصائد من غزة»، بمشاركة الشاعر يوسف القدرة.
9- إشهار رواية «رسائل ذاك الغريب العاشق»، بمشاركة الكاتب سعيد أبو غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أكاديمية الشروق أمين سر افتتاح معرض الأمين العام الإبادة الجماعية الاحتلال الإسرائيلي الدورة الثالثة الشخصيات العامة أبناء أدب السجون فلسطین بالقاهرة
إقرأ أيضاً:
التعرضات العرفية عند الكتاب العموميين: أداة السماسرة لتضيع الحقوق وابتزاز المستثمرين بإقليم الحوز :
تشهد بعض المناطق باقليم الحوز موجة استنكار بسبب انتشار ظاهرة التعرضات العرفية التي تُكتب عند الكتاب العموميين وتُصادق عليها من قبل الجماعات المحلية بإقليم الحوز،هذه الظاهرة باتت تشكل تهديداً واضحاً للحقوق القانونية للمستثمرين، بل تحولت في كثير من الأحيان إلى وسيلة للابتزاز، مما يعطل عملية التنمية الاقتصادية ويؤثر سلباً على بيئة الاستثمار.
هذه التعرضات العرفية هي نزاعات وادعاءات تُسجل لدى الكتاب العموميين وتُصادق عليها الجماعات المحلية بناءً على عرف وممارسات تقليدية لا تستند دائماً إلى وثائق رسمية أو أدلة قانونية ثابتة. ويتم من خلالها الطعن أو توقيف الشواهد الإدارية المتعلقة بملكية الأراضي أو تراخيص البناء، ما يضع المستثمر في موقف قانوني صعب، ويؤدي إلى تعطل مشاريعهم.
وفي بعض الأحيان قد يتعرض المستثمرون لمضايقات كبيرة نتيجة لهذه التعارضات، إذ يُجبرون على مواجهة دعاوى غير قانونية أو غير مدعومة بأدلة ملموسة، تُستغل من قبل بعض الوسطاء أو السماسرة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب مصالح المستثمرين والاقتصاد المحلي. وهذا الأمر يثير تساؤلات حول جدوى ودور السلطات المحلية في التحقق من صحة هذه التعارضات ومصداقيتها.
وحسب خبراء قانونيون فإنها لا توجد نصوص قانونية واضحة تسمح للسلطات المحلية بتفعيل التعرضات العرفية التي لا تستند إلى وثائق رسمية، إذ أن النظام القانوني المغربي يعتمد على وثائق الملكية المسجلة والسجلات العقارية المعتمدة كمرجع أساسي للفصل في النزاعات العقارية. وتُعتبر التعرضات العرفية دون سند قانوني مجرد ادعاءات لا تمنح حقاً قانونياً لإيقاف الشواهد الإدارية.
إذ أن الجهات القضائية هي المختصة بالنظر في النزاعات العقارية وتحديد صحة هذه التعرضات، ولا يمكن للسلطات المحلية أو الكتاب العموميين اتخاذ قرارات توقيف الشواهد الإدارية بناءً على تعارضات غير مثبتة قانونيا .
إن ظاهرة التعرضات العرفية تمثل إشكالية حقيقية تستوجب تحركاً قانونياً وإدارياً حازماً من السلطات الإقليمية لحماية حقوق المستثمرين وضمان استقرار الملكية العقارية، وتشجيع الاستثمار والتنمية. يجب تعزيز الرقابة على ممارسات الكتاب العموميين والجماعات المحلية، ووضع آليات قانونية واضحة للحد من استخدام التعارضات العرفية كأداة للابتزاز، وإحالة أي نزاع إلى القضاء المختص لضمان العدالة والشفافية.