بوابة الوفد:
2025-08-02@14:55:10 GMT

"المسلماني" ..عودة الروح

تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT

أعرف أن شهادتي مجروحة في الزميل والصديق أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، لأسباب كثيرة لعل أولها الصداقة الممتدة لأكثر من 15 عامًا، والثقة بيننا طوال هذه الفترة، وترشيحه لي للعمل في عدة أماكن شرفت بالعمل داخلها منذ سنوات، والعلاقات الأسرية بيننا، وأخيرًا أنني أعتبره أحد أهم أساتذتي الذين تعلمت منهم كثيرًا في الصحافة والإعلام والسياسة وأشياء أخرى.


وقد ترددت كثيرًا في كتابة هذا المقال وهو الأول فيما يخص الزميل أحمد المسلماني للأسباب السابقة، إلا أن حسمت موقفي بسؤال واحد لنفسي وهو "وما المانع في ذلك إذا كان المضمون حقيقة على أرض الواقع، وهل الصداقة والعلاقة الوثيقة تمنع ذكر المحاسن والجهود لمجرد وجود صداقة بين كاتب السطور والمكتوب عنه؟" ،ومن هنا جاءت هذه السطور التي لا تكفي ما أريد التعبير عنه.
إن القرارات التي اتخذها الزميل المسلماني في الإذاعة المصرية، وخاصة إذاعة القرآن الكريم حملت الكثير من الإيجابيات وحالة الرضا الشعبى لمستمعى الإذاعة في كل مكان، ليواصل مهمته الثقيلة الآن في التليفزيون المصري بمختلف قنواته وهو التليفزيون الذي غاب كثيرًا عن دوره على مدار عقود مضت، حتى جاء المسلماني لينفذ ما كتبه وحلم به في كتبه منذ سنوات وعقود وهو لم يكن يعرف يومًا أنه سيتولى مسئولية ذلك.
وقد شرفت بدعوته لحضور حفل مرور 50 عامًا على رحيل سيدة الغناء العربي أم كلثوم ومناسبة 25 عامًا على إنتاج مسلسل أم كلثوم، وذلك بمسرح التليفزيون بحضور لفيف من الشخصيات العامة وتكريم أبطال المسلسل وأسرة أم كلثوم، لنجد عودة رونق مسرح التيلفزيون، والعدد المجاني الخاص لمجلة الإذاعة والتلفزيون عن أم كلثوم وروعة الموضوعات به تحت عنوان "أم كلثوم..الست تتحدث عن نفسها"، وحالة الأمل والتفاؤل التي تسيطر على جميع العاملين في ماسبيرو الآن من أجل العودة للريادة الإعلامية.
والذي يدعو للتفاؤل هو أن المسلماني ورفاقه يعترفون ببواطن الخلل، ولا يكابرون في ذكر ذلك على الملأ، ولعل هذه أولى خطوات الإصلاح الحقيقي الذي نريده ونرضاه، وأتذكر منذ سنوات أنني حضرت لقاء مع الزميل المسلماني بصحبة آخرين وعلماء في مختلف المجالات وقلت وقتها أنه من غير المقبول أن يكون عدد العاملين في ماسبيرو أكبر من عدد المشاهدين.
والمؤكد أن أحمد المسلماني الذي تولى مهام صعبة في فترة زمنية حاسمة في تاريخ مصر وأهمها العمل مستشارًا للرئيس السابق عدلي منصور عقب ثورة 30يونيو 2013، والعالم المصري الكبير الراحل أحمد زويل، وسنوات العمل لبرنامجه المميز "الطبعة الأولى"، ومحاضراته في كل أنحاء ومؤسسات مصر، وصولاً إلى محاضراته في قرى مصر وريفها، ومهام أخرى كثيرة ،سيكون قادرًا على العبور بماسبيرو إلى بر الأمان، إلا أن الأمر يتطلب وجود إرادة حقيقية من كافة مؤسسات الدولة لاستكمال الطريق الذي بدأه المسلماني ويريد أن يحقق ما يريده دون أي حسابات أخرى.
قال المسلماني في الحفل واصفًا ما يحدث بأنه "عودة ماسبيرو"، وأنا أرى أن ما يحدث يمثل عودة الروح للإعلام المصري بشكل عام والذي لن يكون إلا بعودة ماسبيرو كبوابة الإعلام العربي في المنطقة كما كان، وقد ظهر ذلك في نجاح المسلماني بإعادة بعض قنوات التليفزيون المصري للإدارة المباشرة له بعد أن كانت تابعة للشركة المتحدة.
خلاصة القول أن ما يفعله المسلماني ورفاقه في الهيئة الوطنية للإعلام يدعو للأمل والتفاؤل وعودة قاطرة الإعلام الرسمي للدولة للدور الحقيقي له، وعلى المستوى الشخصي أشارك في الكثير من الاستضافات الإعلامية في مختلف قنواته على مدار سنوات مضت، وأقدر حجم اليأس والاحباط واختيار بعض الموظفين العمل والانتداب لجهات أخرى هروبًا من الواقع الذي يعيشونه خلال السنوات الماضية، إلا أن ما نراه اليوم يمثل نقلة نوعية تاريخية في تاريخ ماسبيرو نتمنى أن تسير في طريقها وتتوافر الإرادة والدعم اللازم لتحقيق ما يحلم به المسلماني وهو ما يحلم به الملايين في أنحاء المحروسة..حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء وللحديث بقية إن شاء الله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المسلماني عودة الروح الهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلماني الإذاعة المصرية أم کلثوم

إقرأ أيضاً:

تحولات الروح الشاعرة في بيت الشعر بالشارقة

الشارقة (الاتحاد)

في إطار «منتدى الثلاثاء» الذي يقدم في كل مرة تجارب إبداعية مميزة، نظم بيت الشعر في الشارقة أمسية شعرية يوم الثلاثاء الموافق 29 يوليو 2025، شارك فيها كل من الشعراء: متوكل زروق، وهبة شريقي، ويوسف الحمود، وذلك بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير البيت، وعدد كبير من الشعراء والنقاد.
قدم الأمسية فواز الشعار، وألقى - بدايةً - الشاعر متوكل زروق نصوصاً تفيض بتجليات الوطن والشجن، وبتحولات الروح الشاعرة، وفي نصوصه الأخرى، ظهرت عاطفة الحب والشوق التي تزينت بلمسات من الصور الشعرية الرقيقة. بعد ذلك، قدمت الشاعرة هبة شريقي قصائدها، ومنها نص عنوانه «هروب حر»، الذي تطرقت فيه إلى الحياة وما في طريقها من خيبات وتجارب إنسانية، كما قرأت قصيدة أخرى حملت عنوان «خلف أبواب القصيدة»، كان موضوعها يدور حول الشعر وتداعياته في دواخل الشعراء.
واختتم الأمسية الشاعر يوسف الحمود، الذي قرأ قصيدة تحمل عنوان «براري الأمس»، والتي تناول فيها أيضاً علاقة الشاعر بالعالم حوله، وفي نفس السياق، قرأ نصاً آخر عنوانه «أوج القصيدة»، عبر فيه عن تساؤلات الشاعر وأحزانه وأحلامه. وفي الختام كرّم الشاعر محمد البريكي الشعراء المشاركين ومقدم الأمسية.

أخبار ذات صلة عزة القبيسي وسقاف الهاشمي.. من الإمارات إلى العالم «جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تنظم ورشة تدريبية في أساسيات الشعر العربي

مقالات مشابهة

  • من أجمل ما قرأت.. قيل في “الحب”
  • مجدي الجلاد منتقدًا حفل محمد رمضان: ليلة بكت فيها أم كلثوم والعندليب وفيروز
  • لا ذهب ولا مهرٍ فخم .. زواج يبدأ من الروح، لا من المظاهر
  • الوطنية للإعلام تمنح الفنانة لبنى عبدالعزيز وسام ماسبيرو للإبداع
  • تكريمًا لـ عطائها الفني.. منح لبنى عبد العزيز وسام ماسبيرو للإبداع «صور»
  • عودة برنامج التوك شو المسائي الرئيسي للتليفزيون المصري
  • عودة برنامج التوك شو المسائي للتليفزيون المصري قريبا
  • عودة الهذالين.. صوت النضال الذي أسكتته إسرائيل
  • تحولات الروح الشاعرة في بيت الشعر بالشارقة
  • محمد مدحت يكشف مفاجأة عن علاقة جده بكوكب الشرق: كان عضوا في فرقة أم كلثوم