«القيادات الدينية والمجتمعية للمرأة».. ندوة بمعرض القاهرة للكتاب
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
شهدت قاعة مؤسسات في اليوم العاشر، من انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، ندوة بعنوان «القيادات الدينية والمجتمعية للمرأة» بمركز المعارض الدولية بالتجمع الخامس، والتي تستمر حتى يوم 5 فبراير الجاري.
وحضر الندوة كل من: الدكتور محمد عزت محمد، مساعد رئيس القطاع الديني لشئون العلمية، والدكتورة وفاء عبد السلام، عضو المجلس القومي للمرأة، والأستاذة فدا فيليب، عضو المجلس القومي للمرأة، فيما أدارت الندوة منى خليل، مدير عام المراجعة الداخلية والحوكمة بالمجلس القومي للمرأة.
وقال الدكتور محمد عزت محمد: «منذ عام 2017، أثناء عملي وكيلًا لوزارة الأوقاف في أسوان وبني سويف، وبالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، ونحن نعمل على إبراز دور المرأة وتسليط الضوء على دور القيادة الدينية في المجتمع»، وأوضح أنه تم تناول العديد من القضايا المتعلقة بالمرأة، مثل العنف ضد المرأة، وقضايا أخرى مهمة، وأضاف: «لقد أصبح للمرأة اليوم دورًا واضحًا في القيادة المجتمعية، ونحن نراه ونشهده اليوم»، وأكد أن الإسلام واضح وصريح في قضية المساواة بين الرجل والمرأة، لكن هناك فرق بين المساواة والتساوي، موضحًا أن هذا المفهوم يحتاج إلى تفصيل وشرح.
وتحدث عزت عن مفهوم القيادة الدينية والمجتمعية، وشرح الفرق بين النماذج العقلية والنماذج المعرفية، وقال: «النموذج العقلي يتسم بعدة أمور ويجيب عن الأسئلة الوجودية، بينما النموذج المعرفي يجيب عن مقاصد الخلق» وأشار إلى أن بعض الناس يظنون أن الدين يقتصر على العبادة فحسب، لكن الدين يتناول العديد من الأمور الحياتية المختلفة، وهو أوسع من أن يُحصر في العبادة فحسب، وفيما يتعلق بنجاح دور القيادات الدينية، مؤكدًا على أن ذلك يرتكز على بعض النقاط، منها: «هل عقلية القائد فارقة ومستنيرة، أم القائد فحسب يحفظ ويسمع؟ وهل القائد يستطيع أن يحدث فارقًا في المجتمع؟ أم هو مجرد قائد نمطي؟».
وقالت الدكتورة وفاء عبد السلام: «في عام 2017، أدركت وزارة الأوقاف دور المرأة في خدمة المجتمع، ثم تم توقيع بروتوكول تعاون مع المجلس القومي للمرأة يخدم هذا الأهداف»، وأضافت: «أتذكر جيدًا عندما ذهبت إلى إحدى القرى في الفيوم، لتسليم بطاقات الرقم القومي للسيدات، حيث شعرت أن السيدات هناك في حاجة إلى من يساعدهن»، فقد أطلقنا العديد من المبادرات للسيدات المسلمات والمسيحيات في إحدى القرى بالفيوم، واكتشفنا أن الأسس والمبادئ الأخلاقية واحدة بين الجميع»، وأشارت إلى أن الندوات مع السيدات، تناولت العديد من القضايا الشائكة مثل: قضية الميراث التي يعاني البعض من قصور شديد في فهمها، وقضية ختان الإناث، وقضية تحديد النسل، وزواج القاصرات، واختتمت حديثها قائلة: «الإسلام كرم وعزز مكانة المرأة، وأول من استشهد في الإسلام كانت امرأة، وكان لها دورًا مهمًا في الغزوات أيضًا، لذا يجب أن نعمل على أرض الواقع لخدمة مجتمعنا، لأن مصر تستحق أن نتعاون جميعًا من أجلها».
وفي هذا الصدد قالت فدا فيليب: «دور الكنيسة واضح تجاه المرأة، فالمسيح دعانا إلى النور، ومعنى ذلك أن نلقي النور على الأفكار الظلامية والعقلية والنفسية، نحن نعمل على صناعة السلام وضبط النفس وإدراك المستقبل»، وأضافت: «للأسف، العادات والتقاليد تغلب في الشارع أكثر من القيم الدينية، ونحن نعمل جاهدين على تحريم قضية ختان الإناث» كما لفتت إلى أن دور الكنيسة فعال ومثمر في مختلف القضايا، وخاصة في تنظيم الأسرة ونشر مبادئ وأخلاقيات حقيقية للأطفال، بهدف خلق جيل مستنير يسهم في بناء المجتمع.
اقرأ أيضاً«التضامن» تنظم زيارة لكبار السن للمشاركة في فعاليات معرض القاهرة للكتاب
وفد طلاب جامعة أسوان يزور معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56
معرض القاهرة للكتاب يتخطى الـ4 ملايين زائر منذ فتح أبوابه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة للكتاب معرض الكتاب بالقاهرة نصائح معرض الكتاب معلومات عن معرض الكتاب أسرار معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 تفاصيل معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 معرض الكتاب 2025 المجلس القومی للمرأة معرض القاهرة ندوة بعنوان العدید من
إقرأ أيضاً:
برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة
أبوظبي (وام)
اختتمت فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، الذي نظمه مركز الشباب العربي، برعاية كريمة من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس المركز، وذلك بعد جولة تدريبية إعلامية مكثفة شملت 53 شاباً وشابة من 17 دولة عربية، والتي رفعت شعار «الشباب والإعلام المجتمعي»، بغرض إعداد الجيل القادم من الإعلاميين الشباب الفخورين بهويتهم والمتمسكين بقيمهم لنقل صورة مشرقة عن مجتمعاتهم العربية.
حضر الحفل الختامي معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، ومعالي عبدالله بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، وسعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وخلفان بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وخالد النعيمي، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، بالإضافة لعدد من ممثلي الشركاء وقادة قطاع العمل الإعلامي بدولة الإمارات، في مشهد يعكس دعم المسؤولين وقادة المؤسسات في دولة الإمارات لطاقات الشباب، وأهمية الاستثمار في الكفاءات الإعلامية العربية الواعدة، ودورهم المحوري في صياغة محتوىً يعكس الهوية والقيم ويواكب تطلعات المستقبل.
وشهد البرنامج الذي استمر على مدار ثلاثة أسابيع، مشاركة نخبة من الإعلاميين وصناع المحتوى الشباب، تنقلوا فيها بين العديد من المحطات التدريبية وورش العمل والزيارات الميدانية لكبرى مؤسسات العمل الإعلامي بالمنطقة، والتقوا خلالها بأبرز صناع القرار والمديرين التنفيذيين والخبراء بتلك المؤسسات.
وخلال حفل التخريج، والذي أقيم بمتحف المستقبل بدبي، قال معالي الدكتور سلطان النيادي نؤمن بأن كل شخص يعمل في مجال الإعلام على اختلاف تخصصاته يسهم في تمثيل هويتنا وقيمنا العربية والإسلامية، ويجب أن يدرك الشباب أن الإعلام في جوهره ليس مجرد منصة لنقل الأخبار وصناعة المحتوى، وإنما أداة لخدمة الناس وقيمهم والتعبير عن مجتمعاتهم وإنسانيتهم.
وأضاف معاليه: نقف اليوم في متحف المستقبل، هذا الصرح الذي يعكس رؤية دولة الإمارات في استشراف الغد لا بوصفه مجهولاً، بل كمشروع يبني العقول والمهارات، فنحن في الإمارات نؤمن بأن المستقبل كما يصنع في المختبرات ومراكز الابتكار، فإنه يُبنى أيضاً في العقول عبر التطوير والتمكين وتعزيز المهارات، والرسائل الإيجابية البناءة والتي نحملها لأوطاننا وللعالم أجمع.
وأكد معاليه حرص دولة الإمارات على إتاحة الفرص للطاقات الشابة ليكونوا دائماً في المقدمة، قائلاً، إن القيادة الرشيدة بدولة الإمارات، توجهنا دائماً بألا نضع الشباب في الصفوف الخلفية، وأن يكونوا دائماً في قلب الفكرة وعمق المشاريع وصدارة التنفيذ، وقد جسد البرنامج هذه الرؤية من خلال ربط الشباب بصناع القرار من وزراء وقادة مؤسسات وأكاديميين ورؤساء تحرير ونجوم الإعلام، لينهلوا من تجاربهم وخبراتهم إيمانا منهم بأن الشباب هم صناع للمستقبل، وهم شركاء في الحاضر، وأساس لكل أثر مجتمعي إيجابي.
برنامج تدريبي متكامل
كانت فعاليات البرنامج قد انطلقت مطلع الشهر الجاري في كل من أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان، ضمن برنامج تدريبي متكامل شمل أحدث أدوات الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع، بالإضافة إلى تقنيات الإعلام الحديث ضمن بيئة إعلامية تفاعلية، وورش عملية مكثفة ركزت على مهارات التفكير النقدي، والتحقق من المعلومات والصور، وصناعة الأخبار ومهارات التأثير، وفنون الخطابة، وصناعة المحتوى الذي يعكس أصالة القيم ويحافظ على الهوية العربية.
كما تعرف المشاركون خلال زياراتهم الميدانية لكبرى المؤسسات الإعلامية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً رئيسياً لها، على بيئات العمل الاحترافية داخل غرف الأخبار، ومراحل إنتاج المحتوى بطريقة مؤسسية وممنهجة، وتعرفوا أيضاً على التقنيات الحديثة في قطاع الإعلام الرقمي، إضافة للقاء فرق التحرير والإنتاج، ما منحهم تجربةً واقعيةً وانغماساً حقيقياً في بيئة العمل.
واكتسب البرنامج بعداً آخر خلال هذه النسخة، تمثلت في الدمج بين مهارات الصحافة التقليدية وصناعة المحتوى لمنصات التواصل الاجتماعي، وفن إنتاج البودكاست، متيحاً لهم فرصةً مثاليةً لتبادل الخبرات، وفهم أعمق لأدوار كافة الأطراف في صياغة صورة إعلامية متكاملة. وشارك الأعضاء في «منتدى الإعلام العربي 2025»، وحصلوا على مساحةً مميزة للتفاعل مع أبرز الشخصيات والمؤسسات الإعلامية في المنطقة، ومتابعة النقاشات المعمقة حول مستقبل الإعلام والتقنيات الحديثة، ومسؤولية الإعلامي في مواجهة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة.
ويعد برنامج «القيادات الإعلامية العربية الشابة» أحد أبرز البرامج التي يطلقها مركز الشباب العربي على مستوى الوطن العرب، بهدف تمكين جيل جديد من الإعلاميين وصناع المحتوى عبر تطوير قدراتهم وتعزيز فهمهم لدور الإعلام في بناء الوعي المجتمعي، وتشجيعهم على المساهمة في رسم ملامح الإعلام العربي.