في ذكرى رحيل كوكب الشرق أم كلثوم.. أسئلة طرحتها من خلال أغانيها
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
حالة من الحب والشجن والغضب والأسئلة طرحتها أم كلثوم من خلال أغانيها التي أمتعتنا بها على مدار أكثر من ربع قرن، تناولتها الأجيال على مختلف العصور والأزمنة، وتتفق أو تختلف مع أم كلثوم لكن هي حالة فنية فريدة ومميزة في تاريخ الغناء والفن المصري والعربي.
استطاعت أن تلمس المشاعر الصادقة في قلوب الناس، ومن خلال أغانيها طرحت أم كلثوم بعض الاسئلة الوجودية التي تعبر عن العشاق بمختلف تجاربهم في الحب والفراق والغضب.
ما خطرتش على بالك يوم تسأل عني؟
في أغنية يا مسهرني طرحت أم كلثوم سؤال تعاتب به حبيبها عن تغير أحواله وعدم سؤاله عنها، وقالت ما خطرتش على بالك يوم تسأل عني وعنيا مجافيها النوم يامسهرني.
أروح لمين واقول لمين ينصفني منك؟
لا تستطيع أن تتغافل عن نبرة الحزن في صوت أم كلثوم وهي تعاتب حبيبها وتعبر عن حزنها في أغنية "اروح لمين وهي تقول: اروح لمين وأقول لمين ينصفني منك ماانت فرحي وانت جرحي وكله منك".
أهرب من قلبي أروح على فين؟
وصفولي الصبر لقيته خيال وكلام في الحب يا دوب يا دوب ينقال.. وأهرب من قلبي أروح على فين؟ كان هذا هو السؤال الذي طرحته كوكب الشرق أم كلثوم في أغنيتها الشهيرة "ودارت الأيام"، لتطرح من خلاله مشكلة الحبيب الذي يجهل الطريقة التي يمكنه من خلالها الهروب من مشاعره والصبر على خصام محبوبه.
أحب تاني ليه واعمل في حبك ايه؟
عبرت أم كلثوم من خلال أغنية انساك عن أسمى معاني الوفاء والحب عندما قالت "ده مستحيل قلبي يميل ويحب يوم غيرك ابدأ " في ردا منها على من يطلب منها الارتباط والحب بعد هجرة حبيبها لها لتسأله معاتبة " أحب تاني ليه واعمل في حبك ايه".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ام كلثوم ذكرى رحيل أم كلثوم أغاني أم كلثوم احتفالية أم كلثوم وفاة أم كلثوم أم کلثوم من خلال
إقرأ أيضاً:
المحبة والزلّة
المحبة والزلّة
بقلم/ #حمزة_الشوابكة
إن من أكثر ما يصبو إليه الإنسان؛ محبة الخليقة له بصدق وإخلاص، ولكن هذه المحبة لا يمكن الحصول عليها، ما دام الكثيرون يقدمون سوء الظن على حسنه، فتظهر لنا محبة صادقة، وأخرى متقلبة، وغيرها مزيفة متوقفة على زَلَّة متربَّصٌ لها، وكل ذلك حجج أوجدها عدم المصداقية والإخلاص في الحب والمحبة، وأوجدها كذلك ارتخاء بل وتقطيع بعض حبال المودة والألفة والتواصل، ما وضعنا في مركب غير صالح لركوب البحر، فقلص عدد الناجين من تلاطم أمواج سوء الظن بحسنه، فتجد من يغفر زلات وزلات، لمحبة صادقة وقرت في قلبه تجاه من أخطأ، وتجد من ينسخ كل خير ومحبة لزلّة قد لا تُذكر، ما أوصلنا إلى اتساع دائرة الكراهية، وجرأة الانتقاد السلبي في الحكم ومعه، فازدادت العزلة بين الأحباب والأصحاب بل والإخوة، فلا بد من الحذر من هذا المنحدر، فلا نهاية له سوى القطيعة، فالصدق الصدق؛ في الحب والمحبة، والمعاملة والتعامل، فنحن بتنا في زمن: من يحبك فيه يغفر لك زلاتك، ويقبلك على علّاتك وإن كثرت، وأن من لا يحبك، ينساك وأفعالك الخيّرة بزَلّة لا وزن لها، فلا نرجو سوى لطف الله بنا.