تقرير: كرة القدم تساهم في تلوت البيئة وتخلف انبعاثات تعادل ما تولّده دولة مثل النمسا
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
تواجه كرة القدم، الرياضة الأكثر شعبية في العالم، تدقيقاً متزايداً بسبب انبعاثاتها الكربونية المتصاعدة وعدم اتخاذ إجراءات كافية لمواجهة التغير المناخي.
وفقاً لتقرير صادر عن منظمتي "علماء من أجل المسؤولية العالمية" و"معهد الطقس الجديد"، تتسبب صناعة كرة القدم العالمية في انبعاث ما بين 64 و66 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وهو ما يعادل انبعاثات دولة النمسا بأكملها.
وأوضح الدكتور ستيوارت باركنسون أن "هذا البحث يقدم أدلة دامغة على أن كرة القدم ملوّث رئيسي ومساهمتها في تغير المناخ آخذة في الازدياد"، مشيراً إلى عدم وجود مؤشرات على استعداد صناع القرار لتقييم المشكلة بشكل كافٍ.
يقول الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) إن حوالي خمسة مليارات شخص حول العالم يعتبرون أنفسهم مشجعين لكرة القدم. وقد شاهد نهائي كأس العالم 2022 في قطر 1.5 مليار مشاهد، ويذهب 220 مليون مشجع إلى الملاعب سنويا لمشاهدة المباريات. وما من بقعة في العالم إلا وتتحدث عن كرة القدم، وتبلغ قيمة هذه الرياضة كصناعة 35.3 مليار يورو في أوروبا وحدها.
وقد حدّد التقرير ثلاثة مصادر رئيسية للانبعاثات: النقل، وبناء الملاعب، وصفقات الرعاية. إذ تتسبب المباراة الواحدة في الدوري المحلي للرجال في حوالي 1700 طن من ثاني أكسيد الكربون، يأتي نصفها من تنقلات المشجعين. وترتفع هذه النسبة بمقدار 50% في المباريات الدولية بسبب السفر جواً.
وفي سياق متصل، أطلق اتحاد كرة القدم في جزر مارشال، الدولة الوحيدة من بين 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة التي لا تمتلك منتخباً وطنياً معترفاً به، قميصاً رياضياً فريداً يتلاشى تدريجياً للفت الانتباه إلى مخاطر ارتفاع مستوى سطح البحر الذي يهدد وجود الجزر.
وتشير التقديرات إلى أن ارتفاع مستوى البحر بمقدار متر واحد سيؤدي إلى فقدان 80% من جزيرة ماجورو، حيث يقطن نصف سكان البلاد. وقد ارتفع مستوى سطح البحر بالفعل بمقدار 10 سنتيمترات خلال الثلاثين عاماً الماضية، وفقاً لوكالة ناسا.
وبدأت بعض الأندية والمنظمات في اتخاذ خطوات للحد من تأثيرها البيئي. حيث يُعد نادي فورست غرين روفرز البريطاني أول نادٍ كرة قدم محايد كربونياً في العالم، حيث يعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100%، ويستخدم ملعباً عضوياً يتم قصه بواسطة روبوت يعمل بالطاقة الشمسية.
ويقترح التقرير امكانية ابتعاد الرياضة عن صفقات الرعاية مع الشركات الملوثة للبيئة، وقد دعت مجموعة تضم أكثر من 100 نادٍ نسائي بارز إلى إنهاء عقد رعاية أرامكو مع الفيفا. وقد سبق لنادي بايرن ميونيخ الألماني أن تخلى بالفعل عن الخطوط الجوية القطرية كراعٍ لقميصه بعد احتجاجات المشجعين. لكن سمعة كرة القدم الخضراء في جميع أنحاء العالم قد شوّهتها ارتباطات كرة القدم مع كبار الملوّثين الصناعيين
Relatedدراسة: تغير المناخ ساهم في تكاثر أعداد القوارض في مدن مثل أمستردام ونيويورك وتورنتودرجات حرارة قياسية ضربت العالم في 2024.. والأمم المتحدة تحذر من "طريق الدمار المناخي"محركات كهربائية مبتكرة للقوارب في معرض ميتس 2024.. قوة هائلة ولا مساومة على الأداء أو البيئةوتشير التقديرات إلى أن 25% من ملاعب كرة القدم في المملكة المتحدة قد تغمرها المياه جزئياً أو كلياً بحلول عام 2050. فالملاعب المحاذية للساحل مثل ملعب مدينة كارديف وملعب MKM لمدينة هال التي قد تغرق بالكامل.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية باكو تشهد مظاهرة حاشدة داخل قاعة محادثات المناخ وتحقيق العدالة البيئية في صدارة المطالب آل غور لـ "يورونيوز": تسليم رئاسة مؤتمر المناخ لدول نفطية يُعد "سخافة" ويستدعي الإصلاح قادة العالم يعرضون تجارب بلدانهم مع تغيرات المناخ في اليوم الثالث من مؤتمر "كوب 29" أزمة المناختغير المناخكرة القدمالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة إسرائيل الصين بنيامين نتنياهو حركة حماس دونالد ترامب غزة إسرائيل الصين بنيامين نتنياهو حركة حماس أزمة المناخ تغير المناخ كرة القدم دونالد ترامب غزة إسرائيل الصين بنيامين نتنياهو حركة حماس سوريا روسيا تركيا أسرى رجب طيب إردوغان اليابان یعرض الآنNext کرة القدم
إقرأ أيضاً:
الإحباط يسيطر على توخيل بعد تعادل إنجلترا مع أندورا
اعترف الألماني توماس توخيل المدير الفني لمنتخب إنجلترا، بأن فريقه افتقر إلى "الحماس والجودة" خلال فوزه الصعب على أندورا بهدف دون رد أمس السبت في برشلونة ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
وسجل هاري كين نجم بايرن ميونخ هدف الفوز للأسود الثلاثة في الشوط الثاني.
وقال المدرب الألماني توخيل لقناة "اي تي في 1.. ."لست سعيدًا بالأداء بالطبع".
وأضاف "بدأنا المباراة بشكل جيد في أول 20 إلى 25 دقيقة، وهي الفترة الوحيدة التي شعرت فيها أن الفوز مسألة وقت فقط، حيث صنعنا العديد من الفرص شبه المتقنة ومن الكرات الثابتة، شعرت أننا سنسجل ونواصل التقدم".
وأوضح "لكننا فقدنا الزخم تماما ولم نتمكن من استعادته طوال الشوط الأول.. .استرجعنا بعض مستوانا في أول 15 دقيقة من الشوط الثاني، ثم انتهى بنا المطاف في فترة لم تكن جيدة بما يكفي، افتقار للحماس، ونقص في الجودة، ونقص في الطاقة".
وتلتقي إنجلترا وديا مع السنغال في نوتنجهام بعد غد الثلاثاء، ويتوقع توخيل أداء أفضل بكثير من جانب فريقه.
ونقلت وكالة الانباء البريطانية (بي أيه ميديا عن مدرب إنجلترا قوله "يمكننا الاعتراف بأن هذا ليس ما نتوقعه منا، وعلينا أن نتحسن".
وأضاف "نحتاج إلى بعض الوقت لدراسة الأمر بالتفصيل ومعالجته بوضوح وبشكل مباشر لنكون أفضل يوم الثلاثاء".
وأكد توخيل "علينا أن نلعب حتى الدقيقة 93، لم يعجبني هذا الافتقار للحماس في النهاية".
وختم بالقول "يعرف اللاعبون كل ما قلته لكم، لأنني قلته في غرفة الملابس، ولكن من الضروري أيضًا إلقاء نظرة فاحصة، ومشاهدة المباراة مجددا، ثم سنخبرهم غدا بما نريده منهم."
وأقر هاري كين قائد منتخب إنجلترا بأن الأداء لم يكن الأفضل.
وأضاف مهاجم بايرن ميونيخ "لا أعتقد أن الكثيرين سيتذكرون هذه المباراة، لكن يمكننا أن نتعلم منها".
وأشار "الجو حار للغاية هنا والملعب جاف، وربما تكون الظروف مشابهة لكأس العالم العام المقبل، لذلك سنذهب ونحلل الأمور".