تمر اليوم ذكرى حادثة حريق المسجد الأقصى في 21 أغسطس 1969، عندما أقدم مستوطن يهودي أسترالي على حرق ثاني أقدس الأماكن الدينية في الإسلام، وتعد جريمة إحراق المسجد الأقصى في عام 1969 من بين الأعمال الشنيعة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بهدف تنفيذ مخططهم لهدم المسجد وبناء هيكلهم المزعوم المعروف بـ "هيكل سليمان".

حريق المسجد الأقصى 

قام متطرف يهودي من أصل أسترالي يُدعى مايكل دينيس بدخول المسجد الأقصى وعمد إلى إشعال النيران في الجناح الشرقي للمسجد، ما أدى إلى اندلاع الحريق الذي أتى على واجهات المسجد وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة، وتضرر الهيكل بشكل كبير، واستغرقت عملية إعادة ترميم وتجديد المسجد سنوات طويلة حتى استعاد بها مظهره الأصلي وزخارفه.

تاريخ الحادث يعود إلى صباح يوم الخميس 21 أغسطس 1969، ووفقًا لمجلة "عالم الفكر" في العدد الصادر في يونيو 2010، تبين أن الحريق تسبب فيه شخص متعصب مسيحي (بينما ذكرت دراسات أخرى أنه كان يهوديًا متطرفًا) يُدعى دينيس مايكل روهان وكان ينتمي إلى كنيسة الله. امتدت النيران لتشمل أثاث المسجد وجدرانه، وتسببت أيضًا في حرق منبر نور الدين زنكي العظيم الذي بناه.

ماريمبا نسمة عبد العزيز في أوبرا الإسكندرية.. تفاصيل في ذكرى وفاته.. واقعية حنا مينة جسدت خبايا حياته في أعماله الأدبية

ووفقًا لكتاب "دراسات في التراث الثقافي لمدينة القدس" لمجموعة من الباحثين، تسبب الحريق في حرق الجامع القبلي، حيث انهار سقف الجناح الشرقي بالكامل، وتضرر منبر نور الدين زنكي، وأجزاء من مسجد عمر القريب من المسجد الأقصى وسقفه المصنوع من الطين والجسور الخشبية، بالإضافة إلى محراب زكريا المجاور لمسجد عمر، وأروقة وسجاجيد نادرة، وجزء من سورة الإسراء المصنوعة من الفسيفساء المذهبة.

وفي كتابه "القدس بوابة الشرق الأوسط للسلام"، يشير الكاتب عادل محمد العضايلة إلى أن محاولة المتطرف الأسترالي مايكل روهان، الذي تسترت عليه السلطات الإسرائيلية وعلى جريمته واعتبرته مختلا وقامت بترحيله إلى بلاده، لم تكن الأولى فى مسلسل الاعتداءات على الأماكن المقدسة فى القدس، حيث هذه العملية تلفت وخربت ما يزيد على 1500م من مساحة المسجد الاجمالية البالغة 4400 م، أى ما يعادل ثلث مساحته، إضافة إلى حرق منبر صلاح الدين أحد التحف المعمارية التى تجسد أصالة الفن العربى الإسلامى فى القدس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المسجد الأقصى إحراق المسجد الأقصى الاحتلال الاسرائيلي الجناح الشرقي المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

45 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى

صراحة نيوز ـ أدى 45 ألفًا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك- الحرم القدسي الشريف، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد.

وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن نحو 45 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن قوات الاحتلال عرقلت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر بابي العامود والأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت العديد من الشبان ومنعتهم من الدخول إلى المسجد.
وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خاصة خلال أيام الجمعة

مقالات مشابهة

  • حاخام يهودي من القدس يصف الحرب في غزة بـ”الجريمة المروعة”
  • حاخام يهودي من القدس يصف الحرب في غزة بـالجريمة المروعة
  • 45 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • خطر تحت الأقصى.. أنفاق الاحتلال تنخر القدس المحتلة تمهيدا لبناء الهيكل
  • مستوطنون يحرضون من داخل الأقصى على بناء الهكيل وإبادة أطفال غزة
  • من قلب الأقصى.. مستوطنون يحرضون على بناء الهكيل وإبادة أطفال غزة
  • اقتحامات العدو الصهيوني للمسجد الأقصى:محاولات تهويد مستمرة تستهدف فرض أمر واقع
  • القدس في مرمى التهويد .. السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحذر: الحفريات تحت الأقصى عدوان على الإسلام وصمت الأمة خيانة
  • مستوطنون يجددون اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى
  • منها احترام دور الأردن.. 5 نقاط ابلغتها الإمارات لسفير إسرائيل عند استدعائه الأربعاء