الجيش الإسرائيلي يُفجر "عدة مبان" في جنين بالضفة الغربية المحتلة
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
القدس المحتلة - أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد 2فبراير2025، أنه فجّر "عدة مبان" في جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة، ما تسبب بتصاعد دخان أسود كثيف فوق المدينة، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.
وقال الجيش في بيان "في إطار عملية مكافحة الإرهاب (...)، دمّر الجيش الإسرائيلي قبل قليل عدة مبان في جنين كانت تستعمل كبنى تحتية إرهابية".
وأظهرت صور انفجارات في نحو عشر نقاط في المدينة، أعقبها تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود فوق المنازل.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن "قوات الاحتلال فجرت بشكل متزامن قرابة 20 بناية في الجهة الشرقية من مخيم جنين بعد تفخيخها". وقال مدير مستشفى جنين وسام بكر للوكالة إن بعض أقسام المستشفى تعرضت لأضرار جراء التفجيرات، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأعلن الجيش صباح الأحد بدء تنفيذ عملية عسكرية في عدة مناطق بشمال الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل، بحسب السلطات الفلسطينية.
كما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل رجل يبلغ 73 عاما برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين.
وأفاد شهود السبت عن انتشار "واسع" للقوات الإسرائيلية فجرا حول مدينة طوباس وقرية طمون في شمال الضفة الغربية.
وقال صحافي في وكالة فرانس برس إنّ الجيش أغلق مخارج مخيّم الفارعة في طوباس القريبة من جنين، واقتحم منازل وأجبر سكانا على مغادرتها. كما شوهدت طائرات مسيّرة تحلّق في أجواء المخيّم.
وأورد الجيش في وقت سابق الأحد أنّ "مجموعة تكتيكية" بدأت عملية في محيط طمون بمنطقة طوباس التي تشهد أعمال عنف منذ أيام، مشيرا الى العثور على أسلحة وتوسيع العمليات العسكرية لتشمل خمس بلدات.
وألقى الجيش منشورات بالعربية في الشوارع جاء فيها أن العملية تهدف إلى "اجتثاث المجرمين المسلحين، أذناب إيران، أصحاب المصالح غير المحلية".
وأطلقت القوات الإسرائيلية في 21 كانون الثاني/يناير عملية واسعة في جنين ضد الفصائل الفلسطينية المسلحة، مستعينة بجرافات وطائرات مسيّرة ومدرعات.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
تقرير حقوق الإنسان الأمريكي: عنف "إسرائيل" بالضفة في أعلى مستوياته
صفا
كشف تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن أوضاع حقوق الإنسان في العالم للعام 2024، أن العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وصل إلى أعلى مستوياته منذ عام 2005.
وجاء في التقرير السنوي لهذا العام: "وصل العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، إلى أعلى متوسط يومي له منذ أن بدأت الأمم المتحدة في تسجيل البيانات عام 2005. وفي 29 يوليو/تموز، قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بأن على الحكومة الإسرائيلية واجب حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية من هذا العنف".
وأشار التقرير، الذي استفاض في الإشارة إلى هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى أن 90 بالمئة من أهالي قطاع غزة، وفقا للأمم المتحدة، تعرضوا للنزوح نتيجة لأوامر الإخلاء التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر القسم المخصص لقطاع غزة أن "العديد من العاملين في المجال الإنساني إما قُتلوا أو أصيبوا".
وأشار إلى أن معظم الفلسطينيين الذين اعتُقلوا في مداهمات بغزة نُقلوا إلى "إسرائيل"، وأن هناك تقارير تفيد باختفاء العديد منهم.
الجدير بالذكر أن التقرير، الصادر عن الولايات المتحدة التي تدعم "إسرائيل" دعما مطلقا، يتناول بإسهاب هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023، ويُشير إلى المجازر الإسرائيلية في غزة على أنها "حوادث فردية".
ووفقا لادعاءات متداولة في وسائل إعلام أمريكية، تم اختصار أجزاء التقرير المتعلقة بـ"إسرائيل"، التي أُعدّت في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، بعد تولي إدارة دونالد ترامب السلطة.
كما ذكرت وسائل الإعلام أن وزارة الخارجية الأمريكية في عهد ماركو روبيو أجرت اختصارات كبيرة، لا سيما في الأجزاء المتعلقة بغزة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و599 شهيدا و154 ألفا و88 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، صعد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس، فقتلوا ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.