عربي21:
2025-06-21@06:40:01 GMT

الترقيع بالرقاقات.. اختراق علمي يصلح القلوب التالفة

تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT

الترقيع بالرقاقات.. اختراق علمي يصلح القلوب التالفة

أعلن باحثون، عن اختراق علمي لمرضى قصور القلب المتقدم، حيث بات بالإمكان "ترقيع" القلوب التالفة باستخدام رقاقات عضلية لمساعدة القلب على العمل بشكل أفضل.

ووفقا لدراسة حديثة، يعاني أكثر من 64 مليون شخص حول العالم من قصور القلب الناتج عن أسباب مثل النوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم وأمراض الشرايين التاجية.



وتقول الدراسة التي نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، إنه مع نقص الأعضاء المتاحة لعمليات زراعة القلب وارتفاع تكلفة المضخات القلبية الاصطناعية ومضاعفاتها، يقدم هذا الابتكار الجديد أملا جديدا للمرضى. 

A patch of lab-grown muscle boosted heart function in monkeys with cardiovascular disease and is now being tested in humans. https://t.co/Do6MvHybQC — New Scientist (@newscientist) January 29, 2025

وتمكن العلماء من تطوير رقاقات قابلة للزرع مصنوعة من خلايا عضلة القلب النابضة، والتي يمكن أن تساعد القلب على الانقباض بشكل أكثر فعالية.

وقال البروفيسور إنغو كوتشكا، أحد مؤلفي الدراسة من المركز الطبي بجامعة غوتنغن في ألمانيا: "لدينا الآن، ولأول مرة، رقاقة بيولوجية نمت في المختبر لديها القدرة على استقرار (تحسين وظائف القلب ومنع تدهور حالته) وتقوية عضلة القلب". بحسب الصحيفة.

وتصنع هذه الرقاقات من خلايا مأخوذة من الدم ويتم "إعادة برمجتها" لتعمل كخلايا جذعية، ما يمكنها من التحول إلى أي نوع من الخلايا في الجسم.

وفي حالة الرقاقات، يتم تحويل هذه الخلايا إلى خلايا عضلة القلب والأنسجة الضامة. ويتم بعد ذلك زراعتها في هلام الكولاجين وتنميتها في قوالب مصممة خصيصا، ثم تثبت على غشاء بحجم 5 سم × 10 سم للاستخدام البشري. 

وأشار البروفيسور وولفرام-هوبرتوس زيمرمان، المؤلف المشارك في الدراسة، إلى أن العضلات في هذه الرقاقات تتمتع بخصائص تشبه قلبا يتراوح عمره بين 4 إلى 8 سنوات. وأضاف: "نحن نزرع عضلات شابة لدى مرضى يعانون من قصور القلب". 

وتعد هذه الرقاقات تطورا مهما لأن حقن خلايا عضلة القلب مباشرة في القلب يمكن أن يؤدي إلى نمو الأورام أو عدم انتظام ضربات القلب، وهو ما قد يكون قاتلا. بينما تسمح الرقاقات بإدارة عدد أكبر من خلايا عضلة القلب مع تقليل المخاطر. 

وفي تجارب أجريت على قرود المكاك، لم يلاحظ الباحثون أي دليل على عدم انتظام ضربات القلب أو تكوين الأورام أو أي آثار جانبية خطيرة. كما لاحظوا زيادة في سماكة جدار القلب بعد ستة أشهر من زراعة الرقاقات. 

كما اختبرت الرقاقات على قرود تعاني من حالة مشابهة لقصور القلب المزمن، حيث أظهرت تحسنا في وظائف القلب.

وفي حالة بشرية، تم تطبيق هذه التقنية على امرأة تبلغ من العمر 46 عاما تعاني من قصور القلب المتقدم.

Light-activated ink developed to remotely control cardiac tissue to repair the heart

“This approach paves the way for non-invasive light stimulation, tissue regeneration, and host integration capabilities in cardiac therapy and beyond.”https://t.co/rtQ3ia0kcw pic.twitter.com/rjtdFJbhn7 — Top Science (@isciverse) January 24, 2025

وعقب ثلاثة أشهر من الزراعة، ظلت المريضة مستقرة، وتمكن الفريق من تحليل قلبها بعد زراعة قلب جديد، حيث وجدوا أن الرقاقات نجحت وتم تزويدها بإمدادات دموية. 

ورغم أن استخدام خلايا من متبرعين يتطلب تثبيطا مناعيا، إلا أن الباحثين يرون أن تصنيع الرقاقات من خلايا المريض نفسه سيكون مكلفا ويستغرق وقتا طويلا. كما أن الخلايا المانحة توفر إمكانية إنتاج رقاقات جاهزة للاستخدام واختبارات أمان أفضل. 

وقال كوتشكا: "نأمل أن تظهر تجاربنا السريرية الجارية أن هذه الرقاقات يمكنها تحسين وظائف القلب لدى المرضى".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة اختراق علمي صحة طب اختراق علمي مرضي القلب المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خلایا عضلة القلب قصور القلب من خلایا

إقرأ أيضاً:

"منظومة إجادة" من منظور علمي.. بين الرؤية والتأمل (4-4)

 

 

 

د. سالم بن محمد عمر العجيلي **

نتطرق في هذه الحلقة الأخيرة من هذه السلسلة من المقالات، إلى ما أشاره المحلل عبدالرحمن عبدالله، بأحد مواقع التواصل الاجتماعي: "أنه كانت له فرصة الالتقاء بشخص منذ سنوات، يحمل شهادة الدكتوراه في الموارد البشرية من جامعة أمريكية، عمل مديرا للموارد البشرية في احد الشركات الأمريكية، ذكر له أن أكبر خطأ يمكن أن تقع فيه أي مؤسسة، ربط الترقيات بنظام تقرير الأداء السنوي، لأنه ممكن أن يعطي معلومات صحيحة، للسنة أو السنوات الماضية فالموظف الآن تغير، أو أنه أعطى معلومات خاطئة من الأساس، فالجهة أو المسئول الذي وضع التقرير فضل بعض الموظفين وظلم آخرين، فالترقية بناء على تقرير الأداء يجب أن يتم بمجموعة من المؤشرات لا بشكل منفرد، ومنها بقاء الموظف بالوظيفة لفترة طويلة (وهذا مؤشر على تركيز اهتمامه بها)، وحصوله على شهادات علمية في نفس مجاله، والمقابلات مصممة على تجاوزها بطريقة علمية لكل وظيفة على حدة، تجرى للوظائف التالية في الترتيب".

فهل في الحقيقة أن برنامج "منظومة أجادة"، طفره تطوير حديثة ترتقي بأداء الأعمال، أم أنها خلقت نوعا من الحساسية والمحسوبية بين الموظفين والمسؤولين، كما ذكر د. طلال الرواحي أحد الخبراء في مجال التطوير الفردي والمؤسسي، هل هي :(إجادة أم إبادة) للمواهب والطاقات والإمكانيات، وخفض الإنتاجية والركود لدى الموظفين، وفي الواقع نرى أن بعض الموظفين يعملون بجد، ويحققون مهمات أكثر من المطلوبة في إجادة ولا ينصفهم النظام والعكس صحيح، وهذا أيضا يعتمد على المسؤول المباشر، الذي يعتمد الأهداف ويقوم بتقييمها وتقديرها.

ومن هنا وباعتبار أن "منظومة إجادة"، لا زالت حديث الشارع العام بالسلطنة؛ ومُؤشر لاستياء الكثيرين من موظفي الجهاز الإداري، من آليات تطبيقها وقناعتهم بابتعادها عن الشفافية والمرونة، والمصداقية والابتكار والاستدامة والتحسين، ولا تمس طبيعة العمل الواقعية، وتمنع الموظف العامل من حقه في الترقية والحوافز والمكافآت، والابتعاد عن مسار الشمولية والتكاملية، إن مثل هذه الفجوة لمؤثرة على سير أي مشروع، تحرص المؤسسات على تبنيها وتجبرها أحياناً على العدول عنها.

فلكل ذلك فيمكننا القول إنه حان الوقت لإعادة النظر في هذه المنظومة، وتقييم آثارها المترتبة على المؤسسات والموظفين، والتفسير للتباين الذي تم التوصل له بين الآراء والتوجهات للمنظومة الحالية، وما حصيلة استمرارها بالطريقة هذه، والغاية من نتائج الرفض للموظفين لآلية التقييم في استبيانات حساباتهم، ورسائل الشكوى منهم ومن غيرهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن منظومة إجادة كفكرة جيدة إلا أن تطبيقها وتوظيفها لم يتم بصورة سليمة، فهي غير عادله وتعمل على اجحاف حقوق العاملين، ولم تضف سوى خلق الحساسيات والعبء والمشقة للموظفين والمسؤولين، والتأخير والتراجع في الأداء والإبداع بالمؤسسات، فيجب أن تكون هناك مصداقية بوجود خلل في النظام ومعالجته، بدلاً من إلزام الموظفين والمؤسسات الاستمرار بنظام لا يلائم تطلعاتهم واحتياجاتهم، وإن دام الحال هكذا سيعمل على فقدان الحافز وتقاعس الموظفين المجيدين، فينبغي الأخذ بهذه النقاط لتحسين الأداء وإيجاد الحلول الحكيمة لها، فقد راعت المنظومة فئة "الامتياز" ولم تراعي المحرومين منها، فأي عمل للقياس يبنى على النسبة والتناسب له، ويوازن بين التقديرات بكل تحفظ وأمانه بثبات وإتقان، وآلا تخرج عن نطاق الحقيقة والواقع وتكون اختياريه، فالتغيير يبدأ بالشعور بالمشاكل والإحساس بالمسؤولية والاستجابة لنداءات الموظفين، وتدعم العمل المؤسسي وإيجاد الحلول والفرص، التي تعزز الإنتاجية ومعالجتها بالفهم والتعاون والمشاركة.

وهنا نتوقف ونختم بالقول المأثور لباني نهضة عمان الحديثة، السلطان الراحل/ قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه: (أنا في عمان عندما ألمس أن شعبي يريد أمراً أو اتجاهاً معيناً فسأسير فيه، وإذا ما لاحظت أن شعبي لا يرغب في هذا الشيء أتجنبه)، وهكذا فقد استبشر الجميعُ خيرًا بالمنظومة، وأنَّ ميزاتها لا مثيل لها وستكون شفافة وعادلة تحفظ حقوق الموظفين، لكنها أتت عكس ذلك فارتفعت نسبة امتعاضهم، من متطلبات إدراج الخطط والتقييم بشكل متكرر في العام الواحد، وأغلب ردود أفعال الموظفين والمجتمع أنهم غير راضين عنه، وأنه لا يعطي الحقوق بالتساوي ومجحف لهم، وخير مؤشر على عدم رضا الموظفين عن النظام هو نسبة المتقدمين بالتظلمات، وإخفاق متطلباته كنظام فآلية العمل دليل على ذلك، فإن كان متوسط نسبة الغالبية العظمى من العملاء الداخليين الموظفين العاملين، يشعرون بنوع من السلبية والإحباط واليأس، فالأفضل والأجدر لنا الابتعاد عنها وتفاديها، وإيجاد حلول أخرى أكثر إشراقاً وطموحاً وإيجابية، فأغلب الدول التي تبنت مثل هذه المنظومة، عملت على إيقافها لشعور الكثيرين بالظلم، ولكونها لا تساعد على الارتقاء بخطط مؤسساتها، فتطبيق معظمه في شركات عالمية كتويوتا، وسامسونج، وجوجل، إلا أن آلياتها وفلسفتها تتسع لتشمل القطاعات العامة غير الربحية أيضاً، فتطبيقها في المؤسسات العامة يصبح صعباً للفروقات الكبيرة ما بين المجالين، أو أن يتم إعادة دراستها جيداً والعمل على تحسين ألية تطبيقها بحكمة، وفق أطر علمية ومنهجيه تتوافق ونوعية الوظائف والأعمال، وتلبي الطموحات والرؤى والأهداف بالمؤسسات، وتراعي الظروف والنوعيات المختلفة للوظائف والمهام، وأن يكون هناك إدراك نحو تحقيق الرضا الكامل للموظفين، على كافة مستويات إنتاجيتهم وأدائهم العملي لتحقيق الاستدامة، فعُمان تستحق كل خير وصلاح.

** خبير الجودة والتميز المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي

مقالات مشابهة

  • بحث علمي محايد
  • سعاد حسني.. "سندريلا غادرت القصر وبقيت في القلوب"
  • طبيعي أم تجربة نووية؟.. رأي علمي يحسم الجدل بشأن زلزال إيران
  • "ضهر وأمان من زمان".. عندما هرع الهلال الأحمر لإنقاذ القلوب قبل الأجساد في حدائق القبة
  • في ذكرى ميلاده.. محمد حمزة شاعر “الزمن الجميل” الذي غنّت كلماته القلوب (تقرير)
  • أسباب خطيرة لكهرباء القلب غير المنتظمة.. حسام موافي يوضح
  • الجيزة تكرم «جراح القلوب»: تمثال للدكتور مجدي يعقوب بميدان الكيت كات بالتعاون مع وزارة الثقافة
  • في ذكرى ميلاده.. أحمد رفعت باقٍ في القلوب
  • "منظومة إجادة" من منظور علمي.. بين الرؤية والتأمل (4-4)
  • طقس الأربعاء..أجواء حارة مع انتشار خلايا رعدية