أقرت المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، يوم الخميس، باختصاصها بالنظر في الدعوى المقدمة من الكونغو الديمقراطية ضد رواندا، رافضة التماس كيغالي بعدم الاختصاص، وممهدة الطريق لأول نزاع بين دولتين أمام الهيئة القضائية.

وقال القاضي بالمحكمة الأفريقية رافع بن عاشور، خلال النطق بالحكم الذي نقلته وكالة الأنباء الكونغولية الرسمية، إن "المحكمة ترفض دفع الطرف المدعى عليه بعدم الاختصاص، وتعلن اختصاصها بالنظر في القضية".

وطالبت المحكمة رواندا بتقديم ردها بخصوص مضمون الاتهامات خلال 90 يوما.

وكانت كينشاسا قد رفعت الدعوى عام 2023، متهمة رواندا بارتكاب "انتهاكات جسيمة" في شرق البلاد، تشمل التعذيب، والاتجار بالبشر، في سياق النزاع الدائر في إقليم كيفو منذ عام 2021، والذي تتهم فيه الحكومة جماعة "إم23" المتمردة والقوات الرواندية بالضلوع فيه.

ورغم النفي الرواندي المتكرر لدعم الجماعة أو التدخل في النزاع، تتمسك الكونغو بمطالبها بانسحاب القوات الرواندية، ووقف الدعم لجماعة "إم23″، وتعويض الضحايا، على أن تتولى المحكمة تحديد مبلغ التعويض وتكاليف الدعوى.

وجاء قرار المحكمة عقب جلسة استماع ثانية في 13 فبراير/شباط الماضي، خُصصت للنظر في مقبولية الدعوى، رغم رفض رواندا لاختصاص المحكمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

بعد وساطتها.. قطر تشهد اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية

الدوحة - شاركت قطر، بحفل التوقيع على اتفاق السلام بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد أن لعبت دور الوسيط بين البلدين المتنازعين منذ أواخر 2024.

وقالت وزارة الخارجية في بيان مساء الجمعة: "شاركت دولة قطر في حفل التوقيع على اتفاق السلام بين جمهورية رواندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، التي جرت اليوم (الجمعة) في واشنطن، بتيسير من الولايات المتحدة الأمريكية".

وأوضحت أن محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، مثل قطر في حفل التوقيع على الاتفاقية.

ونقلت الوزارة عن الخليفي قوله إن "دولة قطر ترحب بإبرام هذا الاتفاق، وتشيد بما أبداه الطرفان من إرادة صادقة والتزام حقيقي بنهج الحلول السلمية والدبلوماسية".

وأعرب عن "اعتزاز دولة قطر بالمساهمة بشكل إيجابي في تيسير الوصول لهذا الاتفاق، عبر عقد عدد من جلسات المفاوضة بين الطرفين، انطلاقا من استضافة الدوحة للقاء الثلاثي بين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، والرئيسين بول كاغامي، رئيس جمهورية رواندا، وفيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، بتاريخ 18 مارس (آذار) 2025".

الخليفي ثمن "الدور البنّاء الذي قامت به الولايات المتحدة الأمريكية في استكمال هذه الجهود، والوصول إلى هذا الاتفاق الهام الذي من شأنه أن يعزز الأمن والاستقرار".

كما أكد أن "هذه الجهود تأتي دعما لوساطة الاتحاد الإفريقي، ومخرجات القمة المشتركة لمجموعة شرق أفريقيا ومجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية، التي عقدت في دار السلام بجمهورية تنزانيا الاتحادية، في 8 فبراير (شباط) 2025".

وأشار إلى "استعداد دولة قطر الكامل للعمل مع جميع الشركاء الإقليميين والدوليين، من أجل تحقيق سلام دائم يعود بالخير على شعوب المنطقة".

ومنذ أواخر 2024، تشهد العلاقات بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية تصعيدا خطيرا، على خلفية تجدد النزاع في إقليم شمال كيفو شرقي البلد الأخير.

إذ تُتهم رواندا بدعم حركة "إم 23" المتمردة التي سيطرت على مناطق استراتيجية بالإقليم، ما أدى إلى أزمة إنسانية حادة ونزوح مئات الآلاف من المدنيين.

ومطلع مايو/ أيار الجاري، أعلن وزير الخارجية الرواندي أوليفييه ندوهونجيرهي، إمكانية توقيع اتفاق سلام مع الكونغو الديمقراطية في واشنطن منتصف يونيو/ حزيران المقبل، في خطوة قد تساهم في إنهاء الصراع المستمر شرق الكونغو الديمقراطية.

مقالات مشابهة

  • دعوى أمام القضاء الإداري لمطالبة أصحاب المعاشات بالزيادة الاستثنائية
  • القضاء الإداري يقضي بعدم اختصاصه بنظر دعوى عزل وزير التعليم
  • القضاء الإداري يقضي بعدم اختصاصه بنظر دعوى عزل وزير التربية والتعليم
  • الإمارات ترحب بتوقيع اتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا
  • الإمارات ترحب بتوقيع اتفاق السلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا
  • بعد وساطتها.. قطر تشهد اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية
  • قطر تشارك في حفل التوقيع على اتفاق السلام بين جمهورية رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية في واشنطن
  • المحامون يطالبون برد المحكمة في دعوى عزل وزير التربية والتعليم
  • اتفاق سلام تاريخي بين الكونغو الديمقراطية ورواندا وترامب: “فصل جديد من الأمل”