أكدت وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون رفض بلادها دعوات تهجير الفلسطينيين قسريا، واصفة ذلك بخرق للقانون الإنساني والدولي، وقالت " نرفض تهجير الفلسطينيين قسريا وأية محاولات غير قانونية للاستيطان أو ضم الضفة الغربية".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك اليوم الأحد مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي.


ولفتت تانيا فايون إلى أن بلادها تتابع باهتمام كبير وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والسجناء السياسيين في غزة ، والمساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح، معربة عن أملها في أن قرار وقف النار الحالي والمرحلتين التاليتين ستقودان إلى سلام دائم واستقرار في المنطقة في الشرق الأوسط.
وعن الأونروا ودورها، بينت أنه لا يجب الاستغناء عنها ويجب دخول المزيد من المعونة الإنسانية إلى غزة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الغزيون، لافتة إلى تأسيس مجموعة الأصدقاء للأونروا لمساعدة المنظمة في العمل.
وأكدت أن بلادها كانت تتحدث بصوت عالٍ فيما يتعلق بالحرب على غزة، وما تبعتها من قتل وتشريد لآلاف الفلسطينيين بالإضافة إلى الخرق الكبير للقانون الإنساني والدولي، مبينة أن سلوفينيا اعترفت بسيادة دولة فلسطين واستقلالها لأننا نعتقد أن هذا هو الضمان الوحيد لسلامة الإسرائيليين والفلسطينيين ليعيشوا جنبًا إلى جنب.
من جانبه ثمن الصفدي ، مواقف سلوفينيا وجهودها في مجلس الأمن الدولي أو الاتحاد الأوروبي أو بشكل ثنائي لتجاوز الكارثة التي عاشتها المنطقة العام الماضي.
وتابع الصفدي قائلا: "نريد لوقف إطلاق النار في غزة أن يستمر ونريد إدخال مساعدات إنسانية فورية وعاجلة ، ونريد أن نجد بعد ذلك أفقا حقيقيا لتحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين الذي يضمن الأمن والاستقرار للجميع في المنقطة ويشكل ضرورة أيضا للأمن والاستقرار إقليميا ودوليا" مؤكدا أهمية دور سلوفينيا وجهودها في إطلاق مجموعة أصدقاء وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حيث حشدت المبادرة دعما دوليا للوكالة.
وأوضح الصفدي، أن الأردن وسلوفينيا منسجمان بشكل كامل حول ما نحتاج أن نقوم به مستقبلا من تثبيت لوقف إطلاق النار، واستثمار كل الجهود باتجاه إطلاق حوار سياسي حقيقي مؤثر لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين لكن في المرحلة الحالية مستمرون بالتعاون لإدخال المساعدات، لافتا إلى استمرار التعاون بين الأردن وسلوفينيا بما في ذلك من خلال الجسر الجوي التي سيستمر الأردن بالقيام بتسييره إلى غزة من أجل إيصال المساعدات.
فيما يتعلق في سوريا، قال الصفدي، إنّ هنالك فرصة تاريخية للشعب السوري لإعادة بناء وطنه على الأسس التي تضمن أمنه واستقراره ووحدته وتماسكه وتحفظ حقوق كل مواطنيه وتخلص سوريا من الإرهاب وتهيئ أيضا الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين.
وفيما يتعلق في لبنان، أشار الصفدي، إلى وجود حراك سياسي إيجابي سيكون خطوة مهمة باتجاه تفعيل المؤسسات اللبنانية وضمان الأمن والاستقرار والإنجاز في لبنان أيضا.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزيرة خارجية سلوفينيا تهجير الفلسطينيين تهجير الفلسطينيين قسريا أيمن الصفدي

إقرأ أيضاً:

وزراء خارجية المملكة ودول عربية وإسلامية يؤكدون على دور (الأونروا) في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين 

البلاد (الرياض) أكد وزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية تركيا، ودولة قطر على الدور الذي لا غنى عنه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ورعاية شؤونهم, فعلى مدار عقود، قامت الأونروا بتنفيذ ولاية فريدة من نوعها أوكلها لها المجتمع الدولي، تُعنى بحماية اللاجئين وتقديم خدمات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والمساعدة الطارئة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها، وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 لعام 1949، ويعكس اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار تجديد ولاية الأونروا لمدة ثلاث سنوات إضافية، الثقة الدولية في الدور الحيوي الذي تؤديه الوكالة واستمرارية عملياتها. ويدين الوزراء اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، لما يمثله هذا الاعتداء من انتهاك صارخ للقانون الدولي وحرمة مقار الأمم المتحدة، وهو ما يعد تصعيدًا غير مقبول، ويخالف الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 22 أكتوبر 2025، الذي ينص بوضوح على التزام إسرائيل كقوة احتلال بعدم عرقلة عمليات الأونروا، بل على العكس من ذلك تسهيلها. وعلى ضوء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، يؤكد الوزراء على الدور الأساسي الذي تضطلع به الوكالة في توزيع المساعدات الإنسانية عبر شبكة مراكز التوزيع التابعة لها، بما يضمن وصول الغذاء والمواد الإغاثية والمستلزمات الأساسية إلى مستحقيها بعدالة وكفاءة، وبما يتسق مع قرار مجلس الأمن رقم 2803, كما تُعد مدارس الأونروا ومرافقها الصحية شريان حياة لمجتمع اللاجئين في غزة، حيث تواصل دعم التعليم وتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية رغم الظروف شديدة الصعوبة، وهو ما يدعم تنفيذ خطة الرئيس “ترمب” على الأرض وتمكين الفلسطينيين من البقاء على أرضهم وبناء وطنهم. ويؤكد الوزراء على أن دور الأونروا غير قابل للاستبدال، إذ لا توجد أي جهة أخرى تمتلك البنية التحتية والخبرة والانتشار الميداني اللازم لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين أو لضمان استمرارية تقديم الخدمات على النطاق المطلوب، وأي إضعاف لقدرة الوكالة سيترتب عليه تداعيات إنسانية واجتماعية وسياسية خطيرة على مستوى المنطقة بأسرها، وعليه، يدعو الوزراء المجتمع الدولي إلى ضمان توفير التمويل الكافي والمستدام لها، ومنحها المساحة السياسية والعملياتية اللازمة لمواصلة عملها الحيوي في كافة مناطق عملياتها الخمسة، إن دعم الأونروا يمثل ركيزة أساسية للحفاظ على الاستقرار وصون الكرامة الإنسانية وضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لقضيتهم وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.

مقالات مشابهة

  • مصر: نرفض أي إجراءات تكرس الانفصال بين الضفة وغزة
  • وزير الخارجية التركي: خطة إسرائيل الأصلية إفراغ غزة وتطهيرها من سكانها الفلسطينيين
  • رغم دعوات التهدئة.. تواصل القتال بين تايلاند وكمبوديا
  • إسرائيل تصف الرئيس السيسي بأنه حجر عثرة ضد تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية |فيديو
  • وزير خارجية إيطاليا يلتقي الرئيس الفلسطيني عباس ويؤكد دعم وقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية: مصر ترفض محاولات تهجير الفلسطينيين وتؤكد ضرورة تنفيذ خطة الرئيس ترامب
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة
  • وزراء خارجية المملكة ودول عربية وإسلامية يؤكدون على دور (الأونروا) في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين 
  • وزير خارجية لبنان: إسرائيل تفصل مسار التفاوض عن إطلاق النار وتحضر لتصعيد كبير
  • أردوغان يدعو المجتمع الدولي لدعم وقف إطلاق النار بغزة وإشراك الفلسطينيين في جهود السلام