عرضت فضائية يورونيوز تقريرا عن الأوضاع في الكونغو الديمقراطية، دفن ضحايا القتال الأخير، في وقت يرتفع فيه عدد القتلى بشكل ملحوظ.

ووفقاً لوزير الداخلية في البلاد، تم دفن ما يصل إلى 2,000 جثة، بينما أكدت منظمة الصحة العالمية مقتل نحو 900 شخص على الأقل.

وتدعي جماعة "23 مارس" (M23) المدعومة من رواندا، أنها تسيطر على مدينة غوما، وتخطط لإنشاء إدارة محلية هناك.

 

وبعد موجة من الاشتباكات العنيفة، أعلنت الجماعة عن وقف إطلاق النار من جانب واحد في المنطقة اعتباراً من الثلاثاء 4 فبراير لأسباب إنسانية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكونغو الكونغو الديمقراطية فضائية يورونيوز المزيد

إقرأ أيضاً:

في ذكرى 22 مايو: ماذا عن الاستقلال، الجمهورية، الوحدة، الديمقراطية؟

كتب / أزال عمر الجاوي

 

في عام 1989، وبينما كانت اتفاقية الوحدة بين سلطتي الشمال والجنوب توشك على التوقيع، كانت النقاشات محتدمة حول شكل نظام الدولة الجديدة:

هل يتم دمج الحزبين الحاكمين؟

أم يتم إلغاء الحزبية كليًّا عند دمج السلطتين؟

 

في خضم هذا الجدل، كان لوالدي – رحمه الله – رأيٌ ثالث، جريء ومبكر. رأى أن الحل لا يكمن في الهيمنة أو الإلغاء، بل إن تلك الأطروحات ستغتال الوحدة في مهدها، ورأى أن المسار الصحيح يكمن في الديمقراطية من خلال التعددية الحزبية وحرية العمل السياسي.

فبادر إلى جمع كل الأحزاب السياسية التي كانت تعمل في السر، وأخرجها إلى العلن، مؤمنًا بأن التعددية الحزبية هي الضامن الوحيد لسلامة الوحدة.

وكان ذلك وفقًا لدستور دولة الوحدة، الذي حاولت السلطتان القفز عليه – قبل إعلان الوحدة وبعدها.

 

في تلك اللحظة الحاسمة، أطلق والدي عبارته الشهيرة:

“الوحدة والديمقراطية صنوان… لا وحدة دون ديمقراطية، ولا ديمقراطية دون وحدة.”

 

لكن العبارة لم تُؤخذ على محمل الجد من السلطتين، فكانت النتيجة حرب صيف 1994، ثم إقصاء الجنوب سياسيًّا، ووأد التجربة الديمقراطية في مهدها.

تراكمت الخيبات وتآكل الأمل، حتى بدأت الأصوات الجنوبية تنادي بفك الارتباط، وصولًا إلى انهيار الدولة واندلاع حرب 2015، التي مزّقت جسد اليمن الواحد، وأدخلته في مرحلة الكنتونات والمليشيات والسلطات المتنازعة.

 

وهكذا أثبتت الأيام صدق تلك المقولة، وخطأ من ظنوا أن بإمكانهم بناء وحدة بالقوة، أو احتكار وتقاسم وتوريث وطن باسم الشرعية أو بقوة السلاح.

 

لم تكن تلك الرؤية معزولة، بل كانت تعبيرًا عن وعيٍ جمعي لجيل كامل من الثوار في شطري الوطن.

وقد قال والدي – رحمه الله – ضمن رؤيته الوطنية:

 

“الجمهورية هي الطريق الوحيد الضامن لاستقلال وازدهار الوطن،

والوحدة صمّام أمان الجمهورية،

والديمقراطية صمّام أمان الوحدة.”

 

أتذكر أنني سألته يومًا:

– هل هناك خوف على استقلال بلادنا؟

فقال: “نعم.”

– من الاستعمار البريطاني؟

قال: “لا، بل من أشقائنا.”

– وهل هناك خوف على الجمهورية؟

أجاب: “بالتأكيد… الخطر عليها من أصحابها أنفسهم، من المناطقية، من احتكار المشائخ لمقدراتها ومفاصلها، ومن مشاريع التوريث.”

 

واليوم، يثبت الواقع صحة تلك المخاوف:

•الاستقلال سقط على هامش صراع السلطة، واستدعاء الأشقاء لدعم أطراف على حساب السيادة الوطنية.

•الجمهورية غابت في ظل التوريث، وصراع النفوذ، وتغوّل العصبيات الطبقية والمناطقية، حتى فُقدت معها السيادة والاستقلال.

•الوحدة تمزقت بفعل حروب الإقصاء، ورفض الشراكة، وحرمان الشعب من حقه في التعبير والاختيار.

•الديمقراطية أُغتيلت في المهد، وكانت الحلقة الأولى في سلسلة الانهيار.

 

لقد حمل الرعيل الأول من الثوار مشروعًا متكاملًا للمستقبل، يقوم على أربع ثوابت لا غنى عنها:

الاستقلال، الجمهورية، الوحدة، الديمقراطية.

 

واليوم، ومع كل هذا التشظي، ندرك أنه لا بديل عن ذلك المشروع، ولا أفق لأي حل سياسي أو وطني من دونه.

 

وبمناسبة ذكرى 22 مايو المجيدة، أدعو بإخلاص إلى العودة إلى المشروع الوطني الأصيل والوحيد، والتمسك بالثوابت الأربعة الكبرى، التي من خلالها وحدها يمكن أن تنقذ اليمن من أزماته المتناسلة:

 

الاستقلال، الجمهورية، الوحدة، الديمقراطية.

 

فلا بقاء لوطن، ولا أمل في مستقبل، دونها جميعًا… مجتمعة.

مقالات مشابهة

  • ضحايا بين قتيل وجريح في حادث سير مروع بالصويرة
  • استقرار الدولار بعد تراجعه لأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع
  • القوة المشتركة تكشف تفاصيل معركة الـ9ساعات..كمين مُحكم ومقبرة جماعية 800 قتيل بينهم أجانب وتدمير واستلام 113 عربة قتالية
  • قوات سوريا الديمقراطية تشكر ترامب لقراره بوقف العقوبات على سوريا
  • أكثر من 52 ألف قتيل في غزة.. ومصر وتركيا تجددان رفضهما تهجير الفلسطينيين
  • خلال أسابيع.. ليفربول يقترب من التعاقد مع خليفة أرنولد
  • 3 أسابيع إجازة بأجر كامل.. مفاجآت سارة للعاملين بالقطاع الخاص
  • تحريات لكشف لغز العثور على جثة شاب في مقابر الأباجية
  • فيضانات تتسبب بوفاة 62 شخصًا على الأقل في الكونغو الديمقراطية
  • في ذكرى 22 مايو: ماذا عن الاستقلال، الجمهورية، الوحدة، الديمقراطية؟