بوابة الوفد:
2025-06-08@06:27:03 GMT

"المسلماني" ..عودة الروح

تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT

أعرف أن شهادتي مجروحة في الزميل والصديق أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، لأسباب كثيرة لعل أولها الصداقة الممتدة لأكثر من 15 عامًا، والثقة بيننا طوال هذه الفترة، وترشيحه لي للعمل في عدة أماكن شرفت بالعمل داخلها منذ سنوات، والعلاقات الأسرية بيننا، وأخيرًا أنني أعتبره أحد أهم أساتذتي الذين تعلمت منهم كثيرًا في الصحافة والإعلام والسياسة وأشياء أخرى.


وقد ترددت كثيرًا في كتابة هذا المقال وهو الأول فيما يخص الزميل أحمد المسلماني للأسباب السابقة، إلا أن حسمت موقفي بسؤال واحد لنفسي وهو "وما المانع في ذلك إذا كان المضمون حقيقة على أرض الواقع، وهل الصداقة والعلاقة الوثيقة تمنع ذكر المحاسن والجهود لمجرد وجود صداقة بين كاتب السطور والمكتوب عنه؟" ،ومن هنا جاءت هذه السطور التي لا تكفي ما أريد التعبير عنه.
إن القرارات التي اتخذها الزميل المسلماني في الإذاعة المصرية، وخاصة إذاعة القرآن الكريم حملت الكثير من الإيجابيات وحالة الرضا الشعبى لمستمعى الإذاعة في كل مكان، ليواصل مهمته الثقيلة الآن في التليفزيون المصري بمختلف قنواته وهو التليفزيون الذي غاب كثيرًا عن دوره على مدار عقود مضت، حتى جاء المسلماني لينفذ ما كتبه وحلم به في كتبه منذ سنوات وعقود وهو لم يكن يعرف يومًا أنه سيتولى مسئولية ذلك.
وقد شرفت بدعوته لحضور حفل مرور 50 عامًا على رحيل سيدة الغناء العربي أم كلثوم ومناسبة 25 عامًا على إنتاج مسلسل أم كلثوم، وذلك بمسرح التليفزيون بحضور لفيف من الشخصيات العامة وتكريم أبطال المسلسل وأسرة أم كلثوم، لنجد عودة رونق مسرح التيلفزيون، والعدد المجاني الخاص لمجلة الإذاعة والتلفزيون عن أم كلثوم وروعة الموضوعات به تحت عنوان "أم كلثوم..الست تتحدث عن نفسها"، وحالة الأمل والتفاؤل التي تسيطر على جميع العاملين في ماسبيرو الآن من أجل العودة للريادة الإعلامية.
والذي يدعو للتفاؤل هو أن المسلماني ورفاقه يعترفون ببواطن الخلل، ولا يكابرون في ذكر ذلك على الملأ، ولعل هذه أولى خطوات الإصلاح الحقيقي الذي نريده ونرضاه، وأتذكر منذ سنوات أنني حضرت لقاء مع الزميل المسلماني بصحبة آخرين وعلماء في مختلف المجالات وقلت وقتها أنه من غير المقبول أن يكون عدد العاملين في ماسبيرو أكبر من عدد المشاهدين.
والمؤكد أن أحمد المسلماني الذي تولى مهام صعبة في فترة زمنية حاسمة في تاريخ مصر وأهمها العمل مستشارًا للرئيس السابق عدلي منصور عقب ثورة 30يونيو 2013، والعالم المصري الكبير الراحل أحمد زويل، وسنوات العمل لبرنامجه المميز "الطبعة الأولى"، ومحاضراته في كل أنحاء ومؤسسات مصر، وصولاً إلى محاضراته في قرى مصر وريفها، ومهام أخرى كثيرة ،سيكون قادرًا على العبور بماسبيرو إلى بر الأمان، إلا أن الأمر يتطلب وجود إرادة حقيقية من كافة مؤسسات الدولة لاستكمال الطريق الذي بدأه المسلماني ويريد أن يحقق ما يريده دون أي حسابات أخرى.
قال المسلماني في الحفل واصفًا ما يحدث بأنه "عودة ماسبيرو"، وأنا أرى أن ما يحدث يمثل عودة الروح للإعلام المصري بشكل عام والذي لن يكون إلا بعودة ماسبيرو كبوابة الإعلام العربي في المنطقة كما كان، وقد ظهر ذلك في نجاح المسلماني بإعادة بعض قنوات التليفزيون المصري للإدارة المباشرة له بعد أن كانت تابعة للشركة المتحدة.
خلاصة القول أن ما يفعله المسلماني ورفاقه في الهيئة الوطنية للإعلام يدعو للأمل والتفاؤل وعودة قاطرة الإعلام الرسمي للدولة للدور الحقيقي له، وعلى المستوى الشخصي أشارك في الكثير من الاستضافات الإعلامية في مختلف قنواته على مدار سنوات مضت، وأقدر حجم اليأس والاحباط واختيار بعض الموظفين العمل والانتداب لجهات أخرى هروبًا من الواقع الذي يعيشونه خلال السنوات الماضية، إلا أن ما نراه اليوم يمثل نقلة نوعية تاريخية في تاريخ ماسبيرو نتمنى أن تسير في طريقها وتتوافر الإرادة والدعم اللازم لتحقيق ما يحلم به المسلماني وهو ما يحلم به الملايين في أنحاء المحروسة..حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء وللحديث بقية إن شاء الله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المسلماني عودة الروح الهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلماني الإذاعة المصرية أم کلثوم

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحثّ قادة العالم على بذل الجهود لحل الدولتين

عواصم (الاتحاد)

أخبار ذات صلة أهالي غزة يقيمون صلاة العيد على أنقاض المساجد المدمرة الجيش اللبناني يلوِّح بتجميد التعاون مع آلية مراقبة وقف إطلاق النار

حثّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قادة العالم على بذل الجهود نحو حل الدولتين، لتسوية القضية الفلسطينية، محذراً من عدم وجود بديل.
وقال جوتيريش للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك: «من الضروري للغاية إبقاء منظور حل الدولتين حياً مع كل الأمور المروعة التي نشهدها في غزة والضفة الغربية».
وأعرب الأمين العام عن خيبة أمله العميقة بعد فشل مجلس الأمن، الأربعاء الماضي، في اعتماد قرار يطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، مؤكداً أن اعتماد ذلك القرار سيسمح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، وتقديم الأمم المتحدة إغاثة ذات مغزى للمدنيين في غزة.
وسأل الأمين العام المشككين في حل الدولتين: «ما هو البديل؟ هل هو حل الدولة الواحدة الذي يُطرد فيه الفلسطينيون، أو يُجبرون على العيش في أرضهم من دون حقوق؟ هذا أمر مرفوض تماماً».
وأكد غوتيريش أن «الأمم المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لمساعدة سكان غزة، ولكن من الواضح أننا لا نستطيع أن نكون فعالين في دعم سكان غزة إلا إذا كان هناك وقف دائم لإطلاق النار، وإفراج فوري وغير مشروط عن جميع الرهائن، وإذا كان هناك وصول غير محدود للمساعدات الإنسانية».
وقال إن «وقف إطلاق النار السابق أظهر كيف كان من الممكن حشد مساعدات إنسانية ضخمة للشعب الفلسطيني في غزة»، وأضاف: «نحن بحاجة إلى أن يحدث ذلك مرة أخرى وبشكل دائم».
وفي السياق، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أنه بعد 80 يوماً كاملاً من المنع الكامل على دخول المساعدات وأي إمدادات أخرى، فإن سكان غزة يتضورون جوعاً.
ونقلاً عن شركاء الأمم المتحدة على الأرض، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحفيين، إن أكثر من 90% من العائلات في غزة تفتقر إلى السيولة اللازمة لشراء ما تبقى من الطعام القليل المتوفر في الأسواق. 
وأضاف: «اللحوم ومنتجات الألبان والخضراوات والفواكه غائبة تقريباً عن الوجبات الغذائية اليومية للناس، واختفى البيض مرة أخرى من أكشاك الأسواق».
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن السلطات الإسرائيلية استمرت في منع التحركات الإنسانية التي تتطلب تنسيقاً معها، حيث لم يتم إكمال سوى 5 محاولات من أصل 16 محاولة لتنسيق مثل هذه التحركات.

مقالات مشابهة

  • سوريا تنفي إعفاء الأردنيين ودول أخرى من تأشيرة الدخول والإقامة المجانية
  • من هو الأسير متان تسنجاوكر الذي يحاصر الاحتلال مكان تواجده؟
  • راغب علامة.. "صاحب الصوت الذي لم يخذلنا يومًا"
  • عودة مظاهر الاحتفالات بعيد الأضحى لشوارع وساحات الخرطوم
  • الأمم المتحدة تحثّ قادة العالم على بذل الجهود لحل الدولتين
  • أجواء العيد في ميناء غزة الذي يؤوي نازحين
  • "ياليل العيد"... أغنية اخترعها بائع وسرقة قلب أن كلثوم وغنت لأول مرة أمام الملك فاروق
  • الملك عبدالله الثاني يتابع مباراة النشامى من لندن
  • أيمن عودة ردا على إجراءات فصله من الكنيست: الشعب الفلسطيني سينتصر على الاحتلال
  • في ذكرى وفاته... أحمد رامي شاعر العاطفة وصاحب الرباعيات الخالدة وكلمات أم كلثوم الخالدة