إنعقد مساء الأمس الأحد 2 فبراير 2025 الاجتماع الدوري للمكتب القيادي القومي للحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي، بحضور الرئيس ونائب الرئيس، إلى جانب مشاركة عدد من أعضاء المجلس المركزى، وتناول الإجتماع الأجندة الآتية:

◼️ تطوارات الكارثة الإنسانية والانتهاكات وجرائم الحرب والوضع السياسى والميدانى.



◼️ تقييم إجتماع نيروبي لبناء الجبهة المدنية.

◼️الحكومة الموازية .

◼️ إستقلالية العمل السياسى المدنى فى تحالف تقدم .

◼️ مشاركة الفلول فى ورش المنظمات العالمية وفى منابر العملية السياسية.

إستمع الاجتماع إلى تنوير قدمه الرئيس ونائب الرئيس وبعض أعضاء المكتب القيادي حول الأوضاع الراهنة، لا سيما تزايد رقعة الحرب وتصاعد الانتهاكات والتصفيات السياسية، إضافة إلى الكارثة الإنسانية المترتبة على إستمرار الحرب . كما تطرق التنوير إلى مجريات اجتماعات لجان تنسيقية القوى الديمقراطية (تقدم)، وإجتماع نيروبي لبناء الجبهةالمدنية.
وبعد نقاش مستفيض توصل الإجتماع إلى الآتى:

⭕ الذين خططوا للحرب يعملون على إقامة نظام فاشى لتصفية الثورة وإرهاب الشعب:
توصل الإجتماع بأن القوى التى خططت للحرب تعمل بشكل ممنهج لإثارة النزعات الإثنية والممارسات الداعشية وإرهاب الشعب كما تعمل على إقامة نظام فاشى لتصفية قوى الثورة ورموزها وإطلاق يد الفلول فى السلطة ونهب الموارد، مما يستدعي قيام جبهة صلبة معادية للحرب وتعمل لإستدامة السلام والحكم المدنى الديمقراطى والحفاظ على وحدة السودان وسيادته، وبناء دولة المواطنة بلا تمييز.

⭕الكارثة الإنسانية والمجاعة واقتصاد الحرب يهدد حياة الملايين:
توسع رقعة الحرب وجرائمها وإنتهاكاتها ونزوح ملايين المزارعيين والرعاة وإقتلاع المدن والقرى والتهديد المستمر لحق الحياة والكارثة الإنسانية والمجاعة والفاقة التى لحقت بالملايين لا تجد مكانتها المناسبة فى الأجندة الإقليمية والدولية مما يتتطلب من المجتمع المدني والسياسى التركيز على الكارثة الإنسانية وجرائم الحرب فى مقدمة أجندتنا والمطالبة بوقف فورى لإطلاق النار وحماية المدنيين كواجبات دائمة ما دامت وإستمرت الحرب.

⭕ قمة الإتحاد الأفريقي وإجتماع مجلس حقوق الإنسان فى فبراير الجارى، ماذا أعددنا؟

يشهد شهر فبراير قمة الإتحاد الأفريقي على مستوى الرؤساء ومن المتوقع إنتخاب رئيس جديد لمفوضية الإتحاد الأفريقي، كما يشهد الشهر نفسه إنعقاد دورة مجلس حقوق الإنسان، نتابع ما تقوم به تنسيقية تقدم من إعداد لقمة الإتحاد الأفريقي وهو أمر جيد وندعوا منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية لمخاطبة القمة وما أمكن الحضور إلى مقرها لتسليط الضوء والمطالبة بدور فاعل للإتحاد الأفريقي فى إيقاف الحرب، وكذلك لاحظ المكتب القيادي غياب التشبيك والعمل الفاعل للمشاركة فى دورة مجلس حقوق الإنسان القادمة مما يستدعي التفاكر والمزيد من العمل لوضع قضايا شعبنا فى مقدمة أجندة مجلس حقوق الإنسان.

⭕لا شرعية لحكومة أو حكومة موازية، والشرعية للحكم المدنى الديمقراطى:
الصراع الذى يدور بين طرفى الحرب حول الشرعية ونزع الشرعية، فطرفى الحرب لا يتمتعان بالشرعية حتى يتم نزعها أو إقامتها فالشرعية لثورة ديسمبر والحكم المدنى الديمقراطى، وإنقلاب 25 أكتوبر ومن بعده الحرب لا يرتبان أى شرعية، وعلى القوى المدنية الديمقراطية وقوى الثورة أن لا تنحاز لشرعية الإنقلاب أو شرعية الحرب وأن تنحاز لشرعية الثورة والحكم المدنى الديمقراطى وتحافظ على إستقلاليتها.

⭕ إجتماع الجبهة المدنية بنيروبى، خطوة نحو تعديل الموازين وإستقلال القوى المدنية:
فى إجتماع نيروبي شاركت قوى متعددة المشارب بدعوة من حركة وجيش تحرير السودان وبمشاركة من الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، وحزب البعث الأصل، وشاركت تنظيمات تنسيقية تقدم أصالة عن نفسها ومثل كل تنظيم نفسه على نحو منفرد لإزالة أى عقبات نحو توسيع الجبهة المدنية، وشاركت شخصيات وطنية مستقلة، أكد المكتب القيادي ان إجتماع نيروبي خطوة لتعديل الموازين لمصلحة قوى الثورة والتغيير وإستقلالية القوى المدنية عن قوى الحرب، وهو عملية وليس حدث ويجب أن يتواصل.

⭕ الجيش والدعم السريع والإسلاميين غارقين فى جرائم الحرب:
توقف المكتب القيادي للتيار الثورى عند تصاعد جرائم الحرب والتصفيات السياسية وإنتهاك حقوق الأسرى ومخالفة القانون الإنساني الدولي والشرائع وتدمير البنية التحتية ونهب ممتلكات المواطنين، وكلها جرائم حرب شهدناها مؤخرا فى أم روابة، الأبيض، وسوق صابرين وولاية الخرطوم ومدينة الفاشر ، إن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم وما زال الإهتمام الإقليمى والدولى مخجل ولا يتناسب مع حجم الجرائم الكبيرة التى تقع فى السودان.

⭕مشاركة الفلول فى ورش المنظات العالمية ومنابر العملية السياسية:
ناقش المكتب القيادى مشاركة التيار الثورى فى ورش تشارك فيها جماعات الفلول وواجهات المؤتمر الوطني والدعوات فى منابر العملية السياسية دون مخاطبة الكارثة الإنسانية والإنتهاكات كمدخل لها وكحزمة واحدة وبمشاركة الفلول ومدى جدوى مشاركتنا وهل نتعتزل هذه الورش والمنابر أم نشارك، وقد قرر المكتب القيادي تكوين لجنة لدراسة ذلك والحوار مع حلفائنا حول جدوى هذه المنابر وإمكانية إتخاذ موقف مشترك ضد التطبيع مع الفلول وواجهاتهم.

⭕نحو قيام لجان لمقاومة تصفية ثورة ديسمبر فى الداخل والخارج:
هنالك مشروع منظم وبعمل ممنهج تقوم به الحركة الإسلامية وقوات العمل الخاص وتنظيماتها لتصفية ثورة ديسمبر ورموزها وتجفيف المقاومة مما يتتطلب عمل منظم ومضاد ومقابل له لكشفه وفضحه داخليا وخارجيا وضرورة وحدة قوى الثورة فى مواجهة هذه المخططات. علينا تصعيد المطالب بتصنيف الحركة الإسلامية السودانية وكتائب البراء كتنظيمات إرهابية من المجتمع الإقليمى والدولى.
وفى الختام أكد المكتب القيادى على ثقته فى شعبنا وقواه الحية وإمكانياته الكامنة رغم التعقيدات التى جلبتها ظروف الحرب والإستهداف الممنهج، فإن شعبنا سيهزم قوى الحرب والفلول ويستكمل ثورته ويقيم نظامه المدنى الديمقراطى، ودولة للمواطنة بلا تمييز.
المجد لشعب السودان
والنصر للجماهير
3 فبراير 2025
'  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الکارثة الإنسانیة مجلس حقوق الإنسان الإتحاد الأفریقی المکتب القیادی إجتماع نیروبی قوى الثورة

إقرأ أيضاً:

لأوّل مرة.. مُسلم يفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك

في سابقة سياسية تاريخية، فاز السياسي المسلم زهران ممداني، بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك، متغلبًا على منافسين بارزين، في مقدمتهم الحاكم السابق أندرو كومو.

وينحدر ممداني من أصول أوغندية وهندية، ويُعد أول مرشح مسلم يحقق هذا التقدم اللافت نحو رئاسة واحدة من أهم مدن العالم سياسيًا واقتصاديًا.

أندرو كومو يقر بهزيمته أمام زهران ممداني في الانتخابات التمهيدية بولاية نيويورك

ويُعرف ممداني بانتمائه إلى التيار الاشتراكي الديمقراطي، وقد ركزت حملته على قضايا العدالة الاجتماعية، المساواة، وتكاليف المعيشة، مما أكسبه دعمًا واسعًا من الشباب، والأقليات، واليسار التقدمي في المدينة.

ورغم شعبيته المتزايدة، واجه ممداني هجومًا من جماعات مؤيدة لإسرائيل، التي اتهمته بـ"معاداة السامية" بسبب دعمه لحركة BDS الداعية لمقاطعة إسرائيل. 

ورد ممداني على هذه الاتهامات قائلاً: “موقفي سياسي وليس دينيًا، أرفض الكراهية بكل أشكالها، بما فيها معاداة السامية”.

ويُعتبر فوز زهران ممداني، خطوة فارقة تعكس تغيرًا في ملامح السياسة الأمريكية المحلية، خاصة في مدن كبرى كـ نيويورك، حيث بدأت أصوات الأقليات والمهمشين تلعب دورًا حاسمًا في رسم مستقبل المشهد السياسي.

طباعة شارك زهران ممداني نيورك الحاكم السابق أندرو كومو

مقالات مشابهة

  • لأوّل مرة.. مُسلم يفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك
  • «صمود» يطرح رؤيته للسلام على اجتماع دولي بشأن السودان في بروكسل
  • قائد الحرس الثوري الإيراني يتوعد أمريكا والصهاينة بالرد بقوة إذا ارتكبوا أي خطأ
  • تصريحات حميدتي .. مثال للسذاجة السياسية
  • ليست مسرحية بل لعبة العروش السياسية
  • «القيادي للشؤون القضائية» بمحاكم دبي يناقش مبادرات التطوير
  • ترامب ينتصر للسلام
  • العدل و المساواة: الحركة متمسكة باستحقاقات سلام جوبا ومواقعها التنفيذية في الحكومة
  • وزير الطيران المدنى يتابع الحركة الجوية من داخل غرفة العمليات وإدارة الأزمات (صور)
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تشيد بعملية “بشائر الفتح” ضد القواعد الأمريكية