نيسان تبحث عن شريك جديد مع اقتراب صفقة هوندا من الانهيار
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
تبحث شركة نيسان موتور عن شريك جديد في وقت تستعد فيه لإنهاء المفاوضات مع شركة هوندا موتور لتكوين شركة قابضة، حسبما نقلت وكالة بلومبيرغ عن مصادر مطلعة لم تسمها.
وقالت المصادر التي وصفتها بلومبيرغ بالمطلعة إن الحليف المثالي الجديد لنيسان سيكون من قطاع التكنولوجيا ومقره الولايات المتحدة، ورغم تباطؤ مبيعاتها عالميا، فإن أميركا الشمالية تظل السوق الأكثر أهمية لشركة نيسان، كما أن التحول الأوسع نحو الكهربة والأتمتة يدفع جميع شركات صناعة السيارات إلى البحث عن تحالفات مع الصناعات العالية التقنية.
قفزت أسهم نيسان بنسبة 7.3% في نهاية تعاملات اليوم الخميس في السوق اليابانية إلى 415.1 ينا (2.72 دولار)، وتراجعت أسهم هوندا 4% إلى 1440 ينا (9.45 دولارات).
وأكّد متحدث باسم نيسان أن أي تفاصيل تتعلق بالمحادثات مع هوندا سيتم الإعلان عنها كما هو مخطط لها في منتصف فبراير/شباط الجاري.
وحسب بلومبيرغ، يشكّل الانسحاب من الشراكة مع هوندا مخاطرة كبيرة لشركة نيسان، التي أجبرتها تشكيلة منتجاتها القديمة على تقديم خصومات كبيرة، مما أدى إلى خفض صافي أرباحها تخفيضا كبيرا.
إعلانوأعلنت نيسان، التي ستعلن عن أرباح الربع الثالث (السنة المالية في اليابان تبدأ في الأول من أبريل/نيسان وتنتهي يوم 31 مارس/آذار)، الأسبوع الماضي تراجع صافي الدخل 94% في النصف الأول، وقالت إنها ستحتاج إلى تسريح 9 آلاف عامل وخفض خُمس قدرتها التصنيعية.
ومن غير المرجح أن يجذب هذا الوضع المالي الهش العديد من الشركاء المحتملين، فإذا لم تجد نيسان شريكًا لمساعدتها على العودة بصورة أقوى بعد التفكيك الجزئي لشراكتها الإستراتيجية المعقدة التي استمرت 25 عامًا مع شركة رينو، فقد تحتاج إلى إنقاذ كما فعلت مع شركة صناعة السيارات الفرنسية.
وأكدت نيسان وهوندا أمس الأربعاء أنهما لا تزالان تناقشان خيارات مختلفة بما في ذلك إمكانية إنهاء محادثات الاندماج، وقالت المصادر إن هوندا طرحت فكرة الاستحواذ على نيسان وجعلها شركة تابعة مملوكة بالكامل، والتي قوبلت بمعارضة قوية داخل شركة السيارات اليابانية الأصغر، وأضافوا أن مستوى الاستثمار كان أيضا نقطة خلاف.
واشترطت هوندا إعادة هيكلة عمليات نيسان لأي شراكة، لكن بصرف النظر عن خفض بعض الوظائف وتقليص الإنتاج لم تفعل نيسان الكثير، فهي لا تخطط لإغلاق أي مصانع، على سبيل المثال، مما أزعج هوندا على الأرجح لأنها كانت تتلمس تغييرا شاملا.
في الوقت نفسه، فإن إنهاء المناقشات الحصرية مع هوندا من شأنه أن يسمح لأي من الطرفين بالانسحاب من دون الحاجة إلى دفع رسوم إلغاء باهظة تبلغ 100 مليار ين (657 مليون دولار)، وفقًا لمذكرة التفاهم بين الشركتين يوم 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
إعادة هيكلة كبرى
ونقلت بلومبيرغ عن المصدر قوله إن مجلس إدارة نيسان يضغط على الرئيس التنفيذي ماكوتو أوشيدا وغيره من كبار المديرين لتطوير خطة إعادة هيكلة أكثر شمولاً بالتوازي مع المناقشات مع أي شريك جديد محتمل، والهدف هو التوصل إلى إصلاح أعمق بكثير في الوقت المناسب يوم 13 فبراير/نيسان الحالي.
إعلانوقال مصدر إن هذا هو الوقت الذي سيجتمع فيه المجلس لإضفاء الطابع الرسمي على قراره، كما ستعلن هوندا عن أرباح الربع الثالث في ذلك اليوم أيضًا.
وتكافح نيسان لاستعادة موطئ قدمها منذ اعتقال رئيسها السابق كارلوس غصن عام 2018 بتهمة عدم الإبلاغ عما حصل عليه من تعويضات، مما أدى إلى فسخ تحالف نيسان مع رينو الفرنسية.
وأصبح نطاق الأزمة المالية التي تواجهها نيسان واضحًا للجمهور الأوسع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما خفضت شركة صناعة السيارات، كذلك، توقعات أرباحها السنوية بنسبة 70%.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
حماة الوطن: ثورة 30 يونيو أعادت الهوية الوطنية وأنقذت الدولة من الانهيار
قال المستشار ضياء الدين الجارحي، الأمين العام المساعد لأمانة القبائل العربية والعائلات المصرية بحزب حماة الوطن، إن ثورة 30 يونيو المجيدة كانت نقطة فاصلة في تاريخ الوطن، أنقذت الدولة المصرية من مخطط للفوضى والتفكك، وأعادت إرادة الشعب إلى موقعها الصحيح، لتصنع ميلادا جديدا لجمهورية قوية تستند إلى ثوابت وطنية راسخة.
وأشار إلى أن ما شهدته مصر منذ 30 يونيو 2013 وحتى اليوم من إنجازات في مختلف المجالات هو ثمرة تلك الثورة، التي وضعت البلاد على مسار التنمية والاستقرار، وخلقت بيئة سياسية واقتصادية قادرة على البناء وتحقيق تطلعات المواطنين، مؤكدا أن الجمهورية الجديدة التي أرسى قواعدها الرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل امتدادا حقيقيا لمكتسبات ثورة 30 يونيو.
وأضاف الجارحي أن حزب "حماة الوطن" يعتز بدوره في حماية مكتسبات الثورة، من خلال دعم الدولة ومؤسساتها، وتعزيز التلاحم بين أبناء الوطن، والعمل على ترسيخ قيم المواطنة والوحدة الوطنية، لافتا إلى أن الأمانة المركزية للقبائل العربية والعائلات تعمل بشكل دائم على تمثيل هذه الشريحة المهمة من أبناء مصر في مختلف المحافل السياسية والاجتماعية، إيمانا بدورها في حماية الأمن القومي وترسيخ الاستقرار.
وأكد أن ثورة 30 يونيو ستظل عنوانا لإرادة شعب لا يهزم، ونموذجا لوحدة وطنية تجاوزت الفرقة، وصنعت مستقبلا جديدا كما دعا إلى ضرورة استحضار روح تلك الثورة في كل ما نبنيه من مؤسسات ومشروعات، لتظل مصر دائما قوية، موحدة، آمنة، وراعية لجميع أبنائها دون تمييز.