أخطاء شائعة تدمر تجربة استخدامك لآيفون من دون أن تدرك
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
يعد هاتف آيفون واحدا من أكثر الأجهزة الذكية تقدما في العالم، حيث يجمع بين الأداء القوي والتصميم الأنيق ونظام التشغيل المبتكر "آي أو إس" (iOS).
ومع ذلك، فإن العديد من المستخدمين قد لا يدركون أنهم يرتكبون بعض الأخطاء التي تؤثر في تجربتهم مع الهاتف، سواء من حيث الأداء أو عمر البطارية أو حتى الأمان والخصوصية.
وقد تكون هذه الأخطاء بسيطة، مثل استخدام الشاحن غير الأصلي، أو أكثر تعقيدا، مثل تعطيل تحديثات النظام أو عدم الاستفادة من مزايا "آيكلاود" (iCloud) بشكل صحيح.
ولا تؤثر هذه العادات الخاطئة في كفاءة الجهاز فقط، بل قد تتسبب في تلف مكوناته الداخلية على المدى الطويل، مما يؤدي إلى انخفاض قيمة الهاتف أو الحاجة إلى استبداله مبكرا.
ونستعرض في هذا المقال عدة طرق شائعة قد تفسد تجربتك مع آيفون من دون أن تدرك ذلك، مع توضيح كيفية تجنب هذه الأخطاء لتحقيق أقصى استفادة من هاتفك وضمان استمراريته بأداء مثالي.
الاعتماد على التطبيقات الافتراضيةتضع "آبل" تطبيقاتها الافتراضية لخدمات البريد الإلكتروني والتصفح والمراسلة، لكنها ليست الخيار الوحيد، إذ يوجد العديد من التطبيقات البديلة التي توفر مزايا متقدمة وتحسن تجربة الاستخدام.
وعلى سبيل المثال، إذا كنت قد انتقلت من "أندرويد" إلى "آيفون"، فقد تفضل تطبيقات "غوغل" مثل، "كروم" (Chrome) و"جي بورد" (Gboard) و"جيميل" (Gmail)، التي يمكنك ضبطها كخيارات افتراضية.
إعلانوبالمثل، يمكنك استبدال تطبيق كلمات المرور الافتراضي من "آبل" بتطبيق يوفر مزايا أكثر قوة ويعمل بسلاسة عبر جميع أجهزتك.
تجاهل ميزة ملخص الإشعاراتتُعتبر الإشعارات المستمرة من التطبيقات المختلفة مصدر إزعاج، ولا يعد مركز الإشعارات في "آي أو إس" الأفضل لإدارة الإشعارات.
ولكن يوفر "آي أو إس" ميزة "ملخص الإشعارات" التي تساعدك في تنظيم تلك الإشعارات.
ومن خلال تفعيل هذه الميزة، يمكنك تحديد أوقات معينة من أجل استلام الإشعارات غير العاجلة، مثل أثناء استراحة الغداء أو قبل النوم.
وتزيل هذه الميزة الفوضى من مركز الإشعارات، كما تساعد أيضا في منع التنبيهات من مقاطعة تركيزك أثناء العمل أو الانخراط في مهام أخرى.
بشكل افتراضي، تتيح لك شاشة القفل الوصول السريع إلى الكاميرا والفلاش، ولكن يمكنك تخصيصها لإضافة اختصارات أخرى، مثل المكبر، أو تطبيق التحكم من بُعد، أو "واتساب" (WhatsApp).
وبالإضافة إلى ذلك، يمكنك تعديل مركز التحكم عبر إضافة أدوات تسهل الوصول إلى التطبيقات المهمة، مثل الملاحظات لتدوين الأفكار، أو "شازما" (Shazam) لتحديد الأغاني، أو "تشات جي بي تي" (ChatGPT) لطرح الأسئلة، مما يعزز الإنتاجية.
تجاهل ميزة النقر الخلفييحتوي آيفون ميزة على مخفية تُعرف باسم "النقر الخلفي" تتيح لك تنفيذ إجراءات معينة بمجرد النقر مرتين أو 3 مرات على الجهة الخلفية للهاتف.
ويمكنك استخدامها لالتقاط لقطات شاشة، أو كتم صوت جهازك، أو تشغيل الكاميرا، أو تنشيط "سيري" (Siri)، أو حتى فتح تطبيقات محددة من دون الحاجة إلى الضغط على الأزرار أو التنقل عبر القوائم.
ازدحام الشاشة الرئيسة بالتطبيقاتيضيف "آي أو إس" التطبيقات الجديدة تلقائيا إلى الشاشة الرئيسة، وهذا قد يؤدي إلى فوضى تجعل من الصعب العثور على تطبيقاتك المفضلة.
ومن أجل تجنب ذلك، يمكنك ضبط الهاتف ليضيف التطبيقات الجديدة إلى مكتبة التطبيقات فقط بدلا من الشاشة الرئيسة، وهذا يساعد في الحفاظ على ترتيب هاتفك بشكل أكثر تنظيما.
إعلان عدم الاستفادة من تطبيق الاختصاراتفي حال كنت غالبا ما توقف تشغيل الشبكة اللاسلكية عند مغادرة المنزل، أو تشغل وضع الطاقة المنخفضة عندما تنخفض البطارية إلى أقل من 30%، أو تضبط مؤقت النوم أثناء الاستماع إلى البث الصوتي، فإنك لست مضطرا إلى فعل أي من ذلك يدويا.
ويمكنك أتمتة كل ذلك باستخدام تطبيق الاختصارات من "آبل" (Apple)، الذي يسمح لك بإنشاء أوامر تلقائية تعتمد على الوقت أو الموقع أو حالة الجهاز، مما يوفر عليك الوقت والجهد. ورغم أن إتقان تطبيق الاختصارات يستغرق وقتا، ولكن المردود يستحق ذلك.
عدم تحسين شحن البطارية واستخدام شواحن غير معتمدةتتدهور بطارية آيفون بشكل طبيعي بمرور الوقت، ولكن هذا التدهور يتسارع إذا لم تستخدم ميزة "شحن البطارية المحسن"، التي تقلل استهلاك البطارية عن طريق إيقاف الشحن عند 80% خلال الفترات الطويلة، ومن ثم استئنافه بناءً على نمط استخدامك اليومي.
وتعد هذه الميزة مفيدة بشكل خاص إذا كانت لديك عادة شحن آيفون طوال الليل.
ومع توقف "آبل" عن تضمين وحدات الشحن مع آيفون"، فقد تميل إلى استخدام بدائل أرخص من جهات خارجية، أو ربما تستخدم كابلا منخفض الجودة لميزة "كار بلاي" (CarPlay) أو لشحن جهازك أثناء التنقل.
ومع ذلك، قد يؤدي هذا إلى مشكلات، مثل سرعات الشحن البطيئة أو ارتفاع درجة الحرارة أو حتى الأخطاء غير المتوقعة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الكابلات أو المحولات غير المعتمدة قد يؤدي إلى تدهور صحة بطارية آيفون بمرور الوقت.
كما أن أي ضرر ناتج عن مثل هذه الملحقات لا يغطيه ضمان "آبل"، مما يجعل استخدام ملحقات أصلية أو معتمدة أكثر أمانا على المدى الطويل.
حتى لو كنت تمتلك هاتف آيفون بسعة 256 غيغابايتا أو أكثر، فقد تمتلئ المساحة بسرعة، وخاصة مع تراكم الصور ومقاطع الفيديو.
وبدلا من حذف الملفات يدويا، يمكنك تمكين ميزة "تحسين تخزين آيفون" إذا كنت مشتركا في "آيكلاود بلس" (+iCloud)، التي تستبدل النسخ العالية الدقة من الصور والفيديوهات عبر الجهاز بنسخ أصغر، مع الاحتفاظ بالأصلية في "آيكلاود" (iCloud). وبهذه الطريقة، لن تضطر إلى القلق بشأن نفاد المساحة أثناء التقاط الصور أو تنزيل التطبيقات.
إعلان تأجيل التحديثات المهمةيعد تجاهل تحديثات "آي أو إس" أحد أكبر الأخطاء التي قد تضر بهاتفك، إذ إن التحديثات تجلب مزايا جديدة، كما تتضمن أيضا تصحيحات أمان مهمة وإصلاحات للأخطاء.
ويؤدي تأخير التحديثات إلى تعريض جهازك لثغرات أمنية، كما قد يسبب مشكلات في أداء التطبيقات التي تتطلب أحدث إصدار من النظام للعمل بسلاسة.
ونتيجة لذلك، من الأفضل التأكد من تحديث هاتفك باستمرار للحصول على أفضل تجربة استخدام.
وفي حين أن بعض المزايا والإعدادات المذكورة أعلاه قد تبدو بسيطة في البداية، إلا أنها قد تتراكم بسرعة وتؤثر في أداء جهاز آيفون وتجربة المستخدم بشكل عام. لذا، تأكد من تخصيص الوقت لتطبيق هذه النصائح لتحقيق أقصى استفادة من جهاز آيفون.
في الختام، قد تبدو بعض هذه الأخطاء بسيطة، لكنها قد تؤثر بشكل كبير في أداء هاتفك وراحتك في استخدامه.
ومن تخصيص الشاشة الرئيسة إلى تحسين شحن البطارية والاستفادة من مزايا نظام التشغيل المتقدمة، هناك العديد من الطرق التي يمكنك اتباعها من أجل تحسين تجربة استخدام آيفون.
ومن خلال تجنب هذه الأخطاء، يمكنك ضمان عمل هاتفك بكفاءة أكبر، وإطالة عمره، والاستمتاع بجميع المزايا التي يقدمها لك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات هذه الأخطاء آی أو إس
إقرأ أيضاً:
iOS 26 يجلب تصميم Liquid Glass الجديد كليًا لتجربة أكثر سلاسة وتفاعلية على آيفون
كشفت شركة آبل رسميًا عن نظام iOS 26 خلال مؤتمر WWDC 2025، والذي يأتي بإعادة تصميم كبيرة لهواتف آيفون، من خلال ما أطلقت عليه اسم "Liquid Glass"، وهي تقنية تصميم جديدة تهدف إلى جعل تجربة المستخدم أكثر سلاسة وتفاعلية وبُعدًا بصريًا.
تقوم فكرة Liquid Glass على إبراز المحتوى مع منح الواجهة طابعًا شخصيًا وديناميكيًا. تشبه هذه التقنية مادة زجاجية ذات ملمس سائل، حيث تمزج بين الشفافية والتفاعل البصري الذكي، مما يجعل الواجهة وكأنها "حية" تتأقلم مع المحتوى المحيط.
تصميم حيوي يعتمد على الطبقات والضوء والظلأوضحت آبل في فيديو مخصص للمطورين أن تقنية Liquid Glass ليست مجرد تأثير بصري عابر، بل نظام تصميم متكامل يعتمد على طبقات متعددة تتفاعل مع الضوء والهندسة لتضفي عمقًا وواقعية على العناصر.
فعلى سبيل المثال، تتغير الإضاءة حسب زاوية المشاهدة، بينما تُستخدم الظلال بطريقة ذكية لإبراز العناصر دون تشويش بصري.
عندما يعرض عنصر فوق نص، تصبح الظلال أغمق لإبرازه، أما إذا عُرض فوق خلفية فاتحة، فإن الظل يصبح أفتح للحفاظ على التوازن.
هذا التفاعل الذكي بين الظل والخلفية يضيف طابعًا ديناميكيًا دون ازدحام بصري.
الميزة الأهم للمطورين هي أن Liquid Glass تأتي بسلوكيات مدمجة مسبقًا ولا تتطلب برمجة يدوية لتفعيل تأثيراتها التفاعلية. أي أن التطبيقات ستستفيد تلقائيًا من هذه التحسينات بمجرد اعتماد التصميم الجديد، ما يضمن تجربة متناسقة على مستوى النظام بأكمله.
توصي آبل باستخدام Liquid Glass بشكل أساسي في طبقة التنقل داخل التطبيقات، وهي المنطقة التي تحتوي على القوائم وعلامات التبويب، مما يمنح المستخدمين شعورًا بالسلاسة والاتصال البصري بين أجزاء الواجهة المختلفة.
نسختان من التصميم لتجارب مختلفةتوفر آبل نوعين من تصميم Liquid Glass: النسخة العادية (Regular) ونسخة أكثر شفافية تُدعى (Clear)، وهي مخصصة لتجارب الألعاب والمحتوى الذي يتطلب تفاعلًا بصريًا مباشرًا، حيث تسمح برؤية أوضح لما خلفها وتُبقي على تركيز المستخدم في المحتوى دون تغييرات في الضوء أو الظل.
ألوان ديناميكية تتفاعل مع الخلفياتمن الجوانب الذكية في التصميم الجديد أن الألوان المستخدمة في عناصر Liquid Glass تتغير تلقائيًا من حيث درجة اللون والسطوع والتشبع لتتناسب مع المحتوى الظاهر خلفها، دون أن تفقد هويتها البصرية. استلهمت آبل هذه الميزة من طريقة عمل الزجاج الملون في الواقع، ما يعزز الإحساس بالعمق والتكامل البصري.
تجربة موحدة ولكن مرنة عبر جميع التطبيقاتعند تحديث جهازك إلى iOS 26 في وقت لاحق من هذا العام، ستلاحظ أن هاتفك أصبح أكثر استجابة وانسيابية.
لن يقتصر التصميم الجديد على تطبيقات آبل فقط، بل سيمتد إلى تطبيقات الطرف الثالث أيضًا، مما يخلق نظامًا بصريًا موحدًا دون أن يجعل التطبيقات تبدو متشابهة.
ستبدأ عناصر مثل أشرطة التنقل، القوائم، وخلفيات لوحة المفاتيح بالكشف بشكل جزئي عما يوجد خلفها، مما يعزز الشعور بالتكامل البصري.
سواء كنت تستخدم تطبيقًا مصرفيًا، أو تتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، أو تلعب ألعابك المفضلة، فإن تجربة الاستخدام ستصبح أكثر توازنًا وتفاعلًا بفضل لغة تصميم جديدة تنسجم بين الشفافية والحيوية دون أن تفقد كل تطبيق خصوصيته.