غوما بين نيران الإرهاب وصراع الموارد.. كارثة إنسانية تهز شرق الكونغو
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بين جثث متناثرة في شوارع مدينة غوما وأنين الجرحى في المستشفيات المتهالكة، يقف العالم عاجزًا أمام مأساة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم.
900 قتيل و2900 جريح هم فقط جزء من الحصيلة الدامية لاشتباكات عنيفة استمرت خمسة أيام، وسط صمت دولي مثير للتساؤلات.
هل تتحول غوما إلى "مقبرة منسية"، أم أن هناك أملًا في إنقاذها؟
اليوم الاثنين، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن وقوع كارثة إنسانية جديدة في مدينة غوما، شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وبسبب تلك الاشتباكات عشرات الآلاف من المدنيين نزحوا عن منازلهم، فيما لا يزال الكثيرون عالقين في مناطق القتال، دون غذاء أو ماء أو خدمات طبية.
وتقع جمهورية الكونغو الديمقراطية في منطقة غنية بالموارد الطبيعية، مثل الذهب، الكوبالت، والكولتان.
إلا أن هذه الثروات أصبحت نقمة بدل أن تكون نعمة، حيث تتصارع عليها جماعات مسلحة متعددة منذ عقود، مما أدى إلى نزاعات دامية.
مدينة غوما، التي تعد من أبرز مدن الشرق الكونغولي، هي مركز للصراعات بسبب موقعها الإستراتيجي وقربها من الحدود مع رواندا وأوغندا.
الأطراف المتنازعة
حركة 23 مارس : وهي جماعة متمردة شديدة التنظيم، لها تاريخ طويل في شن هجمات على القوات الحكومية والمدنيين.
القوات الديمقراطية المتحالفة : وهي مجموعة إرهابية مرتبطة بتنظيم "داعش"، معروفة بهجماتها العنيفة على المدنيين وارتكابها أعمال وحشية.
الميليشيات المحلية: جماعات أصغر تتصارع على الموارد أو تعمل كقوات دفاع ذاتي، لكن بعضها متورط في عمليات انتقامية ضد المدنيين.
دور الإرهاب في النزاع
الجماعات الإرهابية تلعب دورًا متصاعدًا في تأجيج الصراع، خاصة مع وجود تنظيمات مثل القوات الديمقراطية المتحالفة (ADF) التي لها ارتباط بتنظيم "داعش".
الإرهاب هنا ليس فقط وسيلة لنشر الخوف، بل أيضًا أداة لتحقيق السيطرة الاقتصادية والسياسية.
منها تمويل الجماعات الإرهابية، التي تستغل الموارد الطبيعية مثل الذهب والكولتان لتمويل عملياتها.
خاصة وأن تهريب هذه الموارد عبر الحدود يُدر ملايين الدولارات سنويًا، مما يطيل أمد الصراع.
كما أن غياب الأمن يتيح لهذه الجماعات الانتشار وفرض سيطرتها، مما يجعل الحلول السلمية أكثر تعقيدًا.
وكذلك الجماعات الإرهابية تستغل الصراعات المحلية لتجنيد المزيد من الأفراد، بما في ذلك الأطفال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: داعش الكونغو الارهاب اقتتال قتلى
إقرأ أيضاً:
“أطباء بلا حدود”: إسرائيل تسببت في كارثة إنسانية متعمدة في قطاع غزة
#سواليف
أكدت منظمة ” #أطباء_بلا_حدود ” أن #دولة_الاحتلال الإسرائيلي، القوة القائمة بالاحتلال، تسببت في #كارثة_إنسانية متعمدة في قطاع #غزة.
وقالت المنظمة في بيان لها: “نشهد في الوقت الراهن، تهيئة الظروف للقضاء على الفلسطينيين في غزة”. وبينت أن “القطاع أصبح جحيما على الأرض للفلسطينيين”.
وحذّرت من أن فرقها الطبية الميدانية لاحظت زيادة بنسبة 32% في عدد #المرضى الذين يعانون من #سوء_التغذية خلال الأسبوعين الماضيين.
مقالات ذات صلة توضيح أمني حول الإعتداء على فتى من قبل مجموعة شباب في وادي السير 2025/05/16وأضافت أن “المرافق الصحية التي لا تزال تعمل وتعاني أصلًا من نقص حاد في العدد والقدرة الاستيعابية للسكان، ما زالت تتعرض للهجوم، وتعاني من التناقص السريع في مخزون الأدوية، وغيرها من الإمدادات الأساسية”.
وأشارت إلى أن فرقها في غزة لم تتلق أي إمدادات منذ 11 أسبوعا، وتواجه نقصا حادا في المواد الطبية الأساسية، مثل الكمادات والقفازات المعقمة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي استأنف عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة فجر 18 آذار/مارس 2025، بعد توقف دام شهرين في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طيلة فترة التهدئة.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبمساندة أميركية وأوروبية، ترتكب قوات الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.